شارك مع اصدقائك

12 أغسطس 2014

برنامج "آخر النهار" الاثنين 11 اغسطس 2014: حسن راتب فى حوار مع خالد صلاح: يجب تعظيم دور موارد صندوق "تحيا مصر".. ويمكن الاستفادة من290مليار جنيه مخصصات البنوك.. نحتاج تدخل الأزهر لتقديم الإسلام المستنير بسيناء.. وأبو هشيمة رجل وطنى وتشرفت بشراكته


أكد رجل الأعمال الدكتور حسن راتب، إنه تبرع بـ50 ألف طن أسمنت من أجل إنشاءات الممر المائى لقناة السويس، موضحاً أنه هناك 50 ألفاً أخرى لإنشاء 500 وحدة سكنية للشباب، مشيرًا إلى أن صندوق "تحيا مصر" من أفضل المشاريع الداعمة للاقتصاد.

وأوضح "راتب"، خلال حواره مع الإعلامى "خالد صلاح" فى برنامج "آخر النهار"، المذاع على فضائية "النهار"، أنه تبرع بمبلغ 20 مليون جنيهاً لصندوق "تحيا مصر" للمشاريع الكبرى، الذى ترعاه الدولة لدعم الاقتصاد المصرى.

وأضاف رجل الأعمال، أنه من الضرورى التكاتف فى هذه المرحلة، قائلاً: "لو لم نتكاتف سندفع جميعنا الثمن"، وتابع خلال الحوار: "لا نستطيع أن نبنى أمة بالتبرع والتطوع، ولكن المراحل الخاصة لابد أن تعلو فيها روح الإيثار والتضحية"، مشيرا إلى ضرورة أهمية تحسين الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى تتحرك عجلة الاستثمار بالبلاد إلى الأمام.

وشدد "راتب"، على أن أرباح رجال الأعمال المصريين تأثرت بالظروف الاقتصادية الماضية، وأنه على الرغم من ذلك قرر أن يتبرع بثلثى أسهم شركة الأسمنت الأبيض التى يمتلكها من أجل دعم البلاد، وتدعيم صندوق "تحيا مصر"، مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك استراتيجيات وسياسات وإجراءات أمام صندوق "تحيا مصر" لتوسيع قاعدة المتبرعين.

وطرح الدكتور حسن راتب، فكرة من خلال حواره مع الإعلامى "خالد صلاح"، من شأنها أن تدعم الحكومة، وتساعد الدولة فى الحصول على مبلغ يقارب 290 مليار جنيه، وتتبلور فى أنه توجد مخصصات فى البنوك عبارة عن صندوق داخلى تحت بند "مواجهة الأخطار"، وتتراكم المبالغ المالية بداخله منذ سنوات عديدة، موضحاً أنه من الممكن أن تتحمل الحكومة مسئولية هذه المخصصات الخاصة بـ"مواجهة المخاطر"، وتحصل على المبالغ المالية لتدعيم الاقتصاد ودعم صندوق "تحيا مصر".

وطالب رجل الأعمال، بضرورة تعظيم دور موارد صندوق "تحيا مصر" بتوسيع نطاقه وضرورة تدشين فريق تسويق للصندوق، على أن تكون مهمته الأولى خلال المرحلة المقبلة الترويج لفكرة التبرع للصندوق، ويكون موجه بشكل كبير لمخاطبة المصريين المتواجدين خارج البلاد، لضرورة دعم اقتصاد بلدهم الأم "مصر".

وأضاف "راتب"، أن فريق التسويق الذى سيتم تشكيله لابد أن يكون لديه خطة عمل، تتمثل فى ضرورة إيضاح أهداف الصندوق، والظرف التاريخى الذى تعيشه البلاد حالياً، وأهميته فى هذه المرحلة العصيبة، لأنه داعم ومساعد للحكومة بشكل كبير فى إنجاز المشروعات.

وأشار "راتب"، إلى أن الفرق بين الحكومة والصندوق، أن الأولى بها موازنة وخطة وروتين، ولكن الصندوق سيتحرك بعيدا عن الروتين، موضحاً أن مصر دولة لها مميزات نسبية كبيرة يمكن أن تتحول لقدرات تنافسية، مضيفاً أن بحيرة ناصر يوجد حولها 400 ألف فدان من الممكن أن يحلوا مشكلة الثورة الروتينية فى مصر، من خلال ثورة داجنة وحيوانية وغير ذلك.

وأضاف رجل الأعمال، أن هناك مشروعا آخر من المقرر أن يفتح آفاقا كبيرة لمصر، وهو مشروع "منخفض القطارة"، موضحا أن هناك أيضا طرق الكريمات والفيوم وطريق الصعيد والسويس والعين السخنة، وهى جميعاً طرقا جديدة قامت الحكومة ببنائها وأنفقت عليها مليارات الجنيهات، ومن الممكن أن تستغل الحكومة تلك الأراضى الموجودة على جانبيها لعمل تفريغ سكانى إلى هذه المناطق لحل مشكلة الكثافة السكانية المتمركزة فى القاهرة الكبرى.

وطالب الدكتور حسن راتب، بضرورة إعادة رسم الخريطة السكانية للبلاد، والعمل على بناء مدنا جديدة حول الطرق العامة، لافتاً إلى أن مصر دولة شعبها غنى وحكومتها فقيرة، ويجب أن يتم استثمار هذا لبنائها من جديد، قائلاً: "إن الأمة لا تنهض بفرد ولكن تنهض بمؤسساتها".

واستطرد رجل الأعمال حسن راتب، فى حديثه قائلاً: "لا توجد مؤسسة حافظت على قوامها خلال المرحلة السابقة غير المؤسسة العسكرية"، موضحاً أن كل المؤسسات حدث بها نوع من الانكسار والتراجع إلا الجيش فقد حافظت على قوامه طوال الفترة العصيبة التى مرت بها البلاد.

وأكد الدكتور حسن راتب، أن "المؤامرة فى الربيع العربى كانت على الجيوش والعروش"، موضحاً أن هناك العديد من الجيوش التى سقطت، وتسقط الآن جيوشا أخرى.

وأوضح "راتب"، إنه قدم تقارير حول معسكرات تدريب الإرهابيين بسيناء وأماكنها، وأن الأجهزة كانت تعلم، مشددا على أنه يجب على مصر والسعودية والإمارات ودول الخليج وهم البقية الباقية من الجيوش العربية التى مازالت متماسكة، أن يجتمعوا لمواجهة المؤامرة، مشدداً على أن التقسيم الذى يحدث لمصلحة إسرائيل.

وقال رجل الأعمال، إنه لا يجب إلا يكون المذيع زعيماً، فمن يريد أن يكون زعيم ينشىء حزب جديد، لافتا إلى أنه يجب أن يكون موضوعيًا يقبل الرأى والرأى الآخر وحيادياً، مضيفاً إنه لا يجب أن يكون الإعلام قاضى القضاة.

وأضاف "راتب"، "إنه أحيانًا ينام بعدما يرى ما يضايقه على قناته وفى بعض القنوات الأخرى"، مشيراً إلى أنه رأى ظلماً كبيراً للرئيس السابق محمد حسنى مبارك وأسرته، وهو متأثر به، مشيراً إلى أن الأمة ظلمت مبارك وستدفع ثمن ظلمه كثيراً، موضحاً خلال حديثه أنه لا يخشى على الأمة إلا من الإعلام، لافتا إلى آفته الإعلام فى مصر إنه غير مضبوط الإيقاع.

وشدد رجل الأعمال، إن دور القوات المسلحة كبيرا فى سيناء، وهو اليد المسيطرة على الأوضاع هناك، مضيفاً أنهم يعملون الآن بغير مشاكل وفى ظروف أفضل من الظروف السابقة.

وأضاف "راتب"، أن حلول مشاكل شبة جزيرة سيناء ليست أمنية فقط، ولكن على الدولة أن تعيد تخطيط التراكيب الاجتماعية، لافتاً إلى أن الحدود فى المنطقة خطوطا وهمية، وهناك العديد من الآفات التى ظهرت مثل ثقافة اقتناء السلاح.

وأوضح "راتب"، أن هناك أيدلوجيات مختلة فى سيناء الآن، وهذا الدور تقوم بها مؤسسة الأزهر الشريف والمراكز البحثية والجامعات، مشيراً إلى أن تلك الآفات تتطلب تواجد أساتذة علم اجتماع ويعطوها اهتمام.

وقال رجل الأعمال، "إننا نحتاج لتدخل الأزهر الشريف لتقديم الإسلام المستنير فى سيناء لمواجهة التطرف"، مضيفاً أن مصر تحتاج تنمية حقيقية فى سيناء ودور اجتماعى ضخم لأساتذة الاجتماع، مضيفاً أن البلاد ما زالت تحتاج لرسم خريطة جديدة تحقق نسيج اجتماعى مختلف.

وأضاف حسن راتب، إننا لابد أن نبدأ فوراً فى تعمير سيناء، فنحن ليس لدينا رفاهية الزمن وتحديداً فى سيناء، موضحاً أن مشروع ترعة السلام كان مخططا له أن يستصلح 400 ألف فدان لم يتم منها سوى 50 ألف فدان فقط، موضحاً أنه من الممكن أن يكون هناك خط سكة حديد بتكلفة 850 مليون جنيه فى سيناء ويصل إلى بئر العبد، مشيراً إلى أنه يتطلع لتنمية حقيقة وأن نعمل بأسلوب ومنهج علمى.

وحول علاقته برجل الأعمال "أحمد أبو هشيمة" أكد الدكتور حسن راتب أن "أحمد أبو هشيمة إنسان مؤدب، ومن رجال الأعمال الوطنيين فى مصر، وتشرفت بشراكته فى وقت من الأوقات، ثم حدث بعض الاختلافات فى وجهات النظر بيننا فى طريقة الإدارة، حيث كان هو يريد أن ينطلق انطلاقة كبيرة، فى حين أردت أن أتحسس الخطى نظرا للظرف الذى كنا نمر به".

وأوضح "راتب"، أنه شخصيا تعرض لأكبر الخسائر فى قطاع الإعلام، حيث خسر نحو 160 مليون جنيه فى العام الماضى، ولكنه عاد وأكد أنه حصد بعض المكاسب خلال عام 2010 بنحو 5 ملايين دولار، مضيفًا: "لو بالجدوى سأغلق قناة المحور، لأن القناة تعرضت لبعض المشاكل بعد الثورة حيث كنا محسوبين على النظام الأسبق"، وأضاف قائلا: "الميزة أننى أتصالح مع كل الأنظمة، وأحترم الشرعية وهى المبدأ، وأختلف مع السلوك والتصرف وليس مع الشخص".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق