شارك مع اصدقائك

19 أغسطس 2012

الكنيسة تتلقى 3 طعون لمنع بيشوى ويؤانس من الترشح للكرسى البابوى.. بباوى يتهم أسقف دمياط بتزوير محاضرات اللاهوت.. والأمة القبطية: يؤانس عميل لأجهزة الدولة.. والكنيسة: لن ننظر بالطعون قبل منتصف سبتمبر


تلقى الانتخابات الباباوية القادمة اهتماماً غير مسبوق من الأوساط القبطية بمختلف الطوائف المسيحية.. ويترقب الجميع الإعلان عن اسم من سيخلف البابا شنودة الثالث بطريرك الإرثوذكس الراحل.. وعلى الرغم من حالة الكتمان والسرية التى يفرضها الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى على إجراءات الانتخابات المقبلة والطعون والاعتراضات إلا أن العديد من مقدمى الطعون قد أعلنوا عن محتواها وإن كان ما تتضمنه متوقعاً لدى الكنيسة والشعب القبطى منذ إعلان أسماء المرشحين.

وتلقى الأنبا باخوميوس القائم مقام العديد من الخطابات المفتوحة والطعون غير الرسمية التى أرسلها مواطنون أقباط وعلى رأسها خطاب الدكتور جورج حبيب بباوى، الذى اتهم فيه الأنبا بيشوى أسقف دمياط وكفر الشيخ وسكرتير المجمع المقدس بالتزوير فى المحاضرات المسجلة على شرائط الايبارشية والكليبة الاكليريكية وأيضا اتهم بيشوى بالقيام بنفس الفعل مع محاضرات تخص الأنبا متياس أسقف المحلة الكبرى، وقال بباوى إن بيشوى لا يمكن أن يجبر المفكرين والأساقفة على التفكير بطريقته أو السير على نهجه فمن حق الجميع أن يختلف معه حتى فى الأمور العقائدية.

وتوالت الطعون على أسقف دمياط فقد تقدمت حركة الكرسى المرقسى بطعن أخر ضده، اتهمته فيه بالتعالى على الأقباط والتعامل مع الايبارشية من خلال التليفون المحمول وغيرها من الاتهامات التى قدمت دون دليل أو مستند رسمى لكنها اعتمدت على شهادة بعض من مواطنى الايبارشية وهو ما لا يعتد به كنسيا، علاوة على اتهام بيشوى باضطهاد 200 كاهن وأسقف قام بإيقافهم وشلحهم أثناء فترة توليه رئاسة لجنة المحاكمات الكنسية وبدون سند أو تقرير يؤيد قرارات الشلح.

الأنبا يؤانس تلقى أيضا طعوناً كثيرة اتهمته بالعمالة لجهاز أمن الدولة المنحل والحزب الوطنى بما أضر بمعارضيه من الشخصيات القبطية العامة التى كانت تخشى يؤانس أكثر من البطريرك، وفى ذلك أعرب الناشط القبطى المعارض جمال أسعد، عن فقدانه الأمل فى تغيير لائحة انتخاب البابا وهو المطلب الذى نادت به أصوات قبطية عديدة داخل مصر وخارجها.

عقب سلسلة من المخالفات التى تم كشفها عن المرشحين لمنصب البابا وتحديداً الأساقفة منهم ما نتج عنه انحياز الشارع القبطى لأول مرة إلى المطالب بمنع الأساقفة من الترشح واقتصار الانتخاب على قائمة من الرهبان فقط.

وأكد أسعد أن لائحة 1957 الخاصة بانتخاب البابا نصت على أن يتم قبول أوراق كل من يريد الترشح من الأساقفة والرهبان ثم يتم استبعاد بعض المرشحين ليصل العدد إلى 5 أو 7 مرشحين يتم الانتخاب عليهم لاختيار ثلاثة يدخلون القرعة الهيكلية.

أضاف أسعد أن تلك المادة اشترطت أن يكون الاستبعاد وفقا لضوابط معينة ليس من ضمنها الانتماء لحزب أو تيار سياسى أو فساد غير مثبت بأوراق، مشيراً إلى أن السيرة الشخصية تعد أهم الضوابط التى يستبعد بناء عليها المرشح وتلك تعود لرؤية اللجنة عند تقييم السيرة، فى حين أنه لا يمكن لأحد أن يثبت علاقة جمعت مرشحاً ما بالحزب الوطنى أو أجهزة الدولة فى النظام السابق، وكل ما يقال عن المرشحين وعلاقتهم بالدولة يظل كلاماً مرسلاً لم يثبته أحد بدلائل حتى الآن.

واستبعد أسعد أن تقوم القيادة الكنسية بتغيير لائحة انتخاب البابا فيرى أن الوقت بات متأخراً لكنه يأمل فى أن يقوم بذلك البطريرك الجديد، مؤكداً أنه يساند مطالب الشارع القبطى بقصر الترشح على الرهبان فقط لأنهم قادمون من الجبال وحياة التقشف وليس من القصور والسيارات الفارهة، كما أن الراهب شخص يعيش فى الصحراء منذ سنوات لذا فهو لا يمتلك هوية سياسية ويستحيل استقطابه لأى تيار على الساحة السياسية.

ويأتى أبرز المتقدمين بطعون ضد الأنبا يؤانس جماعة الأمة القبطية الجديدة والدكتور نادر ميخائيل "صيدلى" وأبرز الاتهامات الفساد السياسى والمالى واستغلال موقعه السابق كسكرتير للبابا فى عمل علاقات متشعبة مع أجهزة أمنية استغلها لمصلحة المقربين منه،
وذكر مصدر كنسى مسؤل أن الكنيسة وعلى المستوى الرسمى لم تناقش الخطابات والطعون التى وصلت إليها فى انتظار فى فتح باب الطعن على المرشحين منتصف الشهر المقبل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق