وبيَّن أن الله عز وجل شرع دين الإسلام ليكون منهج حياة للبشرية يسير وفق أحكامه وتعليماته، فلا شأن من شؤون الدنيا إلا وللإسلام فيه حكم وبيان، ليحقق الغاية التي من أجلها خلقوا، قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، ولتستقيم حياتهم كلها عقيدة وعبادة وسلوكًا وأحوال شخصية ومعاملات وأخلاق وسيادة وتعليم، قال الحق عز وجل: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}.
وأوضح أن الإسلام قد رسم هذا المنهج بأعظم بيان وأقوم أدلة وأوضح معالم، قال الله تعالى: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}، بيَّن لهم عقائدهم في الإيمان بالله وإخلاص التوحيد له، وفرض كل العبادة له جل وعلا، وبيَّن لهم أسماء الله وصفاته بأن تنسب لله الأسماء والصفات وما يليق بجلال الله، قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، مشيرًا سماحته إلى الإيمان بكتب الله التي أنزلها على أنبيائه ومنها التورات والإنجيل والقرآن والزبور. وأكد شمولية الإسلام لجميع مناحي الحياة, وحذر من الغزو الإعلامي, وحث على ضرورة إقامة منافذ إعلامية إسلامية لنشر القيم الإيجابية في المجتمع.
خطبة يوم عرفات من مسجد نمرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق