"على الهوا":"ميرفت التلاوى":حرب 67 قتلت حلم "عبد الناصر" وساعدت "إسرائيل" على أخذ فرصة لم تحلم بها وأكتوبر محت مساوئها.. على جميع الدول والجهات المعنية الخارجية برفع أياديها عن لبنان.. الأمن القومى هو الهدف الأول فى الحياة
الفقرة الرئيسية
تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط
الضيوف:
الدكتورة ميرفت التلاوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة
تحدثت "ميرفت التلاوى"، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وأول دبلوماسية مصرية شغلت منصب سفيرة خلال حوارها مع برنامج "على الهوا" مع الإعلامى "جمال عنايت" على قناة الصفوة، عن عدة قضايا تخص مصر والشرق الأوسط، حيث بدأت حديثها بتوجيه ثلاثة نداءات أساسية، الأول تناشدت فيه المجتمع الدولى وحكومات كافة الدول والمنظمات الدولية المعنية فى العالم، وفى طليعتها الأمم المتحدة كى تبادر إلى التحرك وبشكل مكثف وشامل من أجل تفعيل الجهود الدولية المشتركة الرامية إلى تسوية الأسباب والجذور الأساسية لأزمة الأمن القومى والسلام فى المنطقة، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط والصراع العربى الإسرائيلى، وهى القضية الفلسطينية من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وخصوصاً قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والثانى طالبت فيه جميع الدول والجهات المعنية الخارجية برفع أياديها عن لبنان، والانضمام للمساعى الرامية إلى مساعدة الشعب اللبنانى على تجاوز النتائج المأساوية التى أفرزتها الحرب الأخيرة وانعكاساتها السلبية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية، والثالث ناشدت فيه كافة المسئولين اللبنانيين تحمل مسئولياتهم فى مواجهة التحديات المصيرية ومواصلة تضامنهم وتكاتفهم من أجل تحقيق الإنجاز الأكبر وهو تكريس الوحدة الوطنية اللبنانية.
وشدّدت"التلاوى" على القول "كفانا حروباً ونزاعات، وحان الوقت من أجل إقرار سلام دائم وعادل وشامل فى الشرق الأوسط باعتباره الحل الوحيد لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة".
وأشارت "التلاوى" إلى أن الأمن القومى هو الهدف الأول فى الحياة، وذلك يعتمد على اللائحة التنفيذية للقيام بالأمن القومي، فالاتحاد قد قام بعمل عدة اجتماعات ومن خلالها قاما بإدخال الجمعيات الأهلية ليكون انتصارًا فى تنمية العلاقات مع العالم الغربى من خلال السياسة العامة بين الرئيس والطرف الخارجى، فالوطنية لا تتم إلا عن طرق وطنية خالصة تدعو إلى صالح الاقتصاد المصرى، متمثلة فى الاهتمام بالريف وتوفير فرص عمل للشباب فمصر بحاجة إلى نقلة علمية تكنولوجية وفكر متقدم للانتقال إلى دولة حضارية ديمقراطية.
كما أوضحت "التلاوى" أن هناك فوارق كبيرة بين الرؤساء الثلاثة السابقين، فـ"عبد الناصر" كانت له كاريزما قوية جداً، وكان أهم ما يميزه فكرة العدالة الاجتماعية، وهى كانت رقم واحد بالنسبة له، مما أدى تحديد الملكية الفرعية، وتخفيض إيجارات الإسكان، وتنمية الإنتاج الزراعى، وكان "عبد الناصر" حازم وواضح وسريع الفهم فهو رجل بسيط ورجل ابن بلد فعلا، وكانت سياسته مكافحة الدمار والاستعمار.
وتحدثت "التلاوى" عن أول مقابلة لها مع الرئيس "جمال عبد الناصر" قائلة كنت أعمل يومها فى الوزارة كانت عيناه لامعة ومسلطة على وقام بالسلام على ثم ذهب لمصافحة الآخرين.
كما بينت "التلاوى" أن الدولة الإقليمية كانت بها أزمات داخلية بعكس المعاملات الخارجية، فالدول العربية كانت إقليمًا واحدا، فالصراعات السياسية الشديدة من ملكى وجمهورى واشتراكى لن تنجح بسهولة وهذا ما تم مناقشته فى قمة الكويت الماضية.
واستكملت"التلاوى" حديثها عن عهد "عبد الناصر"، مؤكدةً أن إلغاء الأحزاب والحريات العامة هى الأسوأ فى فترة حكم "عبد الناصر"، ولكن الشعب تغاضى فى هذه الفترة عن تلك السلبيات بتأميم قناة السويس، مما زاد من شعبية "عبد الناصر" فى مصر والوطن العربى.
وأنهت "التلاوى"حديثها بالحديث عن حرب 67 التى قالت عنها أنها قتلت حلم "عبد الناصر"، مما ساعد إسرائيل على أخذ فرصة لم تحلم بها وأعطتهم ثقة كبيرة، وكان يجب أن نعترف بالأخطاء فحرب 67 كانت بها أخطاء شائعة، و"عبد الناصر" لم يكن على دراية بكل التفاصيل من الإدارة الفنية والسياسية لإدراك فكرة التقدم، فالمؤامرات كانت موجودة فى كل وقت وأدت بمصر إلى خسائر كبيرة لكن حرب 73 أعتقد أنها محت هذه المساوئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق