شارك مع اصدقائك

26 مارس 2011

برنامج مصر النهاردة مع الاعلامى خيرى رمضان السبت 26/3/2011 بث مباشر و يوتيوب كاملة

برنامج مصر النهاردة بث مباشر و يوتيوب حلقة السبت 26/3/2011

نلتقى اليوم فى تمام الساعة التاسعة مساءا

بتوقيت القاهرة

مع البرنامج الغنى عن التعريف "مصر النهاردة"


بث مباشر من الفضائية المصرية


او القناة الثانية

Watch live video from خالد عامر on Justin.tv

برنامج مصر النهاردة مع الاعلامى خيرى رمضان السبت 26/3/2011 بث مباشر و يوتيوب كاملة

مقدمة الحلقة
ج1


ج2


أخبار مصر النهاردة


مصر النهارده والدوله المدنيه والدوله الدينيه
ج1


ج2


ج3


ج4


ج5


ج6


مصر النهارده ود.علي جمعه مفتي الديار المصريه
ج1


ج2


ج3


ج4


ج5


ج6



تقرير برنامج مصر النهاردة بث مباشر و يوتيوب حلقة السبت 26/3/2011

"مصر النهاردة".. خناقة إعلامية بين لميس الحديدى ورئيس اتحاد التليفزيون.. وخيرى رمضان يترك البرنامج نهاية الأسبوع.. ومفتى الجمهورية: اتركوا الإفتاء والأزهر يعملان دون الزج بهم فى السياسة طالما تطالبا بدولة مدنية
شاهده محمد عصام


صرح الإعلامى خيرى رمضان، أنه سيترك العمل فى برنامج مصر النهارده نهاية الأسبوع لعدة أسباب بدأت بانتهاء عقده فى 28 فبراير الماضى، حيث التقى حينها مع اللواء طارق المهدى عندما كان مشرفا على اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإبداء رغبته فى ترك البرنامج بعد ترك الفرص لاتحاد التليفزيون لإيجاد بديل له، مضيفا أنه عقب الثورة كثير من الملامح تغيرت، ورغبته فى الراحة والتأمل ودراسة ما مضى والوقوف على أخطائه وأين موقعه فى الفترة القادمة ورغبته فى تغيير طبيعة عمله.

أكد الإعلامى خيرى رمضان، أن اللواء المهدى رفض تركه البرنامج، معللا ذلك بأن التوقيت حساس وأن البرنامج سيتأثر بذلك سلبا، فوافق لأنها تعد خدمة للوطن أولا، مضيفا أنه رفض النقاش بشأن راتبه عندما قال اللواء له إنه سيتم تقليصه بسبب الميزانيات، فرد خيرى "مش هاخد ولا مليم لأنى مستور واعتبرنى فى مهمة حتى تجدوا من يحل محلى".

وأشار خيرى إلى أن المهدى أصدر بيانا يشكره فيه ويشيد بموقفه، إلا أنه لم يلتفت له لأنه واجبه تجاه البرنامج ومبنى التليفزيون ولم تحدد مدة بقائه فى البرنامج إلى أن تولى الدكتور سامى الشريف المسئولية خلفا للمهدى والتقاه "المصرى اليوم" قائلا له: "مش هينفع أقعد من غير دخل فترة طويلة، وحاولوا تجيبوا حد وأنا مستمر حتى تجدوا الشخص المناسب".

وفوجئ خيرى رمضان بتصريحات الدكتور سامى الشريف فى جريدة الأهرام ثم أعلن موقفه بأن هذا هو الأسبوع الأخير لعمله فى البرنامج، مضيفا أن الإعلامية هالة فهمى أيدته فى موقفه قائلة له "امشى يا خيرى عشان نحترمك"، مؤكدا أنه أجرى عدة اتصالات مع اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة والدكتور سامى الشريف واختلفت الآراء والرؤى حتى اتفق مع اللواء عتمان على اللقاء والحوار مع لميس الحديدى، للوقوف على أهم الإجراءات حتى فوجئ بتصريح الدكتور الشريف فى أحد البرامج أن نهاية "مصر النهارده" و"من قلب مصر" هذا الأسبوع فقط.

وفى نفس السياق انتقد خيرى الهجوم الشديد عليه من أقرب أصدقائه ومن الجمهور بعد عرضه فيديو الشيخ محمد حسنين يعقوب قائلا: "أنا مؤمن بما أقول ولو أخطأت حاسبونى مش تشتمونى وتقولوا عليه ثورة مضادة".

أهم الأخبار:
- الجيش يتدخل لتفريق باعة جائلين بميدان رمسيس بعد قطعهم الطريق
- أحكام عسكرية مشددة ضد أعمال البلطجة والسرقة وترويع المواطنين
- المحكمة تتنحى عن نظر قضية عز ورشيد وعسل
- الإدارية العليا تؤجل دعوى حل الحزب الوطنى لجلسة 16 إبريل

الفقرة الأولى:
حوار مع الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية.

أكد فضيلة الشيخ د.على جمعة مفتى الديار المصرية، أن الثورة السلمية مباحة لأنها نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأن دار الإفتاء سئلت عن حكمها منذ خمس سنوات فأجابت أنها جائزة ولا بأس بها فخرج بعض الأشخاص يدعى أن الإفتاء حرمتها وصدقه البعض ممن فقدوا الثقة فى الكثير من المؤسسات.

جاء ذلك أثناء حواره مع الإعلامى خيرى رمضان ببرنامج مصر النهاردة حيث أكد فضيلته على أن النهى عن المنكر فى دين الإسلام له مساحة مهمة، وقد يكون ضياع المبادئ العليا كالعدالة الاجتماعية والمساواة وسوء التوزيع هو السبب الحقيقى للفتنة، وأن المظاهرة هى تغيير حقيقى للفساد وتمثل جماعة للضغط السياسى على الإدارة إذا ما رأت فيها انحرافا أو اعوجاجا.

أشار مفتى الجمهورية إلى أن الأمر بالمعروف أكد عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجعله ركناً من أركان الدين، ولذلك كانت جاءت مظاهرة 25 يناير سلمية وتعاملت بحضارة ودعت لانتهاك الفساد والعدالة الاجتماعية، ولكن حدثت تداعيات سريعة متلاحقة أصيب فيها الجميع عندما وقع الدم وهذه تسمى فى الدين فتنة وحرض بالقتل، لأن الدين يقول إن هذه المظاهرات لو نتج عنها قتيل واحد فقط فكأن الكعبة قد هدمت.

وأضاف الدكتور على جمعة أنه فى يوم 28 وجدنا عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 300، مؤكدا أنه حينها حاول الاتصال بشباب الثورة حتى لا نقع فى بحار من الدماء، ولكن استفطن أنه سيحدث شىء مرعب وهو الصدام بين الجيش والشعب وسيكون هناك ضرب بالطائرات وأن العناد هذا سينتج عنه حرب أهلية، مضيفا أنه ناشد الشباب أن المسئولين استجابوا للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأنهم على حق، فلماذا الاستمرار فى الثورة طالما هناك استجابات فاعترض الشباب، لأن ما حدث من استجابة غير كافٍ فى ظل عدم وجود الثقة، فعرض عليهم المفتى "الجوار" وهو اجتماع لجنة من وجهاء الأمة وأن يأتى الثوار بجوارهم حتى لا يلقى القبض عليهم أو قتلهم أو تعذيبهم فلم يوافقوا على الفكرة.

وأضاف الدكتور على جمعة أن الجميع تخوف من تحول مصر لليبيا ثان لولا أن فضل الله دفع هذا الجيش لرفض تلويث دمه بدم الشعب، فالله هو الذى أنقذ مصر من كارثة سوف يكشف التاريخ ولجان تقصى الحقائق من هم وراؤها ومن الذين أرادوا نسج المكائد لإراقة الدماء على أرض مصر، نافيا أن يكون لديه معلومات مؤكدة سوى من الشائعات والقيل والقال وعدد الشهداء الذين وصل عددهم لأكثر من 600ـ وأنه مازال هناك بعض المصابين يلحقون بركب الشهداء حتى اليوم.

ورداً على سؤال حول التفاوض مع المسئول عما يحدث وتوجيه خطاب له بصفته المفتى فرد قائلا: "الحقيقة أن الحاكم لم يكن موجودا حتى نقول له قف أو لا تقف وحاولت كثيرا الاتصال بالحاكم فلم أجد هو الاتصال كان مفقودا ولم أجد أى قناة توصلنى للهدف من عملى وحاولت بالفعل، وكانت الطرق والآذان مسدودة وهناك حالة من التوتر والانغلاق غير قابل لأى اتصال فماذا أفعل أترك الأمور تتدهور أو أننى أمنع الدماء فحاولت الاتصال مرة أخرى بالشباب ولكن كان هناك اعتراض من الشباب"، مضيفاً أنه أصدر يوم 30 يناير بيانا لم يصل للحاكم والشباب ولكنه لم يصل وكل الرسائل التى أرسلت حينها لم تصل لوجهتها بسبب حالة السيولة التى انتشرت بين أفراد الشعب والأسر المصرية.

وأضاف المفتى أنه كان هناك خلل فى قنوات الاتصال بهؤلاء الشباب، حيث صدر بيان آخر عن مجمع البحوث الإسلامية دعا للقضاء على الفساد ولم يلتفت له أحد، كما أنه التقى شباب الثورة يوم 10 فبراير بدار الإفتاء وقام الشباب بنشر هذا اللقاء بدقة فى جريدة الجمهورية، ولكن بطريقة البيان وليس المشاركة.

وأكد المفتى أنه لابد من الفهم أن هناك مساحة السياسة الحزبية والحراك الاجتماعى تحاول مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء ألا تكون طرفا فيها ولابد من تفهم ذلك، لأن المؤسسة لا يجوز أن تكون حكما بين الأطراف وتريد أن تبتعد عن ذلك الجدل فهى تتحدث فى المبادئ العامة فقط قائلا: "لابد من فهم وظيفتى كقاضٍ فلست مناضلا أو ثائرا، بل أحد صور القضاء"، مستشهدا بالشيخ مهدى العباشى الذى تولى الأزهر والإفتاء معا وجاءه عرابى يسأله عن قيامه بثورة فرفض العباسى، مشيرا إلى أن الوقت غير مناسب للخروج على الشرعية، ولكنه سيصمت ولن يعلنها فتوى فاتهمه عرابى بالتخاذل والفساد وطلب بعزله بعد نجاح الثورة.

وناشد الدكتور على جمعة الإعلام والشعب قائلا: "اتركوا هذه المؤسسة ولا تزجوا بها فى الحراك السياسى وتطالبوا فى الوقت ذاته بقيام دولة مدنية، ومش عاوزين علماء الدين يتدخلون، ولابد أن نترك الثوار يخوضون تجربتهم دون تدخل الدين حتى منتهاها"، مضيفا أنه فى انتخابات 2005 وجد أن الشعب يخوض تجربة الديمقراطية وطالبهم بالذهاب لصناديق الانتخاب واختيار من يريدوه فاتهمه أحد السياسيين بتحريض الشعب وحرمان جماعات الضغط من ممارسة دورها على الحاكم وأنه ليس واعيا من الناحية السياسية ليطلق هذه الدعوة فوافقه المفتى، مؤكدا أنه لن يدخل نفسه مرة أخرى حتى لا يكون الامتناع عن الانتخاب كان لمصلحة الديمقراطية وهو وقف فى طريقه.

وأشار المفتى إلى ضرورة ترك الحراك الاجتماعى والاقتصادى والسياسى يخوض تجربه دون تدخل الدين طالما ننادى بالدولة المدنية حقا دون استغلال الدين من أى جهة وترك الشعب يقول رأيه دون الحديث عن "غزوات الصناديق" وغيرها التى تجلب المشاكل وتقلب التيارات الأخرى ضد الإسلام.

وعن الاتهامات التى طالته فى كثير من الصحف أكد المفتى على أنه لا يلتفت إليها ما دام أنه أدى دوره بما يرضى الله ورسوله ويعمر الأرض قائلا: "أتصدق كل صباح بعرضى على من يتهمنى وأدعو الله ألا يجعل الدنيا فى قلبى ويجعلها فى يدى ولا أفرح بالموجود وأحزن على المفقود ومنذ 37 عاما وأنا لا التفت لشىء، لأن الدنيا مسرح والله فعال لما يريد ومن يسبنى يمكن يكون عنده حق أو يكون لذنب ارتكبته، وأنا تراب ابن تراب، وأقسم بالله العظيم لم أتضايق من الاتهامات"، مضيفا أنه من يتصدق بعرضه فى أول النهار يضمن أن 75% من الشتامين يكون رد الفعل عليهم ضعيف.

ومن جهة أخرى أكد الدكتور على جمعة أنه قرأ كثيرا عن التجارب السابقة للثورة والتغيير وأن هناك مؤلفات كثيرة جمعت 42 كتابا قرأها من بينها موسوعة 4000 صفحة، مشيرا إلى تجربة دولة تشيلى وأوكرانيا وأسبانيا والمغرب التى لابد من التعلم منهم بالوعى قبل السعى، لأن مشكلة الشعب المصرى أنه يسعى دون وعى وبناء مصر الحديثة يقوم على ثلاث محاور الأول التعليم، وخير مثال عليها تجربة كوريا التى نجحت فى إعادة هيكلة التعليم وخصصت 80% من ميزانيتها لتطويره، حيث إن التعليم أركانه معلم وطالب ومنهج وكتاب وجو علمى فى مدرسة بها غرف موسيقى ورياضة وأنشطة أخرى والرجوع للمناهج التعليم العالمية.

وأضاف المفتى أن ثانى المحاور هو التنمية بالاتجاه للمشرعات الجاهزة فى ممر التنمية والممر المائى وتوشكى وسيناء التى لم يتجه إليها سوى حسن راتب، وثالث المحاور هو منظومة القيم التى لابد من الاهتمام بها ودراستها جيدا وضرورة تجاوز سوء القيم بعد الثورة، مؤكدا أن برنامج مجالس الطيبين لم يمنع، ولكن كانت تطاله الكثير من المعاكسات، ففى بعض الحلقات التى تحدث عن سيناء أرادت الرقابة منعها بحجة أنها أمن قومى ولكنه صمم على إذاعتها.

وأكد الدكتور على جمعة على ضرورة المحاسبة والإصلاح وتدريب الأفراد داخل المؤسسات على الرؤية الحديثة لبناء مصر الجديدة واختيار القيادات التى تتوافق معها وعدم إقصاء المختلفين، وإنما نقلهم من القيادة التى تؤثر على سير الرؤية الجديدة لمكان آخر يتناسب مع سنهم وكفاءتهم.

وصرح المفتى أنه عندما بدأت مؤسسة مصر الخير عملها منذ ثلاث سنوات واجهتها بعد العراقيل قائلا "قالولى إنت بتعمل إعلانات ليه وتقول إن مصر فيها فقرا أنت بتضلل الرأى العام، وتتجنى على الحقيقة وأنا مش هاقول مين ومش بحكى عشان أجيب سيرة حد أو أتشفى فيه"، مضيفا أن مصر الخير حققت تبرعات 350 مليون جنيه والمطلوب 5 مليارات جنيه، لأن مصر بها 4500 قرية منهم 1750 فى الصعيد، وأن المؤسسة قامت برسم هذه القرى ووضع كود لكل منزل بداخلها، وتم الانتهاء من 70 قرية لمعرفة الأميين بها والعاطلين وكل المعلومات للمساعدة، ولذلك مطلوب فك قيد المجتمع المدنى.

وأضاف الدكتور على جمعة أنه من العار على مصر أن يتواجد فيها أمية حتى اليوم، مشيرا إلى أنه سأل أحد المسئولين رافضا ذكر اسمه "هل يعقل وجود 36% من الشعب المصرى أميين سيحطمون عجلة التقدم؟" فرد المسئول قائلا: "ومين قالك إننا فشلنا والسيطرة على الأمى أسهل من المتعلم كده كويس إحنا مش عاوزين نزيل الأمية".

وأشار الدكتور على جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى هو من حرك الشباب للقيام بالثورة وهو الذى سترها من إراقة المزيد من الدماء والخوف الآن ليس من الغد، وإنما من غضب الله داعياً، "اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا"، مؤكدا ضرورة تغيير الواقع وتمكين المجتمع المدنى من الانطلاق كالمارد والبعد عن المهاترات وإشغال أنفسنا فى "غزوة الصناديق"، لأن الهتر يعنى الحمق وأن المجتمع المدنى لا يخيف ولابد من ترك الفرصة للعمل كما بنى الحضارة الإسلامية، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لا تتبع الحكومة وهذه هى الحقيقة الغائبة، ولكنها تابعة للشعب، وأن اللجان الشعبية أثناء الثورة رجعت بالشرطة لأصلها، ولذلك فإن المجتمع الدمنى يقوم بالأمن الداخلى.

وعن إمكانية اتفاق التيارات الدينية مع بعضها أكد المفتى أن القلوب مفتوحة ومبادرة "كلمة سواء" قائمة على أمرين حب الله وحب الجار، ويمكنها جمع التيارات الإسلامية على قلب واحد، وأن الجميع سيهدأ ويتلمس طريقه الصحيح، داعيا الشعب مسلمين ومسيحيين ويهود للكلمة السواء القائمة على الرحمة، لأن هذا هو مستقبل أولادنا جميعا والدعوة للمواطنة بكافة المفاهيم العصرية. واختتم المفتى حديثه داعيا للإعلامى خيرى رمضان "روح ربنا يكفيك شر الطريق ويجعل لك فى وجهك جوهرة وفى حنكك سكرة".

ومن ناحية أخرى شهدت حلقة برنامج "مصر النهارده" أمس مواجهة ساخنة بين الدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكل من الإعلاميين خيرى رمضان ولميس الحديدى من خلال عدة مداخلات هاتفية حملت الكثير من الاتهامات للدكتور سامى الشريف، حيث بدأت الحلقة بمقدمة ساخنة للإعلامى خيرى رمضان وإعلانه عن انتهاء عمله ببرنامج مصر النهارده نهاية الأسبوع والمداخلات الهاتفية التى أوضحت الخلافات والانشقاقات التى تعصف بمبنى الإذاعة والتليفزيون، خاصة فى ظل الاعتصامات المتتالية للعاملين به.

وقالت الإعلامية لميس الحديدى مقدمة برنامج من قلب مصر، إنها لن تتنازل عن برنامجها مهما حدث، ولن تتجه لتخفيض نسبة العاملين تحت أى مسمى، حيث أكدت أن تصريح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على قناة الحياة بانتهاء برنامج من قلب مصر، أثار فزع العاملين به، وأن تصريحه بعدم استمرار مقدمى البرامج من خارج الاتحاد يعد تذبذبا، قائلة" "ما يقال لنا فى السر خلاف ما يقال فى العلن، لأننا التقينا الشريف منذ 48 ساعة، وأكد أن التليفزيون المصرى يشرفه وجود برنامج من قلب مصر، وأننا نقدم دعما ولن يتم الاستغناء عنا"، مضيفة أن الشريف خرج بعد اللقاء بتصريحات غريبة فى "الأهرام" وسألته عنها فقال "كنت أتحدث خارج السياق ولا أقصدك لأنك قيمة إعلامية ومادية للتليفزيون".

وقالت لميس "هل عرض التفاوض مع صوت القاهرة على بقاء البرنامج كان حلما ووهما وكنت نايمة ساعتها؟ وهل هكذا يقاد التليفزيون أم أن هناك مسئولين يريدون أن يمتطوا صهوة جواد البطولة من أجل الحفاظ على كراسيهم على رقاب الصغار، ولن أنام وزملائى فى البرنامج يشعرون بالظلم غير المنطقى أو المفهوم، وسأظل أدافع عنهم حتى آخر يوم"، مؤكدة أنها لن تتنازل عن أى موظف ببرنامجها أو معد أو حتى عامل البوفيه الذين قام على أكتافهم البرنامج.

ووجهت لميس حديثها لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قائلة: "أذكر أن المطلب الأول للمتظاهرين هو إقالة سامى الشريف ولا يعلن أحد نيابة عنى موعد رحيلى حتى أترك البرنامج، وأعلن هذا بنفسى".

ومن جانبه رد الدكتور سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، قائلا: "لميس صادقة فيما قالته بشأن مدحى فى البرنامج، ولكن المشكلة إنى عندى قرار يجب تنفيذه مع المتعاملين من الخارج وصدر قبل مجيئى"، مؤكدا أن لميس كانت قد اتفقت مع اللواء طارق المهدى على تقليل أجرها بشرط الاستمرار فى البرنامج، مضيفا أنه وافق على ما تم الاتفاق عليه بشرط أن يوافق "صوت القاهرة" الذى رفض بحجة أنه لن يستطيع دفع هذه الأجور.

أكد الشريف أنه حرصا منه على البرنامج عرض على "صوت القاهرة" أن ينتج البرنامج ويعامل بعدها كبرنامج إعلانى مع شرط تغيير الأستوديو الضخم وتخفيض تكلفة إنتاجه وتخفيض أعداد العاملين، وأن "صوت القاهرة" قال هناك مجال للتفاوض مع لميس الحديدى وهذا آخر ما تم التوصل له.

وهاجمه خيرى رمضان قائلا: "هل ترى أنه من المناسب الحديث عن مبنى التليفزيون فى القنوات الخاصة، وأنا عرضت عليك التحدث فى مصر النهارده ولم ترد وهل يجوز أن يقوم رئيس مؤسسة بالإعلان عن خبر يخص أفراد مؤسسته على القنوات الأخرى".

ورد الشريف مدافعا عن نفسه "لم أصرح على القنوات الأخرى أن "من قلب مصر" و"مصر النهارده" هينتهوا ولا يتلغوا لكن المبالغ كبيرة"، فأكد خيرى أنه لا يتقاضى أجرا فلماذا يشمله الحديث طالما المشكلة فى الميزانيات، مطالبا الشريف بتثبيت العاملين المتعاقدين من برنامج مصر النهارده.

وأكد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن من حق المتعاقدين التثبيت، ولكن لابد من الاستفادة من الكوادر الداخلية أولا وإعطائهم الفرصة، فأضافت لميس الحديدى أنه لا داعى للحديث عمن يعملون من خارج الاتحاد أو داخله، لأن الجميع يعمل فى التليفزيون المصرى، وأضافت قائلة للشريف "بدل يا دكتور ما تطلع فى البرامج الثانية وتبلغنا بإنهاء عملنا فكر بإيجابية وهات المعتصمين للعمل معنا فى البرامج ومشاركتنا ونحن لم نرفض ذلك، وليه تسبق بتصريحات دون التفاوض أولا وهذا غير مقبول أن تهدد العاملين فى هذه البرامج بالرحيل الأسبوع القادم وتعلنه على الهواء".

أكد الشريف أن إمكانيات اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا تسمح بدفع الأجور المبالغ فيها إلا فى حالة مسئولية صوت القاهرة عن إنتاج هذه البرامج فلا يستطيع الاتحاد دفع 150 ألف جنيه أجر مذيع فى الشهر، فرد خيرى رمضان قائلا: "لازم الناس تعرف أن البرنامج بيدخل 50 مليون جنيه سنويا للتليفزيون راحوا فين الفلوس دى ولازم الجميع يسأل وإحنا فى انتظار اجتماع القوات المسلحةـ وأنا مستمر حتى إيجاد بديل لكن فى النهاية أنا أخذت قرارى وهمشى".

وأضافت لميس أنها على استعداد أن تتشارك مع زملائها من داخل الاتحاد فى برنامج "من قلب مصر "، وأن يتقاضوا نفس راتبها رغم أنها قامت بتخفيضه 50% والعاملين 30%.

الفقرة الثانية:
الضيوف:
الدكتور محمد هداية – الداعية الإسلامي
الدكتور محمد عفيفى - أستاذ علم التاريخ

أكد الدكتور محمد هداية الداعية الإسلامى، أن هناك خلطاً فى مفهوم الدولة الدينية والمدنية والهجوم على الاثنين دون الفهم، لأن الأمر يكمن فى تعريف مصطلحات دولة أو سياسة أو مدنى أو دينى، وأن هناك خلطاً شديدا بين الدين والديانة منذ 150 عاما لا كلمة الدين إذا نظرنا إليها لن نجد جمع من لفظها، فى حين أن كثيراً من العلماء يقولون الأديان السماوية وهذا خاطئ، لأن الدين عند الله الإسلام واليهودية ديانة دينها الإسلام، وكذلك المسيحية، وأيضا الإسلام نفسه، وبذلك أصبحت كلمة الدين هى الشرع العام، ولذلك فالمسلم نصرانى والمسلم يهودى.

وأشار هداية إلى أن الحاكم فى الدولة المدنية لابد أن يكون له مرجعية دينية حتى يكون لديه نفس لوامة تأمره بالعدل بين الجميع وإلا سيكون كالقذافى الذى يقتل فى شعبه، لأنه يحكم دون مرجعية دينية، مشيرا إلى أن فكرة الدولة الدينية بمفهومها الخاطئ أمر مرفوض قائلا: "أحلم بدولة مدنية لها مرجعية دينية أو أخلاقية، فمن المستحيل تطبيق مفهوم الدولة الدينية المطلقة فى مصر".

وأضاف الدكتور محمد عفيفى أن الجميع يرفض الدولة الدينية، لأن نماذجها فى العالم قليلة وتثير مشاكل أزلية وأن العالم الإسلامى لم يعرف مفهوم الدولة المدنية بعد، لأنها تتطلب حاكماً يحرس الدين ولديه سياسة الدنيا، وأن هناك أهل العلم والقلم وهناك أهل السيف والسياسة وآخر خلافة إسلامية لم يكن فيها الخليفة هو الفقيه، لأنه ليس هناك ولاية للفقيه، والزمن تجاوز الدولة الدينية، والرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصا على البعد عن الدولة الدينية، ولم يكن يفكر فى تأسيسها.

وأكد الدكتور هداية أن الرعب مازال موجودا من كلمة الدينية، وسيدنا محمد عندما أسس الدولة فى المدينة كانت دينية ومدنية فى نفس الوقت وكان حاكما لها، ولكن الخوف من المسمى من اللفظ فقط ومن يدعى أن السياسة لم تذكر فى القرآن ولكنها موجودة بالفعل فى قوله تعالى "تؤتى الملك من تشأ وتنزع الملك ممن تشاء"، قائلا: "لا تخافوا من مصطلح الدولة الدينية لا المقصود بها دولة على رأسها حاكم يخشى الله سواء مسيحى أو مسلم أو يهودى، ولا أجامل، والفرق فى الأغلبية والأقلية"، مضيفا أن العشرة ملايين نصرانى لن يأتوا كـ70 مليون مسلم، ولكنهم يماثلون عشرة ملايين مسلم فى الحقوق والواجبات وفى النهاية الجميع مصريين، مؤكدا أن المسميات ليست المشكلة سواء دينية أو مدنية، وإنما الأهم أن يكون هناك حاكم صالح يحقق المصلحة ويخشى الله ويسمع الآراء ويأخذ بها وما يحكم بيننا هو الدستور، ولذلك المطلوب هو دولة مدنية ذات مرجعية لدين الله الأول الإسلام الذى يحمى النصرانى قبل المسلم.

وقال هداية "سياسة بدون دين تنتج فوضى والأخلاق مرجعها الدين، والنصارى فى مصر شركاء وطن وكلمة قبطى لا تشير لديانة وإنما يقصد بها الجنسية المصرية"، مؤكدا أنه غير قلقل من قيام دولة مدنية، لأنه فى النهاية سيكون الحاكم له مرجعية والبابا شنودة فاهم جيدا المادة الثانية ومؤيدها، لأنها تراعى اليهودى والنصرانى والمسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق