برنامج اخر الكلام تقديم يسرى فودة على قناة ONTV حلقة الثلاثاء 18/10/2011 يوتيوب كاملة
آخر كلام: ثورة البحرين في نقطة التفتيش
نقطة تفتيش. هذه الليلة نقطة تفتيش في ربيع العرب تقودنا إلى نحو ثلاثة آلاف قتيل في سوريا وفق تقرير للأمم المتحدة و إلى توجيه شيخ الأزهر مناشدة إلى الرئيس اليمني لوقف حمام الدم في بلاده و التنحي.
بينما تتهيأ ساحتان مليئتان بالأشواك في كل من تونس و مصر قبل أول خطوة يؤمل أن تكون ذات معنى على طريق الانتقال شبه السلمي عبر انتخابات برلمانية يؤمل أن تكون أول انتخابات حرة نزيهة بعد الثورة، بينما يحدث هذا ينكفئ كل على نفسه و يزيد حمام الدم دماً في كل من سوريا و اليمن. نقطة التفتيش في ربيع العرب لهذه الليلة رغم ذلك تقودنا إلى دولة عربية صغيرة في حجمها كبيرة في أهميتها الاستراتيجية، تبدو أحداثها سهلة الفهم لولا أنها في غاية التعقيد. بين إيران و الكويت، بين العراق و السعودية، بين القواعد العسكرية الأميريكية و لعبة المصالح الإقليمية و الدولية، بين أصحاب الدين الواحد و المذاهب المتعددة، بين أبناء الوطن الواحد و الجذور المختلفة، هذه هي البحرين، في نقطة التفتيش.
حتى قبل أن نتفق مع الرجل على أن يكون ضيفنا انهال على رؤوسنا سيل متدفق لا يبدو له مصب من الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي و غيرها من وسائل اتصال: لماذا تستضيفون هذا الرجل و هو الذي قال كذا و عاد كذا و زاد كذا في حق الوطن و في حق أهله؟ نعترف: رغم اقترابنا من مطبخ الأخبار، كنا ككثير من العرب نجهل ما يبرر تماماً ما يشعر به أخوة لنا من عرب و ربما لا نزال نجهل. و لأن الجهل أبو الجفوة كان لابد لنا من هذا اللقاء مع هذا الرجل الذي هو ناشط سياسي و رجل دين شيعي و أحد أبرز قادة المعارضة في البحرين. ولد عام خمسة و ستين و درس الرياضيات في جامعة الملك فيصل عام أربعة و ثمانين ثم يلتحق بالحوزة العلمية في مدينة قم في إيران كي يدرس العلوم الإسلامية قبل أن يعود إلى البحرين عام ثلاثة و تسعين كي يتولى إمامة المصلين في جامع الإمام الصادق. اسمحوا لي أن أرحب في مستهل هذه الحلقة بسماحة الشيخ علي سليمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين. و لأن للموضوعات التي سنتناولها في حلقة الليلة أبعاداً تهم بالضرورة أطرافاً أخرى في البحرين اسمحوا لي أيضاً أن أرحب عبر الأقمار الصناعية في المنامة بالسيد ناصر الفضالة عضو البرلمان البحريني سابقاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق