شارك مع اصدقائك

23 أغسطس 2012

قائد بالجيش الإسرائيلى: على تل أبيب تغيير خططها على الحدود المصرية.. ومصر ستصبح دولة "هجومية" وقد تتحول لـ"قوة نووية".. والخطر الأكبر من تطوير القاهرة لمخزونها من الصواريخ بعيدة المدى



شرح العقيد احتياط فى الجيش الإسرائيلى الجنرال رونى كوهين، فى حديث مع القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى بشكل مفصل، التحديات التى بإمكان القيادة المصرية الجديدة برئاسة محمد مرسى أن تفرضها على إسرائيل خلال الفترة القريبة المقبلة.

ودعا الجنرال الإسرائيلى قيادة الجيش بالمنطقة الجنوبية إلى تغيير خططها من أجل مواجهة المتغيرات الحاصلة من جانب مصر، قائلا: "يتوجب على الجيش الإسرائيلى أن يزيل الصدأ عن معداته فى الجبهة الجنوبية وأن يكون على أهبة الاستعداد لأى طارئ".

وأشار الضابط الإسرائيلى إلى أن مصر الجديدة بقيادة مرسى ستعمل أولا وقبل كل شىء على استقرار السلطة وتأمين بقائه لمدة أطول خلال عملية متواصلة وتدريجية وتحسين موقعه أمام المعارضة، وبجانب ذلك سيعمل على معالجة المرض الخبيث المعروف فى مصر وهو "الاقتصاد" وانتشار البطالة وتحسين مستوى التعليم، مشيرا إلى أن سابقيه فى المنصب خطوا خطوات مشابهة، ولكن مقابل كل خطوة للأمام كانوا يخطون ثلاث خطوات للخلف.

وعلى مستوى السياسة الخارجية أوضح المسئول العسكرى الإسرائيلى، أن الرئيس المصرى سيسعى لإعادة موقع مصر الإستراتيجى كزعيمة للعالم العربى بل للعالم الإسلامى وستمثل مصر السنية جوهر الثقل أمام إيران الشيعية، وستنصب مصر نفسها فى المستقبل كقائد للمواجهة السياسية مع إسرائيل دون الانضمام إلى ما يسمى محور الشر.

ووجهت القناة العاشرة الإسرائيلية للضابط الإسرائيلى سؤالا: "جيل القادة الجدد فى مصر لم يتطرق أبداً لمصر كعدو محتمل لإسرائيل، ولكن كيف يمكن ترجمة سياسة مصر الجديدة كتهديدات تفرض أمام الجيش الإسرائيلى؟.

وأجاب كوهين بأن التهديد الأول يتمثل فى مساحة حرية العمل فى ساعة الحاجة لنشاطات عسكرية فى غزة والضفة الغربية ولبنان، ومن الواضح أن مصر ستقوم بضغوط سياسية كبيرة فى الوقت الذى سيتبعها فيه كل العالم العربى والإسلامى من أجل تقييد حرية العمل العسكرى الإسرائيلى.

وأشار كوهين إلى أن هذه الفترة تشهد نهاية للمرحلة التى تكتفى فيها مصر بالهجوم الكلامى والاستنكار التى رافقت العمليات فى حرب لبنان الأولى والثانية وعملية "السور الواقى" فى الضفة الغربية و"الرصاص المصبوب" فى قطاع غزة. وأكد "من الآن فصاعدا ستكون مصر هجومية وستتخذ إجراءات بإمكانها أن تكبل حرية العمل العسكرى لإسرائيل".

وأضاف الضابط الإسرائيلى الكبير أن التهديد الثانى والأكبر يتمثل فى سعى النظام المصرى الجديد لتحويل مصر إلى "دولة نووية"، وأن مرسى سيستغل الدعم الأمريكى لمصر وسيستغل الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل من أجل شق طريقه لجعل مصر دولة عظمى من خلال امتلاكها لقدرات نووية، مشيرا إلى أنه من المعروف أن مصر منذ فترة تعمل على تطوير مشروع نووى مدنى، ولكن مرسى سيستغل ذلك كأساس للمواصلة.

وأوضح كوهين أن التهديد الرابع الذى سيواجه الجيش الإسرائيلى هو مواصلة بناء القوات المسلحة المصرية لقوتها العسكرية، مضيفا بأن مصر تمتلك سلاح كبير، وأن سلاح بحرية هو الأكبر والأكثر تطورا فى الشرق الأوسط وذلك إلى جانب سلاح المشاة الكبير والمتقدم، وأن جزءا منه مزود بوسائل قتالية غربية، وستعمل مصر فى المرحلة المقبلة على تركيز القوات المدرعة على طول خط قناة السويس من أجل أن يضطر الجيش الإسرائيلى على تشتيت قواه.

وأشار الضابط الإسرائيلى الرفيع إلى أن مصر بقيادة مرسى لن تترد فى إجراء تدريبات ومناورات موسعة فى توقيت خاطئ أو حساس من ناحية إسرائيل من أجل شد حبل التوتر، وزيادة على ذلك يتوقع أن يعمل مرسى على تحسين وتطوير مخزون الصواريخ البعيدة المدى التى فى حوزة مصر حاليا، مؤكدا أن هذا الأمر سيشكل تهديدا خطيرا للغاية لتل أبيب.

وختم كوهين حديثه للتلفزيون الإسرائيلى تأكيده على ضرورة أن يأخذ الجيش الإسرائيلى فى الحسبان المعانى والتحديات التى حلت وستحل فى عهد مرسى وآثارها على قطاعات القتال المختلفة وعلى تخطيط العمليات فى الأراضى الفلسطينية ولبنان، والأخذ فى الحسبان القيود التى ستفرض على عمليات الجيش سواء فى المدة الزمنية للعمليات أو شكلها، وكذلك الاستثمارات فى بناء القوة العسكرية فى الجبهة الجنوبية وعلى الحدود المصرية.

ودعا كوهين القيادة السياسية الإسرائيلية لاستثمار العلاقات مع أمريكا للضغط على مصر فى قضايا تتعلق بمستقبل عملية السلام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق