وكشفت المصادر، أن لجنة جرد القصور الرئاسية، التى أصدر قرار تشكيلها المستشار محمد عبد العزيز الجندى، وزير العدل الأسبق، فى 23 فبراير عام 2011 برئاسة المستشار أحمد إدريس قامت بمأمورية سرية داخل قصر الرئاسة بمصر الجديدة وديوانه، وتمكنت اللجنة، التى كانت تضم خبراء كسب غير مشروع ومخابرات عامة ومخابرات حربية والأمن القومى، من ضبط عدد كبير من المستندات والأوراق التى تبين معظمها مكاتبات سرية بين الرئيس السابق إلى كل أجهزة الدولة ورئيسى مجلسى الشعب والشورى والقضاء ومجلس الوزراء وأجهزة سيادية أخرى والتى تحدد سياسة الدولة منذ تولى مبارك منصب رئيس الجمهورية، وحتى يوم التنحى فى 11 فبراير عام 2011.
كما تتضمن هذه المستندات جميع لقاءات الرئيس السابق بملوك وروساء الدول الأجنبية وبعض الأجهزة السيادية فى دول عربية وان هذة الأوراق تسجل كافة تفاصيل زيارات الرئيس السابق خارج البلاد والمسئولين الذين كان يتقابل معهم، بالإضافة إلى لقاءات بعض مسئولى النظام السابق فى الخارج، فضلاً عن أوراق تم ضبطها بمكتب سكرتارية مبارك وزكريا عزمى رئيس الديوان والتى تحدد لقاءات الرئيس الأخيرة وكافة الأمور المتعلقة بالرئيس فى هذا التوقيت.
وتكشف مستندات أخرى، أن الرئيس السابق قام بالتخطيط مع أجهزة أمنية بالدولة لإفشال إضراب 6 إبريل عن طريق العنف واستفزاز الرأى العام من القائمين بعمل الإضراب والقبض على كافة من خرجوا فى تلك التظاهرات بهدف إفشال أى مظاهرات، كما تم العثور على أوراق توضح كيفية تعامل الأجهزة الأمنية مع حركة كفاية وقيادتها.
وتوضح أيضاً بعض المستندات التى تم ضبطها إجراء مبارك العديد من الاتصالات ببعض مسئولى النظام السابق، خاصة أوقات الثورة المصرية، والتى كان مبارك يخاطب فيها كافة جهات الدولة للاطمئنان على الأوضاع ومدى نجاح هذة المظاهرات التى خرجت تندد بالأوضاع المعيشية والاقتصادية أو فشلها.
وتضمنت الأوراق المضبوطة أيضاً مكاتبات ولقاءات للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات والتى تحدد لقاءاتهم مع رؤساء دول اجنبية وكذلك كافة مخاطباتهم.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المستندات والمكاتبات تم التحفظ عليها داخل غرف بقصر الرئاسة وفى ديوان الرئاسة فى حراسة الحرس الجمهورى، وهى من المستندات السرية للغاية، وتم تحرير محضر بذلك، وتم تسليمها إلى الدكتور محمد مرسى بعد فوزه بمنصب رئيس الجمهورية.
ويبلغ عدد الأوراق التى تم ضبطها ما يقرب من مليون ونصف المليون ورقة تلخص جميع ما كان يحدث خلف الكواليس بقصر الرئاسة وكافة مؤسسات الدولة ومصر فى الداخل والخارج وسياساتها الخارجية التى اتبعتها مع إسرائيل وأمريكا وإيران وحركة حماس والدول العربية.
كما جاء بالمستندات ما يخص دور مصر فى حفظ السلام فى الكويت بعد غزو العراق لها فى التسعينيات، وكذلك دور مصر فى حرب الخليج الأولى.
محافظات الصعيد تطالب مرسى بتطبيق العدالة فى توزيع المشروعات الاستثمارية..الحمزاوى: الصعيد عانى تجاهلا حكوميا.. وبيبرس: مطلوب توفير فرص عمل من خلال المشروعات.. والبرعى: الاهتمام بالتعليم والصحة ضرورة
اعترف الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، وحزب الحرية والعدالة بفضل الصعيد فى الانتخابات الرئاسية، والذى أطاح بشفيق، ليأتى بمرسى رئيسا للبلاد ويكون أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر، رغم أن معظم محافظات الصعيد لم تشارك فى الثورة أو يكون لها دور ملموس مثل القاهرة والسويس والإسكندرية، كما أن الصعيد عانى منذ فترات من تجاهل الحكومة له واقتصار الاهتمام فقط على العاصمة ومحافظات الدلتا، غير أن الصعيد بدعم باقى محافظات مصر رفض أن يعود رجال النظام السابق للحكم من جديد، وأن يكون له دور فى الانتخابات كتعويض للدور الذى حرم منه وهو المشاركة فى الثورة.
الرئيس محمد مرسى، وغيره من المرشحين اعترفوا أيضا بإهمال وتجاهل النظام السابق لمحافظات الصعيد والتنمية، وخصص كل منهم فى برنامجه الانتخابى عددا من المحاور لتنمية الصعيد والاهتمام به، من أجل الحصول على أصوات الصعيد وتأييده لهم، حيث كان يتلخص برنامج الرئيس المنتخب لتنمية الصعيد فى الآتى.
توفير المحفزات المالية والعمرانية التى تشجع العائلات المصرية القاطنة بمحافظات الصعيد، وكذلك المناطق العشوائية من خلال اتخاذ قرار الانتقال بذات نفسها وبدون ضغط من جانب الدولة، ويتلخص المشروع أيضا فى اعتماده على احترام كرامة المواطن المصرى وحقه فى تملك مسكنه.
وتبدأ الخطوة الأولى فى تقنين الأوضاع لقاطنى العشوائيات، ما يعنى ملكيتهم القانونية للمبانى التى يعيشون فيها، وبالتالى قدرتهم على مبادلة قيمتها الشرائية بغيرها فى السوق العقارية.
وكان لمحافظات الصعيد نصيب كبير من اهتمام الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء وقراراته، من أهمها: انتخاب العمد داخل القرى، وإعفاء أصحاب الإسكان التعاونى من القروض التى يستفيد منها حوالى 500 ألف مواطن، وإنشاء كبارٍ على النيل، وإعادة صيانة محطات السكة الحديد، وتخصيص 400 فدان للشباب فى محافظة قنا، بالإضافة إلى إنشاء عدد كبير من المشروعات وعقد لقاءات دورية مع نواب البرلمان للتعرف على مطالبهم، ومطالب المواطنين بمحافظات الصعيد.
عماد عبد البديع، أحد أبناء محافظة سوهاج، وباحث ماجستير بجامعة سوهاج، أكد أن الصعيد صاحب فضل كبير فى نجاح الرئيس المنتخب، لافتا إلى أن مرسى اعترف بذلك، موجها رسالة شكر لهم، مشيرا إلى أن النظام السابق أهمل محافظات الصعيد لمدة تزيد عن الثلاثين عاما، وهو ما أدى إلى هروب سكان تلك المحافظات إلى محافظات وجه بحرى، أملا فى الحصول على فرصة عمل.
وأضاف عبد البديع، لـ"اليوم السابع" أن الصعيد كان يشعر إبان النظام السابق بأنه جزء منفصل عن محافظات الدلتا، وكأنه يعيش فى جزيرة منفصلة، لافتا إلى أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك شعر بإهماله الصعيد وبدأ يتجه إليه من خلال برنامجه الانتخابى فى الانتخابات الرئاسية السابقة.
وطالب عبد البديع، الرئيس المنتخب، بضرورة استثمار الأيدى العاملة والطاقة البشرية بمحافظات الصعيد، وإنشاء مشروعات استثمارية بها تعمل على توفير العديد من فرص العمل، وتحد من مشكلة البطالة والاستفادة من الأيدى العاملة، والتى تسجل أعلى نسبة عمالة وتعد محافظة سوهاج من المحافظات الطاردة للسكان والأيدى العاملة نتيجة لقلة المشروعات بها، مشيرا إلى أنه فى حال استغلال ذلك ستصبح مصر فى مصاف الدول المتقدمة والمصدرة، وخاصة أن مصر بلد زراعى كان يعتمد عليه الاحتلال البريطانى وغيره من الحكام.
فيما طالب الدكتور على أبو الحسن، طبيب، بضرورة الاهتمام بمحافظات الصعيد وتوفير المعدات الطبية اللازمة لكافة المستشفيات والتى عادة يكون مبنى المستشفى على أعلى طراز، ولكن لا يوجد به أى معدات، فضلا عن إنشاء مصانع كبيرة، والعمل على نقل بعض المؤسسات والهيئات الكبيرة والوزارات لمحافظات الصعيد حتى تعمل على رواج وإنعاش لتلك المحافظات والاهتمام بالسياحة الداخلية.
ومن جهته أكد اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، ضرورة إعادة النظر للصعيد، وخاصة أنه عانى من تجاهل كبير خلال الفترات السابقة، لافتا إلى أن المواطن الصعيدى محروم من أبسط حقوقه والمتمثلة فى المياه والصرف الصحى ورغيف العيش، لافتا إلى أنه يجب زيادة الاعتمادات المالية المخصصة للصعيد من أجل إنشاء محطات مياه وصرف صحى.
وأضاف أن هناك 3 مراكز بالمحافظة لا يوجد بها محطات صرف صحى، وهى "دار السلام وساقلته والمنشأة"، وهو ما يتسبب فى وجود العديد من المشكلات وإقبال المواطنين على حفر آبار للصرف فى الشوارع، ما يسبب مشكلة كبيرة من خلال اختلاط المياه العذبة بمياه الشرب مع مياه الصرف، فيما تعانى بعض المراكز والمدن من مشكلات أخرى تتعلق أيضا بالصرف الصحى.
وأشار إلى ضرورة زيادة الاعتمادات المالية المتعلقة بالمجالات الخدمية وإنشاء مشروعات قومية تعمل على توفير عدد كبير من فرص العمل وتحد من الهجرة إلى محافظات وجه بحرى، وخاصة العاصمة، وتوافر وسائل النقل والمواصلات ومطار داخل المحافظة، لافتا إلى أنه يجب إنشاء مصانع للحديد والأسمنت ومصانع أسمدة أيضا.
وتابع أنه يجب أن يتم توزيع الوزارات المركزية لمحافظات الصعيد والتى ستعمل على تقليل الازدحام داخل العاصمة بجانب حدوث رواج داخل تلك المحافظات.
فيما قال اللواء السيد البرعى، محافظ أسيوط، إن أهم المشكلات التى تواجهها محافظات الصعيد هو التجاهل الحكومى لها، فى ظل انعدام المشروعات القومية، مشيرا إلى ضرورة العمل على استكمال مشروعات الصرف الصحى داخل المدن والمراكز وإنشاء مشروعات قومية توفر فرص عمل، وتنمية المناطق الصناعية والاهتمام بها، فضلا عن تحسين أحوال الصحة والتربية والتعليم، والسياحة.
فيما قال المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، إن محافظات الصعيد شأنها شأن كل المحافظات، تحتاج إلى توفير المناخ المناسب للاستثمار وإزالة العقبات التى تواجه المستثمرين حتى يتم توفير فرص عمالة حقيقية للشباب داخل المحافظات، لافتا إلى أن المحافظات تنقصها الإدارة، مشيرا إلى ضرورة منح الرئيس صلاحيات واسعة للمحافظين.
وكشف المهندس صلاح حجاب، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال سابقا، أن انتشار المناطق العشوائية فى محافظة القاهرة جاء نتيجة عدم وجود عدالة فى توزيع المشروعات الاستثمارية بالمحافظات، لافتا إلى أن هناك 3 ملايين نسمة يقطنون المناطق العشوائية من بينهم مليون مواطن من محافظة سوهاج فقط، والتى تعد أولى المحافظات الطاردة للسكان.
وشدد حجاب على ضرورة تعديل الحدود الإدارية بين محافظات الصعيد لتصبح أقاليم اقتصادية متكاملة توفر فرص عمل عديدة للشباب، وتدر دخلا كبيرا للدولة، لافتا إلى أنه يجب تغيير النظرة للصعيد.
فى أول رد لاجتماع الرئيس برؤساء الأحياء.. نشر 500 صندوق قمامة على مناطق القاهرة الأربع.. ورفع الإشغالات أمام المساجد لصلاة التراويح.. وتوزيع أكياس بلاستيك على موائد الرحمن.. وإزالة معوقات المرور
فى أول رد فعل عقب اجتماع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، برؤساء أحياء القاهرة الكبرى، أكد المهندس حافظ السعيد، رئيس هيئة النظافة، أنه تم نشر 500 صندوق للقمامة بمناطق القاهرة الأربع للارتقاء بمستوى النظافة داخل العاصمة وخصوصاً منطقتى وسط المدينة والأزهر، مشيراً إلى أنه تم تشكيل أربع فرق للطوارئ على مستوى المناطق استعداداً لمواجهة حالات الطوارئ خلال شهر رمضان.
وأضاف السعيد أنه سيتم توزيع أكياس بلاستيك كبيرة الحجم على موائد الرحمن، المقامة بالشوارع لجمع القمامة بها بعد الانتهاء من الإفطار، على أن يتم نقلها بالسيارات مباشرة إلى المقالب.
وفى مجال الإنارة أعلن السعيد، أنه تم تشكيل 12 فرقة صيانة مزودة بالأبراج للعمل على مدار الساعة لإصلاح أى أعطال بأعمدة الإنارة والولاعات، كما تقرر مراجعة الإنارة فى المحاور الرئيسية يوميا والطرق المؤدية إلى المساجد الأثرية ومراجعة الزينات والفوانيس التى يقوم المواطنون بتعليقها للتأكد من سلامة مصدر الكهرباء لها، مضيفًا أنه سيتم مراجعة جميع الحدائق العامة والمتميزة وتجهيزها لاستقبال المواطنين بعد الإفطار.
ومن جانبه أضاف عز الدين مدير إدارة شرطة المرافق أنه تم الانتهاء من خطة لمكافحة ظاهرة الإشغالات والباعة الجائلين وضبط مصانع وورش ومحلات بيع البمب والصواريخ، التى تلحق الضرر بالأطفال، والقيام بعمل حصر للجراجات المغلقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتحها لتحقيق الانسياب المرورى.
وأضاف عز الدين أنه سيتم تكثيف الحملات على أماكن دور العبادة والأماكن والمنشآت السياحية والمناطق التجارية مثل العتبة والأزهر وشوارع بورسعيد والموسكى وعبد العزيز ومحمد على والجيش وجوهر القائد، والميادين الهامة مثل رمسيس والتحرير، وعبد المنعم رياض ومصطفى كامل والعباسية.
ومن جانب آخر شدد الدكتور عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة على رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، بتكثيف أعمال النظافة حول المساجد، التى ستقام بها صلاة التراويح خلال شهر رمضان، ومراجعة نطافة أماكن تجمعات المواطنين بالمناطق الدينية الإسلامية "الحسين، السيدة زينب، السيدة عائشة، السيدة نفيسة"والمساجد الكبرى مثل "مسجد النور ومسجد الفتح".
وطالب المحافظ مدير إدارة شرطة المرافق اللواء إسماعيل عز الدين، بإزالة كافة الإشغالات من الأماكن المحيطة بالمساجد وتطهيرها من الباعة الجائلين وتهيئتها لاستقبال المواطنين خلال الشهر الكريم.
كما طالب المحافظ بتشديد الرقابة على موائد الرحمن والتأكد من عدم إعاقتها للمرور وتكثيف أعمال النظافة حولها لإزالة أى مخلفات ناتجة عنها، والتنسيق مع مديرية الشئون الصحية بعمل حملات توعية بأهمية النظافة.
على باب الرئيس.. 7 مشاهد تثير غضب سكان مصر الجديدة.. أسرار البوابة 3 بقصر العروبة.. والتمر هندى والعرقسوس يزيلان توتر المتظاهرين
"الله يكون فى عونه.. بس هو اللى قال بابى مفتوح"، بهذه الكلمات علق أحد المواطنين من أهالى منطقة مصر الجديدة على مشهد حصار أصحاب المطالب الفئوية قصر العروبة لليوم الرابع على التوالى، عقب تولى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مهام رئاسة الجمهورية السبت الماضى، المشهد الذى لم يعتده أهالى المنطقة الهادئة خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث تحولت المنطقة كانت تنعم بهدوء إجبارى لوجود آل مبارك فيها، والتى كان يخشى أصحابها من إحداث أى ضجة، خوفا من بطش زبانية المخلوع بين عشية وضحاها إلى "هيدبارك" جديد للمخنوقين من أفراد الشعب عقب دخول الوافد الجديد لقصر الرئاسة.
الجار الجديد أو رئيس الجمهورية الثانية، لم يتعلم من أخطاء الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق والذى تولى رئاسة الوزراء عقب رحيل المخلوع من الإفراط فى التطمينات والوعود للشعب الذى طالما عانى من ظلم وجبروت زبانية المخلوع وأبنائه، ليتكرر سيناريو الوقفات الاحتجاجية ويحاصر أصحاب المطالب الفئوية جنبات قصر العروبة فى أولى أيام رئيس الثورة.
صراخ وعويل وطرق عنيف للبوابة، وطريق تارة مفتوح للسيارات وتارة أخرى مغلق بأوامر المتظاهرين، مطالب هنا وهناك تعددت بين المطالبة بالتعيين والإفراج عن السجناء المعتقلين بالسجون السعودية والعلاج على نفقة الدولة، وصرف مستحقات متأخرة للعاملين لدى مستثمرين أجانب، وزحف مكثف لباعة المشروبات، هكذا هو المشهد أمام بوابة رقم 3 بقصر العروبة بشارع الأهرام بمنطقة مصر الجديدة.
عناصر المشهد أمام قصر العروبة تبدأ فى الظهور منذ الصباح الباكر، حيث يتوافد عدد من أصحاب المطالب الفئوية والذى يتزايد عددهم بمرور الوقت، يحدوهم الأمل فى الدكتور مرسى والذى يمتلك على حد اعتقادهم عصا سحرية يطلقون عليها "عصا مرسى" تنهى أى أزمة مهما بلغ الأمر، يتنافسون فى الوصول إلى باب القصر الرئاسى لتقديم مطالبهم، وهنا يظهر العنصر الثانى داخل المشهد وهى قوات الأمن والتى ترفض فتح البوابة رقم 3 بقصر العروبة، وتكتفى فقط بفتح باب صغير تتلقى منه أوراق المواطنين وتنظم صفوفهم، كما تسمح فقط بدخول 5 أفراد لمقابلة العنصر الثالث فى المشهد وهم العاملون بمكتب شكاوى مؤسسة الرئاسة، والذين يكتفون بتلقى أوراق المتظاهرين مع وعدهم بفحصها، بالإضافة إلى إعطائهم رقم الهاتف الأرضى ليتصل به صاحب الشكوى للاستفسار عن طلبه، ولكن مع تزايد الأعداد يتسابق أصحاب المطالب لتقديم أوراقهم، مما يضطر قوات الأمن إلى إغلاق الباب، الأمر الذى يثير غضب المتظاهرين أمام بوابة القصر ويختلف رد فعلهم، حيث تقوم السيدات بالصراخ والعويل على باب القصر وأحيانا قطع الطريق، وهو الأمر الذى يشاركهن فيه الشباب الذين لا يكتفون بذلك فقط، بل يتسلق عدد منهم بوابة القصر لتوصيل أوراقهم أو الطرق العنيف للبوابة والذى يصل فى بعض الأحيان إلى محاولة تحطيمها، ومع سطوع الشمس وإرتفاع درجة الحرارة يحضر سريعا العنصر الرابع والأخير وهم باعة المشروبات الباردة، والذين لم يكن يحلموا بالمرور فقط بالشارع وليس اتخاذه مقرا لعرض منتجاتهم من مياه معدنية باردة و"تمر وعرقسوس".
"المفروض يعين نوابه يقابلونا ويحلوا مشاكلنا" هكذا طالب خليفة حسن البالغ من العمر 42 عاما والذى حضر من قريته أبو تشت بمحافظة قنا للمطالبة بالعودة للعمل بشركة الألمومنيوم والتى فصل منها تعسفيا .
وتابع خليفة: "مكالمة واحدة فقط من نائب له كفيلة بتغيير مسار حياتى"، وبنبرة ممتزجة بغضب عارم صاح أحمد يحيى المنسق العام لائتلاف خريجى الحقوق والشريعة والقانون عند سؤال حول تعامل قوات الأمن معه عقب تكرار محاولته تسلق بوابة قصر العروبة للمرة الثانية، قائلا: "تسلقت بوابة القصر لتوصيل مطالبى ومطالب الناس"، مضيفا أن سكرتارية الرئاسة تكتفى بالحصول على أوراقنا وتمنحنا رقم هاتف أرضى لا يجيب للاتصال به للاستفسار عن شكوتنا".
وتابع أحمد: "أعلم جيدا أن مشكلتنا من الصعب حلها، فالدكتور مرسى لا يريد الصدام مبكرا مع القضاة"، لافتا إلى أن تعيينات دفعة النيابة التى يرفضها الائتلاف ويطالب بوقف تعيينها مقسمة إلى 75 % لأبناء القضاة و25 % لأبناء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتى يبدو أنها ستحل محل الحزب الوطنى".
سكان العشوائيات: انتخبنا مرسى أملاً فى أن ينقذنا من الهلاك.. ومطالبنا أهمها توفير وحدات سكنية وحياة كريمة تليق بالبشر.. وخبير دولى: يجب أن يتخذ الرئيس قرارات سريعة لمنع ظهور عشوائيات جديدة
طالب سكان المناطق العشوائية من الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى، التى تصل تعدادها حوالى 373 منطقة عشوائية بمختلف المحافظات، وتحتل محافظة القاهرة نصيب الأسد من تلك المناطق، توفير وحدات سكنية، وتوفير عيشة كريمة تليق بالبشر، وإنشاء محطات صرف صحى، ورفع محطات الضغط العالى وإبعادها عن المناطق السكنية، حيث تصل نسبة المناطق العشوائية المهددة للحياة 46% من المناطق العشوائية، فيما تتوزع النسبة الباقية على عدد 25 محافظة حيث تخلو محافظة شمال سيناء من أى مناطق عشوائية.
جمعة رجب، أحد سكان منطقة الدويقة التابعة لمحافظة القاهرة، قال إن أمل 6 ملايين نسمة يقطنون منطقة منشية ناصر هو توفير وحدات سكنية لهم تسمح بحياة كريمة تليق بالإنسان، لافتا إلى أن أكثر من 70% من المنازل آيلة للسقوط فى أى لحظة وهو ما يجعل حياة المواطنين فى مهب الريح، متوقعين الموت فى أى لحظة.
وأضاف رجب، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنهم تقدموا بعدة شكاوى للحى ولمحافظة القاهرة دون جدوى، لافتا إلى أنه لا توجد محطات صرف صحى وهو ما أدى إلى تسرب المياه للمنازل فى معظم المنطقة مؤكدا أن الحياة التى يعيشها هؤلاء ترفض أن تعيش فيها الحيوانات.
وأوضح أن النظام السابق أهمل سكان العشوائيات لمدة تزيد عن 30 عاما وهو ما أدى إلى زيادة حجم العشوائيات والفقر داخل كافة المحافظات وخاصة محافظة القاهرة، لافتا إلى أن هناك بعض المواطنين حصلوا على وحدات سكنية بالفعل ولكن عن طريق الواسطة، أو من خلال المصالح مع بعض الموظفين داخل الحى أو المحافظة.
وأشار رجب إلى أن مطالبهم من الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى الذى التف حوله سكان المناطق العشوائية والفقراء والمواطنون البسطاء أملا فى أن ينقذهم من الفقر وأن يوفر لهم حياة كريمة من خلال تطبيق العدل والمساواة بين المواطنين ورفع الأجور وإلغاء المحسوبية والواسطى، مؤكدا أن مطالبهم تتمثل فى توفير وحدات سكنية فى أسرع وقت لهؤلاء المواطنين وإزالة كافة المناطق العشوائية لمنع ظهور أى عشوائيات جديدة، حرصا على حياة المواطنين وأن يضع ملف العشوائيات على قائمة أولوياته وأن تكون أول قراراته من نصيب العشوائيات.
من جانبه، قال محمد محمود محمد، أحد سكان منطقة الدويقة، أن مطلبهم الوحيد من الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى، هو تشكيل لجنة لبحث مشاكل المواطنين القاطنين للمناطق العشوائية وتوفير لهم وحدات سكنية جديدة فى أسرع وقت ومحو أمية هؤلاء وتوفير فرص عمل فى المناطق الجديدة حتى لا يرفض سكان تلك المناطق الهجرة نتيجة لعدم وجود أى مرافق أو وسائل مواصلات غالبا فى المناطق الجديدة وهو ما يجعل السكان يرفضون لارتباطهم بتلك المناطق، فضلا عن وجود المدارس القريبة من منازلهم وكذلك الحرف والأعمال التى يعمل بها سكان تلك المناطق، مشددا على ضرورة حل تلك الأزمة قبل أن تنفجر وإلا ستكون الثورة القادمة هى ثورة العشوائيات.
وأضاف أنهم يعيشون فى مناطق غير آدمية نتيجة لانتشار القمامة داخل شوارع ومنازل سكان العشوائيات، هذا بجانب انتشار كبالات الكهرباء فوق أسطح المنازل والبعض منها متواجد بجوار المياه وهو ما يهدد بحياة هؤلاء السكان، مطالبين بضرورة أن يحقق الرئيس المنتخب وعوده لهم بأنه سينقذهم من تلك المعيشة.
وبدوره طالب الدكتور هشام الهلباوى، الخبير الدولى لتطوير العشوائيات، الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسى، بضرورة العمل على منع ظهور أى مناطق عشوائية جديدة وإلغاء العمل بقانون البناء الموحد رقم 115 فى الريف، وكذلك منع البناء بدون ترخيص، ومنع الترخيص بدون مخطط عمرانى، لافتا إلى أن ذلك عبارة عن قرارات سريعة يجب أن يتخذها الرئيس فور أدائه اليمين الدستورية .
وأشار إلى أن يجب أن يعمل الرئيس على منع امتداد المناطق العشوائية وخاصة عشوائيات الريف وأن يعدل قانون البناء فى الريف بحيث يسمح للارتفاع بعرض الشارع ضعفين ونصف نتيجة لضيق الشوارع فى الريف، مع العلم أن هناك إمكانيات تعمل على توصيل المرافق داخل تلك الشوارع الضيقة إلا أنهما مكلفة، موضحا أن مهما بلغت تكلفة ذلك أقل ضررا من التعدى على الأراضى الزراعية وانتشار عشوائيات جديدة، مشددا على ضرورة منع البناء على الأراضى الزراعية وتشديد العقوبة بحيث تكون تصل الغرامة ضعف ثمن الأرض مع الإزالة الفورية بدون أى استثناءات.
وأوضح أن هناك أخطاء وقع فيها النظام السابق ويجب أن يتلاشاها الرئيس وهى علنية الحصر، لافتا إلى أن النظام السابق كان يعلن عن المناطق التى يحصرها لنقل سكان المناطق، وهو ما يؤدى إلى إسراع المواطنين لتلك المناطق من أجل الحصول على وحدات سكنية وكذلك تدخل بعض موظفى الحى لمنح وحدات سكنية لأقاربهم بحجة أنه يقطنون تلك المناطق، لافتا إلى أنه يجب أن يكون الحصر سريا لا يعرف أحد حتى لا نكرر أخطاء غيرنا، مشددا على ضرورة تسليم وحدات سكنية لأصحاب تلك المناطق فى أسرع وقت، وأن تكون هناك إجراءات جديدة وفى أوقات معينة، بجانب استثمار تلك المناطق بعد إزالتها لافتا إلى أن هناك بعض المناطق العشوائية تقع فى موقع متميز لابد على الدولة ملايين الجنيهات فى حالة استثمارها.
الرئيس مرسى والمشير طنطاوى يشهدان حفل تخرج الدفعة 63 بالكلية البحرية..
مرسى يصدق على تخريج دفعة جديدة من الكلية البحرية.. الفريق مهاب مميش:حضور الرئيس تقدير كبير للقوات المسلحة ومجلسها الأعلى خلال المرحلة الانتقالية.. ونواكب أحدث الوسائل القتالية وقادرون على ردع أى عدوان
صدق الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، على قرار تعيين الدفعة رقم 63 من خريجى الكلية البحرية دفعة الفريق "محمد إبراهيم حسن" برتبة ملازم بحرى تحت الاختبار، ومنح أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى، وذلك بحضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكبار القادة والضباط.
وبدأ حفل التخرج الخاص بالكلية البحرية بأداء التحية لرئيس الجمهورية باستخدام أعلام الإشارة الدولية وأنوار المورس والصفارات البحرية والمشاعل الضوئية، وتم رفع أعلام الإشارة مكتوبا عليها "مرحبا بالسيد الرئيس"، ثم شهد الحفل تقدم عدد من اللنشات السريعة تحمل علم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية، واصطفت بعد ذلك الوحدات البحرية فى المواجهة بالبحر، لتمثل مختلف تشكيلات القوات البحرية.
وشمل العرض العسكرى لطلبة الكلية البحرية تشكيل خط واحد من اللنشات السريعة التى تتميز بخفة الحركة والسرعة العالية والمناورة، ثم تقدم بعد ذلك عدد من العائمات واللنشات السريعة من طرازات مختلفة، والمنضمة للخدمة حديثا وتظهر المرونة فى الأداء والقدرات العالية على المناورة السريعة والحادة، ثم تلا ذلك طابور العرض العسكرى الذى يتقدمه حملة الأعلام، وتم تسليم وتسلم القيادة من الدفعة 63 إلى الدفعة 64 بحرية، وسحب العلم وإطلاق المشاعل الضوئية، وفى النهاية تم إعلان أسماء الطلبة الأوائل من المصريين والوافدين ومنحهم الأنواط.
من ناحية أخرى قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية، إن تخريج دفعة جديدة من الكلية البحرية يعنى انضمام قوة بشرية من الضباط الأكفاء للقوات البحرية، يتولون مسئولية تأمين سواحل مصر ومياهها الإقليمية والاقتصادية، بعدما تم تدريبهم على أعلى مستوى علمى عسكرى بحرى فى العالم، مما يجعل الكلية مقصدا للدارسين من الدول العربية الشقيقة، لشعورهم أن الكلية البحرية منارة للعلوم البحرى.
وأكد الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية أن حضور الرئيس الدكتور محمد مرسى للكلية البحرية يعنى تقديرا كبيرا منه للقوات المسلحة المصرية جنودا وضباطا وصفا وقادة، وتقديرا لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية، ومشاركته فى تخريج دفعة جديدة من أبناء القوات المسلحة المصرية أمر نسعد به جميعا.
وهنأ قائد القوات البحرية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش تخريج الدفعة 63 من الكلية البحرية الطلاب المصريين والوافدين وأسرهم، على انضمام أبنائهم إلى الحياة العسكرية، لحماية الوطن والدفاع عن حدوده البحرية.
وأشار الفريق مميش إلى أن القوات المسلحة تتبنى خطة طموحة لتطوير قدراتها فى المجالات التعليمية ومراكز التعليم البحرى، وإعاشة الطالب حتى يخرج مؤهلا للتعامل مع أحدث الأجهزة والمعدات البحرية، لافتا إلى أن مياه الشعب المصرى الطاهرة أمانة فى رقبة القوات المسلحة، حيث تؤمن البحرية نحو 32 ميناء و28 هدفا بحريا وقناة السويس، والحدود البحرية من السلوم حتى خط عرض 22 جنوبا طوال 24 ساعة يوميا سلما وحربا، من خلال تزويد السواحل بنقاط مراقبة فنيه قادرة على التعامل مع المواقف المختلفة.
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما خاصا بتطوير القوات البحرية، وهناك خطة طموحة لتطوير الوحدات، وسوف تنضم أحدث الوحدات البحرية فى العالم قريبا للقوات البحرية المصرية، كما تم تجهيز ترسانات للبناء لوحدات بحرية من الألف إلى الياء، وهذه الوحدات تتناسب تماما مع مسرح العمليات البحرى فى مصر موجها الشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة على تبنيها لخطة تطوير القوات البحرية.
وأضاف الفريق مميش: "أقول للشعب المصرى أبناء القوات المسلحة هم درعك وسيفك، ونعمل على إجراء تدريبات مشتركة مع الجانب الأمريكى والتركى واليونانى والفرنسى والسعودى والليبى، من أجل تبادل الخبرات مع الدول الصديقة والشقيقة، بالإضافة إلى التدريب المشترك مع أى وحدات وحدات تعبر قناة السويس تطلب عمل تدريب عابر ونسعد نحن بهذا، وفى هذا المجال ننطلق بشكل هائل"، لافتا إلى أن التدريبات الهدف الأول منها تحقيق السلام العادل والشامل لدول المنطقة ومختلف دول العالم، ولا يتم توجيه هذه التدريبات لأى غرض سياسى.
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن مصر شهدت خلال العام ونصف الماضية ظروفا صعبة للغاية، بعد أحداث ثورة 25 يناير العظيمة التى قام بها الشعب وحماها الجيش وهو ما وضع على عاتق القوات المسلحة أمانة كبيرة تمثلت فى تأمين المناطق والحدود الحيوية بشكل مكثف، بالإضافة إلى حماية الجبهة الداخلية وعملية التحول الديمقرطى التى بدأت بالاستفتاء على التعديلات الدستورية ثم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حتى تسليم السلطة للرئيس المنتخب.
وأوضح الفريق أن القوات البحرية أمنت منصات الغاز والبترول خلال فترة الثورة بعدما غادرت الشركات الأجنبية مصر، وتركت تلك المنصات بعد الأحداث، بالإضافة إلى قناة السويس التى واجهت تهديدات كبيرة، بعدما خرجت بعض العناصر غير الوطنية وحاولت القيام بأعمال عدائية ضدها، حيث تم الحفاظ عليها وتسهيل حركة الملاحة داخلها لجميع دول العالم ليل نهار.
وكشف قائد القوات البحرية أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكى على تصنيع أحدث لنشات صواريخ فى العالم، وكذلك الجانب التركى الذى تم الاتفاق معه على نصنع لنشات مرور ساحلى، بالإضافة إلى القوات البحرية المصرية التى بدأت تصنيع لنشات مرور بحرية، لافتا إلى أنه فى القريب العاجل سوف تحصل البحرية المصرية على مفاجأة من أحدث وحدات فى العالم، من أجل المحافظة على التوازن الإستراتيجى والتعبوى فى المنطقة.
وأكد اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع مدير الكلية البحرية، أن الكلية تواكب أحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة وتتواكب مع مناهج مختلف الكليات البحرية فى العالم، حيث يتم تطوير المناهج كل خمس سنوات تقريبا، والطالب يتدرب على أساليب محاكاة لدى القوات البحرية فى الدول الشقيقة والصديقة من خلال الرحلات التدريبية التى تلتزم الكلية بها سنويا للطلبة، لافتا إلى أن طالب الكلية البحرية يسافر فى رحلة عملية فى السنة الأولى من الدراسة لمختلف السواحل المصرية، ثم فى السنة الثانية يسافر إلى مختلف الدول الأوروبية ويتعرف على ما لديها من تطورات فى أساليب التسليح، والتعامل مع السفن، ثم فى السنة الثالثة يسافر الطالب إلى الدول العربية الشقيقة، للتعرف على ما لديها من خبرات فى مجال العلوم البحرية.
وأوضح مدير الكلية البحرية خلال مؤتمر صحفى على ضوء استعدادات الكلية لتخريج الدفعة الجديدة، أن الكلية تحرص على تدريب الطلبة على أحدث الوسائل التقنية، والسفر إلى الدول الخارجية، ودمج الطالب فى الحياة البحرية بشكل مباشر تؤهله لممارسة دوره فى المستقبل كضابط بحرى.
وأوضح اللواء بحرى أركان حرب أسامة منير ربيع أن الدفعة 63 بحرية، الدفعة 104 طلاب 92 طالبا مصريا و12 طالبا وافد 4 من المملكة العربية السعودية و8 من البحرين.
وأوضح مدير الكلية البحرية أنه لا يوجد أى تغييرات فى الشروط العامة الخاصة بالقبول فى الكلية البحرية، لافتا إلى أن هناك شروطا عامة تتعلق بتمتع الطالب بالجنسية المصرية وشروطا خاصة تتعلق بالحالة الصحية للمتقدم ومدى لياقته فى الاختبارات، وإجادته للسباحة وأن يكون طالبا بالقسم العلمى رياضة.
وكشف مدير الكلية البحرية أن التعاون مستمر وقائم مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وهناك زيارات للدول العربية والأجنبية وتبادل وفود يزورون كل المعاهد والمعامل وكيفية سير العملية الدراسية بها.
ولفت مدير الكلية البحرية إلى أن تحويل الطالب من الحياة المدنية للحياة العسكرية أحد التحديات التى تواجه الطالب عند دخوله إلى الكلية، ولكن هذا التحدى يتم التغلب عليه من خلال تجميع كافة الكليات العسكرية لمدة تصل إلى شهرين ونصف بالكلية الحربية لتعلم الكل يجلس مع بعضه حوالى شهرين ونصف لتعلم استخدام الأسلحة وفن القيادة وعلم القتال واللياقة، وإطاعة الأوامر، مما يجعل القدرة على التكيف مع الحياة العسكرية أحد العوامل المهمة جدا فى النظام العسكرى الذى يدخل اليه الطالب.
وأشار منير إلى أن الكلية لديها 44 دارس وافد من دول عديدة على مدار السنوات الدراسية الأربعة الخاصة بها، من بين هذه الدول السعودية والسودان ولبنان وجيبوتى، وخلال السنوات المقبلة سوف يتم إيفاد دراسين من تركيا إلى مصر.