شارك مع اصدقائك

05 فبراير 2012

اخر تفاصيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك المتنحى الاحد 5 فبراير 2012 اول باول - صور - فيديو - تقارير - مدير قطاع السجون : توزيع علاء وجمال مبارك ورموز طرة على السجون..والقطاع يستعين بأجهزة تشويش لقطع الاتصالات.. ولن أغامر بتاريخى لأخون الوطن.. سوزان وأسر الوزراء يعاملون كغيرهم - بدء توزيع رموز النظام السابق على 5 سجون.. نقل علاء وجمال لملحق المزرعة.. والفقى وعسل والشيخ لـ"القناطر".. والعادلى لـ"المزرعة".. وفهمى ومجاور وأبو الخير لـ"العقرب".. نجيب: لا يوجد أحد على رأسه ريشة

+استئناف محاكمة مبارك ودفاع رمزى يتقدم بمستندات هامة اليوم

تستكمل الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد فهمى رفعت، اليوم الأحد، رابع جلسات مرافعة دفاع اللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن المركزى، والمتهم مع الرئيس السابق مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و5 من مساعديه، بالاشتراك بطريق التحريض والمساعدة فى قتل المتظاهرين السلميين فى أحداث ثورة 25 يناير.

أن جميل سعيد محامى رمزى سيتقدم للمحكمة بمستندات هامة من جهات رسمية صرحت له المحكمة بالحصول على نسخه منها تؤكد براءة موكله، بالإضافة إلى العلاقة بين أمر الإحالة التى ذكرت فيبه النيابة العامة أن رمزى مسئول عن عمليات قتل المتظاهرين فى الميدان ومختلف المحافظات الأمر الذى يعد غير صحيح، لكون كل قائد أمن مركزى صاحب القرار فى محافظته.




محاكمة مبارك


+هدوء أمام أكاديمية الشرطة وغياب لأنصار مبارك

سادت حالة من الهدوء أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، وذلك أثناء سماع محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، مرافعة دفاع اللواء أحمد رمزى رئيس قطاع الأمن المركزى فى جلسة محاكمته، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه والرئيس السابق مبارك وابنيه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، حيث شهدت الساحة الأمامية غيابا تاما لمؤيدى مبارك فيما تواجد عدد قليل من أهالى الشهداء أمام الأكاديمية.

كما شهدت الساحة الأمامية انتشار العشرات من قوات الأمن المركزى، وتواجد العديد منها داخل سيارات الأمن المركزى، وكانت قد شهدت الجلسات الماضية تواجد أعداد كبيرة من قوات الأمن لتأمين المحكمة أثناء نظر القضية، ومنع حدوث أى اشتباكات بين كل من أهالى الشهداء، ومؤيدى الرئيس السابق أو تجاوزات.





أكاديمية الشرطة


+ الحلقة العاشرة من كتاب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل.. مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان.. الصادر عن دار الشروق.. 11 ساعة مع الملك حسين على يومين وسط الوثائق فى عمان


الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل
نقلا عن الشروق

◄يحكى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى مقدمة الحلقة العاشرة عما دار بينه وبين الملك حسين، والاتصال الذى تلقاه هيكل بعد وصوله من الأردن بثلاثة أيام، فيقول هيكل:
وبعد عودتى إلى «القاهرة» بثلاثة أيام تلقيت اتصالا من الرئيس «مبارك»، بدأه كذلك بغير مقدمات:
«هل كذب عليك (يقصد «الملك حسين»)، وروى لك ما يشاء لكى يبرر موقفه؟!».. وأشهد للدكتور «مصطفى الفقى» أنه أخذنى لكى يقول لى همسا: «لا تجعل شيئا مما يُقال يضايقك، الحق كان معك، والواقع كما أعرفه من موقعى أفظع بكثير من أى شىء قلته فى كتابك!».

«أنه من حق الملك أن يقول ما يشاء، وعلىَّ أن أفرز ما أسمع، وعلى أى حال فإن الملك أبلغنى عن طريق رئيس ديوانه بأنه رغبة منه فى اطلاعى على الحقائق كاملة فسوف يفتح أمامى كل الملفات دون تحفظ، أطلع فيها على ما أشاء».

حل مشاكل مصر على طريقة «ماكيافيللى» لم ينجح، لسبب واضح وهو أن جماعات المصالح التى أحاطت بالأب، وزحفت مع الابن تحولت إلى سرب جراد أتى على ما جاءت به السياسة».

كانت تلك لحظة تستحق أن يعيشها ويرصدها الفيلسوف الأكبر فى علوم السياسة وممارستها، وهو فيلسوف التنوير الأشهر «نيكولو ماكيافيللى».

◄ ويتحدث الكاتب الكبير هيكل فى هذه الفقرة، عن الفترة ما بين منتصف السبيعينات ومنتصف الثمانينات، فيروى أنها كانت فترة كارثية على العالم العربى:
لم يكن العالم العربى فى أحسن أحواله وهو على وشك الدخول إلى فترة صعبة من تاريخه، والواقع أن السنوات العشر ما بين منتصف السبعينيات ومنتصف الثمانينيات كانت كارثية على العالم العربى.

وكانت البداية أن ذلك التحالف العربى الكبير الذى خاض حرب أكتوبر 1973، والذى كان بلا سابق فى التاريخ العربى الحديث، وكذلك بلا لاحق حتى هذه اللحظة راح يتفكك جميعه وتتحلل روابطه.

فالحرب فى أكتوبر 1973 دارت بالسلاح على جبهتين: مصر وسوريا، واصطف وراء الجبهتين دعم شعوب الأمة كافة، وبإصرار عنيد ووراء الإصرار إمداد متدفق بالعتاد والمال وقوة النفط، وجاءت النتائج التى تحققت فى ميادين القتال فى مطالع المعركة باهرة لكن الطرق تباينت وسط القتال!
وكذلك فإنه عندما توقفت المعارك كان العالم العربى فى مأزق، لأن مصر آثرت أن تستكشف وحدها ما سُمى بطريق السلام.

ثم توالت العثرات: من الحرب الأهلية فى «لبنان» إلى الحروب فى القرن الأفريقى بما أدى إلى تآكل دولة الصومال إلى الصراع بين الجنوب والشمال فى السودان إلى الحرب العراقية الإيرانية إلى غزو «الكويت» وبهذا وغيره فإن بنيان المشروع العربى والذى ظل واقفا رغم ما كان فيه من ثغرات راح يتصدع، فعندما خرجت مصر بصلح منفرد مع إسرائيل سنحت الفرص لتجمعات إقليمية أو عائلية مكبوتة تحت ضغط الظروف، ولها مشروع تجمع دول الخليج تبتعد بها عن القلب العربى، تاركة له قضاياه الكبرى، آخذة معها ثرواتها الطائلة، وكذلك نشأت «منظمة التعاون الخليجى» وفى مقابلة أن اقترح العراق ما سُمى «مجلس التعاون العربى»، وفيها «العراق» و«الأردن» و«مصر» و«اليمن»، ثم جرى طرح ومناقشة اتحاد الدول المغاربية، ثم انقض الغزو العراقى ل «الكويت»، وانفجر النظام العربى، حتى وإن حاولت الأشلاء أن تلتحق بالأشلاء!!

ومع أن السياسة المصرية فى ذلك الوقت كانت عضوا فى الاتحاد العربى الذى يجمعها مع العراق ويحولها هى والأردن إلى قاعدة خلفية للحرب ضد إيران فإن ظروف العالم العربى وجواره ما لبثت أن أضافت بمستجدات ومضاعفات حمولات زائدة نزلت عليها، خصوصا معركة الجهاد ضد الإلحاد فى «أفغانستان»، وما فاض معها من مغانم راحت تتدفق فى المنطقة، وكانت هذه المغانم هى ما أخذ السياسة المصرية إلى تغيير تحالفاتها بسرعة، فغزو العراق للكويت أغرى السياسة المصرية بدور اتسع نطاقه واختلطت فيه المسالك، فإذا مقاومة غزو «الكويت» تفتح باب الذرائع لتدمير «العراق» نفسه من الانقسامات والتحالفات المتناقضة والمتغيرة، ومن الصراعات والحروب العبثية، كل هذا أزاح القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى إلى الأركان والهوامش!

وكانت تلك كلها أعراض أمراض لحقت بأمة ضيَّعت هويتها وذاكرتها وطريقها مهما شطحت الأوهام ببعض الأطراف!

◄ وبعد أن استعرض هيكل فترة العشرة سنوات الصعبة على الأمة العربية، يتحدث الكاتب الكبير عن توقيعه عقد مع دار «هاربر كولينز»، ثم يتحدث عن الاتصال الذى جرى بينه وبين مبارك بعد انقطاع لفترة طويلة، فيقول:
وفى ذلك الوقت كنت قد وقَّعت عقدا مع دار «هاربر كولينز» (فى لندن ونيويورك) يشمل ثلاثة كتب عن الشرق الأوسط، وسألنى رئيس مجلس إدارتها («إيدى بيل») إذا كنت مستعدا لبدئها بكتاب عن تلك الحرب فى الخليج، ووافقت، وبدأت العمل فيه، ونشرت بعض الصحف فى مصر وخارجها أننى أكتب كتابا اخترت له عنوان ILLUSIONS OF TRIUMPH «أوهام القوة والنصر»!

وذات صباح فى مكتبى، اتصل بى الرئيس «مبارك» بعد فترة انقطاع طويل، وبادر فسألنى دون مقدمات تقريبا:

«إنه قرأ فى إحدى الجرائد أننى سوف أذهب إلى «عمان» لمقابلة الملك «حسين»، «لأنك» تكتب كتابا عن حرب الخليج!».
وقلت للرئيس: «إن ما قرأه صحيح!».
وسألنى الرئيس: لماذا الملك «حسين»!
وقلت: «سوف أقابل كثيرين غيره، ولكن المسألة فيما يتعلق بالملك «حسين» إنه الرجل الذى بقى منذ غزو الكويت حتى ضرب العراق على اتصال بكل أطراف الأزمة، فقد ظل على صلة ب «صدام حسين»، و«جورج بوش»، و«مارجريت تاتشر» دون انقطاع»!

وقال الرئيس «مبارك» معترضا: «أنت على خطأ فى ذلك، لأن «حسين» لم يكن الطرف الذى بقى على اتصال بالجميع حتى آخر لحظة، وإنما كنت أنا الذى ظل على اتصال بالجميع من أول لحظة حتى آخر لحظة».

وواصل الرئيس «مبارك» كلامه قائلا: «والملك «حسين» سوف يكذب عليك، وأنت تعرف ذلك!».

ومع أن عبارته أدهشتنى، فقد قلت: «أنه من حق الملك أن يقول ما يشاء، وعلىَّ أن أفرز ما أسمع، وعلى أى حال فإن الملك أبلغنى عن طريق رئيس ديوانه بأنه رغبة منه فى اطلاعى على الحقائق كاملة فسوف يفتح أمامى كل الملفات دون تحفظ، أطلع فيها على ما أشاء».

وعلق الرئيس بما يعرف عن «اهتمامى بالورق»، ثم أضاف: «أنه بالقطع لا يعترض حقى فى مقابلة من شاء».

وقصدت إلى «عمان» فعلا، والتقيت الملك «حسين» على يومين متواليين: فى اليوم الأول من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الثامنة مساء، وتغدينا معا فى قصر «الندوة»، والحديث متواصل، ورئيس ديوانه الأستاذ «عدنان أبوعودة» حاضر معنا معظم الوقت، وجاهز فور الطلب بالملفات والوثائق.

◄ويستكمل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، حديثه حول رحلته إلى الأردن ولقائه مع الملك حسين فى ذلك الوقت، فيقول هيكل:
وعُدت إلى فندق «الإنتركونتننتال»، وفى انتظارى مجمع من الأصدقاء: ساسة ومفكرون وصحفيون، وعند منتصف الليل تلقيت اتصالا تليفونيا من الملك «حسين» يقول لى «إنه يعرف أننى عائد بالطائرة الأردنية ظهر غد إلى «القاهرة»، وأنه يقترح أن نتقابل مرة أخرى فى الساعة العاشرة صباحا فى قصر «الندوة»، وقلت للملك: «إننى على موعد أبلغت به قبل قليل مع ولى عهده الأمير «الحسن»، وهو أيضا فى الساعة العاشرة»، وقال الملك «حسين»: «إنه سوف يرتب الأمر مع الأمير «الحسن»، وسوف يقوم بالاعتذار عنى لولى العهد لأنه هو شخصيا «الملك حسين» لديه بقية يراها ضرورية لاستكمال ما كنا نتحدث فيه (رغم أن حديثنا تواصل 9 ساعات)».

وكذلك كان، وعُدت إلى قصر «الندوة» فى الساعة العاشرة صباحا، وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا كان الملك منهمكا فى الشرح وفى الرواية وأحس بقلقى وأنا أنظر فى ساعة يدى مخافة أن يفوتنى موعد الطائرة (الساعة الواحدة ظهرا)، وقال بسرعة: «سوف أريحك» ورفع سماعة التليفون يأمر بتأجيل قيام طائرة القاهرة حتى أصل إلى المطار، وواصل الحديث وتجاوزت الساعة الثانية بعد الظهر، وكان الكلام مازال متواصلا!

وبلغت سلم الطائرة فى الساعة الثانية والنصف، وكان ركابها قد جلسوا على مقاعدهم فى الموعد المقرر لقيامها، والطائرة بما فيها أى بهم فى مكانها على مدرج المطار، وركابها لا يعرفون سببا لتأخيرها، وقيل لهم إن السبب فنى، لكنهم لم يروا من حول الطائرة ما يدل على عملية صيانة، وطال انتظارهم حتى وصلت سيارتى أمام سلم الطائرة، وصعدت إليها، شاعرا بالحرج أكاد أغطى وجهى، ولا كيف أعتذر لكل هؤلاء الذين تأخروا بسببى، وأنقذنى قائد الطائرة تفضلا منه إذ رحَّب بى على ظهر طائرته، معتذرا للركاب بأننى كنت مع «جلالة الملك»، وأن التأخير كان «بأمر صاحب الجلالة!».

وكان رد الفعل لدى الرُكَّاب كريما وتنفسْتُ الصعداء!

◄ويعود هيكل ليتحدث عن الاتصال الذى تلقاه من مبارك، يسأله فيه عن ما جرى بينه وبين الملك حسين، فيروى الكاتب الكبير، قائلاً:
وبعد عودتى إلى «القاهرة» بثلاثة أيام تلقيت اتصالا من الرئيس «مبارك»، بدأه كذلك بغير مقدمات: «هل كذب عليك (يقصد «الملك حسين»)، وروى لك ما يشاء لكى يبرر موقفه؟!».

ولم ينتظر بل استطرد: «أنه سوف يفاجئنى بما لم أتوقعه، فقد تأكد له غرامى بالوثائق، أبحث فيها عن صورة الوقائع بنفسى، وقد قرر أن يطلعنى على أوراق الرئاسة (السرية)، وسوف يسمح لى بقراءة ما أشاء منها، شرط عدم تصويرها».

ثم واصل «مبارك» سائلا: «أليس «مصطفى الفقى» (سكرتير الرئيس للمعلومات) صديقك؟! وقلت: «صحيح» وقال: سوف أبعث «مصطفى الفقى» إليك ومعه الملفات، تطلع عليها فى حضوره، وكلما فرغت من جزء منها، عاد إليك بجزء جديد حتى تستوفى ما تريد».
«ما رأيك؟!».
وشكرت الرئيس «مبارك» بصدق على اهتمامه، ولم يمض نصف ساعة إلا واتصل بى الدكتور «مصطفى الفقى» ليقول: «إن الرئيس أمره بأن يطلعنى على الملفات السرية للرئاسة فى شأن حرب الخليج. واتفقنا على أن يمر علىَّ فى مكتبى غدا فى الساعة الواحدة بعد الظهر، ثم ينزل حتى يلحق بالإفطار (وكنا فى شهر رمضان).
وبعد هذا الموعد الأول تستطيع أن تحدد ما يليه.

◄ وفى هذه الفقرة يتحدث هيكل عن الموعد المتفق عليه مع الدكتور مصطفى الفقى، واستقباله له حتى يدون ويقرا ما جاء به هيكل، فيقول الكاتب الكبير:
وجاء الدكتور «مصطفى الفقى» فى موعدنا المتفق عليه، ومعه مساعد له يحمل حقيبة جلدية كبيرة متخمة بالملفات، وراح وهو يفتحها جالسا أمامى يقول: «إن التعليمات لديه أن أقرأ ما أريد، ولكن لا أصور شيئا».

وبدا فاستخرج رزمة من «مسيرات الرئاسة»، وهى الدفاتر التى تسجل ضمن ما تسجل اتصالات الرئيس وما يتم تحريره فيها بعد هذه الاتصالات.

وانهمكت فى القراءة، والدكتور «مصطفى الفقى» جالس أمامى يتابع ملامحى مرات، ثم يقلب ملفات الحقيبة الجلدية مرات أخرى، أو يبدى ملاحظة مرحة سريعة، لكن الرجل بيقظة سياسى خبير أحس بشعور يراودنى، وأنا أقلب أوراق أحد الملفات واستعرض محتوياته بسرعة، وبدأ ينظر فى ساعته، وموعد المغرب يقترب، وهو مدعو للإفطار على مائدة أحد أصدقائه (كما قال).

وقررت اختصار الطرق، فقلت له بصراحة: «إننى أفضل أن لا أواصل قراءة هذه الأوراق، وهو يستطيع أن يأخذها معه الآن، وأظننى سوف أكتفى بما قرأت، لا أطلب مزيدا عليها يحمله إلىَّ كل يوم».

◄ ويروى هيكل أن الدكتور مصطفى الفقى أراد استيضاح موقف الكاتب الكبير وقد انعكس هذا على ملامح وجهه، فيقول هيكل فى هذه الفقرة:
وبدت نظرة تساؤل فى عينى الدكتور «مصطفى الفقى»، وانعكست بسرعة على ملامح وجهه، وقد أراد استيضاح موقفى، وقلت بصراحة ما مؤداه: «أن ما قرأت من مسيرات الرئاسة، جعلنى أشعر أن هذه المسيرات مكتوبة بأثر رجعى، أى بعد الحوادث وليس أثناءها، وهذا يفقد المسيرات قيمتها، لأن الأهمية القصوى للمسيرات أن يكون تسجيلها أولا بأول، فإذا وقعت كتابتها كما أحسست بعد فوات أوانها، إذن فهى «محررة» «بتوجيه»، لكى ترسم صورة معينة قد لا تكون موافقة لحقيقة ما جرى!».

وسألنى الدكتور «الفقى» عما يدعونى إلى هذا الشك، وقلت بصراحة أيضا: «هذا ما شعرت به كرجل تعوَّد النظر فى الوثائق».
وعاد الدكتور «الفقى» يسألنى: وماذا أقول للرئيس؟!
وقلت: «إننى أترك المشكلة لحصافته، لكنى أخشى إذا واصلت قراءة كل ما يحمله اليوم من أوراق وما قد يحمله إلىَّ غدا وبعد غد أن أكون قيدت نفسى أدبيا بمصدر لا أجده أمامى مقنعا، وأنا أفضل أن أكتب ما أكتب مستندا إلى ما أستطيع الوصول إليه، راضيا عن مصادره، أما إذا واصلت قراءة ما جاء به إلىَّ ولدىَّ شكوك فيه، فإن قراءتى له سوف تضع علىَّ قيدا ربما يلزمنى بما لم أقتنع به».

وأعاد الدكتور «مصطفى الفقى» أوراقه إلى الحقيبة الكبيرة، ودعا مساعده الذى كان ينتظرنا خارج مكتبى كى يجىء لحملها، ويسبق بها إلى السيارة، ومشيت بعدها مع الدكتور «مصطفى الفقى» إلى باب المكتب، منتظرا المصعد، وفجأة وبصدق قدرته له قال الرجل: «أستاذ هيكل.. لا تعتمد فيما تكتب إلا على ما تثق فيه، ولا تسألنى أكثر من ذلك!».

وفى اليوم التالى كان هو الذى اتصل بى يبلغنى أن أخطر الرئيس بأننى اكتفيت بما قرأت مما حمل إلىَّ من ملفات الرئاسة، وأن الرئيس سأله، وهو بناء على ذلك يسألنى: هل الكتاب سوف يعكس وجهة نظرنا أو وجهة نظر الملك «حسين»!

وقلت له بصراحة: «لا وجهة نظركم، ولا وجهة نظر الملك «حسين»، وإنما هو مثل أى كتاب، يعكس جهد كاتب فى تقصى موضوعه، وهذا كل شىء!!».

◄ وفى هذه الفقرة يتحدث الكاتب الكبير عن الحملة الضارية التى بدأت، فور صدور الكتاب وترجمته إلى اللغة العربية، فيروى هيكل قائلاً:
ولكن ذلك لم يكن كل شىء كما تمنيت، وإنما كان بداية حملة ضارية، فما أن صدر الكتاب، وتُرجم إلى اللغة العربية حتى قامت القيامة، وكانت المواقع الحساسة فى القصة، والتى دار عليها الجزء الأكبر من الخلاف الذى قامت عليه القيامة هى:
متى نزلت القوات الأمريكية فى السعودية؟! وهل كان ذلك قبل مؤتمر القمة، وباتفاق خاص مع الرئيس «مبارك» وغيره قبل مؤتمر القمة؟! أو أن النزول الأمريكى كان بعد مؤتمر القمة، ونتيجة لدعوة منها؟!

ثم هل كان الهدف تحرير الكويت، أو أن تدمير العراق كان مطلوبا لضرورة أو مقصودا بسبق الإصرار؟! وأخيرا هل كان نزول القوات الأمريكية فى الخليج وفى السعودية على هذا النطاق الواسع إجراء طوارئ، أو خريطة استراتيجية مستجدة؟!

ودار جدل طويل حول التناقض فى التصرفات والمواقيت، وصدرت فى مصر كتب رسمية بيضاء، وهى فى الحقيقة ملونة، وأشهد للدكتور «مصطفى الفقى» أنه أخذنى إلى ناحية أثناء عشاء التقينا فيه على مائدة أحد الأصدقاء المشتركين، لكى يقول لى همسا:
«لا تجعل شيئا مما يُقال يضايقك، الحق كان معك، والواقع كما أعرفه من موقعى أفظع بكثير من أى شىء قلته فى كتابك!».

وكانت تلك لحظة تستحق الدراسة فى تاريخ مصر، فقد لاح وكأن مصر قد جرى تنويمها أو تخديرها.

كانت تلك لحظة تستحق أن يعيشها ويرصدها الفيلسوف الأكبر فى علوم السياسة وممارستها، وهو فيلسوف التنوير الأشهر «نيكولو ماكيافيللى» صاحب كتاب «الأمير».

كان «ماكيافيللى» فى شرحه للسياسة فى رسالته التى أهداها إلى أمير «فلورنسا» «لونزو العظيم» يعتبر أن الأمير يستطيع ممارسة السياسة فى عزلة عن الأخلاق.

وظُلم «ماكيافيللى» لأن بعض الناس سحبوا مقولاته على تصرفات البشر العاديين، فى حين أن «ماكيافيللى» كان يتحدث إلى الأمير وسياسات الأمير، أى أن حديثه للأمير كان بمفهوم الأزمنة الجديدة، حديثا إلى الدولة وعن سياساتها.

وفجأة مع اشتعال الحرب فى الخليج ومضت فرصة أمل، حتى وإن كانت على طريقة «ماكيافيللى» تنفصل فيها السياسة عن الأخلاق!

ولسوء الحظ أو لحسن الحظ على طريقة «ماكيافيللى» فإن حروب المنطقة جاءت «كوارث موفقة» (إذا جاز التعبير)، لأنها أتاحت ما بدا للبعض أنه فرصة للتغلب على «مصاعب مصرية»، بصرف النظر عن أى أحكام قيمة!
كان الاقتصاد المصرى مُثقلا ولم تكن أثقاله فى حاجة إلى جهد كبير لاستقراء أسبابها، وإنما كانت الأسباب عديدة: الاقتصاد المصرى تحمَّل بأعباء مشروعات كبرى فى التنمية لم تعط بعد عائدها، أو لم تعط بعد هذا العائد كاملا.

الاقتصاد المصرى تحمَّل بأعباء حرب 1967، وحرب الاستنزاف (والحقيقة أن القطاع العام كان السند الأكبر فى التعويض عن هذه الأعباء).
ثم إن اتجاه مصر بعد حرب أكتوبر لم يستدع إليها ما هو تنتظره من مساعدات عربية، وأول أسباب خيبة التوقعات أن مصر حين انتهاء المعارك اختارت أن تتوجَّه إلى صلح منفرد مع إسرائيل.

وكذلك وقع فى تلك اللحظة أن المساعدات الخارجية توقفت، فقد لمح المعسكر الشرقى بوادر التحول فى السياسة المصرية، وتمهَّل فيما يقدمه، وفى نفس الوقت فإن المعسكر الغربى ودولة الولايات المتحدة كان يريد أن يتأكد من ثبات هذه التحولات.

وفى هذا التوقيت فإن الإغارة على القطاع العام بدأت، وأوله انقضاضها على التوكيلات وإرجاعها.

ثم إن الذين لم ترق لهم المقاومة الشعبية ضد الخصخصة، مع الطريقة التى طرحت بها وقتها، ونفذت بها فيما بعد لجأوا إلى سياسات شبه تآمرية على هذا القطاع العام، فقد حجبوا عنه أى استثمارات جديدة، بينما ظل فائض أرباحه يذهب إلى حسابات الخزينة العامة.

زاد على ذلك أنه فى أعقاب توقف معارك أكتوبر فقد أراد البعض أن يعوض نقص الموارد بزيادة الإيمان، لعل الدعاء يسد حاجة المحتاجين أو يقنعهم بالزهد، برغم كل ما رأوه من غارات تنظم نفسها للانقضاض على النصيب الأكبر من الثروة الوطنية باسم «الانفتاح».

◄ ثم يتحدث هيكل عن الأحوال التى جرت فى تلك الفترة، والتى شهدت موجة هجرة من الشباب، خاصة الكفاءات، موضحاً أن التحولات فى العالم، والثروات المنهمرة فى الإقليم لوَّحت باستعداد للاستجابة للوعد بأكثر مما تقدر عليه الأوضاع المحلية، فيروى هيكل:
وفى هذه الأجواء وقعت موجة هجرة فى الشباب، وفى الكفاءات، لأن التحولات فى العالم، والثروات المنهمرة فى الإقليم لوَّحت باستعداد للاستجابة للوعد بأكثر مما تقدر عليه الأوضاع المحلية، خصوصاً أن ظروف التعبئة العامة لسنوات سبع من 1967 1974 أوقفت سفر البعثات الدراسية إلى الخارج، لأن شباب المؤهلات كان فى الخنادق!

وكان الاحتجاج الشعبى الأكبر تلك الفترة وهى مظاهرات 18و19 يناير سنة 1977، قد ضاع صيحة فى الفراغ، ووقع علاجها أمنيا إلى درجة وصفها بأنها «انتفاضة حرامية»!

ثم وقع اغتيال الرئيس «السادات» بموجة الإرهاب التى تلته، وبدت مصر بلدا غير مأمون فى أبسط الاحتمالات. وراح الاقتصاد المصرى يتدحرج إلى حافة الخطر.

ولست أعرف أن «مبارك» قرأ «ماكيافيللى»، لكنه فى حرب الخليج طبق آراءه خير تطبيق، بمعنى أنه يمكن أن يُقال باطمئنان أن مصر كانت تواجه موقفا اقتصاديا فى منتهى الصعوبة، فى جزء من الثمانينيات وعلى طول التسعينيات، ثم تكفَّلت حروب الإقليم وحرب الخليج ب«رد الروح» إلى الاقتصاد المصرى، لأنها ببساطة جلبت له أموالا جديدة هرعت إلى نجدتها لتقدر على تنفيذ سياساتها على الأرض التى ظهرت بعد ذلك المنحنى على النهر، وبعد جهاد «أفغانستان»!

وبعد ثورة «إيران»، وكل ما فى الحربين من تناقض بدت المنطقة كلها وكأنها فى حالة انفصام فى الشخصية: «شيزوفرينيا».

فى «أفغانستان» جهاد من أجل الإسلام، وفى «إيران» حرب ضد ثورة إسلامية.

والحرب فى «أفغانستان» ضد سلطة إسلامية سنية هى سلطة «طالبان» (التى كانت بدايتها فى الجهاد ضد الإلحاد)، لكن الحرب فى «إيران» حرب السنة ضد الشيعة.

والحرب فى «أفغانستان» كانت ضد منطق المحافظة المؤمنة فى «السنة».
وفى إيران كانت الحرب ضد الثورة فى بلد «الشيعة»!

وبصرف النظر عن المتناقضات، فإن التناقض دائما فرصة فيما تقول به دروس «ماكيافيللى».

والحقيقة أن هذه المتناقضات فى المنطقة أحدثت درجة من الحمى فى دوران عجلة ثروة النفط والذهب، وفى أسلحة المخابرات الدولية والجهاد ضد الإلحاد، وذلك وفَّر لمصر فيضان من المساعدات لا يشك أحد أنه أنقذ اقتصادها.

وبناء على أرقام صندوق النقد الدولى فإن مصر جاءتها فى ظروف حرب الخليج وما بعدها مساعدات وهبات بلغت قيمتها 100 مليار دولار، وهى على النحو التالى:
30 مليارا إعفاء ديون مستحقة على مصر لدول أجنبية.
25 مليار دولار من الكويت.
10 مليارات دولار من السعودية.
10 مليارات دولار من دولة الإمارات.
والباقى من مصادر متفرقة، وذلك بالإضافة إلى كثير من خدمات المخابرات والأمن والسلاح والتوريدات المقدمة إلى ما لا نهاية من الخدمات، وكله أعطى مصر صفحة اقتصادية جديدة مشجعة!

وهنا نقلة إلى اللحظة الراهنة أحكى فيها مشهدا مثيرا وقع لى فى باريس، فقد سألت أحد كبار الاقتصاديين المشهود لهم فى العالم عن الطريق الأمثل لحل المشكلة الاقتصادية المستعصية فى مصر، وأجابنى الرجل المشهود له عالميا:
هناك طريقان: أحدهما طويل وصعب، والآخر سريع وسهل.
طريق طويل الآن يقتضى إجراءات حازمة وحاسمة، لأن التفريط فى الثروة عندكم كان مذهلا فى السنوات الخمس عشرة الأخيرة.

وسكت الرجل وسألته باهتمام: وماذا عن الطريق السريع والسهل؟!
وكان رده وفى حضور واحد من أهم سفراء مصر فى العالم الخارجى قوله:
«الطريق السهل والسريع حرب إقليمية فى الشرق الأوسط حرب أخرى فى الشرق الأوسط تنقذ مصر على نحو ما سبق فى حرب الخليج!!».

◄ ويتحدث هيكل فى هذه الفقرة، عن تحول كبير فى توجهات مبارك، عندما وجد أطرافاً فى المنطقة تطلب تقوية دوره، فيقول هيكل:

والشاهد أن تلك اللحظة كانت نقطة تحول كبير فى توجهات «مبارك»، فقد وجد أطرافا تطلب تقوية دوره فى المنطقة وتوظيفه، بحيث يأخذ معه «وضع» مصر فى الإقليم كله إلى حيث يريد وكما يشاء، وكانت تلك البداية فى مطلب تأييد حكمه طول حياته، مسنودا بقوى دولية وإقليمية، وكان وحتى دون أن يقصد أحد تمهيدا منطقيا لورود فكرة التوريث على البال، فـ«مبارك» الآن يؤدى دورا، وهو يسحب مصر وراءه فى أدائه، ومن المهم أن يستمر ذلك، ولا شىء يحقق ضمان استمراره لأطول مدى إلا أن يكون الابن استمرارا للأب، أو على الأقل لتأكيد الاستمرار على نفس الطريق!

لكن المشكلة أن حل مشكلات مصر على طريقة «ماكيافيللى» لم ينجح، لسبب واضح وهو أن جماعات المصالح التى أحاطت بالأب، وزحفت مع الابن تحولت إلى سرب جراد أتى على ما جاءت به السياسة، متحررة من الأخلاق على طريقة «ماكيافيللى»، أى أن الوعاء الاقتصادى الذى امتلأ بالسيولة بعد حرب الخليج، جرى تفريغه بالنهب بعدها!فى الحلقة القادمة هنرى كيسنجر يضع 3 خطط لتأمين السياسات المصرية الجديدة المصالح تنهب الموارد علنًا وتقدم خدماتها للسياسة سرًا.

* مدعى بالحق المدنى يتهم جمال مبارك بتدبير "مجزرة بورسعيد"


جمال مبارك

وجه السيد حامد أحد المدعين بالحق المدنى، من الحاضرين بجلسة محاكمة مبارك وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين فى أحداث ثورة 25 يناير، وإهدار المال العام، اليوم الأحد، الاتهام لجمال مبارك بمجرد دخوله قفص الاتهام بأنه المدبر الرئيسى لـ"مجزرة بورسعيد" التى تم تنفيذها فى ألتراس النادى الأهلى، عقب مباراة النادى الأهلى والمصرى.

قائلاً له: "لو كل يوم هتعمل موقعة جمل مصر مش هتسقط"، وعقب توجيه ذلك الاتهام قررت المحكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت رفع الجلسة للاستراحة.

* فى قضية مبارك.. جميل سعيد يستخدم حكم براءة ضباط السيدة زينب لتبرئة أحمد رمزى.. ويطالب بإسقاط شهادة اللواء حسين موسى لأنها "سماعية".. وأحد المدعين يتهم "جمال" بتدبير أحداث بورسعيد


اللواء أحمد رمزى فى القفص

فجر جميل سعيد محامى الدفاع عن أحمد رمزى مساعد أول الوزير لقطاع الأمن المركزى، مفاجأة أمام المحكمة فى آخر أيام مرافعة الدفاع عنه بطلب النيابة العامة بمحاكمة رمزى لمخالفته التعليمات بمنع الضباط من حمل سلاحهم الشخصى والخرطوش حماية للمتظاهرين مما عرض حياة الضباط للخطر، أثناء استكمال محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت محاكمته والرئيس السابق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه بتهمة القتل والشروع فى قتل المتظاهرين مع سبق الإصرار أثناء 25 يناير.

بدأت الجلسة فى العاشرة صباحا بإدخال المتهمين قفص الاتهام ليخرج السيد حامد أحد المدعين بالحق المدنى صائحا فى وجه جمال مبارك "لو عملت 100 موقعة جمل مش هتسقط مصر"، متهما إياه بالتسبب فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد من مباراة الأهلى والمصرى والاشتباكات فى وزارة الداخلية.

بعدها استمعت المحكمة إلى جميل سعيد محامى أحمد رمزى فى آخر الأيام المحددة لمرافعته، والذى أكد أنه لا يتمسك بما جاء بمرافعة باقى زملائه على مدار الأيام السابقة واعترض على ما جاء بمرافعة أشرف رمضان محامى رمزى من قول إن رمزى مقاول انفار قائلا: إنه له تاريخ طويل فى خدمة الوطن، وأن هدف الدفاع أمام المحكمة هو الوصول للقاتل الحقيقى ودفع أمام المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية استنادا إلى حكم براءة الفاعل الأصلى "الضباط" ودفع بوقف الدعوى وجوبيا من القانون وانتفاء سبق الإصرار وانعدام المسئولية وبطلان تحقيقات النيابة الخاصة بسماع الشهود، حيث إن مرافعة النيابة أكدت أنها انتزعت الأقوال مما يوحى بالقوة والإكراه المادى والمعنوى للشهود ودفع ببطلان شهادة الشهود والتمس إسقاط كل أوجه الاستدلال.

وأكد أن انقضاء الدعوى الجنائية لأن أمر الإحالة حدد بأن المتهمين قاموا بالقتل العمد للمتظاهرين فى الميادين العامة، وحددت النيابة فى مرافعتها أنها لا تحاسبهم عن أى من قتل أمام الأقسام فكيف ذلك والذين قتلوا فى ميدان السيدة زينب صدر الحكم للضباط فى تلك القضية "الفاعل الأصلى" بالبراءة، فكيف يحاكم الشريك والفاعل الأصلى صدر له حكم بالبراءة، كما أنه فى قضية أخرى بالإسكندرية اتهم مدير أمن الإسكندرية السابق محمد إبراهيم ومدير إدارة الأمن المركزى بالإسكندرية بتهمة عقد العزم واتخاذ القرار بقتل المتظاهرين فكيف يحاكم رمزى فى تهمة اتخاذ القرار فى الإسكندرية بينما يحاكم هؤلاء بنفس التهمة.

والتمس الدفاع وقف الدعوى لحين الفصل فى الدعاوى الجنائية المتهم فيها الفاعلين الأصليين، لأن النيابة قدمت الفاعل فى مكان والشريك فى مكان آخر والأصل أن يقدما معا إذا كانت التهم متضاربة، كما أن أمر الإحالة يقطع بانعدام المسئولية الجنائية عن أحمد رمزى حيث إن التهمة جاءت لكل المتهمين ما عدا رمزى باتخاذهم قرارا برعونة وإهمال وحشدوا رجال الشرطة من جميع القطاعات بإقرار النيابة فقاموا بتسليحهم وعهدوا بالتنفيذ إلى رمزى مما ينفى عنه سبق الاصرار، كما أن حكم البراءة للضباط المتهمين بقتل المتظاهرين أمام الأقسام والمديريات وصف القتلى والمصابين بأنهم دعاة قتل وكان الضباط فى حالة دفاع للتصدى لهم بالقوة النارية.

ثم انتقل دفاع رمزى إلى مناقشة الشهود وأولهم اللواء حسين سعيد موسى الذى فقد على حد قوله جميع مقومات الشهادة الشرعية ولم يكن خبيرا بالتسليح، حيث إن مهمته فنية وهى المراقبة والإشراف على أجهزة اتصال الأمن المركزى ولا يصح سؤاله عن الخطط الاستراتيجية والأسلحة والذخيرة، كما قال إن العمليات الخاصة لا تسلح إلا بالسلاح الآلى.

وقدم المحامى أذون الذخيرة التى حددت الذخيرة التى خرجت بالدرع والعصى وسلاح إطلاق الغاز وكاس الاطلاق وقنابل الغاز، كما أن ما قاله حول سماعه فى اجتماع 27 يناير 2011 بأن وزير الداخلية أمر بمنع المتظاهرين من دخول التحرير لا يعنى أبدا القتل أو التصريح به والمحكمة منعت دخول من لا يحمل تصريحا ولم يعط ذلك تصريحا لقوات أمن تامين المحكمة بقتل من لا يحمل هذا التصريح، كما حدد الشاهد فى شهادته أن البند الخاص بإمداد القوات بالأسلحة الآلية والخرطوش الساعة 12.30 يوم 28 "لو فرضنا صحته" كان لتأمين وزارة الداخلية وحمايتها كواجهة للسلطة التنفيذية ولا يصح أن تسقط أبدا، واقترح على المحكمة استدعاء خبير فنى يؤكد قدرة أجهزة الأمن العام على سماع أجهزة الأمن المركزى فلو أكد ذلك لاعترف رمزى بصحة أقوال الشاهد كلها.

والتمس إسقاط شهادة الشاهد لأنها كلها سماعية، وأن الأوراق أثبتت عدم إصدار مبارك أوامر للعادلى بالقتل وأن الوزير الأسبق لم يصدر أوامر لمساعديه بالقتل فكيف يحاكم رمزى بتهمة القتل، وقدم للمحكمة الكتاب الدورى بتسليح قوات الأمن المركزى رقم 29 لسنة 2010 الذى يلزم جميع الضباط بحمل سلاحهم الشخصى والخرطوش، وطلب محاكمة رمزى بمخالفته التعليمات بمنع الضباط بحمل السلاح حماية للمتظاهرين وهو الأمر الذى يجب محاكتهم عليه.


* محامى "رمزى" يؤكد: لولا نجاح الثورة لتم اتهام موكلى بـ"التقصير"..
"الجنايات" تؤجل محاكمة مبارك.. وسماع مرافعة "عدلى فايد" غداً


مبارك

قررت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد فهمى رفعت تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه لجلسة الغد لسماع مرافعة المتهم السابع عدلى فايد.

من جانبه، أكد جميل سعيد، محامى أحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزى، فى نهاية مرافعته، أنه لو لم تنجح الثورة لتم محاكمة رمزى بتهمة التقصير والإخلال بواجبه والتسبب فى وفاة مجند يوم 25 يناير.


* مطالب بضم "جمال وسوزان وعز" لقضية قتل المتظاهرين


جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل

طالب السيد حامد المحامى عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، من المستشار أحمد فهمى رفعت، فى نهاية جلسة محاكمة مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، بضم جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وسوزان ثابت زوجة مبارك، وأحمد عز أمين السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، وأحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وعلى الدين هلال وزير الشباب السابق، وامناء الحزب الوطنى المنحل ومحاكمتهم بتهم قتل المتظاهرين فى ذات القضية.

ومن جانبه أكدت هيئة المحكمة بأنها لو فعلت ذلك وأدخلت متهمين جدد لتخلت عن القضية برمتها واعيدت من البداية، وأوضحت المحكمة بأنه لو تم إدخالهم فى القضية لن يصح لنا الحكم فى القضية، لأنه سيتم نظرها من البداية.

وأشار إلى أنهم مازالوا يرتكبون ذات الجرائم من خلال أعوانهم خارج السجن، والدليل على ذلك مذبحة بور سعيد كما طلب فى مذكرته التحفظ على التليفونات المحمولة والكمبيوترات المحمولة الخاصة بهم خلال الفترة من 25 إلى 31 يناير 2011، وإحضار سجلات باستخراج بيان بجميع المكالمات التى تمت منهم حتى 11 فبراير 2011 وتوزيعهم على سجون منفردة وإدخال مبارك مستشفى طره بدلا من المركز الطبى العالمى.



* مدير قطاع السجون : توزيع علاء وجمال مبارك ورموز طرة على السجون..والقطاع يستعين بأجهزة تشويش لقطع الاتصالات.. ولن أغامر بتاريخى لأخون الوطن.. سوزان وأسر الوزراء يعاملون كغيرهم


اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون

أكد اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية، مدير مصلحة السجون، أن وزير الداخلية أصدر قراره بتوزيع علاء وجمال مبارك ورموز النظام السابق المحبوسين فى طرة على خمسة سجون، استجابة لمطالب مجلس الشعب والقوى السياسية، بأنهم يديرون شئون البلاد ويدبرون للمؤامرات من الداخل بالمخالفة للواقع، مؤكدا أن قطاع السجون بالتنسيق مع وزارة الداخلية يعمل على تنفيذ ذلك فى الوقت اللاحق.

وأضاف فى تصريحات أن قطاع السجون قام بعمل نظام جديد لمنع وقطع الاتصالات عن المحبوسين بسجن طرة، حيث قام بتركيب أجهزة تشويش على أجهزة التليفونات المحمولة حتى لا يتمكن أى نزيل من الاتصال أو الاستقبال من هاتفه المحمول، ولا توجد سوى شبكة أرضية خاصة بمباحث وأفراد أمن السجن، بالإضافة إلى أنه يتم التفتيش بصفة دورية يوميا من قبل إدارة السجن على جميع النزلاء لضبط ما بحوزتهم من مخلفات سواء كانت هواتف محمولة أو أموالا أو مخدرات.

بالإضافة إلى الإجراءات التفتيشية المفاجئة التى تجريها وزارة الداخلية علاوة على خضوع السجون للإشراف القضائى، حيث تقوم النيابة العامة بشن حملات تفتيشية مفاجئة للمرور على السجون فى أى وقت لتنفيذ أوامر النيابة العامة وقاضى التحقيق وأومر المحاكم بشأن المسجونين، حيث إنه لا يمكن أن يوجد أى مسجون بدون وجه حق قانونى وعدم تسجيل المسجون أو عزله عن الوسائل الأخرى.

وعن زيارة الرئيس السابق مبارك أكد نجيب أنه قام بإخطار المكتب الفنى لوزير الداخلية لإخطار المركز الطبى العالمى الذى يرقد فيه مبارك للعلاج لتطبيق قواعد وتحريز كل ما يخص المحبوس احتياطى لتطبيق عليه، حيث إنه يتم تخصيص زيارة أسبوعية تشرف عليها النيابة العامة كما تزوره من وقت لآخر للتأكد من تطبيق لوائح السجون عليه.

وأضاف مساعد الوزير أن سوزان مبارك وهايدى وخديجة يعاملون كباقى الزائرين، حيث لا يسمح لهم بالدخول بالسيارات الخاصة إلى سجن المزرعة ويقومون بالانتظار أمام البوابة الرئيسية للسجن ويستقلون حافلة السجن، كما أنهن يخضعن للتفتيش الإلكترونى عند كل زيارة وتحت رقابة مشددة، بحيث يكون هناك أفراد أمن قريبين منهم أثناء جلوسهن مع ذويهن، إضافة إلى ضبط أية مخالفة بحوزتهم وتحرير محاضر بها.

وقال إن هناك شركة مقاولات استملت بالفعل مستشفى السجن لعمل الترميمات والإنشاءت الخاصة بالمبانى على أن يتم تزويدها بالتجهيزات الطبية والأطباء اللازمين لتكون جاهزة لاستقبال مبارك، بعد شهرين من الآن، وذلك بعد إخطار القطاع الطبى بوزارة الداخلية لتوفير الأجهزة والعناصر البشرية للمستشفى، موضحا أن مستشفى طرة ليس جاهزا الآن لنقل الرئيس السابق مبارك للعلاج فيها، نظراً لخطورة حالته الصحية التى تحتاج لمزيد من الرعاية الصحية والطبية، وأضاف أنه تم رصد 5 ملايين جنيه للإصلاحات الفنية والطبية بالمستشفى.

وتابع: "لم نقبل أن يكون الموجودون فى طرة من رموز النظام السابق يديرون شئون البلاد ويدبرون المؤمرات، كما أشيع مؤخراً لأنهم موضوعون داخل رقابة مشددة وممنوعون من الاتصال، لأننى أنا وزملائى وشرفاء الوطن من سيدفعون الثمن ويحاسبون على كل المخالفات.

وتابع مساعد الوزير بأنه مسئول مسئولية تاريخية عن أى تقصير أو إهمال يحدث، مؤكدا أنه لن يغامر بسمعته واسمه لإيذاء الوطن بأكمله قائلا "لن أسمح بتاريخى وسمعتى وشرفى أن أخون الوطن ولا يوجد جميل لأحد عليا خارج أو داخل الوزارة حتى حبيب العادلى نفسه".

وعن تأمين السجن قال إن القوات المسلحة هى المختصة بتأمين السجن جوا، حيث لا توجد طائرات تدخل إلى السجن إلا بموافقة وبعلم القوات المسلحة وفى الغالب لا تدخل الطائرات أبدا إلا لحالة الضرورة القصوى.

وبالنسبة لنظام الزيارات قال إن المحبوس احتطاطيا يحق له استقبال ذويه فى زيارة عادية كل أسبوع، أما المحكوم عليه فيحق له ذلك كل أسبوعين، بالإضافة إلى الزيارات الاستنئاثنية التى تصرح بها النيابة العامة للأقارب والمحامين، مضيفا أنه قام بعمل نظام جديد أيضا من خلال منح النزلاء زيارة استئثانية فى كل عيد قومى بما يعادل 11 زيارة سنوية طبقا للأعياد القومية علاوة على أنه تم مد فترة الزيارة ليقوم بها الزائر فى أى يوم خلال شهر بدلا من أن تكون فى يوم واحد، لتكون مناسبة ومتاحة للجميع تحت أى ظرف.

وعن الأزمة القائمة بين منار نجلة أسامة الشيخ وضباط السجن بشأن حكم المحكمة عليها بالحبس 3 شهور لاتهامها بالسب والقذف لضابط بالسجن أثناء محاولة تفتيشها خلال زيارة والدها، قال إن لديها جلسة اليوم أمام المحكمة، والضابط والقطاع مستعد للتصالح والتنازل بشرط أن تعتذر وتعدل عن تصريحاتها التى نشرتها بإحدى الصحف إلا أنها ترفض الاعتذار.

وعن الزى الذى يظهر بها العادلى فى المحاكمات، قال إنه يرتدى زى السجن يعلوه جاكت باللون الازرق المخصص للمحكوم عليهم، وهو غير مخالف بالمرة، كما انه يرتدى نظارة سوداء نظرا لإجرائه عميلة جراحية فى عينيه، مضيفا أن من حق علاء وجمال مبارك ارتداء أى زى باللون الأبيض، سواء من داخل السجن أو خارجه بالنسبة للمحبوسين احتياطيا.

وأكد نجيب أن علاء وجمال ووزراء نظام مبارك وعلى رأسهم عبيد ونظيف والشريف وعزمى وسرور وغيرهم يخضعون لكافة تعليمات السجن ويلتزمون بالقوانيين لأن أغلبهم كبار السن ومرضى ويخافون من تطيبق اللوائح عليهم وحرمانهم من الزيارة لمدة شهر، فى حالة المخالفات أو ضبط ممنوعات أو هواتف محمولة بحوزتهم.

وتابع مدير السجون: أن هناك نظام التأهيل يطبق على الجميع بحيث يكون هناك مساجين يقومون بالعمل فى المطبخ أو النظافة أو غيرها من أعمال المعيشة خدمة للمساجين وليس للعادلى فقط مقابل أجور يتحصلون عليها من إدارة السجن، مؤكدا أن العادلى وكبار الوزراء يقومون باستلام الوجبات المخصصة لهم يوميا، ومن حقهم أيضا شراء الوجبات والمشروبات من الكافتريا داخل السجن أو يسمح بدخول الاطعمة لهم أثناء الزيارات.

* وزير الداخلية يأمر بتوزيع رموز نظام مبارك المحبوسين على 5 سجون


اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية

أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، قرارا اليوم الأحد، بتوزيع كافة رموز النظام السابق المحبوسين بسجن المزرعة بمنطقة سجون طرة، على خمسة سجون مختلفة.

من جانبه، أكد اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وزير الداخلية أصدر قراره بتوزيع علاء وجمال مبارك ورموز النظام السابق المحبوسين فى طرة، استجابة لمطالب مجلس الشعب والقوى السياسية.




* وزير الداخلية يتعهد بتجديد مستشفى سجن مزرعة طرة فى وقت قياسى

أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأنه سيتم تجديد مستشفى سجن مزرعة طرة فى وقت قياسى.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الداخلية المنعقد حاليا بمقر الوزارة، ببعض أعضاء مجلس الشعب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى.



* توزيع وزراء طرة على "شديد الحراسة والمزرعة والقناطر والمرج"

أن قطاع مصلحة السجون بدأ منذ قليل فى تنفيذ قرار اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية، بتوزيع علاء وجمال مبارك ورموز النظام السابق المحبوسين فى طرة على 5 سجون، منها 3 سجون داخل إطار العاصمة القاهرة، وسجنان بالمحافظات بعيدا عن العاصمة، على أن يتم الانتهاء من توزيعهم حسب الخطة المقررة غدا الاثنين.

وقالت مصادر إنه من المقرر أن يتم ترحيل نجلى الرئيس السابق علاء وجمال مبارك ووزراء ورموز نظام المخلوع البائد، الى سجون "شديد الحراسة والمزرعة وأبوزعبل" داخل القاهرة، ومن المرجح أن يتم نقل الباقين إلى سجنى القناطر الخيرية والمرج، وجارى تشديد الحراسات الأمنية واتخاذ الإجراءات اللازمة على السجون المحددة لإمكاينة نقل النزلاء إليها.

كان قد انفرد بنشر خبر توزيع علاء وجمال مبارك ورموز النظام السابق المحبوسين فى طرة على السجون، استجابة لمطالب مجلس الشعب والقوى السياسية، بأنهم يديرون شئون البلاد ويدبرون للمؤامرات من الداخل بالمخالفة للواقع، مؤكدا أن قطاع السجون بالتنسيق مع وزارة الداخلية يعمل على تنفيذ ذلك فى الوقت اللاحق.



* مصادر ترجح نقل مبارك لسجن طره غدا


مبارك

أكدت مصادر طبية مطلعة أنه تم الانتهاء من تجهيز مستشفى السجن بطره، استعدادا لنقل الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، والذى يتلقى علاجه بالمركز الطبى العالمى، مرجحة أن يتم ذلك عقب انتهاء جلسة الغد لنظر قضية محاكمة مبارك وابنيه علاء وجمال واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه فى قضية قتل المظاهرين.

وكانت لجنة الشباب بمجلس الشعب قد أوصت بضرورة نقل مبارك، إلى مستشفى سجن طره بعد تجهزيها ليعامل مثل أى سجين دون أى مميزات، فى الوقت الذى أصدر فيه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، قرارا بتوزيع كافة رموز النظام السابق المحبوسين بسجن المزرعة بمنطقة سجون طره، على خمسة سجون مختلفة، اليوم الأحد، استجابة لمطالب مجلس الشعب والقوى السياسية.




* بدء توزيع رموز النظام السابق على 5 سجون.. نقل علاء وجمال لملحق المزرعة.. والفقى وعسل والشيخ لـ"القناطر".. والعادلى لـ"المزرعة".. وفهمى ومجاور وأبو الخير لـ"العقرب".. نجيب: لا يوجد أحد على رأسه ريشة
الأحد، 5 فبراير 2012 - 23:08


علاء وجمال مبارك داخل قفص الاتهام

أعلن اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، أن قطاع السجون بدأ بالفعل فى تنفيذ قرار اللواء محمد إبراهيم فى نقل وتوزيع رموز النظام السابق من سجن المزرعة وتوزيعهم على 5 سجون، حيث تم بالفعل نقل كل من أسامة الشيخ، وأنس الفقى وعمرو عسل إلى سجن القناطر الخيرية، لأنهم صدر ضدهم أحكام وليسوا مطلوبين فى قضايا أخرى، لذا تم نقلهم فى سجن خارج القاهرة.

وأضاف فى مداخلة لبرنامج "هنا العاصمة" للإعلامية لميس الحديدى على قناة "سى بى سى" أن النزلاء الآخرين الذين ما زالوا رهن التحقيق تم وضعهم فى سجون قريبة، حيث تقرر نقل علاء وجمال مبارك نجلى الرئيس إلى سجن ملحق المزرعة، وهو سجن آخر بعيد عن سجن المرزعه وله إدارة وحراسة منفصلة.

فى حين تم نقل كل من وزير البترول سامح فهمى وحسين مجاور وعلاء أبو الخير إلى سجن الحراسات المشددة "العقرب" أما أحمد عز وصفوت الشريف سوف يتم وضعهما فى سجن داخل القاهرة نظرا لوجود تحقيقات ومحاكمات مستمرة.

وأضاف نجيب أن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق سيبقى فى محبسه بسجن المرزعة على ذمة الحبس الاحتياطى لاستكمال المحاكمات فى القضايا الأخرى المتهم فيها، وهى قتل المتظاهرين فضلا عن مساعديه الذين يتم محاكمتهم فى نفس القضية، ولكن تم عزلهم جميعا فى غرف متباعدة داخل السجن.


وأشار نجيب إلى انه جارٍ إعداد السجون الأخرى لتوزيع 34 من النزلاء الآخرين، مشيرا إلى أن جميع النزلاء سوف يتم وضعهم بغرف منفردة مثل علاء وجمال كل منهما فى غرف منفردة عن الأخرى، مؤكدا أن هناك أجهزة لمراقبة النزلاء، وأن رموز النظام السابق يعاملون مثل جميع السجناء قائلا: "لا يوجد أحد فوق رأسه ريشة".



* وزير الداخلية يطالب لجنة المصالحة بإصدار قانون ينقل مبارك لـ"طرة"

التقى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية مساء اليوم الأحد، بأعضاء لجنة "المصالحة والتوفيق" والتى تتكون من عدد من أعضاء مجلس الشعب وبعض قيادات منظمات المجتمع المدني، وبعض ممثلى ائتلافات شباب الثورة، وذلك لدارسة أبعاد الموقف الحالى، والتوصل إلى إعادة الهدوء لمحيط وزارة الداخلية.

وقد أسفر اللقاء عن عدد من التوصيات والقرارات وأعرب وزير الداخلية وكافة قيادات الوزارة عن بالغ أسفهم وعميق حزنهم لما أسفرت عنه أحداث مباراة كرة القدم بين النادى المصرى والنادى الأهلى بمدينة بورسعيد، والتى نجم عنها استشهاد عدد كبير من خيرة شباب وأبناء مصر، والذين يقدرون دورهم ويعتزون بتضحياتهم ويحتسبونهم أحياء عند ربهم يرزقون.

وعبر إبراهيم عن تجاوبه مع كافة مطالب أهالى وأسر الشهداء والمصابين، وأشار إلى أنه أصدر قراراً صباح اليوم بتوزيع جميع المحبوسين من رموز النظام السابق على عدد من السجون المختلفة، كما رحب برغبة بعض أعضاء مجلس الشعب لزيارة تلك السجون، للتأكد من تطبيق التعليمات المنصوص عليها فى لائحة السجون عليهم.

كما طالب المجتمعون بضرورة قيام لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب بالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة، لاستصدار قرار قضائى بنقل الرئيس السابق لمستشفى سجن طره، وأكد وزير الداخلية على استعداد الوزارة لتنفيذ هذا القرار بمجرد صدوره، وأضاف بأنه يتم حاليا تجهيزه مستشفى سجن طره بالمعدات الطبية اللازمة لاستقباله فى أسرع وقت.


من جانبه أبدى محمد إبراهيم، ترحيبه لاستقبال الوزارة لكافة الشكاوى والاستغاثات الخاصة بشكاوى المواطنين المحبوسين وسوف تلتزم الوزارة بتقديم بيان شامل عن موقفهم ومكان وأسباب حبسهم، ورحب بالتعاون المستقبلى مع لجنة "المصالحة والتوفيق" تجاوباً مع مطالب الشباب.




* رئيس مصلحة السجون: نقل علاء وجمال إلى سجن ملحق المزرعة غدا

أكد اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع السجون، أنه سيتم نقل علاء وجمال مبارك إلى سجن ملحق المزرعة غدا، وسيتم الفصل بينهما داخل السجن.

وقال، فى مداخل هاتفية مع برنامج أهل البلد على قناة "مصر 25"، إنه من المقرر نقل رموز النظام السابق على 5 سجون منها 3 سجون داخل إطار العاصمة القاهرة، وسجنين بالمحافظات بعيدا عن العاصمة، على أن يتم الانتهاء من توزيعهم حسب الخطة المقررة من قبل وزارة الداخلية خلال ثلاثة أيام.



* الداخلية: توزيع رموز النظام السابق على السجون استجابة لرغبة الشارع

أكد اللواء مروان مصطفى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات المتحدث الرسمى باسم الوزارة أن قرار توزيع رموز النظام السابق على خمسة سجون مختلفة، والذى أصدره اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اليوم جاء استجابة لرغبة الشارع المصرى.

وأوضح اللواء مصطفى فى تصريح له مساء "الأحد" أن سبب تجميع رموز النظام السابق فى سجن المزرعة بمنطقة سجون طره كان يعود للحراسة الأمنية المشددة على السجن وسهولة تأمين خطوط سيرهم جميعا فى خطوط سير مجمعة، ولكن استجابة لرغبة المواطنين تم توزيعهم على السجون الخمسة، مؤكدا أن قرار وزير الداخلية يؤكد عدم انفصال الوزارة عن الشارع المصرى.

وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية أنه تم بالفعل نقل بعض رموز النظام السابق إلى بعض السجون، فيما سيتم نقل بقيتهم خلال ال48 ساعة القادمة على أقصى تقدير، مشيرا إلى أنه تم تعزيز تلك السجون بإجراءات أمنية مشددة، وكذلك تأمين عملية نقلهم إلى المحاكمات واعادتهم إلى السجون مرة أخرى.

وأعرب اللواء مصطفى عن ترحيب وزارة الداخلية بأى زيارات مفاجئة للسجون الخمسة للتأكد من تطبيق التعليمات المنصوص عليها فى لائحة قطاع مصلحة السجون على جميع رموز النظام السابق.




* وكيل الدفاع بـ"الشعب": لجنة الصحة ستشرف على نقل مبارك لطره اليوم

أكد جمال حنفى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس الشعب، أن لجنة الصحة بالمجلس ستشرف على ترتيبات نقل الرئيس السابق حسنى مبارك من المركز الطبى العالمى إلى مستشفى سجن طرة اليوم الاثنين.

وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكى بثه مساء الأحد، أن لجنة تقصى الحقائق فى أحداث بورسعيد والمشكلة من المجلس ستصدر تقريرها النهائى اليوم، الاثنين، حول الأحداث التى أوقعت 74 قتيلا عقب مباراة لكرة القدم بين النادى المصرى البورسعيدى والأهلى، يوم الأربعاء الماضى، مما آثار ردود فعل غاضبة.

وأشار حنفى، فى تصريحه، إلى أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد وافق فى وقت سابق اليوم، الأحد، على نقل مبارك إلى مستشفى سجن طره وتعهد بإعادة هيكلة الوزارة، مؤكدا أن مساعد الوزير للأمن العام تعهد للجنة أن يقدم خلال عشرة أيام خطة لإعادة الهيكلة.

كان وزير الداخلية محمد إبراهيم قد أصدر قرارا اليوم الأحد بتوزيع رموز النظام السابق المحبوسين على ذمة قضايا على خمسة سجون مختلفة استجابة لتوصيات اللجنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق