شارك مع اصدقائك

15 فبراير 2012

اخر تفاصيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك المتنحى الاربعاء 15 فبراير 2012 اول باول - صور - فيديو - تقارير - دفاع المراسى يعرض CD أعدته الداخلية حول مظاهرات يناير.. العادلى ومساعدوه يتابعون باهتمام والمحامى يؤكد براءة موكله.. والنيابة تستخدم الفيديو فى إدانة المتهمين .....

* قاضى مبارك يستمع اليوم إلى دفاع المراسى فى اتهامه بقتل المتظاهرين


تستمع اليوم محكمة جنايات شمال القاهرة، إلى دفاع اللواء أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة السابق، وذلك بعد تأجيل جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين وإهدار المال العام، لجلسة الأربعاء، لسماع مرافعة دفاع اللواء أسامة المراسى مدير أمن الجيزة السابق.

وكانت المحكمة قد استمعت إلى مرافعة دفاع اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق على مدار ثلاثة أيام، وبذلك تكون قد انتهت مرافعة دفاع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين، وسينتقل دفاع المراسى ، واللواء عمر الفرماوى مدير أمن أكتوبر، بعد غداً إلى التهمة الثانية وهى الإضرار والإهمال والتقصير، مما يضر بالمال العام والخاص.




أسامة المراسى مدير أمن الجيزة السابق المتهم بقتل المتظاهرين


* دفاع المراسى يطلب شهادة حكمدار الجيزة بعد قيام النيابة باستبعادها


محاكمة مبارك

استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم، الأربعاء، إلى دفاع اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن الجيزة، فى قضية اتهام ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و5 من كبار مساعديه بالإضرار غير العمدى بالمال العام وسحب القوات والانفلات الأمنى أثناء ثورة 25 يناير.

بدأت المحكمة الاستماع إلى ماهر بيبرس، محامى المراسى، الذى شكر المحكمة على عدم إحالة القضية إلى محكمة الجنح واستكمالها بالمحاكمة الجنائية وطلب سماع شهادة كل من اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة واللواء كامل ياسين، نائب مدير أمن الجيزة سابقا والحكمدار حاليا، حيث تم الاستماع لشهادتهما بالتحقيقات بينما لم يتم ضم أقوالهما للقضية.

ودفع المحامى بانتفاء الخطأ الشخصى من جانب المتهم والتناقض بين الثابت بالتحقيقات وما ورد بأمر الإحالة وأدلة الثبوت، مشيرا إلى أن أمر الإحالة فى حد ذاته يحمل دليل البراءة ودفع أيضا بتناقض الدليل القولى والكتابى بأوراق الدعوى وخلو الأوراق من أى دليل تشير إلى ارتكاب المتهم للواقعة لأن تحقيقات النيابة شابتها العيوب.

كما دفع بانتفاء علاقة السبببية بين الخطأ المنسوب للمتهم والتهمة بفرض صحته وببطلان إجراءات التحقيق والادعاء والإحالة لوقوع إكراه على الشهود.



* رفع جلسة محاكمة مبارك للاستراحة بعد سماع دفاع المراسى


محاكمة مبارك

رفعت محكمة جنايات شمال القاهرة الجلسة منذ قليل للاستراحة بعد الاستماع لمرافعة دفاع اللواء أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة السابق، فى محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين وإهدار المال العام.


* لجنة الصحة بالبرلمان تصل مستشفى "طره" لزيارة غرفة مبارك


أكرم الشاعر

وصلت منذ قليل لجنة الصحة بمجلس الشعب برئاسة الدكتور أكرم الشاعر، إلى سجن طره، فى زيارة تتفقد خلالها مستشفى سجن طره، للوقوف على آخر الاستعدادات والتجهيزات الإنشائية والطبية التى جرت بها، تمهيداً لنقل الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك لمستشفى السجن، لحبسه احتياطيا بداخلها أثناء نظر جلساته لاتهامه أبنيه ووزير داخليته الأسبق بقتل المتظاهرين.

من جهتهم طالب نواب الشعب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بضرورة نقل وتفريق أبنى مبارك ورموز نظامه المحبوسين داخل سجن المزرعة، وكذلك سرعة إتمام عملية نقل المخلوع إلى المستشفى بدلا من بقائه فى المركز الطبى العالمى بطريق الإسماعيلية..

كان النائب الدكتور حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة، قد تقدم بطلب إلى رئيس مجلس الشعب للقيام بزيارة تفقدية، للوقوف على أوضاع سجن طره والمزرعة، ومستشفى سجن طره، وأوضاع المساجين الموجودين هناك وإعداد تقرير حول الزيارة للعرض على المجلس.

فيما طلبت الأمانة العامة بمجلس المجلس قصر الزيارة على أعضاء اللجنة البرلمانية دون اصطحاب المحررين البرلمانيين دون إبداء أسباب لذلك، كما حرصت الداخلية على عدم وجود إعلاميين أو قنوات فضائية هناك حرصا على سرية الزيارة.



* دفاع المراسى يعرض CD أعدته الداخلية حول مظاهرات يناير.. العادلى ومساعدوه يتابعون باهتمام والمحامى يؤكد براءة موكله.. والنيابة تستخدم الفيديو فى إدانة المتهمين


محاكمة العادلى

قام المحامى ماهر بيبرس دفاع أسامة المراسى مدير أمن الجيزة الأسبق باستئذان المحكمة بعد إبداء دفوعه لعرض مقطع فيديو عليها مؤكدا أن تلك الأسطوانة أعدتها وزارة الداخلية بعد الأحداث مباشرة من أجل تحفيز القوات والضباط على العمل.

وقد انتبه باقى المتهمين للفيديو وتابعوه باهتمام وبدأ الفيديو بواقعة احتراق قسم شرطة الوراق يوم 10 يناير أى قبل 15 يوما من الثورة حيث تجمع الأهالى أمام القسم محاولين اقتحامه فى الوقت الذى هدأ المراسى جنوده وطالبهم بالتعامل مع المواطنين بالحسنى حتى تم فض التجمهر.

وعرض الفيديو مشهد مسجد الاستقامة أثناء صلاة الجمعة يوم 28 يناير ووقوف المراسى بجانب البرادعى وإبراهيم عيسى وغيرهم من المتظاهرين، حيث تحدث إليهم بصورة حسنة وسط هتافات بإسقاط مبارك والنظام ثم انتقل الدفاع بعد ذلك إلى حوار المراسى مع المتظاهرين فى عدة أماكن ونداءاته المستمرة للضباط والأفراد والجنود الساعة الرابعة عصر يوم 28 يناير بالعودة إلى المديرية لحمايتها خوفا من اقتحامها.

وبعد ذلك عرض الفيديو وقائع حرق وسرقة قسم الجيزة فى وجود قوات الجيش التى لم تستطع تفريق المتظاهرين وحماية القسم وعلق الدفاع بالقول، إن الذين يسرقون ويحرقون القسم ليسوا متظاهرين سلميين مما دفع المدعيين بالحق المدنى للتعقيب قائلين، إن هؤلاء بلطجية وشرطة سرية وهم ضحايا مبارك.

وعرض الفيديو أحداث يوم 30 يناير حيث تواجد المراسى فى شارع البطل أحمد عبد العزيز مع اللجان الشعبية التى تقوم بتأمين المكان مستشهدا بما نشر بجريدة اليوم السابع، حول حديثه مع المواطنين قائلا "مين اللى غلطان ومين اللى مش غلطان، نعدى من المشكلة واللى غلط تنقطع رقبته" وقال "أنا عارف أنه فيه ضباط وأمناء افتروا أوى أوى وسرقوا أوى أوى أوى "وأكد أن مديرية أمن الجيزة لم تتوقف عن العمل ولم يحدث بها أى انفلات أمنى.
وانتقل بعدها الفيديو لعرض عدد من اجتماعات المراسى مع الضباط فى الأقسام وتأكيده لهم أنهم مقيدون بعدم استخدام السلاح وعدم إطلاق النار إلا فى حماية المشآت.

وقال المراسى فى الفيديو "الحمد لله المظاهرات اللى كانت تمر أمام المديرية كانت سلمية وبلا مشاكل" وأشار الدفاع بعدها إلى ضرورة الاستماع لأقوال العميد رضا بشاى رئيس غرفة النجدة الذى اعتبره أساسيا فى القضية، مشيرا إلى الدور البطولى الذى قام به فى حماية إدارة النجدة وقيامه بإخفاء الأسلحة فى أكياس بلاستيك ووضعها فى خزانات المياه حتى لا تسرق وفى نهاية الفيديو عرض الدفاع لقاء اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق بالمراسى وضباط وجميع أفراد مديرية أمن الجيزة وحثهم على العمل وتأكيد المراسى فى الفيديو، أن مصر كلها لابد أن تسمع أن الشرطة ليست خونة ولم يهربوا ولم ينسحبوا وغير متقاعسين وتأكيد وجدى أن الشرطة لم تقصر فى 25 يناير بل عملوا أكثر من طاقتهم بكثير.
وبعد انتهاء عرض الفيديو علق المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول على تلك المشاهد مؤكدا أن الدفاع أشار إلى أن تلك الأسطوانة أعدتها وزارة الداخلية، وبالتالى هى أسطوانة موثقة من جهة أمنية، مشيرا إلى أنه ثابت بالفيديو أن قوات الشرطة كانت متواجدة حتى 31 يناير "على عكس ما ذكره دفاع جميع المتهمين من أن الشرطة لم تتواجد فى أى مكان بمجرد نزول القوات المسلحة فى عصر 28 يناير "

وأضاف أنه ثبت بالفيديو الذى قدمه الدفاع أن المظاهرات التى كانت تعبر أمام المديرية كانت سلمية بل وتحمى المديرية فى بعض الأحيان، وأن المتهم العاشر "المراسى" أقر فى الفيديو بوصول شكاوى من المواطنيين ضد الضباط وأمناء الشرطة ولربما كان ذلك الباعث على الثورة لرفع ظلم وقهر الشرطة للشعب وكان السبب فى تحريض العادلى ومساعديه للضباط على قتل المتظاهرين، وأخيرا قالت النيابة إن اعتراف الدفاع بأن مديرية أمن الجيزة هى الوحيدة التى التزمت بتأمين الشوارع ولم تنسحب يعد دليلا على إدانة المتهم الحادى عشر اللواء عمر الفرماوى مدير أمن أكتوبر وقت الأحداث.



* "المراسى" لدفاعه: "لازم تردوا على النيابة وتقولوا إنى مقتلتش حد"


أسامة المراسى مدير أمن الجيزة السابق والمتهم بقتل الثوار

شهدت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد فهمى رفعت، والتى تنظر جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين وإهدار المال العام، والتى من المقرر أن تشهد مرافعة دفاع اللواء أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة السابق وقت الثورة، تحدث المراسى أثناء الاستراحة مع دفاعه حول مجريات الجلسة.
توجه المحاميان ماهر بيبرس وحافظ الرهوان، إلى موكليهما فى قفص الاتهام، وطلب المراسى منهما أن يقوما بالرد على كافة ما تعلق عليه النيابة العامة، وأكد عليهما ضرورة التأكيد على أنه لم ينسحب بقواته من الجيزة، وأنه لم يصدر أوامر بإطلاق النيران، قائلا لهما، "لازم تردوا على تعقيبات النيابة وتقولوا إن أنا ما قتلتش حد، وما ادتش أوامر لحد ينسحب وتبينوا اللى أنا عملته، وأنا مدير أمن الجيزة"، فرد عليه المحاميان، "هانقول ياريس فى المرافعة بعد الاستراحة".

* تأجيل محاكمة مبارك للغد لاستكمال مرافعة دفاع المراسى

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأربعاء، تأجيل جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين وإهدار المال العام، لجلسة غد الخميس، لسماع مرافعة دفاع اللواء أسامة المراسى مدير أمن الجيزة السابق.

وتعتبر جلسة الغد هى آخر جلسات الاستماع لمرافعات الدفاع عن المتهمين فى قتل المتظاهرين، حيث انتهت المحكمة اليوم من سماع مرافعة دفاع المراسى، حيث انتقلت المحكمة بدءاً من جلسة اليوم وغدا إلى التهمة الثانية التى يواجهها المراسى والفرماوى، وهى الإضرار والإهمال والتقصير، مما يضر بالمال العام والخاص.



* نواب البرلمان يجتمعون بـ"العقدة" ورئيس وحدة غسيل الأموال الثلاثاء المقبل..
عضو بلجنة استرداد الأموال: تم تجميد أصول رموز نظام مبارك بـ 3 دول

كشف المستشار أحمد سعد، عضو اللجنة القضائية لاسترداد الأموال المنهوبة، عن تجميد أصول لرموز نظام مبارك بـ 3 دول، مشيراً خلال اجتماعه مساء أمس الثلاثاء، بلجنة تقصى الحقائق البرلمانية حول استرداد الأموال المنهوبة، إلى أن تلك الدول هى بريطانيا وسويسرا وفرنسا.

ورفض سعد خلال الاجتماع الإفصاح عن تفاصيل تحركات اللجنة، مكتفياً بإخطار نواب البرلمان بالخطوط العريضة لما تم إنجازه فقط فى ملف استرداد الأموال.

من جهة أخرى، قررت لجنة تقصى الحقائق البرلمانية، برئاسة الدكتور عصام العريان، دعوة كل من محافظ البنك المركزى فاروق العقدة ورئيس وحدة غسيل الأموال بالبنك المركزى، لعقد اجتماعين يوم الثلاثاء المقبل، لمناقشة سبل استرداد أموال الشعب من الخارج.

وأوصت اللجنة فى اجتماعها الذى دار على مدى أربع ساعات مساء أمس، بإصدار قانون لاسترداد الأموال من الخارج والأشخاص، مشددين على ضرورة استبدال مصطلح "الأموال الناتجة على الفساد" بـ"استرداد الأموال المهربة" لتكون أشمل وأوسع.




لجنة الصحة تعاين مستشفى سجن طرة تمهيداً لنقل مبارك



لجنة الصحة بمجلس الشعب تعاين مستشفى سجن طرة تمهيداً لنقل مبارك








مصر تقرر: وفد برلماني يزور مستشفي سجن طرة



وفد برلماني يزور مستشفي سجن طرة لبحث إمكانية نقل مبارك إليه من عدمه







مصر تقرر: زيارة مستشفى سجن طرة



زيارة مستشفى سجن طرة .. الغرض من الزيارة متابعة الأوضاع فى المستشفى و مدى ملائمة المستشفيات الموجودة فى السجون لأستقبال المساجين لطمئنة الشعب لان دورنا تمثيل الشعب. مستشفى سجن طرة في إنتظار مبارك.







لجنة الصحة بمجلس الشعب تعاين مستشفي سجن طرة تمهيدا لنقل مبارك








لجنة الصحة تصل مستشفي سجن طرة لزيارة غرفة مبارك


إكرم الشاعر.لجنة الصحة بالبرلمان تصل مستشفي سجن طرة مزرعة طرة لزيارة غرفة مبارك.د. حسن البرنس زكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب .قمنا بمعاينة مستشفي طرة وقدمنا طلبات للمسئولين في الدولة للأنتهاء من التجهيزات لاستقبال مبارك.سنطرح تقرير نهائي شامل حول زيارتنا لمستشفي سجن طره علي الشعب الأحد القادم .لا ندلي بأي تفاصيل قبل الأعلان الرسمي الأحد القادم






الحياة اليوم: تأجيل محاكمة مبارك لجلسة الغد


تأجيل محاكمة مبارك لجلسة الغد لأستكمال أخر مرافعة فريق الدفاع عن المتهمين في القضية






دفاع المراسي يستعين بفيديوهات إقتحام قسم الجيزة


دفاع المراسي يستعين بفيديوهات إقتحام قسمي الجيزة والوراق لتبرئة موكله في محاكمة مبارك
العادلي أبدي إهتماما ملحوظا بفيديوهات إقتحام قسمي الجيرزة والوراق ومبارك ظل راقداّ دون حركة وجمال يدون ملاحظاتة.النيابة تعتبر فيديوهات إقتحام قسمي الجيزرة و الوراق دليل إدانة لـ إفتراء الشرطة في محاكمة مبارك






بلدنا بالمصري: النواب في مستشفى طرة قبل نقل مبارك


سجن مزرعة طرة استقبل النهاردة 11 عضو من أعضاء لجنة الصحة في مجلس الشعب برئاسة الدكتور أكرم الشاعر، كانوا في زيارة ميدانية لمعاينة السجن والمستشفى تمهيداً لنقل الرئيس المخلوع.






بلدنا بالمصري: دفاع المراسي ينسف حجة غياب الشرطة


الحقيقة ان دفاع المتهمين بقتل المتظاهرين من اول الرئيس المخلوع لحد وزير الداخلية وأعوانه، كل يوم والتاني يفاجئونا مفاجئة أعظم من اللي قبلها.. آخرهم النهاردة على ايد محامي الدفاع عن اللوا أسامة المراسي: اللي بدل ما يبرأه أدانه هو واللي معاه ونسف حجة أساسية من حجج دفاع بقية المتهمين وخلاها في خبر كان وهي ان الشرطة انتفى وجودها من يوم 28 الساعة اربعة العصر.. بما انه اثبت بالصوت والصورة ان اللوا اسامة المراسي كان متواجد في الشارع وفي اقسام الشرطة وبصفته مدير أمن الجيزة يوم 30 يناير!!!




* مبارك.. 11 عضواً برئاسة الشاعر تفقدوا المستشفى وسجن المزرعة لمدة 4ساعات.. المرضى طالبوا الوفد بتوفير الرعاية الصحية والأدوية وتجديد المستشفى

فى زيارة هى الأولى من نوعها، استغرقت 4 ساعات متواصلة، تفقد 11 عضوًا بلجنة الصحة بمجلس الشعب، برئاسة الدكتور أكرم الشاعر، مستشفى سجن مزرعة طره، حيث قام الوفد بزيارة غرفة الرعاية المركزة المتوقع نقل الرئيس المخلوع، محمد حسنى مبارك، إليها فى غضون الأيام القليلة القادمة، كما زارت اللجنة العنبرين رقم 1 و2 بالمستشفى، والتى تقوم شركة المقاولون العرب للمقاولات، بإنهاء أعمال الترميمات والإنشاءات بداخلها، للوقوف على آخر الاستعدادات والتجهيزات الإنشائية والطبية التى جرت بها، تمهيداً لنقل مبارك إليها، لحبسه احتياطيًا بداخلها أثناء نظر جلساته لاتهامه وابنيه ووزير داخليته الأسبق بقتل المتظاهرين.

واطمأنت اللجنة على التجهيزات الإنشائية حيث التقت المهندس المسئول عن أعمال الإنشاءات، والذى أكد لهم أن البنبة التحتية سوف يتم تجهيزها لاستيعاب الأجهزة الطبيبة المخصصة لعلاج الرئيس السابق، وذلك بإشراف القطاع الطبى بوزارة الداخلية، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لمبارك ليتم نقله من محبسه فى المركز الطبى العالمى بطريق الإسماعيلية، الذى يرقد فيه للعلاج إلى مستشفى سجن مزرعة طره، كما زارت اللجنة عنبر سجن المزرعة المحبوس فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وكبار مساعديه الأربعة، والمطبخ، والفرن، والكافتيريا الخاصة بالسجن.

والتقت اللجنة كذلك بالمرضى الذين يرقدون للعلاج بالعنبرين (1) و(2) داخل المستشفى، وتبادلوا معهم أطراف الحديث عن العلاج، فيما طالبهم المرضى بضرورة توفير الرعاية الطبية والصحية اللازمة وضرورة تجديد مبان المستشفى، وكذلك العمل على توفير العنصر البشرى المتمثل فى الأطباء، والأجهزة الطبية لرعاية الحالات الحرجة وإجراء العمليات الجراحية للمساجين.

وتأكد الأعضاء من أن شركة المقاولات تسابق الزمن لسرعة إنهاء تجهيزات البنية التحتية، لتركيب الأجهزة الطبية والعمل على توفير أجهزة حديثة متخصصة فى علاج الحالات الحرجة.

ومن جهتها أعدت اللجنة تقريرًا مبدئيًا من خلال الزيارة، تمهيدًا لرفعه إلى الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، بحالة المستشفى لإمكانية علاج المخلوع بداخلها من عدمه.

الزيارة بدأت فى الثانية عشرة ظهر اليوم، الأربعاء، وكانت بحضور لجنة الصحة بمجلس الشعب، حيث كان فى استقبالهم اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، واللواء عبد الله صقر، رئيس المنطقة المركزية لسجون طره، وجميع قيادات قطاع مصلحة السجون.

ومن جهتهم طلب نواب الشعب من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بنقل ابنى مبارك وتفريقهما وكذلك تفريق رموز النظام المحبوسين داخل سجن المزرعة، وكذلك سرعة إتمام عملية نقل المخلوع إلى المستشفى بدلا من بقائه فى المركز الطبى العالمى بطريق الإسماعيلية.

وكان النائب الدكتور حسن البرنس، وكيل لجنة الصحة، قد تقدم بطلب إلى رئيس مجلس الشعب للقيام بزيارة تفقدية، للوقوف على أوضاع سجن طره وسجن المزرعة بطره، ومستشفى سجن مزرعة طره، وتفقد أوضاع المساجين الموجودين هناك وإعداد تقرير حول الزيارة للعرض على المجلس.

فيما طلبت الأمانة العامة بالمجلس قصر الزيارة على أعضاء اللجنة البرلمانية دون اصطحاب المحررين البرلمانيين دون إبداء أسباب لذلك، كما حرصت الداخلية على عدم وجود إعلاميين أو قنوات فضائية أثناء الزيارة حرصًا على سرية الزيارة.



* عضو بـ"العامة للاستعلامات": الهيئة وزعت 10 آلاف صورة للمخلوع بعد الثورة.. وسوزان مبارك عينت الكوافيرة الخاصة بها مديراً لمكتب الهيئة فى جنيف.. وجمال عين سكرتيره الخاص مديراً للهيئة فى لندن


الهيئة العامة للاستعلامات

أكد مجاهد عبد العظيم سليمان أحد العاملين بالهيئة العامة للاستعلامات التابعة لوزارة الإعلام أنه سيتقدم ببلاغ رسمى للنائب العام غدا الخميس يتهم فيه الهيئة بطبع عشرة آلاف صورة للرئيس السابق مبارك بعد الثورة وتحديدا فى 17 مارس 2011 بداخل الهيئة العامة للاستعلامات وتوزيعها على مؤيدى مبارك عقب الثورة.

إلى جانب طبع صور لمبارك قبل خلعه وطبع علم جمهورية مصر العربية بعدد يتجاوز مئات الآلاف للعام المالى 2010 / 2011، وعما هو مقرر فى سنوات سابقة لتغطية حملة الانتخابات الرئاسية، والمزمع إجراؤها فى سبتمبر 2011، والتى كان سيقودها مبارك فى شتى أنحاء الجمهورية علما بأن تكلفة الصورة الواحدة جنيهان والعلم يتكلف جنيها واحدا.

وأضاف مجاهد أنه تم إصدار أوامر بتوزيع الإعلام والصور على المؤيدين لمبارك فى مصطفى محمود من خلال سيارات الهيئة لمساعدتهم والتحريض على موقعة الجمل وتأييد مبارك أثناء محاكمته.

وأضاف مجاهد أن الهيئة قامت بطبع عدد ألفى نسخة من دستور جمهورية مصر العربية أثناء الثورة، لإمداد مؤيدى مبارك بهذه النسخ لترسيخ أن مبارك لم يترك حكمه وباق فى السلطة بموجب هذا الدستور.

ومن ناحية أخرى أكد عادل على حسن عضو الهيئة العامة للاستعلامات بوزارة الإعلام، أن سوزان مبارك قامت بتعيين الكوافيرة الخاصة بها، مديراً للمكتب الإعلامى بهيئة الاستعلامات المصرية فى جنيف حتى عام 2012، وقام جمال مبارك بتعيين سكرتيريه الخاصين به كريم ووليد حجاج فى مكاتب الهيئة بلندن وواشنطن، وذلك لخدمة مخطط سوزان وجمال مبارك فى التوريث.

وأضاف عادل على حسن ومجاهد عبد العظيم، خلال مؤتمر بمركز هشام مبارك مساء الأربعاء، أن معهد هاينز الألمانى يدفع 35 مليون يورو سنوياً لرئيس الهيئة العامة للاستعلامات لتدعيم الثقافة والإعلام والبحث العلمى فى مصر، إلا أن هذه الأموال لا تخضع لرقابة حقيقية، منذ دخولها وحتى إنفاقها فى مصر.

وأشار عبد العظيم، إلى أن رئيس الهيئة إسماعيل خيرت أصدر تعليمات بعدم خروج أى كتب أو مطبوعات خاصة بمبارك خارج الهيئة، وعلق بذلك منشورا منذ يومين على أحد جدران الهيئة، وكنت أرغب فى تصوير هذا المنشور إلا أننى لم أستطع ذلك.

وأكد عبد العظيم، أن الهيئة الاستعلامية كانت تعمل من أجل الحملة الانتخابية للتوريث خلال عهد النظام السابق، مشيرا إلى أن رئيس هيئة قام بكتابة أربع كتب عن الثورة لحفظ ماء وجهه عقب أحداث 25 يناير، إلا أنه تعمد إخفاء كل الصور والفيديوهات الخاصة بالثورة.

وأشار عبد العظيم إلى أن الهيئة تفتح مصرعيها لعقد كل الندوات الخاصة بالمجلس العسكرى وكشف عبد العظيم عن تعيين الهيئة لمحمد محمود حسين فرغل ابن السفير محمود فرغل كمستشار إعلامى للهيئة بالرغم من أن بطاقته لا تزال حتى الآن تحمل فى مسماها الوظيفى "بدون عمل"، كما أنه حاصل على شهادة الثانوية فقط من كندا ولم يكمل تعليمه الجامعى.

وأضاف عبد العظيم أن اللواء حمدى الشوادى الذى يعمل رئيسا لقطاع الخدمات المركزية بالهيئة يتقاضى معاشه من القوات المسلحة إلى جانب أنه يتقاضى نفس المرتب مرة ثانية بصفته الوظيفية داخل الهيئة، وذلك بقرار من رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وقال عبد العظيم أنه تقدم ضده ببلاغ يحمل رقم 3240 لسنة 2011 خاصة وأن المرتب الواحد يصل إلى 7500 جنيه، وتساءل عبد العظيم: كيف يجمع بين مرتبين فى آن واحد، مشيرا إلى أن هذا يعكس صورة الفساد بداخل الهيئة، والذى لم يحرك أحد من المسئولين له ساكنا حتى الآن.




* الحلقة الخامسة عشرة من كتاب هيكل بدار الشروق مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان.. الاتصال الأخير


الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل

◄ مبارك يسأل: ما هو معنى احتياطى إستراتيجى؟!.. هذا كلام لا يودى ولا يجيب
◄ مكالمة زادت على عشرين دقيقة.. ومبارك لا يشير فيها إلى التوريث!
◄ خطاب إلى مبارك يعكس الحيرة بين المظاهر والمقاصد!!

◄يواصل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل رصد مشوار الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، من المنصة إلى الميدان، وفى الحلقة الخامسة عشرة، يرصد الكاتب الكبير تحت عنوان الاتصال الأخير آخر اتصال بينه وبين مبارك فى أوائل ديسمبر من عام 2003.. ويقول:

كان آخر اتصال مباشر بين الرئيس مبارك وبينى بعد ظهر 2 ديسمبر 2003، وكنت فى بيتى الريفى فى برقاش عندما قيل لى إن الرئيس مبارك على التليفون يريد أن يتحدث معى، وعلى نحو ما فإن تلك لم تكن مفاجأة لأنه سبقها ما مهَّد لها!

◄ ويسرد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ما مهد لتلك المكالمة بينه وبين مبارك ودور الناشر إبراهيم المعلم فيها.. ويقول:

سبقها أن الأستاذ إبراهيم المعلم (رئيس مجلس إدارة دار الشروق) اتصل بى من فرانكفورت، حيث كان يحضر المعرض السنوى للكتاب، يقول: إنه يظن أن اتصالا تليفونيا مهما قد يجرى معى الآن!.

وتساءلت، وكان التفصيل لديه أن وزير الثقافة الأستاذ فاروق حسنى اتصل به فى فرانكفورت يطلب منه رقم تليفون بيتى فى برقاش، لأنهم يريدون أن يتصلوا بى.

وزادت دهشتى لأن تليفونات برقاش معروفة فى مكاتب الرئاسة، فإذا كان هناك من يطلبها الآن، إذن فإن الاتصال يجرى من خارج القنوات الطبيعية.

◄ وكان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مستبعداً أن يتصل به، لأن مبارك كان يتضايق من كتابات هيكل عن حرية الصحافة، وتعبير السلطة التى شاخت.. ويقول:

الغريب أننى استبعدت أن يكون الرئيس مبارك نفسه هو الذى يريد التحدث إلىَّ، فقد كنت أعرف أن ضيقه بما أكتب وأقول قد بلغ مداه، ضايقته بشدة رسالة بعثت بها إلى الجمعية العامة لنقابة الصحفيين، وهى تبحث مشروع قانون جرى التفكير فيه ومطلبه تقييد حرية الصحافة، وطلبت النقابة حضورى، وآثرت أن أكتفى برسالة إلى الاجتماع موجهة إلى مجلس نقابة الصحفيين، تلاها نيابة عنى السكرتير العام للنقابة فى ذلك الوقت الأستاذ «يحيى قلاش، وكان النص يحتوى على ما يمكن اعتباره مواجهة مباشرة:

1- إن هذا القانون استفزنى كما استفزكم، واستفز الرأى العام وحملة الأقلام وكل القوى السياسية والنقابية والثقافية فى هذا البلد.
2 - إن الأسلوب الذى اتبع فى تصميم هذا القانون وإعداده وإقراره هو فى رأيى أسوأ من كل ما احتوته مواده من نصوص، ذلك أن روح القانون لا تقبل منطق الخلسة والانقضاض، وإنما تقبل منطق إطالة النظر والحوار، والقانون بالدرجة الأولى روح، وإذا نُزعت الروح من أى حياة فما هو باقٍ بعدها لا يصلح لغير التراب!
إن روح القانون فى رأيى أهم من كل نصوصه، حتى إن استقام قصد النصوص وحَسُنَت مراميها.
وأشهد آسفا أن وقائع إعداد القانون كانت أقرب إلى أجواء ارتكاب جريمة منها إلى أجواء تشريع أحكام.
3 - إن هذا القانون فى ظنى يعكس أزمة سلطة شاخت فى مواقعها، وهى تشعر أن الحوادث تتجاوزها، ثم إنه لا تستطيع فى نفس الوقت أن ترى ضرورات التغيير، وهنا لا يكون الحل بمعاودة المراجعة والتقييم، ولكن بتشديد القيود وتحصين الحدود، وكأن حركة التفكير والحوار والتغيير تستحق أن توضع فى قفص.

لقد أحزننى تصريح منسوب للرئيس حسنى مبارك منشور فى كل الصحف أمس الخميس نُسب فيه إليه قوله بأنه إذا التزم الصحفيون بميثاق الشرف فإن القانون الجديد ينام من نفسه، ثم نُسب إليه أيضا قوله «إنه يرحب بالرأى شرط أن يكون صادقا.

ومع كل الاحترام لمقام رئاسة الدولة فإن القوانين لا تعرف النوم، وإنما تعرف السهر، وهى لا توضع لتنام بكرم أو بسحر المغناطيس، وإنما قيمة القوانين أن تعلو حركتها الذاتية فوق إرادات الأفراد.

وأصبح تعبير سلطة شاخت فى مواقعها على كل لسان، بل أصبح شعار كل المعارضين لسياسة مبارك، وظل كذلك حتى لحقته قضية التوريث، ثم جاءت محاضرة لى فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة نوفمبر 2002، تحدَّثت فيها عن احتمالات التوريث، ونبَّهت إلى مخاطره، وثارت عواصف الغضب فى الرئاسة، وفى الحزب، وفى دوائر السلطة والحكم، وكان داعى الغضب فجائيا: من ناحية لأن السر تفجر فى العلن، ومن ناحية أخرى لأن تفجير السر وقع على غير انتظار، كما أن من يعنيهم الأمر كانوا مشغولين عما يجرى فى القاهرة باحتفالات افتتاح مكتبة الإسكندرية، وكانت احتفالات أسطورية ذكَّرت كثيرين بمهرجان افتتاح قناة السويس أيام الخديو إسماعيل وقصص الإمبراطورة الفرنسية يوچينى (التى كانت ضيفة ذلك المهرجان ولخيمته الكبرى بقرابتها فرديناند دليسيبس مهندس مشروع حفر قناة السويس).

◄ ويضيف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى سرد أسباب غضب مبارك منه، ولاسيما بعد إذاعة محاضرة الجامعة الأمريكية على قناة دريم:

وكانت محاضرة الجامعة الأمريكية قد أذيعت على قناة دريم ثلاث مرات فى يومين، ثم تنبَّه المحتفلون إلى آثارها، فإذا عاصفة الغضب تطيح بكل من كان له دخل فى إذاعتها وتكرار إذاعتها وتركز الغضب على كل رجل وسيدة كان لهما دور فى تكرار إذاعة المحاضرة، وهما المهندس أسامة الشيخ (مدير قناة دريم وقتها)، والدكتورة هالة سرحان (منسقة برامجها).

ونجا صاحب القناة الدكتور أحمد بهجت بشبه معجزة، وقال لى بنفسه بعدها: إن إذاعة هذه المحاضرة كانت على وشك أن تكلفه 2 مليار جنيه، لولا أن قدَّر الله ولطف، واستطاع شرح موقفه لمن يعنيهم الأمر.

إلى جانب ذلك، فإن الصحافة الرسمية كرَّست صفحاتها لحملات ضارية لكلام من نوع تأقلمت على متابعته من باب الرصد السياسى، وبمنطق أن كل قول يدل على قائله بأكثر مما يشير إلى سامعه!
وفى مثل هذا المناخ فقد استبعدت احتمال أن يتصل بى الرئيس مبارك، لأن حديث التوريث سوف يفرض نفسه على أى اتصال!
ولكن الرجل بالفعل خيَّب ظنى!
فهو لم يتحدث عن التوريث بكلمة، وإنما انصب كل ما قال على موضوع آخر لم أتوقعه!

◄وينتقل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إلى تفاصيل الحوار التليفونى الذى دار مع مبارك:

جاءنى صوت الرئيس مبارك، وبدون مقدمات قائلا:
يا راجل ماذا تفعل بصحتك؟!.
كنت قد وضعت ورقا وقلما على المكتب، أحاول أن يكون لدى سجل حرفى وضرورى لمكالمة تصورتها سياسية، وتوقف القلم فى يدى، أكرر سؤال الرئيس ولكن موجها إليه:
سيادة الرئيس ماذا فعلت بصحتى؟!
قال: أنت لا تعطى نفسك فرصة العلاج الضرورى ماذا تفعل عندك؟ لابد أن تسافر فورا إلى أمريكا وتستكمل علاجك هناك، لأن صحتك ليست مهمة لك فقط، ولكن للبلد، فأنت أديت خدمات كبرى للشعب، ودورك فى الحياة العامة يشهد لك.

ودُهشت حقيقة فقد كنت أعرف ما فيه الكفاية عن رأى مبارك فى مواقفى، وفيما أكتب أو أقول تعبيرا عنها، ولم يكن فى استطاعتى وبظاهر الأمر أمامى دون حاجة إلى استعادة مخزون الذاكرة أو استقراء النوايا غير شكر الرئيس على بادرته، وكان ردى: إننى متأثر باهتمامه، شاكر لفضل سؤاله، ثم شرحت:
إن أحوالى الصحية والحمد لله الآن طيبة، وهو يعرف أننى أجريت عملية جراحية منذ أربع سنوات، وذكَّرته بأنه وقتها تفضَّل وسأل عنى ثلاث مرات فى مستشفى كليفلاند فى الولايات المتحدة، وبعد العملية فإننى عُدت إلى كليفلاند عدة مرات، وقصدت إلى أوماها مرة للفحص والمتابعة، والآن فإن ابنى الأكبر وهو أستاذ فى كلية الطب يتابع أحوالى، وهو على اتصال منتظم بأطبائى فى أمريكا، وصحتى والفضل لصاحب الفضل مستقرة، لم يطرأ عليها داعٍ للقلق من جديد!

وقاطعنى الرئيس بحزم قائلا: لا، لا، هذا المرض لا يُعالج مرة واحدة، واسمع منى، واستطرد يشرح وجهة نظره: مرة أخرى صحتى مسألة مهمة، ولابد أن أعود إلى أمريكا وأكرر العودة، ثم إن هناك موضوعا يريد أن يتحدث فيه معى بصراحة، رغم أنه يعرف الكثير عما وصفه بالكبرياء، لكنه برغم ذلك مضطر أن ينبهنى إلى أن تكاليف العلاج فى أمريكا نار مهما كانت مقدرة صاحبه، ثم يصل الرئيس إلى موقع الذروة فى كلامه فيقول: هذه المرة تكاليف علاجك ليست على حساب الدولة، وليست على حساب الأهرام، وإنما من عندى شخصيا، وبينى وبينك مباشرة دون غيرنا.

واعترضت: سيادة الرئيس أرجوك، الدولة لم تتحمل عنى نفقات علاجى فى أى وقت، والأهرام كذلك لم يتحمل مليما من نفقات علاجى حتى عندما كنت لسبع عشرة سنة رئيسا لمجلس إدارته ورئيسا لتحريره فقد تحمَّلت باستمرار تكاليفى بنفسى، واعتبرت ذلك حقى وحق الآخرين، خصوصا إذا كنت أقدر عليه.

ورد الرئيس أنه يعرف أن الدولة لم تتكلف بعلاجى، ولا الأهرام، لكن ضرورات صحتى تقتضى الآن شيئا آخر، حتى لا يعود المرض، وكرر أن المسائل المالية سوف تكون معه شخصيا، ولك أن تطلب بلا حدود وبدون تحفظ، وأنا أعرف الكثير عن عنادك، ولكن.. وتوقف قليلا ثم استطرد: محمد بيه.. المرض مالوش كبير!! ثم يستكمل العبارة: السرطان ليس لعبة وعلاجه مكلف، وفى أمريكا بالذات تكاليفه ولعة.

ونحن جربنا هذه التكاليف فى حالة سوزى (يقصد السيدة قرينته)، وكانت هذه الإشارة إلى أقرب الناس إليه دليل حميمية آسرة.

◄ ويسهب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى إيضاح المشاعر المتناقضة التى سيطرت عليه بعدما أصر مبارك على علاجه على نفقته الخاصة.. ويقول:

والحقيقة أن إحساسا متناقضا بدأ يتسرب إلى فكرى:

من ناحية فإن الرجل فى كلامه يعبر عن اهتمام واضح بأمرى، وهذا يستحق اعترافا بفضله.

ومن ناحية أخرى فإن هذا العرض المالى بلا حدود وبدون تحفظ يتبدى لى غير مريح لا فى موضوعه، ولا فى شكله، ولا فى أى اعتبار له قيمة ومعنى، مهما كان حُسن النية لدى قائله!

ورددت: بلهجة قصدتها واضحة لا تحتمل أى التباس:
سيادة الرئيس أريد أن أضع أمامك موقفى:
العملية الجراحية التى أجريتها قبل سنوات نجحت والحمد لله، وطوال هذه السنوات فإننى تحت رعاية طبية أثق فيها، سواء فى مصر أو فى أمريكا، ومنذ عدة شهور فقط استجد عارض عُدت فيه إلى الولايات المتحدة، وظهر والحمدلله أنه أهون مما قدَّرنا.

ولو جد، لا سمح الله، جديد، فسوف أذهب إلى حيث ينصح أطبائى، وفق ما يرون من أحوالى.

وإذا حدث ذلك فإننى والحمدلله قادر على تحمل نفقات علاجى، فالحقيقة أن ما كتبت ونشرت من كتبى بمعظم لغات العالم وفر لى ما أحتاج إليه وأكثر.

وأضفت: أننى شاكر لكم كل ما أبديتم من اهتمام وكرم، ولكنى أعتقد أن هناك من يحتاج إلى ذلك أكثر منى، وفى كل الأحوال فإن عرضكم يأسرنى بفضله، وأعد أنه إذا حدث ولم تستطع مواردى أن تواجه ضروراتى، فإننى سوف أعود إليكم، معتبرا ما عرضتم علىَّ نوعا من «الاحتياطى الاستراتيجى، ألجأ له إذا احتجت، أما الآن فليس هناك ما يدعونى إلى استخدامه!

ورد الرئيس: أنت لاتزال تعاند، وقلت لك إن المرض مالوش كبير، وإن تكاليفه فى أمريكا لا تُحتمل، ثم تقول لى احتياطى استراتيجى يعنى إيه احتياطى استراتيجى!.

وقلت للرئيس والحديث كله يصبح محرجا: سيادة الرئيس، هل أنا الذى أشرح لك معنى احتياطى استراتيجى أنت بخلفيتك العسكرية تعرف ذلك أكثر منى أو غيرى معنى احتياطى استراتيجى، وما أقصده هو أن عرضكم رصيد موجود ماثل فى خلفية تفكيرى، ووجوده فى حد ذاته يطمئننى حتى بدون استعماله، وقد أستدعيه لضرورة قصوى، لكن هذه الضرورة القصوى ليست حاضرة فى هذا الوقت!.

وقال الرئيس: هذا كلام يمكن أن تكتبوه فى الجرائد، لكنه «لا يودى ولا يجيب. وانتهت مكالمتنا بطريقة حاولت كل جهدى أن تكون ودية، دون أن يضايقه اعتذارى قاطعا عن عرضه.

◄ ويكشف الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن حديثه مع مبارك ظل يلح عليه كثيرا، وهو ما أصابه بالحيرة، خصوصا بعد محاضرته عن التوريث.. ويقول: ولساعات ظل حديثه يلح على تفكيرى، وبالحق فقد كنت حائرا فى تأويل مقاصده:
فهو لم يذكر بكلمة ما قلته فى محاضرة معارضة «التوريث، ولم يشر إليها بكلمة واحدة خلال مكالمة زادت على عشرين دقيقة.

ثم إنه أبدى حرصا لا يصح لى أن أقابله بشك فى نواياه، لكنى بأمانة تصورت أن المسألة يجب وضعها فى إطارها الصحيح، بمعنى أنه من باب التجنِّى أن أشك فى النوايا، فإنه من باب السذاجة ألا يرد الشك على بالى، وأن يكون لهذا الشك متنفسا!

وعلى نحو ما فقد تصورت أن أسجل الواقعة فى خطاب شكر مكتوب، أبعث به إليه من باب الوفاء، وفى نفس الوقت لكى يكون هناك مرجع لا يترك مجالا لسوء فهم.

وجلست فكتبت له خطابا مختصرا، سجلت فيه مجمل ما دار بيننا، وكان نصه بالحرف: القاهرة فى 3/12/2003
سيادة الرئيس..
لا أعرف كيف أعبر لكم عن عرفانى بالفضل، وتقديرى لحديثكم التليفونى المستفيض مساء الأمس (الثلاثاء 2 ديسمبر) سؤالا عن صحتى واهتماما بأمرى. واعتقادى أن نصيحتكم بشأن ضرورة ذهابى لفحص شامل فى الولايات المتحدة الأمريكية نصيحة سديدة النظر، وحقيقية بحكم تقدم العلوم والتكنولوجيا. وبالفعل فإننى كنت فى الولايات المتحدة الأمريكية فى شهر مايو الأخير على موعد مع الدكتور أرميتاج عميد كلية الطب فى جامعة نبراسكا (أوماها)، الذى قيل لى إنه من أبرز الاختصاصيين فى العارض الصحى الذى تعرضت له أوائل الصيف، وسبَّب ضغطا على القصبة الهوائية كانت له مضاعفات حتى على صوتى. وقد وضع الدكتور أرميتاج خطة علاج جرى تنفيذها فى مصر، ويبدو لى أن نتائجها ناجحة بدرجة كبيرة حتى الآن، وأنوى بمشيئة الله أن أعود إلى الولايات المتحدة لمراجعة أخرى.

إننى لا أستطيع أن أشرح لكم كيف تأثرت بعرضكم الكريم فى شأن تكاليف العلاج، وكانت عفويتكم آسرة حين أشرتم إلى أنكم وليس مؤسسة أو دولة سوف تتحملون بها، تقديرا كما تفضلتم لرجل له قيمته، وداعين إلى أن أطلب بغير حساسية وبغير تحفظ وذلك كرم عظيم. وكان بين دواعى تأثرى أنكم تعرفون سيادة الرئيس مما أكتب وأقول إننى على خلاف مع بعض توجهات السياسة المصرية، وأن تتجلى مشاعركم على هذا النحو الذى تجلت به فإن ذلك دليلا على حِس صادق، يقدر على التفرقة بين العام والخاص، وبين السياسى والإنسانى.

وقد أعجبنى قولكم إن المرض مالوش كبير لأن تكاليف العلاج فى أمريكا مهولة، وبالفعل فإننى جربت ذلك مرتين من قبل، لكن الصحة تبقى أغلى ما يحرص عليه الإنسان.

إننى سوف أحتفظ بعرضكم الكريم معى، وسوف أعود إليكم فى شأنه عند الحاجة، معتبرا أنه احتياطى استراتيجى (كما يُقال) يريح وجوده ويطمئن، وذلك فى حد ذاته فضل لا يُنسى، ونبل قصد يستحق كل عرفان ووفاء.
سلمتم سيادة الرئيس مع أخلص الشكر وأعمقه، وتقبلوا موفور الاحترام.
محمد حسنين هيكل

◄ ويرى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن الخطاب الذى كتبه إلى مبارك كان من أصعب ما كتبه، لهذه الأسباب:

وفى الحقيقة فإن هذا النص كان من أصعب ما كتبت على كثرة ما كتبت! فلم يكن فى مقدورى إنكار الظاهر من فضل الرجل، ولا كان فى مقدورى ألا أسجل اعتذارى عن عرضه بطريقة لا تحتمل اللبس، ومن باب الاحتياط فقد اختبرت تأثير الخطاب على غيرى بأن أطلعت عليه على عكس العادة عددا من رؤساء التحرير المتصلين به وقتها، وبينهم الأستاذ إبراهيم نافع (رئيس مجلس إدارة الأهرام)، والأستاذ إبراهيم سعدة (رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم).

ولم يصلنى من مبارك رد ولا اتصال، وإنما كان الذى أبلغنى نوعا من رد الفعل هو الدكتور أسامة الباز الذى جاء لمقابلتى يقول لى:
إنه قرأ الخطاب، وأن النص مكتوب بعناية، لكنه (أسامة) فهم بوضوح أننى أردت تسجيل الواقعة.
وقلت لـأسامة: مرة أخرى أن ما فهمه صحيح!.
والغريب أن أحد الصحفيين من أعضاء لجنة السياسات تفضل مرة وكتب يسألنى ماذا أريد من هذه المعارضة المستمرة لسياسة الرئيس، وهو الذى كان كريما معك، وعرض أن يتكفل بعلاجك، وكنت أنت الذى اعتذرت، ورددت على غير العادة على الملأ وفى قناة الجزيرة فى سياق حديث مع مذيعها اللامع الأستاذ محمد كريشان، إذا كانوا يعايروننى وقد اعتذرت عن العرض، فكيف إذا كنت قبلته؟!.

وتوقفت بعدها اتصالاته بى، ولكن حوارى مع سياساته لم يتوقف، حتى وصلنا إلى سنة 2010، وكان رأيى أن نظام مبارك قد انتهى تاريخيا، حتى وإن بقى على قمة السلطة فى مصر سياسيا، وأن هناك انتقالا ضروريا للسلطة لابد من الترتيب له، وعرضت تصورا متكاملا يقوم فيه ما سميته مجلس أمناء للدولة والدستور بإدارة مرحلة الانتقال، وفى حضور القوات المسلحة ممثلة فى المشير محمد حسين طنطاوى، ورشحت لعضويته أسماء رجال طرحها الناس فى أحاديثهم بعفوية مرشحين صالحين للرئاسة، ومن المفارقات أن معظم من رشحتهم الآن على رأس القائمة فى سباق رئاسة الجهمورية بعد 25 يناير 2011.

واحتدمت معركة كبرى: ذلك أنه عندما طرحت اقتراح انتقال للسلطة يديره مجلس أمناء للدولة والدستور، وأن تكون القوات المسلحة حاضرة فى مشهده، وكان سؤال الصحف الموالية لمبارك، وربما أطراف أخرى مهتمة بالشأن المصرى العام، وموضع اعتراضهم على صحة المنطق الذى استندت إليه من أساسه: وهو كيف أطالب بعملية نقل بالتوافق للسلطة بعد مبارك أثناء وجوده هو شخصيا على رأس السلطة، وما الذى يدفع الرجل إلى مثل هذا التوافق، وهو الذى يريد تأبيد حكمه مادام فى قلبه نبض يخفق ونَفَس يتردد (على حد ما قال بنفسه فى خطاب شهير وأخير له)، ثم إن الرجل يفكر فى توريث سلطته، وعناده كله فى نقطة واحدة هو كيف يحدث التوريث أثناء حياته أو بعد عمر مديد عندما يحين الأجل؟!

وكان ردى على كل من سألنى فى الموضوع: أن كل استجابة سياسية تتوقف على حجم الضغوط الماثلة والمستمرة، ولم يكن فى مقدورى لحظتها أن أضيف: حتى إذا وصلنا إلى النزول فى الشوارع!!
كما أن المخاطر فى كل الأحوال لا يواجهها غير حالة تنبه ويقظة!

وكان السؤال التالى والأشد إلحاحا هو سؤال الانتقال من مبارك إلى ابنه، وكان الظاهر والباطن كلاهما يؤمن أنها عملية شديدة الصعوبة، ومحفوفة بالمخاطر، ذلك أن هناك استثمارات مهولة إقليمية ودولية ومصرية كذلك، وكلها تريد استبقاء النظام وإن بغير الرجل! وكان الخطر كل الخطر من عوامل الإقليم، وعوامل الخارج، خصوصا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وحين جاء يناير سنة 2011 فقد حدث أن تذكرت ما بدأت به من استعادة لمقولة أندريه موروا: أن غير المتوقع يحدث دائما، وأبعد الظنون أقربها إلى التحقيق!

ذلك أن الذين وضعوا استثماراتهم المهولة على مبارك كانوا أسرع الجميع إلى التخلى عنه بعد أن تجلى إصرار كتل الجماهير وطلائع الشباب معا على أن الشعب يريد إسقاط الرئيس. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بين أول من سحبوا استثماراتهم على مبارك، فقد كان تصميمهم على أن مصر لا يجب أن تضيع من أيديهم مرة أخرى، هو رهانهم الحقيقى.

وهنا فقد كانت تلك هى الصدمة الكبرى ل«مبارك، بمعنى أنه حتى وهو يرى بحر المظاهرات، ودرجة الرفض القاطع لابنه، ظل حتى آخر لحظة مقتنعا بأن كله مدبر، وأنها قلة مندسة ولكنها منظمة وموجَّهة، ورفضها له ليس لشخصه وإنما مقصده الحقيقى إسقاط الدولة، وهو مازال قادرا على الصمود، لكن ما فاجأه ولم يكن فى حسابه هو سحب الرهان الأمريكى عليه، وربما تكشف دخائل فكره محادثة تليفونية جرت بينه وبين صديقه بنيامين أليعازار حدثت ظهر يوم 15 فبراير 2011، وبعد تخليه عن رئاسة الجمهورية، واختياره الإقامة فى شرم الشيخ، وفى هذا الحديث التليفونى وقد نشرت خبره وتفاصيله صحف إسرائيلية عديدة، كما أن بنيامين أليعازار نفسه تحدث عنه مطولا، وراويا أن مبارك ظل لنصف الساعة يشكو له كصديق من تخلى الولايات المتحدة الأمريكية عنه، ونكرانها لكل ما قام به، والغريب أنه فى انفعاله يعتبر نفسه من ضحايا الجحود الأمريكى، مثله فى ذلك مثل «شاه إيران الشاه كان ضحية ل«كارتر، وهو ضحية لـ أوباما!
ثم يضيف مبارك طبقا لـ أليعازار: أنهم بعض من فى الولايات المتحدة سوف يندمون يوما على تنكرهم له، ومن المحزن أن مبارك لم يخطر له أن يندم هو نفسه، ومن المحزن أكثر أن الرجل الذى رآه العالم يدخل ممددا على سرير طبى فى زنزانة محكمة جنايات مصرية بدا غافلا دون إحساس بالكبرياء، لا كبرياء الإنسان، ولا كبرياء التاريخ!
...................
...................
وفوق ذلك فقد ترك مصر وسط حقل ألغام!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق