برنامج اخر النهار تقديم الاعلامى محمود سعد من قناة النهار حلقة السبت 10 ديسمبر 2011 كاملة
"آخر النهار": بلال فضل: الموجة الثانية من الثورة كان لها الفضل فى تحقيق حلم المصريين بتحديد موعد لانتخابات الرئاسة.. وبعض من يتحدثون باسم "العسكرى" لا يدركون قيمة الجيش عند المصريين.. مازالت الفرصة قائمة أمام المجلس العسكرى بشرط القصاص لقتلة الثوار
اخر النهار ولقاء محمود سعد مع بلال فضل والحديث عن وزارة الداخلية والمجلس العسكرى ونجيب محفوظ
قال الإعلامى محمود سعد، إن اليوم تحتفل مصر كلها والعالم العربى بمئوية الكاتب الكبير والأديب العالمى نجيب محفوظ الذى ولد فى 11 ديسمبر عام 1911، وأشار سعد إلى أن محفوظ له كتب أدبية وأخرى فلسفية، وتوقف الناس عندها كثيرا ومنعت بعضها مثل راوية "أولاد حارتنا"، ثم حصلت على جوائز.
وأضاف سعد أن محفوظ بدأ حياته العملية موظف فى وزارة الأوقاف، ثم انتقل للعمل كمدير للرقابة على المصنفات الفنية، ثم مستشارا لوزير الثقافة.
وأوضح أن محفوظ كان إنسانا شديد الالتزام والاتزان، لافتا إلى أن محفوظ كان له وقت معين يعكف فيه على كتاباته، وينتهى منها فى وقت معين.
وانتقد سعد مرور مئوية نجيب محفوظ دون أن نقدم شيئا لنجيب محفوظ مثل صنع نصب تذكارى جديد لمحفوظ، أو إطلاق اسم نجيب محفوظ على جائزة أدبية كبرى.
وتابع سعد أنه للأسف يأتى اليوم من يهاجم أدب نجيب محفوظ، الذى حصل من خلاله على جائزة نوبل عام 1988، مشيرا إلى أنه فخور بالشعب المصرى الذى قاطع من أساء إلى أدب نجيب محفوظ ولم يؤيده فى الانتخابات، وذلك يعزى إلى أن المصريين يعرفون ويقدرون أدب نجيب محفوظ.
"أخبار آخر النهار"
- عودة حركة المرور بميدان التحرير بعد توقف 20 يوما
- وزير الداخلية يتعهد بإعادة الأمن إلى الشارع
- وفاة أحمد صالح الضحية رقم 45 لأحداث محمد محمود
- مركز هشام مبارك يطالب النائب العام بحماية مجند رفض إطلاق النار على المتظاهرين
- العليا للانتخابات تضع الترتيبات النهائية لانتخابات المرحلة الثانية
- شباب ماسبيرو: اللواء الملا اعترف بعم نزاهة الانتخابات
- حتاتة يتراجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية
- الجنزورى يبحث مشكلة القمامة مع محافظى القاهرة الكبرى
الفقرة الرئيسية:
"حوار مع الكاتب بلال فضل"
قال الكاتب بلال فضل، إن الموجة الثانية من الثورة والتى انطلقت شرارتها مع أحداث 19 نوفمبر، كان لها الفضل فى انتزاع الحلم الذى انتظره المصريون لأوقات طويلة، وهو إعلان موعد محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية، واختيار المصريين لمن يحكمهم بعد انتظار ذلك الأمر لعقود طويلة، لافتا إلى أن هذا إنجاز غير مسبوق وليس له مثيل، ويرجع الفضل فيه إلى شباب الثوار ولشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق هذا الحلم.
وأوضح فضل، أن الموجة الثانية من الثورة لم يشارك فيها أى أحد من النخبة أو الكتاب أو الإعلاميين، وهو ما يعطى رسالة بأن الشعوب لا تتحرك بـ"الريموت كنترول"، مؤكدا على أن إرادة المصريين لن تتبخر وأن الشعب سيستمر فى النزول إلى ميدان التحرير إذا ما شعر بأن هناك ظلما وقع عليه.
وتابع فضل قائلا "إن المصريين بعد ثورة يناير دخلوا إلى باب النهار وتخطاه، ولكن القائمين على إدارة البلاد لم يفهموا، هذا الأمر لأنهم متعودون على سياسة السمع والطاعة"، لافتا إلى أن مصر طوال تاريخها كانت تستخدم لفظ "ركوب السلطان" عندما يتولى أحد الأشخاص حكم مصر، لافتا إلى أنه بعد ثورة يناير لا يجوز استخدام هذا اللفظ، فالشعب هو من ركب الحكم وهو من أمسك بإرادته ومصيره.
ورفض فضل الاتهام الذى يوجهه البعض إلى الثوار بأنهم يتيحون الفرصة للمؤامرات الخارجية للعبث بأمن مصر، قائلا "من غير الصحيح أن نتهم شباب التحرير بأنهم يمكنون الأيادى الخارجية من العبث بأمن مصر، ولكن القائمين على السلطة هم من يتحملون هذه المسئولية"، لافتا إلى أنه لا ينكر وجود مؤامرات خارجية تريد العبث بأمن البلاد وذلك بسبب الصراع القائم على المصالح الاقتصادية.
وتابع فضل قائلا "إن الثورة قامت من أجل أن نتكلم فى معارك المستقبل وليست للحديث عن معارك الماضى"، متهما أجهزة المخابرات بمحاولة إعادة المصريين إلى الماضى من خلال إثارة الفتن والفزاعات.
وأشار فضل إلى أن إصرار المجلس العسكرى على تشكيل مجلس رئاسى استشارى رغم رفض القوى السياسية لهذا المجلس، يعزى إلى الانقسام الحادث بين القوى السياسية وعدم توحد كلمتها.
وأكد فضل على أن بعض من يتحدثون باسم المجلس العسكرى لا يدركون قيمة الجيش عند الشعب المصرى، مشيرا إلى أن هناك تخبطا فى اتخاذ القرار داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما ظهر من خلال تصريحات اللواء "الملا" فى جريدة "الجارديان" البريطانية، والتى نفاها فيما بعد اللواء "شاهين" خلال تصريحات تليفزيونية، لافتا إلى أن هذا التخبط فى اتخاذ القرارات هو ما يؤثر على عجلة الاستثمار الأجنبى داخل مصر، وليس بسبب المتظاهرين فى شارع محمد محمود كما يتم توجيه الاتهام من جانب البعض لهم.
ووجه الكاتب الساخر سؤاله إلى المشير طنطاوى وأعضاء المجلس العسكرى قائلا "هل تستطيعون النوم ولا يخطر ببالكم أنكم قد تكونوا مسئولين عن دماء الشهداء التى سالت فى شارع محمد محمود؟"، كما تساءل قائلا "أين المشايخ الذين خرجوا علينا ليكفروا نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس لماذا لا يتكلمون عن دماء الشهداء؟ ولماذا لا يذكرون أعضاء "العسكرى" بموقف الفاروق عمر الذى قال لو أن دابة عثرت فى العراق لخشيت أن يسألنى الله عنها".
وتابع فضل قائلا "هناك حالة من عدم التواضع أمام الحقائق وأمام التاريخ، كما أن هناك محاولة لترويح أن طلب العدالة، هو الذى سيؤدى إلى الفوضى فى البلاد"، مشيرا إلى أن المسألة تبدو كحرب بين جميع الأطراف ومحاولة كل طرف فى مهاجمة الآخر مضيفا" الكل منشغل بتصريحات نجيب ساويرس وتصريحات الشحات وكلاهما خطأ وتخريف، فالأمر أكبر من ذلك".
وأوضح فضل أن المجلس العسكرى كان سيحظى ببطولة تاريخية لو سلم السلطة دون وقوع شهداء، قائلا "إن فرصة البطولة مازالت قائمة أمام المجلس العسكرى بشرط القصاص لقتلة الثوار".
وأكد فضل على أن هناك فرصة ذهبية لدخول الإسلاميين إلى الحياة السياسية، وأن يخرجوا من ركن إصدار الأحكام بأن هذا حرام وهذا حرام، حتى يتحملوا مسئولية هذا الوطن، مضيفا "لا أخشى من حكم الإسلاميين طالما أنهم حكموا بإرادة الشعب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق