شارك مع اصدقائك

17 مايو 2015

تفاصيل نجاح الجيش فى الرد السريع على إغتيال قضاة العريش




بالأسماء: خريطة إستهداف قضاة وسياسيين وإعلاميين، من شمال سيناء إلى كورنيش حلوان.

من المؤكد حسب تحليلات الخبراء، أن جريمة إستهداف القضاة الثلاثة، التى وقعت أمس السبت بالعريش، كانت مدبرة سلفا، وكانت ستتم بهذا النحو، سواء صدر حكم محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق المعزول مرسى وإخوانه إلى المفتى، أو لم يصدر.


ولكن تجدر الإشارة إلى ما فعله الجيش المصرى الباسل، ردا على هذه الجريمة، حيث نجحت القوات بعد ساعات قليلة من إغتيال القضاة، فى شن هجوم جوى بالمروحيات، أسفر عن مقتل 7 عناصر من تنظيم بيت المقدس الإرهابى، كما ظلت طائرات الأباتشى تحلق فوق مناطق رفح والشيخ زويد وشرق العريش، طوال ساعات الليل حتى صباح اليوم الأحد.


فى البداية قال الكاتب الصحفى والمؤرخ حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن مرحلة الإغتيالات التى تحدث عنها محمد مرسى فى أحد التسجيلات، بدأت بالفعل، وقوائم الإغتيالات كانت موجودة، قبل فترة حكم الإخوان لمصر، وتم إجراء تعديلات عليها 6 مرات، حتى وصلت لما هى عليه الأن.


وأضاف النمنم الذى يأتى إسمه كقاسم مشترك فى كل قوائم الإغتيالات الإخوانية، إن الجماعة تستهدف من يعرفون تاريخها وحقيقة إجرامها وعمالتها للخارج، وإعتناق قياداتها للفكر الماسونى، وعلاقاتهم بإسرائيل والصهيونية، لافتا إلى أن إستهدافهم للقضاة لم يبدأ بقضاة العريش، ولكن منذ أيام زرعوا عبوة ناسفة تحت سيارة قاضى مكتب الإرشاد بمنطقة وادى حوف بحلوان.


مشيرا إلى أنه إبان نظر المستشار خالد محجوب لقضية الهروب من وادى النطرون، التى حكم فيها بالأمس، إستهدفه الإخوان فى حلوان أيضا، وقبلها وضعوا قنبلة أمام منزل المستشار أحمد الزند بطنطا، مشددا على أنهم إستهدفوا المحكمة الدستورية العليا وحاصروها، وقتما كانوا فى الحكم، ووضعوا مادة فى الدستور خصيصا لإقصاء المستشارة تهانى الجبالى، ولم يترددوا فى محاولة إقتحام شقتها، حتى بعد أن أبعدوها عن المحكمة.


وربط المؤرخ السياسى بين ما يفعله الإخوان الأن، وبين ما حدث منذ إغتيال أحمد ماهر باشا، رئيس وزراء مصر، لافتا إلى أنه تمر هذا العام الذكرى السبعين لقتله على يد الإخوانى محمود العيسوى بتعليمات مباشرة من حسن البنا، وبعدها قتلوا القاضى أحمد الخازندار فى حلوان، والنقراشى باشا رئيس الوزراء حين قرر حل الجماعة1948، وإستهدفوا الزعيم جمال عبد الناصر فى المنشية عام1954، وقتلوا الرئيس السادات فى ذكرى إنتصارات أكتوبر.


وعلى الصعيد الإستراتيجى قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، خبير العلوم العسكرية، إن قتل القضاة فى العريش، وما يحدث فى شمال سيناء بشكل عام، ليس ردا على الحكم بإحالة أوراق مرسى للمفتى فقط، ولكنها عمليات إنتقامية من قوات الجيش والشرطة، ردا على الجحيم الذى تشعله قوات الفريق أسامة عسكر حولهم فى سيناء.


وأشار فؤاد إلى أنه قبل الحكم بساعات قليلة وفى صباح أمس السبت، كانت هناك حملة للجيش بقوات الصاعقة، داهمت بؤر إرهابية وألقت القبض على 13 من العناصر الخطرة، متوقعا أن تكون عملية إستهداف سيارة القضاة، تم التخطيط لها سلفا، بعد فشل الإرهابيين فى إقتحام معسكرات الجيش وأقسام الشرطة والكمائن، بفضل رعاية الله ويقظة القوات.


وأضاف الخبير العسكرى، قلنا ونكرر دائما على أن ما يحدث فى شمال سيناء هو حرب عصابات، ترهق أى جيش نظامى مهما بلغت قوته، وتستغرق وقتا ليس بالقصير، ولكن ستنتهى بإنتصار القوات المسلحة والشرطة بإذن الله، وكل المؤشرات تؤكد أن الإرهاب فى مرحلة النهاية أو الإحتضار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق