شارك مع اصدقائك

22 أغسطس 2012

تساؤل يغطى على صوت المدافع فى سوريا..هل يستقيل الأسد؟.. واشنطن تبدى شكوكاً كبيرة حول الأمر.. وقوات بشار تخلى مجمعات أمنية على الحدود مع العراق.. و195 قتيلا ثالث أيام العيد برصاص الجيش


أثارت احتمالات استقالة بشار الأسد من رئاسة سوريا العديد من التساؤلات والتكهنات وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن شكوك كبيرة فى احتمال إجراء مشاورات حول استقالة الرئيس السورى بشار الأسد، الأمر الذى أشار إليه نائب رئيس الوزراء السورى فى موسكو أمس الثلاثاء.


وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند" اطلعنا على المعلومات حول هذا المؤتمر الصحفى الذى عقده نائب رئيس الوزراء السورى، بصراحة، لم نر فيه أى جديد استثنائى".

وكان نائب رئيس الوزراء السورى قدرى جميل،أعلن ، أمس الثلاثاء فى موسكو، أن سوريا مستعدة لمناقشة استقالة محتملة للرئيس السورى فى إطار مفاوضات مع المعارضة.

وقال المسئول السورى فى ختام لقاء مع وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف "على طاولة الحوار لا شىء يمنع أن تبحث أى قضية يمكن أن يفكر أو يطلب بحثها أحد المتحاورين، حتى هذا الموضوع يمكن بحثه".

وأعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 195 قتيلا اليوم "الثلاثاء" معظمهم فى معضمية الشام ودرعا ودير الزور.

وقالت مصادر من المعارضة السورية، إن قوات الرئيس بشار الأسد أخلت منشأتين أمنيتين فى البوكمال على الحدود العراقية أمس الثلاثاء مع تحقيق مقاتلى المعارضة مكاسب فى المنطقة المهمة استراتيجيا بعد أسبوع من القتال العنيف.

وقال نشطاء ومسئول من جماعة الجيش السورى الحر المعارضة، إن قوات الأمن انسحبت من مجمعى مخابرات سلاح الطيران والأمن السياسى فى البلدة الواقعة على مسافة 120 كيلومترا إلى الجنوب الشرقى من مدينة دير الزور.

وقال أبو محمود، أحد القادة العسكريين لمقاتلى المعارضة بالهاتف عبر الأقمار الصناعية من البلدة: "ما زال للنظام مجمع للمخابرات العسكرية ومطار البوكمال، وسقوط هذا المجمع مسألة وقت إن آجلا أو عاجلا. والمطار أصعب".

وقال مهيمن الرميض المنسق العسكرى لجبهة ثوار سوريا، إن البوكمال سقطت فعليا لكن قوات الأسد ما زالت تقصف البلدة من قاعدة لحرس الحدود تبعد بضعة كيلومترات.

وأضاف الرميض قوله، إن المعبر الحدودى مع العراق الذى أغلقته السلطات العراقية من جانبها أصبح تحت سيطرة المعارضة منذ بضعة أسابيع.

وقال "تعنى السيطرة على البوكمال تضييق خطوط إمداد النظام من العراق وفى الوقت نفسه تحسين الإمكانيات اللوجستية للمعارضة من خلال اتصال مفتوح مع القبائل العراقية على الجانب الآخر من الحدود".

وقالت بثينة شعبان، المبعوثة الخاصة للرئيس السورى بشار الأسد، إن "الحكومة السورية تدعم دور الأمم المتحدة فى سوريا وأية "صيغة" تريد استخدامها، وذلك فى إشارة إلى الدبلوماسى الجزائرى المخضرم الأخضر الإبراهيمى الذى خلف كوفى عنان كمبعوث جديد للأمم المتحدة فى سوريا" .

وأضافت شعبان، التى تتولى منصب المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السورى منذ عام 2008 فى تصريحات نشرتها الصحف الصينية اليوم الأربعاء، "أننا ندعم دور الأمم المتحدة ونعرب عن تأييدنا للمبعوث الجديد الذى قامت بتعيينه.. مشيرة إلى أن سوريا تدعم الأمم المتحدة إذا ما أرادت تغيير شكل المهمة وندعم أية صيغة تريدها الأمم المتحدة، مثل أن يكون لها مكتب سياسى أو شكل مختلف".

وأوضحت أن "وزارة الخارجية السورية أرسلت خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة تقول فيه إننا ندعم الخطوات التى تتخذها الأمم المتحدة على النطاق الدولى كحجر زاوية لنجاح مهمة الأمم المتحدة فى سوريا، وقالت "إذا لاحظت ما قاله الأخضر الإبراهيمى من أنه يحتاج -لكى ينجح -إلى موافقة المجتمع الدولى على مسار العمل مع سوريا، ونحن نتفق مع ذلك، بأنه يتعين على المجتمع الدولى أن يوافق على دعم الوساطة ودعم حل سياسى".

وأضافت شعبان، "بيد أن المشكلة هى أن بعض الدول الغربية والعربية يبدو أنها تعمل على زعزعة الوضع فى سوريا من خلال تقديم المال والسلاح للجماعات المسلحة التى ترتكب أفظع الجرائم، بالرغم من أنها تعهدت بدعم خطة عنان للسلام، وحثت باقى الدول على الدعم الحقيقى لمهمة الأمم المتحدة لإنجاحها".

واتهمت شعبان ما وصفته "الدعم الأجنبى" لجماعات المعارضة المسلحة بالمسئولية عن استمرار العنف فى الدولة التى تجتاحها الاضطرابات، والواقعة فى الشرق الأوسط، وقالت "إن هناك الكثير من الأموال، والكثير من السلاح تتدفق على هذه الجماعات التى تعمل ضد الشعب السورى، والجيش السورى، والحكومة السورية".

ووصفت المبعوثة السورية "الاقتراح الذى قدمته دول غربية بإقامة منطقة حظر جوى فوق سوريا بأنه سوف يعتبر عدوانا ضد الدولة الواقعة فى الشرق الأوسط، وقالت إن منطقة الحظر الجوى التى اقترحتها وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون ومسئولون غربيون آخرون، سوف تشكل عدوانا ضد سوريا، وأن سوريا كدولة لن تقبل أى عدوان، وسوف تدافع عن نفسها".

وحول ما إذا كانت مثل هذه المنطقة يمكن إقامتها تحت غطاء مختلف فى المستقبل، قالت شعبان "إننى لا أعتقد ذلك، وآمل ألا يتم الاتفاق على ذلك مطلقا". وأضافت أن "دعم من وصفتهم بالمتمردين بالسلاح والمال، يعد تدخلا فى سوريا وانتهاكا للسيادة السورية، وأن الدعم الخارجى للجماعات المناهضة للحكومة هو السبب فى استمرار أعمال العنف فى سوريا خلال الأشهر الـ 18 الماضية".

وكانت بثينة شعبان قد قامت بزيارة لبكين يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضى، وأجرت محادثات مع وزير الخارجية الصينى يانج جيه تشى حول تطورات الأزمة السورية والجهود الصينية، لدفع التسوية السياسية هناك، وذلك فى إطار مساعى النظام السورى للبحث عن دعم الصين له لمواجهة المحتجين ضده.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق