شارك مع اصدقائك

01 مايو 2011

برنامج العاشرة مساءا للاعلامية منى الشاذلى وحلقة الاحد 1/5/2011 يوتيوب كاملة

برنامج العاشرة مساءا للاعلامية منى الشاذلى وحلقة الاحد 1/5/2011 يوتيوب كاملة

تشاهدون اليوم برنامج العاشرة مساءا





الساعة العاشرة مساءا

تقديم الاعلامية منى الشاذلى

يوميا من السبت الى الاربعاء

بث مباشر


على قناة دريم 2

مشاهدة ممتعة

Watch live video from tasaali.com on Justin.tv

برنامج العاشرة مساءا للاعلامية منى الشاذلى وحلقة الاحد 1/5/2011 يوتيوب كاملة

أجواء عيد العمال فى مصر والعالم



وزير الداخلية يكلف مساعده بالتحقيق بشأن نشر جريدة صوت الأمة لصور من داخل سجن طره



مقتل الأبن الأصغر للرئيس الليبي معمر القذافي وثلاثة من أحفاده



تقرير عن د/محمد البرادعي



د/محمد البرادعي المرشح المحتمل لأنتخابات الرئاسة القادمة
ج1



ج2



ج3



ج4



ج5



ج6



ج7



ج8




تقرير برنامج العاشرة مساءا بث مباشرو يوتيوب حلقة الاحد 1/5/2011

"العاشرة مساء".. البرادعى.. مصر تواجه بعد الثورة الغياب الأمنى وانهيار الاقتصاد واختلال الطريق السياسى.. وأطالب بوضع الدستور أولا ثم انتخاب الرئيس لتحديد خصائص وصلاحيات الوظيفة معه مد الفترة الانتقالية.. برنامجى الانتخابى سيركز على النهوض بالتعليم والصحة
شاهده محمد عصام


أهم الأخبار
- العمال يحتفلون بعيدهم فى ميدان التحرير ومصر لأول مرة تحتفل به دون رئيس.
- وزير الداخلية يكلف مساعده بالتحقيق فى واقعة تسريب صور من داخل سجن مزرعة طره نشرتها جريدة صوت الأمة.
وأكد عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير صوت الأمة، فى تقرير خارجى أنه من حق الرأى العام أن يرى ويعرف ما يحدث داخل سجن طره، وكيف يقيم هؤلاء بداخله، وأنه لم يسأل حتى الآن عن مصدر هذه الصور ومن حقه نشرها، طالما أنها ليست مفبركة وبذلت محاولات عديدة للحصول عليها، بعضها نجح والبعض الآخر فشل، وهناك مفاجآت أخرى قد تحملها الأيام القادمة، مؤكدا أن وزير الداخلية من حقه أن يجرى ما يشاء من تحقيقات رغم أنها المرة الأولى التى يصدر فيها مثل هذا القرار، فهناك تسريبات كثيرة للصور تمت من قبل دون تحقيقات.

- مقتل نجل القذافى وثلاثة من أحفاده فى قصف استهدف طرابلس السبت ومسيرات حاشدة فى بنى غازى تحتفل بالحدث.
- بريطانيا تعلن طردها للسفير الليبى لديها بعد الهجوم على سفارتها.

الفقرة الرئيسية:
حوار مع الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا.

أكد الدكتور محمد البرادعى، رئيس وكالة الطاقة الذرية سابقا والمرشح لرئاسة الجمهورية، أن مشهد الثورة كان بمثابة معجزة إلهية لم يكن يتصورها أحد رغم أنه كان متأكد من التغيير، إلا أنه لم يتوقع إن يأتى بهذه السرعة، مشيرا إلى إن الشعب المصرى كان يقف أمام حائط سد وقام بثورته ليزيله، إلا أنه يتبقى ثلاث مطبات قوية لابد من التغلب عليها أهمها الغياب الأمنى والثانى انهيار الاقتصاد والثالث الطريق السياسى الذى يواجه عقبات كثيرة الفترة القادمة.

وأضاف البرادعى أن أفراد الشعب أصبحوا يفكرون الآن فيما يفرقهم وليس ما يجمعهم كمصريين وأن يركزوا على القيم عن طريق الحوارات الوطنية واللجنة الدستورية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد يعلم متى ستجرى الانتخابات الرئاسية، وهل ستكون قبل الدستور، وحينها لن نعلم ما خصائص وظيفة الرئيس وصلاحياته أو أن تجرى الانتخابات بعد وضع الدستور، وهذا يعنى أن تجرى بعد عام من الآن .

وأوضح البرادعى أنه لم يفكر من قبل فى قدر مساهمته فى التغيير وأن هدفه منذ 2009 كان هدم نظام سلطوى قمعى، وإنشاء آخر ديمقراطى، حيث كل ما يدور فى ذهنه الآن هو بناء مصر مؤكدا انه شارك فى عملية التغيير .

واستنكر البرادعى حملات الهجوم الإعلامية على حياته الشخصية قائلا: "لم يؤلمنى اتهامى بالعمالة لأمريكا أو بيع العراق، لأنها ادعاءات كاذبة وتعد افتراءً وتدنياً خلقياً، ولكن ما ضايقنى كثيراً هو النيل من أسرتى والتدخل فى حياتى الشخصية"، مشيرا إلى أنه غير معنى بتوضيح صورته حول اتهامه بالعمالة، لأن الشباب الذى فجر الثورة يقوم حاليا بتغيير كل الصور النمطية التى بثها النظام السابق، وهذا لا يعد أمرا صعبا عليهم، لأن كل من كان السبب وراء هذه الأكاذيب الآن فى سجن طره قائلا: "هدفى ليس الرئاسة وإنما بناء مصر وإعادة بناء العقل المصرى الذى استغله النظام السابق وضحك عليه بسبب وجود 34% منهم آميين".

وقال البرادعى "فى حملاتى الانتخابية سأؤكد للمتسائلين حول الاتهامات التى تنال منى إننى لا أعمل لصالح أمريكا، والرد على هذه الطروحات لن يستغرق منى 5 دقائق، لأنها لا تمثل مشكلة لى والشعب زكى وسيفهم"، مضيفا أنه يريد رفع مستوى الشعب المصرى ليصبح جزءا من الحضارة الإنسانية بعد أن تم تغييبه لمدة 30 سنة متواصلة .

وتعليقاً على حادث يوم الاستفتاء الذى تعرض له البرادعى بالمقطم أكد أنه الوحيد الذى كان النظام السابق يركز عليه منذ عام ونصف حتى أنه اتهم بتورطه فى معركة الجمل، وهذا يعنى أنه كان نظاما هشا وورقيا، حيث كان يخاف فرداً واحدا بدون جيش وراءه ينادى فقط حرية عادلة ديمقراطية سيادة القانون، مضيفا أن الحادث الذى تعرض له جريمة وراءها جماعة منظمة ولم يتم تحقيق جدى فى الأمر، نافيا تفكيره فى التراجع حينها عن قرار ترشحه للرئاسة بعد الحادث، لأن هذا يعد جزءاً من العمل السياسى، وأن الحافظ هو الله ثم الشعب وإرادته والشباب، لأنهم المستقبل، مؤكدا أن الثورة المضادة والوجهات القديمة مازالت موجودة خاصة فى ظل الغياب الأمنى، بالإضافة لمحاولات انتقام لدى الموجودين فى سجن طره .

وأضاف البرادعى رداً على سوء اختياره للجنة المقطم، لأنه كمواطن من حقه أن ينزل أى مكان فى مصر تحت حماية النظام، مؤكدا أنه اختار هذه اللجنة، لأنه هو وأسرته لهم اتصال قوى بهذه المنطقة، حيث يساعدون ملجأ فيها وتقوم زوجة أخيه بالعمل فى جمعيات فيها، مشيرا إلى أنه يريد النزول مع المواطن البسيط وليس فى جردن سيتى أو الزمالك وما حدث فى هذا اليوم ليس له علاقة بالشعبية وإنما عملية بلطجة منظمة .

وأكد البرادعى أن الثورة لا تسير بسهولة وإنما تواجه مطبات يتم تصليحها كل يوم وحادث المقطم لا يعنيه أن قلل من شعبيته أم لا، وإنما الأهم هل الشعب يستجيب لمطالب التغيير ويفهم ضرورة بناء المنزل من جديد أم لا، وهل الشعب يفهم ضرورة الوفاق الوطنى قائلا: "لا أسعى إلى منصب، وإنما أسعى لدور أساهم به فى البناء".

وعرضت الإعلامية منى الشاذلى مقطعا لسيدة ترفض ترشيحه وتقود مظاهرة ضده، فأكد البرادعى أنها تعمل كومبارس فى السينما المصرية، وأن النظام السابق استأجرها لتشويه صورته حتى أنه خلال الثورة قال عليه رئيس الوزراء إنه لديه قلق بشأنه وتتبعه أجهزة الأمن، وهذه الأكاذيب روجها مخلفات نظام عفن لابد أن يطهر الأمن مصر منه قبل انتخابات مجلس الشعب بالتعاون مع الجيش والبوليس.

وأكد البرادعى أنه لم يلجأ يوما للعموميات منذ إعلانه الترشح للرئاسة، حيث كان يهدف فى البداية لتغيير النظام، ولذلك أعلن ترشحه، ثم اليوم اختلف الوضع عندما عمل مع كل الفئات من الشعب الذى عانى كثيرا من نظام لا يملك ضميرا لبناء مصر ولم يكن لديه رؤية واضحة، لذلك مشيرا إلى أنه قبل الحديث عن برنامجه الانتخابى الذى يعد سهلا طالما توفر الفهم أنه لابد أن يرصد الواقع الذى تعيشه مصر من مشكلات ضخمة، حيث لديها 5 ملايين عاطل سيصبح 7 بنهاية هذا العام والصناعات توقفت وأهملت والإنتاج ضئيل والمئات من الوحدات الصحية "الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود"، ولذلك لابد من إعادة توزيع الميزانية من جديد لتضع فى مقدمة أولوياتها التعليم والصحة.

وأضاف البرادعى أنه تم إهدار الكثير من الموارد عندما لم تحدد الأولويات وتدهورت بعض الصناعات والقطاعات كالنقل الذى شهد منذ عام 1990 حتى عام 2000 زيادة فى السيارات الخاصة بنسبة 250%، بينما النقل العام زاد بنسبة 8% فقط والأمثلة كثيرة، مشيرا إلى ضرورة رصد الدخل والإمكانيات ثم تحدد الأسبقيات فى التعليم والصحة والعمالة والزراعة قائلا: "نحن من أعلى الدول فى زراعة الطماطم، ومع ذلك يتم إهدار 55% من الإنتاج نتيجة إهمال عمليات الحفظ والنقل والتسويق، كما أن متوسط ملكية الفلاح نصف فدان يصعب زراعتها بدون توفير مياه وحبوب جيدة من خلال جمعيات زراعية عريقة تتحمل المسئولية، وتساعد الفلاح فى نقل إنتاجه وتخزينه بطرق سليمة، مضيفا أن مصر الدولة الوحيدة التى تستخدم طريقة الرى بالغمر، رغم أنها منذ 7000 عاما وهناك طرق جديدة فى التكنولوجيا الحديثة.

وأشار البرادعى إلى أن مصر يزورها 12 مليون سائح سنويا فقط فى بلد لديها آثار هائلة وبحران، وكثيرا من الأماكن السياحية، فى حين أن دبى عدد سكانها ربع مليون فقط ويزورها 6 ملايين سائح سنويا، أى نصف مصر التى يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، كما تعد مصر فى المستوى الرابع بين الدول الأرخص فى ثمن غرف الفنادق والمغرب ضعفها ودبى ثلاث أضعاف، مضيفا أن سوء الإدارة والضمير والرؤية ليس من الصعب التغلب عليهم وإصلاحهم عندما تنهض مصر بمواردها .

وأكد البرادعى أن الفرق بين برنامجه، أى الواقع النظرى والعملى، لن يكون كبيراً لأنه من الممكن تحقيق كل شىء بعد تزويد الدخل وعودة الإنتاج والترويج للسياحة وتنشيطها، مشيرا إلى إن مصر لديها نوايا طيبة كثيرة من العالم الخارجى الأوروبى والخليجى، إلا أنهم فى انتظار وضوح الصورة وظهور معالم الدولة بعد الثورة، لأن مصر دولة إمكانياتها غير محدودة لن تضع مصر فى مواجهة أى مشاكل مالية أو بشرية، وسيتحقق المزيد من الدخل الذى يضيع ثلاثة أرباعه فى الرواتب والديون والدعم ولا يخصص سوى 3% منها للاستثمار فقط .

ونفى البرادعى ما يشاع عنه أنه ملول وكثير الإسفار، وأنه لن يجد وقتا لمنصبه قائلا: "كنت بسافر قبل الثورة عشان أوجه رسائل للشعب المصرى عبر الإعلام الأجنبى أنهم هم من سيخلص مصر من الظلمة، لأننى كنت ممنوع من الظهور فى الإعلام المصرى، وكلامى لم يتغير منذ عامين، حيث قلت إن 2011 عام التغيير وسيشهد مظاهرة مليونية وهذا ما قد حدث"، مشيرا إلى أنه كان يسافر من أجل مصلحة مصر، حيث يلتقى وزراء أفريقيا لمناقشة أزمة المياه، ومحاولة وضع حلول لها، كما يلتقى البنوك الأجنبية لدفعها للاستثمار فى مصر.

وعن انتقاده لتغيبه يوم 25 يناير وعدمه مشاركته أكد أنه لم يكن يعلم قبلها مشاركة هذا الكم الهائل، ولكنه شارك فى يوم 28 وكان هناك أمر مباشر بضربه بالمياه والقنابل المسيلة للدموع داخل المسجد بالجيزة لتوجيه رسالة للشعب المصرى إن النظام الحاكم يستطيع ضرب البرادعى لتخويف الآخرين قائلا: "إنا بالعمل اللى فى مصر بلدى ولست ملاك ليتفق على الجميع واحترم الآراء واللى عملته حتى الان مش وحش".

وأشار البرادعى إلى أنه أول من حصل على جائزة نوبل يضرب بخراطيم المياه ويتم حبسه داخل مسجد لساعات ويهاجم بالقنابل المسيلة للدموع، وكان برفقته حينها عبد الجليل مصطفى وإبراهيم عيسى، مؤكدا أنه حينها ظهر الشعب المصرى فى أروع صوره حتى إن طبيبة جاءت بورقة لتضعها على صدره خوفا من إصابته بالتهاب رئوى بسبب المياه وكبر سنه.

وقال البرادعى والدموع تملأ عينيه: "رأيت الشعب المصرى وهو يضرب فى أجمل صوره، وقام بثورته حتى لا يضرب مرة أخرى، وعمرنا ما هنت ضرب تأنى وانأ متأثر لأن هؤلاء هم شعبى وأهلى وبلدى وأنأ جزء منهم ويهمنى أن يكون المصرى بنى آدم حر وكريم"، مشيرا إلى أن الدستور الألمانى أول مادة فيه تتحدث عن حق الإنسان فى الكرامة ونحن قتلنا كرامة الشعب المصرى.

وأضاف البرادعى "للأسف دموعى قريبة جدا وهناك مرتان لم أستطع فيهم السيطرة على نفسى، الأول يوم ما سمعت عبر التليفزيون خبر حصولى على جائزة نوبل، والمرة الثانية عندما سمعت عمر سليمان يقول الرئيس استقال، ورغم ذلك أنا فى شغلى زى السيف، طالما إنى على أرض الحق، وكل إنسان عنده مزيج من الصلابة والرقة، وسيذكر أننى الوحيد الحاصل على جائزة نوبل يتم ضربى بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه"، مؤكدا أنه تبرع بنصف جائزة نوبل للملاجئ المصرية .

وعن الاستفتاء أكد البرادعى أنه كان من المعارضين ومازال، حيث إن الأقلية هى من تضع بذرة الأغلبية وكان لابد من رفض تعديلات هذه المواد، وإن تكرر الأمر سيرفضها، بدليل أنه بعد يومين قالوا إن الدستور سقط ووضعنا دستورا مؤقتا أو إعلان دستور، وهذا يعنى أنه من رفض التعديلات الدستورية هو من حصل على ما يبتغيه، مضيفاً أنه ينظر إلى الإمام والأهم الآن هو تحديد الخطوات القادمة وملامح الدولة الجديدة قائلا: "أترشح لكن لا أعلم هل سأكون رئيسا شرفياً فى نظام برلمانى رئيس سلطات فى نظام رئاسى، وهل أترشح ونأ لا أعلم متى الانتخابات وإذا ترشحت قبل الدستور الجديد فمن الممكن بعد شهرين يأتى دستور جديد يقول إحنا غيرنا النظام من رئاسى لبرلمانى حينها سأصبح رئيس لمدة أشهر فقط ".

وأوضح البرادعى أن الأهم من الترشح الآن هو أن يقوم المصريين بتحديد القيم التى يعيشون عليها ووضع الثوابت والحقوق الأساسية من المساواة والحرية والحق فى حرية العقيدة والرأى والهوية، مطالبا بتحديد التوافق الوطنى كخطوة أولية من خلال الحوارات الوطنية أو لجنة الدستور التى من المفترض إنشاؤها بعد الانتخابات الرئاسية التى لن تجرى قبل تسعة أشهر، مطالبا بأن توضع اللجنة هذه الأيام قبل الانتخابات كى تأتى الرئاسة عقب الدستور لتحديد صلاحيات الرئيس أولا وملامح وظيفته ولابد من عدم انتظار البرلمان وانتخابه ليكون اللجنة التأسيسية للدستور قائلا: "رأيى هو عدم الاستعجال فى إجراء الانتخابات البرلمانية، خاصة فى ظل عدم اكتمال الكيان الأمنى وبداية تكوين أحزاب جديدة مع مد الفترة الانتقالية ولو كان مش متاح على الأقل لابد التفكير فى الأمر مرة أخرى مع عمل حوار وطنى جاد حول بناء مصر بعيدا عن الشعارات والتطبيق على أرض الواقع لوضع أساسيات الدولة إلى جانب البديهيات التى لا تتغير من حقوق، مستشهدا بالدستور الألمانى الذى خصص 20 مادة عن الحقوق الأساسية والثوابت وحرم تعديلها على الإطلاق وهذه نفس الفكرة حول وضع مادة تنص، على أن الجيش يحمى مدنية الدولة لأن هناك تخوفا سائدا الآن فى مصر حول إمكانية قيام دولة دينية، مطالبا بوجود ثوابت يقوم عليها الدستور وتناقشها الحوارات الوطنية .

وقال البرادعى: "أريد طمأنة مصر أن حتى من أعلنوا أنهم سيترشح بنسب معينة فى الانتخابات البرلمانية لن يسيطروا، لأن المصريين لديهم ثوابت لن تتغير وبعد إقرارها ستكون مهمة عمل دستور جديد للبلاد سهلة ويسيرة، حيث توضع فيه كل الحريات المتفق عليها عالميا"، مضيفا أنه لابد أن يجتمع الشعب ولا يتفرق ولا يركز على النوع أو الدين ونقول: "مسلم وقبطى ونوبى ومن سيناء"، لأن جميعهم مصريون، ونريد التركيز على أسلوب العيش سويا حتى يوم الدين كمصريين مع تحديد الثوابت التى تقوم عليها الحياة ولا يختلف عليها أحد من خلال حوار وطنى.

وطالب البرادعى بإقامة حوار وطنى جاد رغم صعوبة جمع أهل الفكر، رافضا إطلاق اسم حكومة تسيير الإعمال وإنما لابد من وجود حكومة لإنقاذ وطنى تحتاجه مصر لنشر الاستقرار والاطمئنان الذى يأتى من الاتفاق على الثوابت ووضعها فى الدستور، مشيرا إلى أن المجلس العالى يدير فترة انتقالية والثوابت يتوافق عليها كل القوى الوطنية، لذلك لابد أن تراعيها اللجنة التأسيسية للدستور كجزء أساسى من الدستور .

وأضاف البرادعى أن المادة الثانية من الدستور هى المصدر الرئيسى للتشريع وتجمع كافة الحريات لا يخشاها الأقباط طالما أنها تضمن لهم كل ما نص عليه قانون الأحوال الشخصية وتطبق القانون الكنسى، وأن حرية العقيدة لا تمثل مشكلة، لأن الثوابت ستضمنها كحقوق مطلقة وستمكن المسئولين من وضع دستور بسهولة خلال شهر أو اثنين والأزمة أن الخلاف على الثوابت فى المصطبحات فقط وليس فى وجودها من الأساس قائلا: "لو فى مشاكل مين فعش ننزل تحت الترابية ولابد من مناقشتها فوقها لضمان الاستقرار ويحقق الآمان للشعب لخلق جمهورية جديدة ".

ودعا البرادعى الجيش لتبنى ودعم حوار وطنى جاد، لأن المجلس العسكرى قام بدور عظيم فى حماية الثورة ولابد من استمرار هذا الدور لحماية مصر، خاصة أنهم فى مرحلة انتقالية وليس لديهم مصلحة إلا توصيل مصر لبر الأمان، مشيرا إلى أن توليهم هذه المبادرة لعقد حوار وطنى جدى يضم كافة التيارات والأشخاص لطرح الأفكار والآراء للوصول للثوابت وستعد هذه أكبر خدمة قدمها الجيش لمصر سيذكرها لهم التاريخ.

وعن علاقة البرادعى بالإخوان والأقباط أشار إلى أنه يتعامل معهم على أنهم جزء من الشعب سواء اختلف معهم او اتفق قائلا: "عمرى ما قابلت إخوانى قبل عودتى مصر ومع ذلك بقالى سنة ونصف أتحدث عن حقوقهم فى المشاركة فى العملية السياسية فى إطار ديمقراطى بشرط عدم استخدام العنف، وأن التعامل معهم على أنهم جماعة محظورة يعد عبثا" مشيرا إلى أنه منذ عودته مصر وهو على اتصال دائم مع الإخوان وأيضا مع الشباب والجمعية الوطنية للتغيير، وكل أطياف الشعب مؤكدا أن أكثر نسبة توقيعات على بيان التغيير كانت للإخوان، لأنهم جماعة منظمة رغم أنه يختلف فكريا معهم قائلا: "لست من الإخوان المسلمين وهم لا يشاركونى آرائى الفكرية أو السياسية ".

وبشأن علاقته بالكنيسة أشار البرادعى إلى أنه ذهب إليها بعد مقابلته وزوجته مع اثنين من الأقباط يشكون من عدم تمكنهم من الذهاب للكنيسة، خوفاً من الطائفية خاصة بعد إحداث نجع حمادى، مؤكدا أنه لم يتم دودته للذهاب للكنيسة وإنما طلب ذلك بنفسه وكان يمثل ذلك مشكلة فى النظام القديم بسبب البروتوكولات حتى إن أمن الدولة أجلس السفيرة الأمريكية بجواره فى القداس لمدة ثلاث دقائق فقط لالتقاط الصور ثم نقلت لمكان آخر، مضيفا أنه ذهب هذا العام بعد دعوته من الكنيسة وجلس فى مقعده طبقا للبروتوكول قبل رئيس الوزراء بصفته حاصل على قلادة النيل، موضحا للأقباط والبابا شنودة أنه ذهب هذا العام فى عصر النور بعد الظلمات التى شهدها العام الماضى قائلا: "علاقتى بالأقباط زى الإخوان زى السلفيين ومثل إى مصرى يريد العمل فى إطار الثوابت لبناء مصر وإخراجها من الخندق وقوتنا فى اختلافنا وتعددنا".

وتحدث البرادعى عن أزمة المعاقين فى مصر سواء ذهنيا أو بدنيا وأنهم يمثلون نسبة كبيرة بالملايين دون اهتمام ومصر مليئة بالمشاكل وكلها ستحل بعد زوال السور الذى يعيق ذلك، مشيرا إلى أنه عمل 12 عاما رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعامل مع العراق وإيران وكوريا وجميع رؤساء الدول وأن صلابة مبادئه شىء والتوافق شىء آخر، وأنه لا يغير مبادئه، حيث إن ما قاله منذ عامين هو نفس ما يقوله الآن ولن يغيره ليكسب تحالف يساعده فى الانتخابات، ولكن من الممكن يحاول التوافق معهم كما فعل مع منظومته فى الوكالة التى تألفت من ممثلين لـ90 دولة حاولوا الاتفاق حتى وصوا سويا لجائزة نوبل، مشيرا إلى أن انفضاض بعض الشخصيات التى كانت تؤيده بشدة فى البادية قد يكون بسبب الاختلافات الثقافية .

وعن زوجته السيدة عايدة أكد البرادعى أنها لن تشارك فى الحياة السياسية مطلقا إذا ما أصبح رئيسا للجمهورية وستتركز جهودها فى العمل الخيرى فقط، حيث إن الدول الديمقراطية لا تتدخل زوجات الرؤساء فى العمل السياسى، مشيرا إلى أنه لا يفضل لقب "السيدة الأولى"، مشيرا إلى أنه يفتخر بزوجته جدا حتى أنه رزق اليوم بحفيدة وأسماها عايدة على أسم زوجته ووالدته.

وقال البرادعى إنه سيخوض الانتخابات من خلال الوفاق الوطنى وأنه سيمول حملته الانتخابية من الشعب وليس من جيبه الخاص، لأنه يرفض شراء المنصب: قائلا: "من يعتقد فى البرادعى سيمول حملته الانتخابية ويسانده".

وأعرب البرادعى عن عدم شعوره بأن عمره وهو 68 عاما سيمثل عائقاً للشعب فى كونه رئيسا للجمهورية ولمن طلب منه الترشح، ولكن لو طلب الشعب رئيس أصغر سنا سيشاركهم فى وجهتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق