شارك مع اصدقائك

26 يناير 2012

برنامج اخر النهار تقديم الاعلامى حسين عبد الغنى من قناة النهار حلقة الاربعاء 25 يناير 2012 كاملة - أبو الفتوح: الشعب يقظ ويستطيع المحافظة على ثورته ويجب أن تعمل الجماعات الدينية كحاضن للمجتمع وليس كمنافس سياسى يغضب منافسيه

برنامج اخر النهار تقديم الاعلامى حسين عبد الغنى من قناة النهار حلقة الاربعاء 25 يناير 2012 كاملة

"آخر النهار".. أبو الفتوح: الشعب يقظ ويستطيع المحافظة على ثورته ويجب أن تعمل الجماعات الدينية كحاضن للمجتمع وليس كمنافس سياسى يغضب منافسيه


شارك الخبر مع اصدقائك على الفيس بوك و تويتر و جوجل +1 من اعلى الصفحة



الفقرة الرئيسية
"حوار مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية"

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؛ المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن أعظم ما فى يوم أمس، 25 يناير أنه صورة طبق الأصل من أيام 25 و28 يناير الماضى وما تلاهما من أيام الثورة المجيدة، لافتا إلى أن صورة الميدان هى صورة مصر، حيث تواجد المصريون بكثافة تكاد تكون مساوية لكثافة 11 فبراير، التى سقط فيها الرئيس المخلوع.

وأعتبر أبو الفتوح، المظهر الذى بدأ عليه ميدان التحرير أمس وخلال الذكرى الأولى للثورة يؤكد أن هذا الشعب يقظ يستطيع المحافظة على ثورته من الالتفاف حولها؛ أو حول ما تبقى من أهدافها، مشددا على أن الشعب المصرى قادر على التعبير عن نفسه ضد من يحاولون السطو على حقوقه، رافضا القبول بأفكار سرقة الثورة فى ظل المليونيات التى تعبر عن صحوة شعب يعرف ماذا يريد، محافظا على سلامة وطنه.

وأرجع أبو الفتوح، السبب فى أعمال التخريب مسبقا إلى ما أسماه "تنظيم البلطجية التخريبى" التابع لحسنى مبارك الذى كان يعتدى على الشعب المصرى.

وأشار أبو الفتوح، إلى بروز مساحة من الضيق من حالة الغلاء لدى شريحة غير قليلة من الشعب المصرى، منتقدا من يصورون للبعض أن 10 شهور مضت على الثورة هى التى رفعت سعر زجاجة الزيت إلى 10 جنيها، متغاضين بذلك على سبيل الخطأ عن 30 سنة انهيار وفساد وضنك، معتبرا خروج المليونيات الشعبية فى الذكرى الأولى للثورة هى بمثابة رسالة إلى من يروجون إلى حالة من الضجر الشعبى من الثورة، وقال: كل بيت خرج منه على الأقل شخص واحد؛ وأنه لو كان هناك ضيقا شعبيا لما خرجت كل هذه الأعداد للاحتفال بالثورة وتجديد المطالب التى تنادى بها بعد مرور سنة من الثورة.

وحدد أبو الفتوح، المتورطين فى الترويج ضد الثورة وإشاعة فكرة الضجر الشعبى تجاه الثورة؛ قائلا: مجموعة موجودة بالدولاب الإدارى بالدولة؛ وأن عددا من رؤوس النظام السابق غيبت وأخرى مازالت موجودة فى مختلف المؤسسات مازالت تعمل ضد الثورة؛ ويعمل ضد التطهير وهؤلاء بحاجة إلى التطهير على مستوى الأجهزة المختلفة.

وعلل أبو الفتوح، مطالبته بالتعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية لتمكن السلطة المنتخبة-الرئيس؛ البرلمان؛ الحكومة- دون غيرها من تطهير أجهزة الدولة من أتباع النظام البائد المضادين للثورة وتنفيذ بقية مطالب الثورة، رافضا تحميل المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء مسئولية تطهير أجهزة الدولة ممن ينتسبون إلى النظام السابق المضاد للثورة وذلك لأنهما سلطة مؤقتة.

وقال أبو الفتوح، من الصعب أن نحكم على البرلمان مبكرا؛ لافتا إلى أن الجلسة الأولى التى كانت تناقش حقوق الشهداء اتسمت بشىء من المسئولية، متمنيا أن يستحضر البرلمان مسئوليته الوطنية تجاه الثورة؛ وأن يمارس مهامه الرقابية والتشريعية بشكل مختلف وأداء مختلف عن البرلمان المزور؛ وذلك على اختلاف ما كان يقوم به أحمد عز وعصابته داخل البرلمان، مضيفا على البرلمان أن يعى أنه جاء لمصالح الوطن.

وحمل أبو الفتوح، كتلة الأغلبية البرلمانية مسئولية الوفاق الوطنى وعدم الاستحواذ على كل لجان البرلمان ومهامه، لافتا إلى أن الأغلبية داخل البرلمان إذا لم تغلب التوافق الوطنى فإن الآخرين سيقفون عقبة فى طريقهم دائما، قائلا: أنا كأغلبية إذا لم أستوعب الأقلية حتى ولو كانت 45% فسيقفون عقبة فى طريقى. مؤكدا أن التوافق والاستيعاب حدث بالفعل فى انتخاب الرئيس والوكيلين وتم تأجيل انتخابات اللجان للتمكن من توفير ذلك.

وعلل أبو الفتوح، تهنئته لجماعة الإخوان المسلمين فور تشكيلها حزبا سياسيا رغم خلافه معهم فى تأسيس حزب للجماعة، بأن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، معتبرا خلافة مع الجماعة فى ذلك خلافا إداريا، مطالبا بأن نحول الشعارات الجميلة إلى أفعال وهو ما قام به تجاه الجماعة، وقال إن خلافى مع اليسار أيديولوجى ولم يمنعنى من تهنئتهم حيال تشكيلهم حزبا يعبر عنهم.

وتمنى أبو الفتوح، على جماعة الإخوان المسلمين أن تراجع مسألة تأسيس حزب تابع للجماعة، وذلك لصالح الوطن ولصالح الدين، معتبرا أن علاقة الجماعة الدعوية بالحزب السياسى أمر يضر بالصالح الوطنى والدين، وأن التميز بينهما تميز وظيفى فقط، فأعضاء الحزب يحملون أفكار الجماعة، وقال وجود حزب منفصل عن الجماعة إداريا لا يعنى انفصالهما حقيقة؛ فالحزب امتداد سياسى للجماعة، مقللا من قبول الإخوان لدعوته، وقال ستبدو مساوئ هذا الأمر على الدين والسياسة لاحقا، لافتا إلى أن التجربة الأردنية التى وصفها بالمريرة بدأت هكذا.

واعتبر أبو الفتوح، أن مساوئ الخلط بين العمل الدعوى والسياسى ستبدو مساوئه حينما تهدأ الأوضاع السياسية، وذلك فى حق كل جماعات الإسلام السياسى، مطالبا جماعة الإخوان ومثيلاتها الدينية بأن تتحول إلى جماعات حاضنة للمجتمع وجماعات تنموية بعيدا عن المنافسة الحزبية، لافتا إلى تقارب هذه الجماعات من الوطن والناس إذا ما بعدت عن الحزبية لأنهم لن ينافسوا أحدا فى هذه الحالة.

وأكد أبو الفتوح، أن من المرشحين الموجودين من هم من رجال مبارك، رافضا تسمية هؤلاء كنوع من الأدبية ولياقة التنافس، لافتا إلى أنه لو لم يكن مرشحا لأفصح عنهم، لافتا إلى أن مرشح مبارك قرر خوض انتخابات الرئاسة ظننا منه أن مبارك مازال موجودا وإن كان ظل موجودا فى مؤسسات الدولة، وأن الأداء المرتبك للسلطة الغابرة أغراه بأن مبارك مازال موجودا بأسلوب أدائه.

وأرجع أبو الفتوح، السبب فى شكه بأن شيئا ما يحدث وراء الكواليس بشأن انتخابات الرئاسة ومؤامرة ما تعد بأن موعد إجراء انتخابات الرئاسة النهائى لم يحدد بشكل قاطع حتى الآن، محملا البرلمان الجديد مسئولية ذلك، لافتا إلى أن هذا الأمر بمثابة قرار إجرائى ولا يحتاج إلى قانون.

واعتبر أبو الفتوح، أن بيان المشير بشأن إلغاء حالة الطوارئ أمر لا محل له من الإعراب لأن حالة الطوارئ ألغيت تلقائيا فى 30 سبتمبر الماضى، طبقا للاستفتاء الدستورى. مطالبا بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة من الآن على أن يستكمل المرشحون أوراق انتخابهم فور انتهاء انتخابات مجلس الشورى، لافتا إلى أنه من مقتضيات الاستفتاء أن يستكمل المرشحون أوراقهم من نواب الشعب والشورى، مستغربا كيفية حصر ذلك فى شهر، قائلا: إن المرشحين الذين يعتمدون على التمويل بالتبرعات كيف يستطيعون فتح باب التبرعات وهو لم يتقدم بأوراقه رسميا بينما لا يعانى الممولون من الخارج.

واستغرب أبو الفتوح، حجم نفقات بعض مرشحى الرئاسة الكبير المثير للشك والذى لا يتناسب مع مكانته المادية والاجتماعية، محملا الجهات الرقابية المسئولة عن ذلك بالكشف عن مصدر نفقات هؤلاء المرشحين، ملوحا إلى إمكانية فتح باب الترشح ولو استثنائيا لأول انتخابات رئاسية على أن يتعهد باستكمال أوراق ترشيحه عقب تشكيل مجلس الشورى.

وزكا أبو الفتوح، الدور الوطنى الذى تقوم به المؤسسة العسكرية على مدى التاريخ، لافتا إلى الفرق بين الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الملحق بنفس المؤسسة مع إبداء تقديره لدور المجلس من الناحية العسكرية؛ بالإضافة إلى دوره كمدير للمرحلة السياسية، مع وجود خلاف فى أدائه وأسلوبه؛ وبطئه؛ وسوء إدارته؛ محملا المجلس العسكرى أن يتسبب بتصرفات مرفوضة فى تجريح الثقة بين الشعب والجيش، معتبرا أن هذا حدث بالفعل وذلك حينما هتف الشعب فى 28 يناير الجيش والشعب إيد واحدة قائلا: كنت أتمنى أن أسمع هذا الهتاف فى هذا اليوم؛ متسائلا: ما الذى غيب هذا الهتاف.

ووصف أبو الفتوح، العلاج المناسب لمعالجة الجرح الذى حدث بين الجيش والشعب، وذلك بأن يبتعد المجلس العسكرى عن الساحة السياسية. مشددا على أنه تقدم لمنصب الرئاسة خدمة لوطنه غير مباليا بنجاحه أو غير نجاحه، متمنيا فى أن يوفق فى ذلك، متمنيا ألا يكون المجلس العسكرى طرفا فى انتخابات الرئاسة.

وقال أبو الفتوح، إن 3 من قادة المجلس العسكرى على رأسهم ممدوح شاهين وعدو بإجراء انتخابات الرئاسة فور إجراء سابقتيها للشعب والشورى ثم إعداد الدستور فى ظل وجود رئيس مدنى؛ ثم يظهر كلام جديد غير ذلك؛ معتبرا ذلك مؤشرا سلبيا يؤكد أن شيئا ما يحدث ومحاولات للالتفاف حول الاستفتاء، محملا المجلس العسكرى والبرلمان مسئولية إيقاف ذلك، وألا يقف البرلمان مكتوف الأيدى أمام تلك المحاولات.

ورفض أبو الفتوح، القبول بوجود غزل سياسى "الغزل الحرام-حسب وصفه" بين الإخوان والمجلس العسكرى حول انتخابات الرئاسة وقال لا دينهم ولا أخلاقهم تسمح بذلك، ولا يمكن أن يقعوا فى ذلك لأهم ولا المجلس العسكرى، مبديا حرصه على الطرفين من الوقوع فى الغزل الحرام، مبديا قبوله للغزل السياسى بين التيارات السياسية فى كافة الأمور لأنه من ثوابت العمل السياسى.

وطالب أبو الفتوح، الجيش المصرى بأن يعى أن هتافات الناس اليوم فى الميادين ليس ضد الجيش ولا ضد المجلس العسكرى لأنهم أشخاص وطنيون ولهم تاريخ مشرف، وعليهم أن يتقبلوه بصدر رحب فى أن الشعب المصرى المتحضر لا يمكن أن يترك الفرصة لقيادة عسكرية تقوده، راغبا فى قيادة مدنية منتخبة، مشددا على ضرورة استقبال هذا الهتاف بتقدير ووعى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق