شارك مع اصدقائك

22 يناير 2012

اخر تفاصيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك المتنحى اول باول - صور - فيديو - تقارير - الاحد 22 يناير 2012 - الديب يفجر مفاجأة بطلان محاكمة مبارك أمام الجنايات ويدعى أنه لا يزال رئيساً.. والرئيس المنتهية ولايته يمارس عمله حتى انتخاب بديله الجديد.. وقرار التنحى كان بمكالمة تليفونية مع "سليمان" وهذا غير قانونى و قال الديب فى نهاية مرافعته: مبارك كلف "الجيش" بإدارة شئون البلاد وليس التصرف فيها.. وقرار"العسكرى" بحل "الشعب" وتعطيل الدستور باطل.. ويصف مبارك بالنسر الجريح ويطالبه بالصبر مثل "الرسول" فى مواجهته أهل مكة

وصول العادلى وجمال وعلاء إلى أكاديمية الشرطة


وصل اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه وعلاء وجمال مبارك إلى أكاديمية الشرطة ، لحضور جلسة محاكمتهم فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام.

وكثف رجال الشرطة من تواجدهم أمام أكاديمية الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مقر المحكمة والفصل بين أهالى الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر.



حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق


* وصول مبارك لبدء محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين


وصل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على متن طائرة هيلكوبتر إلى مقر محاكمته، بأكاديمية الشرطة، وحضر قبله كل من ابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، لحضور جلسة محاكمتهم فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام.

وكثف رجال الشرطة من تواجدهم أمام أكاديمية الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مقر المحكمة والفصل بين أهالى الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر.



* الديب:مبارك مازال رئيسا لمصر وقرار التنحى باطل ومحاكمته غير قانونية


فجّر فريد الديب، محامى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، مفاجأة من العيار الثقيل، فى اليوم الأخير لمرافعته، ودفع ببطلان محاكمة مبارك أمام محكمة الجنايات التى تنظر الدعوى، نظراً لعدم اختصاصها ولائياً بالقضية بحكم الدستور، مؤكداً أن مبارك لا يزال رئيساً للجمهورية حتى وقتنا هذا، بحكم القانون أيضاً، فى إشارة ضمنية بأن أمر التنحى كأن لم يكن.

وفند اللديب دفاعه قائلا، "ترافعت فى الخمسة أيام الماضية، وتركت هذا الدفع لآخر الأيام، حتى لا يتهمنى أحد بأننى هربت من المحاكمة، كاشفاً بعدم اختصاص محكمة الجنايات بنظر الدعوى، موضحاً أن المادة 85 من دستور 1971 تنص على أن مجلس الشعب له الحق فى محاكمة رئيس الجمهورية بتهمة الخيانة العظمى أو أى جريمة أخرى، بشرط أغلبية ثلثى البرلمان، وتكون نظر القضية أمام محكمة خاصة، وتشكل من 12 عضواً، نصفهم من أعضاء مجلس الشعب والنصف الآخر من أقدم المستشارين فى الهيئات القضائية، ويتولى النائب العام المرافعة، فى هذه القضية، ويكون مقره محكمة النقض، ومن ثم يعنى ذلك بطلان جميع تحقيقات النيابة وأمر الإحالة الصادر منها.


* أعداد قليلة أمام أكاديمية الشرطة بسبب الطقس البارد وهطول الأمطار
الأحد، 22 يناير 2012 - 10:53


تواجد أمام أكاديمية الشرطة، مقر محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه، 8 أفراد فقط من أسر الشهداء، رافعين لافتات تطالب بإعدام مبارك، وصورة للشهداء.

وعلى الجانب الآخر، وصل حوالى 40 فردا من أنصار مبارك، ورددوا هتافات "يسقط كل مصرى خسيس يقبل يهين الرئيس"، "الشعب يريد براءة الرئيس" ورفعوا صورة مبارك.

من جانبهم، تواجد عدد كبير من رجال الأمن، ولكنهم تواجدوا داخل السيارات الخاصة بالأمن المركزى والمدرعات، نظراً لبرودة الجو وهطول الأمطار بين حين وآخر، وما إن توافد أنصار مبارك وازداد عددهم انتشرت مجموعة من جنود الأمن المركزى وأقامت كردونا أمنيا حول أنصار مبارك وأهالى الشهداء لمنع الاشتباكات.


* اليوم السابع تقرأ الحلقة الرابعة من كتاب "هيكل" فى دار الشروق.. لقاء الست ساعات.. رأى مبارك فى الصحافة والصحفيين.. مبارك يريد أن يعرف أكثر عن علاقة عبد الناصر والسادات
الأحد، 22 يناير 2012 - 00:37


الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل
نقلاً عن الشروق

◄ يعرض الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى الحلقة الرابعة من سلسلة كتاباته التى تصدر عن دار الشروق أولى لقاءاته مع الرئيس السابق حسنى مبارك فى منزله، وفيه يتحدث هيكل عن شعوره بهذا اللقاء.
فيقول، كان اللقاء مع «مبارك» وديا، ولا أستطيع أن أقول حميما، ولم تكن الحميمية متصورة بعد متابعتى له من بعيد، منذ ظهر أمامى فى «الخرطوم» ثم نائبا للرئيس فى ظروف تشابكت فيها العلاقات بينى وبين الرئيس «السادات» ما بين سنة 1974 وسنة 1975، ثم انقطعت فى نفس الظروف التى أصبح هو فيها نائبا للرئيس، ومسئولا عن الأمن والتأمين، ثم رئيسا للدولة فى ظروف عاصفة!!

وصباح يوم موعدنا السبت 5 من ديسمبر وصلت إلى بيته فى الموعد المحدد وعبرت باب البيت من ردهة إلى صالون فى صحبة ضابط برتبة عميد، ولم أنتظر أكثر من دقيقة فى الصالون، حتى دخل «مبارك» مادا يده ومرحّبا بابتسامة طيبة وملامح تعكس حيوية شباب وطاقة!!

وقال على الفور وهو ما زال واقفا: «لابد أنك جائع فأنا أعرف أنك تستيقظ مبكرا».

وقلت: «بصراحة سيادة الرئيس إننى أفطرت فعلا، ولكنى سوف أجلس معك وأنت تتناول إفطارك»، وضحك قائلا: الحقيقة أننى أيضا أكلت شيئا خفيفا، وقلت له: «إذن فلا داعى لإضاعة وقت على مائدة الإفطار، فلدىَّ الكثير أريد أن أسمعه منك»، وأبدى موافقته بعد تكرار سؤاله عما إذا كنت لا أريد أن آكل أى شىء مما جهزوه لنا، وكررت الشكر، وقال: إذن نطلب فنجانين من القهوة ونجلس.

قدم لى الرئيس «حسنى مبارك» دون أن يقصد من ناحية، ودون أن أقصد أيضا مفتاحا لم أتوقعه من مفاتيح شخصيته، ولسوء الحظ فإن ما قدَّمه لى فات علىَّ فى وقته، مع أنه استوقفنى فعلَّقت عليه!!

قلت للرئيس «مبارك» فور أن جلسنا: «إننى فكرت بالأمس أن أطلب مكتبه، راجيا تغيير موعدنا، لأنى قرأت فى الصحف عن مشاورات يجريها لتعديل وزارى أعلن عنه، وقد خطر لى أن موعدى معه اليوم قد يُحدث التباسا وخلطا لا ضرورة له، بين لقاءاته فى إطار التعديل الوزارى، وبين لقاءاته العادية الأخرى وضمنها موعدى معه، وأول الضحايا فى هذا الخلط والالتباس سوف يكون فريق الصحفيين الذين يغطون أخبار رئاسة الجمهورية».

ورد «مبارك» وهو يبتسم بومضة شقاوة فى عينيه: وماذا يضايقك فى ذلك.. «اتركهم يغلطوا!».

◄ ويوضح الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل رؤية مبارك للصحافة والصحفيين خلال تبادل أطراف الحديث مع الرئيس السابق، فيقول هيكل.
لم يتضح لى قصده، وسألته، وجاء رده بما لم أفهمه فى البداية حين قال (يقصد الصحفيين): دول عالم «لَبَطْ»، وأبديت أننى لم أفهم المعنى، واستنكر بُطء فهمى فقال: «لا تعرف معنى «لَبَطْ» هل أنت «خواجة»؟!، وأكدت له أننى أبعد ما أكون، وراح يشرح معنى «لَبَطْ»، ثم واصل شرحه: «اتركهم يغلطوا» حتى يتأكد الناس أنهم لا يعرفون شيئا».

ومرة ثانية لم يتضح لى قصده، ومرة ثانية سألته، ورد، وعلى شفتيه ما بدا لى «ابتسامة من نوع ما»: «إن الصحفيين يدَّعون أنهم يعرفون كل شىء، وأنهم «فالحين قوى»، والأفضل أن ينكشفوا أمام الناس على حقيقتهم، وأنهم «هجاصين» لا يعرفون شيئا».

قلت: ولكن سيادة الرئيس هذه صحافتك، أقصد «صحافة البلد»، ومن المفيد أن تحتفظ لها بمصداقيتها، ولا بأس هنا من جهد لإبقاء الصحفيين على صلة بالأخبار ومصادرها.

ورد بقوله: «الدكتور «فؤاد» (يقصد رئيس وزارته وقتها «فؤاد محيى الدين») يقابل الصحفيين باستمرار، ويطلعهم على الحقائق، لكن بلا فائدة، هم «يخبطوا على مزاجهم» ولا يسألون أحدا!».

وقلت: «إنه ليس هناك صحفى يحترم نفسه تصل إليه أخبار حقيقية ويتردد فى نشرها».
وظل على رأيه: «المسألة أنهم لا ينشرون، إما أن لهم مصالح خاصة، وإما أنهم لا يفهمون».

وأحس أننى لم أقتنع، وتفضَّل بما ظن أنه مجاملة قائلا:«محمد بيه» أنت تقيس الصحفيين الحاليين بتجربة زمن مضى، ليس هناك صحفى الآن له علاقة خاصة بالرئيس (وكانت الإشارة واضحة)، وقلت إن «جمال عبدالناصر» كان متصلا بكثيرين من الصحفيين، ثم إن هذا لا يمنع قيام صداقة مع أحدهم بالذات، ولكن المهم أن يكون أصبع رئيس الدولة على نبض الرأى العام طول الوقت».

وانتقل والدهشة عندى تزيد قائلا:«على فكرة نحن كنا نتصور أنك تجلس على حِجْر الرئيس الرئيس «جمال»، لكنه ظهر أن الرئيس «جمال» كان هو الذى يجلس على حِجْرك، واستطرد: لم أكن أعرف أن العلاقة بينكما إلى هذا الحد حتى شرحها لى (أشار إلى اسم الأستاذ «أنيس منصور)»!!

◄ ويشير هيكل إلى دهشته من حديث الرئيس السابق حول العلاقة بين الكاتب الكبير والزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فيستطرد هيكل، قائلاً:
استهولت ما سمعت، وبان ذلك على ملامحى، وربما فى نبرة صوتى حين قلت له:«سيادة الرئيس أرجوك لا تكرر مثل هذا الكلام أمام أحد، ولا حتى أمام نفسك، أولا لأنه ليس صحيحا، وثانيا لأنه يسىء إلى رجل كان وسوف يظل فى اعتقادى واعتقاد كثيرين فى مصر وفى الإقليم وفى العالم قائدا ورمزا لمرحلة «مهمة» فى التاريخ العربى».

أضفت: «فيما يتعلق بى فقد كان يمكن أن يرضى أوهامى أننى كنت «كل شىء» وقت «جمال عبد الناصر»، ولكن ذلك غير صحيح، لأن «جمال عبد الناصر» كان هو «جمال عبد الناصر»، وقد أسعدنى ولا يزال أننى كنت صديقا له وقريبا منه ومتابعا لدوره وهو يصنع للأمة كلها تاريخا يمثل على الأقل لحظة عز وقوة لها فى عالمها وعصرها، وأنا أقول ذلك بعيون مفتوحة، مدركا أن تجربة «عبد الناصر» كانت إنسانية قابلة للخطأ أحيانا كما للصواب، كما أنها ليست أسطورية معصومة بالقداسة، لأن ذلك غير إنسانى، وهذه هى الحقيقة»!.

وقاطعنى: «أنا أعرف كم كان الرئيس «جمال» شخصية عظيمة، وما قلته لك كان كلام (أعاد الإشارة إلى اسم «أنيس منصور»!)، وهو لم يقله لى فقط، وإنما نشره أيضا، أما أنا فلم أقل من عندى إلا ما قلته أنت فى وصف علاقتك به، من أنك كنت صديقا له وقريبا منه هذا ما قصدته، وقصدت أنك كنت تعرف كل شىء، بينما الصحفيون الآن لا يعرفون».

وقلت: «إن علاقته هو (أى «مبارك») بالصحفيين فى عهده اختياره، وله أن يوصفها كما يرى، لكنى أتمنى لو استطاع أن يسهِّل على الصحافة أن تعرف أكثر، لأن تلك مصلحة الجميع، وأولهم هو شخصيا».

وظل على رأيه لم يغيره، وأكثر من ذلك فإن رده علىَّ كان بقوله: «أنه إذا عرف الصحفيون أكثر، فسوف يتلاعبون به».

وقلت فى شبه احتجاج: «سيادة الرئيس أنت تسىء الظن بإعلامك، وأنا أعرف بعضا من شيوخ المهنة وشبابها، وأثق أنهم لن يتلاعبوا فى أخبار، فضلا عن أسرار».

وشرحت لمحات عن مهنة الصحافة فى مصر وتاريخها ورجالها، ومع أنى أسهبت إلى حد ما فى الحديث عن تاريخ الصحافة المصرية، فقد أحسست أنه يتابع، وكانت له عدة أسئلة واستفسارات عن الأشخاص وعن الوقائع.

ثم آثرت أن أنتقل من هذا الموضوع إلى غيره مما يعنينى فى أول لقاء مع رئيس الدولة الجديد فى مصر، وفى ظروف عاصفة يندر أن يكون لها مثيل هبت على مصر نارا ودما!!

◄ ويوضح هيكل، أن الحوار انتقل بينه وبين الرئيس مبارك إلى مرحلة تبادل الأدوار.. بمعنى أدق أن الكاتب الكبير طلب الاستماع إلى مبارك، إلا أن الرئيس السابق طلب أن يستمع هو إلى هيكل فى هذه المرة، باعتبار أن الرئيس السابق مازال فى مرحلة استكشاف.. فيقول هيكل.
وكذلك عُدت بالحديث إلى مدخله الطبيعى، فقلت للرئيس: إننى متشوق إلى سماعه.
ورد قائلاً: ولكن أنا أريد أن أسمعك هذه المرة وأن أسألك، وفى المرة القادمة أنت تسألنى أضاف بتواضع أنه يعتبر نفسه هذه الفترة فى «مهمة استكشاف»، يتعرف فيها على «الجو» الذى يتعين عليه العمل فيه!».

وأضاف: «أنا طلبت منك أن تتكلم يوم جئت إلى قصر «العروبة» بعد الإفراج عنكم، ولكنك لم تتكلم». وقلت: «إننى اعتذرت لأن اتفاقنا قبل المجىء إلى عنده كان أن يتكلم واحد منا بالنيابة عنا جميعا، وقد اخترنا «فؤاد سراج الدين» لأنه أكبرنا سنا، وأسبقنا جميعا إلى ممارسة العمل السياسى».

وقاطعنى بسؤال: هل عرفت «سراج الدين» وأنتم فى «طرة»؟!! وقلت: إننى أعرفه من قبل ثورة 1952، وحين كان سكرتيرا عاما لحزب الوفد ووزيرا للداخلية، وقتها (فى أواخر العشرينيات من عمرى) كنت رئيسا لتحرير «آخر ساعة»، ومديرا لتحرير «أخبار اليوم»، وعلى علاقة بمعظم الساسة فى مصر، وكان «فؤاد سراج الدين» من أبرزهم، ولم تتغير علاقتى به أو بهم، بل توثقت مع مرور الأيام، وحتى بعد ثورة يوليو.

وقاطعنى «مبارك» بسؤال: هل كان الرئيس «عبد الناصر» يعرف ذلك ويقبل به؟!! قلت له: «جمال عبد الناصر» كان يحب «مصطفى النحاس» مثلا (رئيس الوفد) ويحترمه، وكان يرى مزايا كثيرة ل«فؤاد سراج الدين»، ويعتبره سياسيا ذكيا مجربا، حتى وإن اختلف معه».

وتوقف «مبارك» للحظة مترددا ثم سأل: ولكن ألم يحدث أن الرئيس «جمال» اعتقل «النحاس» (باشا)؟!!

وقلت: بالمعنى الحقيقى لم يعتقله، وإنما أصدر قرارا بتحديد إقامته فى بيته، وكان ذلك سنة 1955، وفى الظروف الخطرة على الطريق إلى حرب السويس، وكانت المعلومات وقتها أن الإنجليز يبحثون عن حكومة بديلة لنظام 23 يوليو، وخشى «جمال عبد الناصر» أن يقوم أحد بتوريط «النحاس» (باشا) فى حديث عن حكومة بديلة، خصوصا وأن المعلومات وقتها كانت أن المخابرات البريطانية M.I.6 تقترح إما «النحاس» (باشا)، وإما اللواء «محمد نجيب» لرئاسة حكومة يستطيعون الاتفاق معها، وأظنه أراد حماية «النحاس» (باشا) أكثر مما أراد الإساءة إليه، وأنا أعرف أن الأسلوب غريب فلا أحد يستطيع حماية رجل يحرص عليه بتحديد إقامته فى بيته، لكن «جمال عبد الناصر» وفى الكلام معى أشار إلى هؤلاء الذين ورطوا «النحاس» (باشا) فى حادثة 4 فبراير 1942)، وأتذكر أننى وقتها استأذنته أن أذهب قبل تطبيق القرار بتحديد إقامة «النحاس» (باشا) وأشرح له دواعيه، وأن «عبد الناصر» وافق، وذهبت إلى مقابلة «النحاس» (باشا) بالفعل.. وكنت وما زلت حتى الآن على خلاف مع الأسلوب، رغم تفهمى لدوافعه».

وقاطعنى «مبارك»: تريد أن تقول إن الرئيس «عبد الناصر» كان يحب «النحاس»؟!!
واستطرد: «لا مؤاخذة الرئيس «أنور» قال لى إن «عبد الناصر» لم يكن يحب أحدا».

وابتسمت وقلت: هذا رأى الرئيس «السادات» – بأثر رجعى كما يبدو لى، لأنه هو من وصفه فى كتاب بأكمله ب «القلب الكبير الذى يتسع لحب كل الناس وللإنسانية كافة».
وقاطعنى: «محمد» بيه أنا أحببت الرئيس «جمال» لا تنسى أننى أسميت أحد أبنائى على اسمه».

وقلت: وكذلك فعل الرئيس «السادات».

وسألنى: هل أسميت أحدا من أبنائك باسم الرئيس «جمال»؟!!
وأجبت بالنفى، بل اخترت لأبنائى أسماء عربية تقليدية وسهلة: «على» و«أحمد» و«حسن».

وسألنى الرئيس «مبارك»: «حيرتنى علاقة الرئيسين «أنور» و«جمال» لماذا اختلفا معا أنت كنت شاهدا على العلاقات بينهما، وكنت قريبا من الاثنين، حتى وقعت الواقعة بينك وبين الرئيس «أنور».

◄ ويستطرد هيكل الى العلاقة بينه وبين الرئيسين جمال عبد الناصر والسادات، ومدى معرفته بهما باعتباره أنه كان شاهداً عن قرب، فيوضح هيكل .
قائلاً: «فى علاقتى بالاثنين لم أعرف عن خلاف بينهما، ولم يكن هناك لا موضوع للخلاف ولا مجال لوقوعه، ف«أنور السادات» كان دائما وراء «جمال عبد الناصر»، مناصرا، متحمسا، وبعد رحيله 1970، وحتى بعد حرب أكتوبر 1973، وحين اختلفت معه وابتعدت فإن علاقته ب«عبد الناصر» كانت كما عهدتها، ثم بدأت بعد سنة 1974 أسمع من بعيد بالتلميح أولا وبالتصريح ثانيا عن خلاف كان، وعن مواقف وقع فيها هذا الخلاف «المزعوم» واستفحل، وفى البداية بدا لى ذلك غير مفهوم، أو حتى غير منطقى!!». وتداعى هنا حديث حول العلاقات بين الرئيسين السابقين.

وانتقل الرئيس «مبارك» من هنا إلى خلافى شخصيا مع الرئيس «أنور»، وقال: كثيرا ما أستغربت، فأنا أعرف أنك وقفت معه «جامد» فى أول ولايته، ثم وقفت معه «أجمد» فى معركة مراكز القوى مايو وكنا جميعا نعرف أنك موضع ثقته، وقد رأيت ذلك بنفسى فى القيادة أثناء الحرب وأضاف: «أنه عرف أننى كاتب التوجه الإستراتيچى الذى صدر للمشير «أحمد إسماعيل» بتحديد أهداف حرب أكتوبر، وهذا فى رأيه «قمة الثقة»، ولهذا فاجأه خلافى مع الرئيس حول فك الارتباط، لكنه لم يقرأ ما كتبت عنه هو يعرف أن الخلاف وقع، لكنه لا يعرف لماذا؟!

◄ ويكشف هيكل عن أن مبارك لم يقرا مقالات الكاتب الكبير، بل وصل به الأمر إلى أنه كان يمنع ضباط الطيران من قراءتها، فيكتب هيكل..
ثم استدرك ضاحكا:

«لا تزعل يا «محمد» بيه، إذا قلت لك إننى لم أكن أقرأ مقالاتك رغم «أننى أسمع أن كثيرين يقرأونها»، ولا أخفى عليك أننى كنت أمنع ضباط (الطيران) من قراءتها».

وقلت بعفوية: «ياه... لعل السبب خير».

قال: «ما كان يحدث أن مقالك «بصراحة» يُنشر فى «الأهرام» يوم الجمعة، ثم يجىء الضباط يوم السبت وقد قرأوه، وكلهم متحفزون لمناقشته، وكثيرا ما كانوا «يتخانقون»، وأنا لا أريد فى السلاح «خناقات» ولا سياسة!!».

أضاف: «أما عنى أنا، فقد كنت لا أقرأ مقالاتك لأنى عندما حاولت لم أفهم ماذا تريد أن تقول فى نهاية المقال».

بصراحة (على رأيك أضافها وهو مازال يبتسم «مقالك دائما ينتهى دون أن «نرسى على بر» ولا نعرف بعده نتيجة CONCLUSION، قالها بالإنجليزية).

وقلت: «سيادة الرئيس هناك مدرسة فى الكتابة لا ترى أن الـCONCLUSION واجب الكاتب، وإنما واجبه: معلومات صحيحة، واجتهادات فى التحليل واسعة، واختيارات فى المسالك المتاحة للحل مفتوحة، ثم يكون للقارئ أن يختار ما يقنعه، بمعنى أننى لا أريد أن يكون ما أكتبه «مقفولا» على نتائج CONCLUSION «تعلِّبه»، وإنما أفضل أن أترك للقارئ حريته بمعنى أن تبدأ علاقته بالمقال بعد أن ينتهى من قراءته، وليس حين يهم بقراءته، لأن هدفى تحريضه على التفكير وهو يقرأ، ورجائى أن يصل بتفكيره إلى حيث يقتنع. وقال: «يا عم» ما الفائدة إذن أن يقرأ الناس «لكاتب كبير»؟! لابد أن «يرسيهم على بر». وقلت: أنا أريد للقارئ أن يرسو على «بره هو»، وليس على «برى أنا»، وعلق بابتسامة مرة أخرى قائلا: «يعنى عاوز تدوخ الناس يا أخى، قل لهم وريحهم»..

واختصرت قائلا: «على أية حال فهناك مدارس متعددة فى الكتابة!!».

◄ ويشير الكاتب الكبير إلى أن مبارك عاد مرة أخرى ليسأله عن علاقته بالرئيس السادات، وأعراضه على بعض سياسات الرئيس الراحل، موضحًا أنه عرض ذلك فى أكثر من عشر مقالات ضايقت السادات، فيقول هيكل.
وعاد «مبارك» إلى سؤاله عن العلاقات بين الرئيس «السادات» وبينى فقال:

«الغريب جدا أننى أحسست أن علاقته بك كانت LOVE - HATE COMPLEX، قالها أيضا بالإنجليزية (عقدة محبة وكراهية فى نفس الوقت).

هو بالحق كان يتحدث كثيرا عنك بالتقدير، لكنه يأخذ عليك أنك تريد أن تفرض عليه رأيك».

قلت مستغربا: «سيادة الرئيس كيف يمكن لصحفى أن يفرض رأيه على رئيس الدولة؟!!».

رئيس الدولة عنده السلطة كلها وأدواتها تحت يده فكيف أستطيع أنا أو غيرى من الكُتَّاب والصحفيين أن نفرض شيئا عليه؟! ربما يفرض عليه قائد جيش لديه سلاح، أو رئيس حزب لديه تنظيم، أو وزير داخلية عنده بوليس، أما الصحفى فلا يملك غير عرض وجهة نظره ولا أكثر، وهو يضعها أمام الرأى العام إما أن يأخذ بها أحد أو يعرض عنها، فتلك مسألة أخرى خارج قدرة أى صحفى!!

ثم قلت: العكس هو الصحيح فيما أظن، فرئيس الدولة هو فى العادة من يريد فرض رأيه على الصحفى، وهنا المشكلة!!

أضفت بوضوح يجعل موقفى واضحا أمامه: «وفيما يتعلق بموقفى مع الرئيس «السادات»، فإننى لم أقتنع بما اتخذ من سياسات أثناء أكتوبر وبعدها عندما جاء «هنرى كيسنجر» وأقنع «السادات» وتصرف الرئيس على أساس أن الولايات المتحدة تملك 99% من أوراق حل أزمة الشرق الأوسط، وأن «هنرى كيسنجر» هو من يمسك بالقرار السياسى الأمريكى وكان لى رأى مختلف، وقد تمسكت به وفى ذهنى أن الرئيس الأمريكى بنفسه أو بوزير خارجيته غير قادر على الفعل لأسباب كثيرة، حتى لو أراد، وفى الأوضاع الحالية فإن الإدارة الأمريكية فى شلل بسبب ورطة الرئيس فى فضيحة «ووترچيت».

واستطردت: «ومن جانبى فلم أستطع غير التحفظ على هذه السياسة الجديدة، وقد عبَّرت عن أفكارى فى أكثر من عشر مقالات ضايقت الرئيس «السادات»، واعتبر أننى بكتابتها أعرقل توجهاته، ومن هنا كان ضيقه.

وفى هذا الموضع من الحديث قلت للرئيس إن ذلك الخلاف قصة طويلة، ولا أريد أن أضيع وقته فيها، لكنه طلب أن يسمع، واستدعى أحد سكرتيريه وأمره بتأجيل موعد كان لديه فى الساعة العاشرة والنصف.

*
حبيب العادلي: جنود الأمن المركزي 166 ألف فقط



نروح لأخبارنا النهاردة .. ونبدأها من محاكمة القرن وآخر تفاصيل الجلسات المستمرة والمتواصلة حتى السادس عشر من فبراير المقبل .. إمبارح تواصلت مرافعة الديب عن العادلي ونفى خلالها كل ما يقال عن أن عدد جنود الأمن المركزي ثلاثة ملايين مؤكدا أن العدد الحقيقي 240 ألف جندي وهو ما دفع العادلي للحديث لأول مرة مصححا الرقم ومؤكدا أنه 166 ألف جندي أمن مركزي ..






جريدة صفراء تهاجم الثورة .. ملعون أبو الثورة


الوليد إسماعيل: الصحفي بجريدة التحرير
فريد الديب منذ البداية يحاول قول أن مبارك ليس متهماً
فريد الديب يحاول إلقاء التهم على جهات سيادية ليبرء موكله
مبارك يحاول التهرب من المسؤلية وتابعات المسؤلية
فوجئنا بمطبوعة جريدة من النوع الأصفر بدون مطبعة وبدون رئيس تحرير تهاجم الثورة
ومانشيت رئيسي ملعون أبو الثورة




م. المحمودي: مبارك مسؤل عن قتل المتظاهرن وتصدير الغاز



المستشار: السيد المحمودي : سكرتير نادي القضاة السابق
مرافعة الدفاع في يومها الأخير
المؤسسات لدينا كانت مؤسسات شكلية
من يرمي بالمسؤلية على المؤسسة هو كان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة
هناك من قتل الثوار وكل ما يقال هو كلام غير مقبول عقلا ومنطقا
مبارك مسؤل عن قتل المتظاهرين وتصدير الغاز






واشنطن بوست تصف محاكمة مبارك بالمهزلة



واشنطن بوست تصف محاكمة مبارك بالمهزلة
تكتب عن محاكمة مبارك وتصفها بالمهزلة الكبرى وتستنج أنه لن يعدم مبارك وأن أقصى عقوبة سيحصل عليها
هي السجن المطول لفترة قبل عودته للمستشفى مرة أخرى





هبوط طائرة مبارك لمقر المحكمة وسط أجواء طقسية سيئة


وصول مبارك لمقر المحكمة
هبوط طائرة مبارك وسط أجواء طقسية سيئة
وفي إنتظار دخول المخلوع لغرفة افستراحة التي يتواجد بها نجليه علاء وجمال






مبارك مازال رئيساً للجمهورية حتىَ الآن بحكم الدستور



الوليد إسماعيل : الصحفي بجريدة التحرير
الديب: أكد في مرافعته أن مبارك ما زال رئيسا للجمهورية
مبارك يصرح عبر محاميه فريد الديب
مبارك مازال رئيسا للجمهورية حتى الآن بحكم الدستور
صرح فريد الديب أن الرئيس مبارك فوض المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد وليس التصرف فيها
وأنه ليس من حق المجلس العسكري أن يقوم بإعلان دستوري لتعديل دستور 71
وأن كل من يعطل رئيس الجمهورية عن أداء عمله من محاكمته وحبسه يعرض نفسه لعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة




تأجيل محاكمة مبارك للغد لسماع مرافعة دفاع العادلى


محاكمة مبارك
كتب محمود المملوك ومحمد عبد الرازق ومحمود نصر

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، لجلسة غد، الاثنين، لاستكمال مرافعة الدفاع عن حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق.


الديب يفجر مفاجأة بطلان محاكمة مبارك أمام الجنايات ويدعى أنه لا يزال رئيساً.. والرئيس المنتهية ولايته يمارس عمله حتى انتخاب بديله الجديد.. وقرار التنحى كان بمكالمة تليفونية مع "سليمان" وهذا غير قانونى


فريد الديب

فجر فريد الديب، محامى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، مفاجأة من العيار الثقيل فى اليوم الأخير لمرافعته اليوم الأحد، ودفع ببطلان محاكمة مبارك أمام محكمة الجنايات التى تنظر الدعوى نظراً لعدم اختصاصها ولائياً بالقضية بحكم الدستور، مؤكداً أن مبارك لايزال رئيساً للجمهورية حتى وقتنا هذا بحكم القانون أيضاً، فى إشارة ضمنية بأن أمر التنحى كأن لم يكن.

وفند الديب دفاعه قائلاً: "ترافعت فى الخمسة أيام الماضية، وتركت هذا الدفاع لآخر الأيام، حتى لا يتهمنى أحد بأننى هربت من المحاكمة، كاشفاً بعدم اختصاص محكمة الجنايات بنظر الدعوى، موضحاً أن المادة 85 من دستور 1971 نص على أن مجلس الشعب له الحق فى محاكمة رئيس الجمهورية بتهمة الخيانة العظمى، أو أى جريمة أخرى بشرط أغلبية ثلثى البرلمان، وتكون نظر القضية أمام محكمة خاصة، وتشكل من 12 عضواً نصفهم من أعضاء مجلس الشعب، والنصف الآخر من أقدم المستشارين فى الهيئات القضائية، ويتولى النائب العام المرافعة أمام هذه القضية، ويكون مقره محكمة النقض، ومن ثم يعنى ذلك بطلان جميع تحقيقات النيابة، وأمر الإحالة الصادر منها.

وأضاف الديب، إننى أدرك تماماً أننا أمام محكمة قضائية عليا تحتوى القانون، وليس كما يستقر فى أذهان ومعتقدات الناس ومفاهيمهم الخاطئة، ومن ثم تطبيق القانون أياً كان، حتى ولو كان صادماً، كما أن المادة 130 من دستور 1956 تؤكد ذلك، ولما كان الدستور أو التشريعات تحوى الحجية المطلقة، فإن له الغلبة فى التطبيق، وهو ما أكدته المادة 15 من السلطة القضائية التى تنص على محاكمة المسئولين فى الجرائم أمام محكمة الجنايات، بخلاف ماكان هناك نص آخر يمنع ذلك.

وطرح الديب التساؤل الذى فجر المفاجأة ودهشة وتفاؤل الجميع: "هل حسنى مبارك مازال يتمتع بصفته رئيساً للجمهورية طبقا للدستور؟، فأجاب نعم" وهنا ثار المدعون بالحق المدنى مرددين شعارات أن الثورة قامت، وانتصر الشعب، وأطاحت بمبارك، إلا أن الديب استكمل حديثه قائلاً: إن مبارك لا يزال الرئيس الفعلى للبلاد، بحكم القانون، حيث تم انتخابه فى انتخابات 2005 لمدة 6 سنوات تنتهى بنهاية 2011، مما يعنى أن التحقيق معه باطل لكونه رئيساً للجمهورية، ولما كانت المادة 78 من الدستور تشير إلى أن رئيس الجمهورية المنتهية ولايته وفترته الانتخابية، يظل يمارس مهامه حتى يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وهنا صفق الحضور المؤيدين للرئيس السابق مبارك لفريد الديب، وتابع إن مبارك أبلغ اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات السابق ونائب رئيس الجمهورية وقتها، بقرار التنحى هاتفياً، مما يعنى عدم قانونيته.

طائرة "مبارك" تغادر أكاديمية الشرطة بعد انتهاء جلسة محاكمته


الديب فى نهاية مرافعته: مبارك كلف "الجيش" بإدارة شئون البلاد وليس التصرف فيها.. وقرار"العسكرى" بحل "الشعب" وتعطيل الدستور باطل.. ويصف مبارك بالنسر الجريح ويطالبه بالصبر مثل "الرسول" فى مواجهته أهل مكة


محاكمة مبارك

استكمل فريد الديب، محامى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، مرافعته مؤكداً أن مجلس الشعب كان ولايزال قائماً فى وقت تنحى مبارك، وكان لابد من توجيه الاستقالة إلى مجلس الشعب وذلك طبقاً لنص الدستور، ولكنه لم يستقل وإنما أبلغ نائبه اللواء عمر سليمان تليفونياً بتخليه عن سلطاته، فلا يوجد رئيس جمهورية يستقيل بمكالمة تليفون، كما أنه طبقا للبيان كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وليس التصرف فيها.

وأشار الديب إلى أن نص المادة 99 من قانون العقوبات التى تعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد لكل من يلجأ إلى العنف أو التهديد أو أى وسيلة أخرى غير مشروعة لحمل رئيس الجمهورية على عمل أو الامتناع عن عمل آخر، وتقييد حرية الرئيس كما حدث وقع تحت طائلة القانون، مما يؤدى الى بطلان جميع التحقيقات وامر الاحالة، وعدم اختصاص المحكمة، وأضاف الديب إلى أن الإعلان الدستورى الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 13 فبراير الماضى، أصدر قرارا بتعطيل الدستور وحل مجلس الشعب، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يملك تلك السلطات ولا يملكها إلا رئيس الجمهورية، حيث يعاقب القانون فى نص المادة 86 من قانون العقوبات كل من يقوم بتعطيل الدستور.

مؤكدا على أن مبارك أعطاهم سلطة إدارة البلاد وليس التصرف فيها ولا يجوز لهم تعديل الدستور، مطالباً بالحكم بعدم اختصاص المحكمة ولائياً وبطلان قرار الإحالة والتحقيقات وجميع الإجراءات وببراءة المتهمين الرئيس محمد حسنى السيد مبارك وابنيه جمال وعلاء، وقدم للمحكمة عدة حوافظ مستندات بدفوعه ومرافعته وكل ما جاء فيها من قوانين وأدلة، ثم قال كلمة ختامية انقسمت إلى قسمين، جزء للمحكمة والآخر لمبارك، فقال: "لعلنى اجتهدت وعملت قدر طاقتى وأديت دورى كمدافع عن مبارك وابنيه فى إظهار الحقيقة بما يقره القانون غير مصغٍ إلا للحق والقانون، وغير ملتفت إلا لهجوم قومى وزملائى، بما لا يعرفون ولا يعلمون، وأقول للمحكمة نفس ما قاله المستشار يحيى الرفاعى فى ختام خطبته بمؤتمر العدالة الأول حينما قال إن قضاة مصر يرفعون راية الحقيقة ويمضون فى طريقهم غير مبالين بالمكاره لايعبأون إلا بالحق وهم ينشرون العدل وهو صفة من صفات الله واعلموا أن الدنيا تنتظر كلمه الحق التى ستنطقون بها"، وتوجه بنظره تجاه القفص ونظر لمبارك وقال له: "أما أنت يا مبارك يا نسر الجو الجريح يا قائد نسور مصر الأبطال فى حرب استرداد الأرض يا من حملت روحك على كفيك وأنت تقاتل من أجل مصر وواجهت جبال الموت ونجاك الله لتواصل الجهاد فى السلم، أنت يا مبارك لا تحزن وأنت تعانى ممن غدر بك، لا تحزن وأنت تسمع أبناءك وأهلك وقومك ينقضون عليك وأنت أعزل وينفضوا من حولك بعد أن كانوا يتهاتفون على لقائك، يمطرونك بالشماته مخالفين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشمتوا ".

لا تحزن يا مبارك وكن جلداً كعادتك فأنت لست أفضل من رسول الله الذى واجه أهل مكة، وبغيهم فتوجه إلى الطائف والذى لم يجدهم أفضل منهم، فقذفوه بالحجارة حتى أدمى وهرب إلى أحد البساتين ودعا ربه "اللهم إنى أشكوا إليك ضعفى وقلة حيلتى وهوانى على الناس يا أرحم الراحمين وناصر المستضعفين ولا حول ولا قوة إلا بالله" فامثل يا مبارك ورب الدعاء والله لعل الله يفرج كربك، واذكر أنك من قلت إن قضاة مصر لا يحكمون إلا بالعدل فإن حكموا ببراءتك فذلك فضل من الله، وإن حكموا بإدانتك فتلك إرادة الله، فاذهب إلى ساحة التنفيذ راضياً وسنودعك بالقلوب والعبرات".


ووقف أنصار مبارك أمام القفص ورددوا هتافات الله أكبر، براءة ياريس، وتظاهر المدعون بالحق المدنى داخل القاعة وطالبوا بالإعدام لمبارك والقصاص للشهداء.



غادرت، منذ قليل، طائرة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أكاديمية الشرطة، مقر محاكمته وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه، أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، إلى محبسه بالمركز الطبى العالمى بطريق الإسماعيلية.

وكان العشرات من أهالى شهداء ومصابى ثورة يناير قد رددوا العديد من الهتافات المطالبة بسرعة القصاص من الرئيس السابق وسرعة محاكمته أثناء مشاهدة الطائرة.



* المدعون بالحق المدنى: مرافعة الديب استفزازية.. والشعب هو من أعطى الشرعية لـ"العسكرى" عندما رددوا "الجيش والشعب إيد واحدة".. وكان عليه بدلاً من تشبيهه بـ"الرسول" أن يطالبه بإعادة الأموال


وصف الدكتور سمير صبرى المحامى مرافعة الديب ودفوعه بأن مبارك مازال رئيسا للجمهورية بأنها استفزازية للشعب المصرى، وأنها مثيرة للشعب المصرى والرأى العام ضد المجلس العسكرى، كما رد على دفوع الديب بأن المجلس العسكرى استمد شرعيته من الشعب المصرى والرأى العام، والثورة هى من تشكيل القانون والإرادة سلبت من النظام سلطاته لأنها إرادة الشعب والجماهير، ومن حق المواطنين أن تستعيدها، مشيرا إلى أن الشعب هو من أعطى المجلس العسكرى الشرعية، كما أشار إلى أن خاتمة مرافعة الديب مثيرة جدا وشبه مبارك بالرسول، وطلب منه أن يتحمل إهانات شعبه وكان الأولى منه أن يطالبه بأن يرد الأموال التى نهبها.

كما وصف تامر جمعة المحامى الدفع الذى أبداه فريد الديب محامى مبارك ونجليه بأن الرئيس مازال يحكم البلاد هو دفع مردود عليه بأن إرادة الشعب هى التى خلعته من حكم البلاد، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حصل على شرعيته من قول الشعب يوم 28 يناير "الجيش والشعب أيد واحدة"، وبذلك حصل الجيش على الشرعية الثورية .

كما رد ياسر سيد أحمد المحامى على تمسك فريد الريب محامى مبارك بدستور 71 والمادة 86 منه التى توضح أن محاكمة رئيس الجمهورية، يجب أن تكون من محكمة خاصة وليس محكمة عادية بأن هذا الدفع والذى يثير به مشاعر المصريين قبل ذكرى 25 يناير بقوله إن مبارك ما زال رئيس للجمهورية، وأن إجراءات المحكمة باطلة، بأن هناك حكما صادرا من المحكمة الدستورية العليا منذ أربعة أيام فقط بعدم دستورية التعديلات الدستورية الخاصة بانتخابات رئيس الجمهورية لعام 2005، والذى تم انتخاب مبارك على أساسها وبالتالى فإن انتخابات الرئاسة باطلة، وأن مبارك ليس رئيسا للجمهورية منذ عام 2005، كما أكد أن الاستفتاء الذى قام به الشعب المصرى فى مارس الماضى، كان على أساس تعديلات دستورية من الشعب المصرى، وبالتالى فهناك تعطيل لدستور 71.




* تشديدات أمنية أمام منزل "الديب" تحسباً لتجمهر نشطاء 6 إبريل


شهدت منطقة المنيل بمصر القديمة، حالة من التشديدات الأمنية المكثفة وتحديداً أمام المنزل الذى يقطن فيه المحامى الشهير فريد الديب، والذى يدافع عن مبارك وابنيه علاء وجمال فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام المتهمين فيها والذين يحاكمون حاليا أمام محكمة الجنايات المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة.

تأتى تلك التشديدات الأمنية عقب تلقى غرفة النجدة بمديرية أمن القاهرة، إخطارًا أن نشطاء 6 إبريل سينظمون تجمهراً أمام مسكن فريد الديب بالمنيل بنددون خلالها بدفاعه عن مبارك وابنيه، وهو الأمر الذى دفع الأجهزة الأمنية لزيادة تواجدها بمحيط المنزل تحسبا لوقوع أى تجمهر أمام المنزل وحتى يتم تجنب وقوع أى اعتداءات من قبل المتجمهرين.



* تجمهر العشرات من مؤيدى مبارك أمام مكتب "الديب" بالزمالك


تجمع عشرات من مؤيدى المحامى فريد الديب، أسفل مكتبه المتواجد بشارع 26 يوليو بوسط البلد، مرددين الهتافات المؤيدة له عقب انتهائه من الترافع أمام محكمة جنايات شمال القاهرة التى تنظر قضية قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، المتهم فيها مبارك وابناه علاء وجمال، وحبيب العادلى و6 من كبار مساعديه.

تلقى العميد هانى جرجس مأمور قسم شرطة قصر النيل، إخطارا منذ قليل، اليوم الأحد، بتجمع عدد من المواطنين بشارع 26 يوليو، فأنتقل وبصحبته عدد من ضباط القسم، وتبين من خلال التحريات أن المتجمعين يتجمهرون أسفل مكتب المحامى فريد الديب، وتبين أنهم من مؤيدى الرئيس السابق حسنى مبارك والمحامى فريد الديب.

وخلال التظاهرة ردد المتجمهرون هتافات مؤيدة للديب، وأشادوا بمرافعته التى استمرت لمدة 5 أيام متواصلة دافع خلالها عن مبارك وابنيه فى قضايا قتل المتظاهرين، وإهدار المال العام، وعبروا عن فرحتهم بما قدمه الديب من دفوع أمام المحكمة، وتمكن رجال الشرطة من تفريق المتجمهرين وإعادة حركة المرور مرة أخرى لطريق 26 يوليو.



للمزيد





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق