شارك مع اصدقائك

17 يناير 2012

اخر تفاصيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك المتنحى اول باول - صور - فيديو - تقارير - الاربعاء 18 يناير 2012 - الديب فى قضية استغلال النفوذ المتهم فيها مبارك: لا يوجد دليل على حصول مبارك على فيلات أو عطايا.. والخرائط فى العقود أثبتت أن الفيلات فى منطقة تدعى "مرسى الموقع" بعيدة جدا عن "خليج نعمة"

* جنايات القاهرة تبدأ سماع مرافعة دفاع مبارك اليوم
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 08:23


تبدأ محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، اليوم الثلاثاء، محاكمة الرئيس سماع مرافعة الدفاع فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام المتهم فيها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه.

* بالفيديو.. وصول العادلى ومعاونيه وعلاء وجمال مبارك إلى أكاديمية الشرطة
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 08:52


حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق

وصل اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه وعلاء وجمال مبارك لحضور جلسة محاكمتهم فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام.

وكثف رجال الشرطة من تواجدهم أمام أكاديمية الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مقر المحكمة والفصل بين أهالى الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر.

وصول العالي وأولاد مبارك

وصول العالي وأولاد مبارك الي المحكمة اليوم 17/1/2012





* مدعٍ بالحق المدنى: مستعدون لإحباط خطط دفاع مبارك
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 09:21


أكد محامى الشعب الدكتور عثمان الحفناوى، أحد المدعين بالحق المدنى فى قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق مبارك وابناه علاء وجمال ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه، أنهم مستعدون للرد على كل السيناريوهات المتوقعة من هيئة الدفاع عن المتهمين.

كما أوضح أن المحامى فريد الديب سيترافع وحده لمدة خمسة أيام متواصلة ابتداء من اليوم، الثلاثاء، والحفناوى استنكر ذلك متسائلا كيف يتم منح دفاع المتهمين شهرا كاملا للمرافعة فى حين أن المحامين المدعين بالحق المدنى تم منحهم يومين فقط، وهم الموكلون عن 225 شهيدا و1368 مصابا خلال أحداث ثورة 25 يناير.

وأشار "الحفناوى" إلى أن الدفاع سيعتمد على 3 سيناريوهات أولها الادعاء بأن هناك عناصر أجنبية من حزب الله وحركة حماس هى من قتلت المتظاهرين، وسيكون الرد على ذلك بأنه لماذا لم تلقوا القبض على أى منهم ليصبح دليلا على صدق ادعائهم.

والسيناريو الثانى هو الادعاء بأن مبارك لم يكن على علم بقتل المتظاهرين، وأخيرا سيلجأون إلى الاستشهاد بأحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وشارع محمد محمود للتأكيد على أن الشعب المصرى غوغائى، وهو من قتل بعضه البعض، وسيتم الرد على ذلك بأن أحداث ثورة 25 يناير لم تشهد أى حرائق مثلما حدث فى المجمع العلمى وخلافه، وهذا يدل على أن البلطجية هم من أشعلوا تلك الأحداث وليس الثوار.



* الديب يترافع عن مبارك والعادلى معاً.. ويؤكد أنه سيفجر مفاجأة ستنسف القضية رأسا على عقب سيعلنها آخر المرافعة.. ويشير للمحكمة: النيابة خرجت عن الأصول فى مرافعتها وحديثها عن"سوزان" أغضب مبارك وعلاء وجمال



فريد الديب


استكملت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، الثلاثاء، برئاسة المستشار أحمد رفعت جلساتها فى محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى و6 من كبار مساعديه فى قضية قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، حيث أكدت المحكمة فى البداية أنه عهد على المحكمة قول الحق فى "أن تحكموا بالعدل"، كذلك أن توالى نظر الدعوى فى جلسات متعاقبة وأن يكون الحق والعدل دستورها، وتنوه المحكمة للجميع بأن يرفعوا يدهم عن القضاء، وتطلب من المتخصصين أن يرفعوا أيديهم عن المنصة وغير المتخصصين أن يمتنعوا عن الزج بآراء تضر بسير الدعوى، وتوضح أنها لا تتأثر برأى ولا بقول وأن نبراسها هو الحق والعدل، وتؤكد أيضا أن للمتهمين كافة الحقوق فى إبداء الرأى والملاحظات والتعقيب من واقع الدعوى.


الجزء التاسع - اخر تفاصيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك المتنحى اول باول - صور - فيديو - تقارير - الثلاثاء 10 يناير 2012 - وصول مبارك وجميع المتهمين لبدء محاكمتهم بتهمة قتل المتظاهرين - وصول ابنى مبارك وجميع المتهمين لبدء محاكمتهم بتهمة قتل المتظاهرين............



للمزيد قم بنسخ الرابط و الصقة فى Address toolbar
........... من هنا

http://youtube4u-dollars.blogspot.com/2012/01/10-2012_9512.html


بدأ فريد الديب مرافعته بقول الله سبحانه وتعالى "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"، ذكر الديب أنه سيترافع عن العادلى ومبارك فى قضية قتل المتظاهرين معاً، بالإضافة إلى مرافعته عن مبارك وابنيه فى تهم إهدار المال العام واستغلال النفوذ، واستعان خلال المرافعة بكتب عن القانون وآداب المرافعات، وذكر أن الادعاء بالحق المدنى خرج عن الأعراف القانونية فى حديثه للمتهمين واستشهد فى ذلك بالمادة 1130 لآداب مرافعة الادعاء ذكر فيها "أنه يجب البعد عن التجريح للمتهمين، وانتقد الديب أيضاً مرافعة وحديث النيابة العامة، وقال لهم أنتم خرجتم عن الأصول وليس معنى أنكم على يمين المحكمة أن تخرجوا عن صلب وقائع الدعوى، وراحت النيابة تمطر المتهمين بأشد اللعنات فى البداية، وأفردت الحديث عن توريث الحكم موجهة كلامها إلى الرأى العام والجمهور رغم عدم وجود توريث الحكم فى القضية، كذلك الحديث والإساءة إلى زوجة الرئيس السابق، مما أثار غضب الرئيس السابق وأولاده، وأوضح أيضا أن النيابة ذكرت وقائع دعويين خارج سياق القضية للتدليل على فساد المتهم الأول، وهى قضية مكتبة الإسكندرية والسبيكة الذهبية رغم حفظ التحقيق والدعوى فى القضيتين.

واستعرض الديب فترة بداية حكم الرئيس السابق مبارك، وذكر أنه ينتمى إلى المؤسسة العسكرية التى تعتمد على النظام، وأنه يقدس العدل، وطاهر اليدين رغم ما ذكرته النيابة بالعكس فى مرافعتها، وهنا قاطعه المدعون بالحق المدنى وقالوا إن الديب يستفزنا فى تلك المرافعة، إلا أن المحكمة تدخلت وطلبت منهم الصمت والالتزام بآداب الجلسة، واستكمل الديب أن تاريخ مبارك ملىء بالنجاح وأيضا الإخفاقات، لكنه تاريخ حافل بالحق والعدل ونبذ الظلم وتقديس القانون، وأكد الديب أنه سيفجر مفاجأة ستنسف بالقضية وتقلبها رأسا على عقب، وأنه سوف يعلن عنها فى نهاية جلسات المرافعة حتى نتجنب وقوع أى مشادات أو خلافات.

* هيكل يكتب : مبارك وزمانه مـن المنصـة إلى الميـدان.. كيف تم اختيار حسنى مبارك نائبـاً للرئيـس.. ولمـاذا؟! ..كل الأسباب كانت سياسية.. وليس فيها سبب عسكرى واحد!!..(الحلقة الثانية)



محمد حسنين هيكل

نقلا عن الشروق

◄ وثيقة من الماضى تلقي شعاعاً على الحاضر والمستقبل
◄ السادات: مبارك سيضع تقريراً عن سلة المانجو
◄ السادات: شاه إيران عين زوج شقيقته "فاطمى" قائداً للطيران؟! وليس نائباً للرئيس.. وعنده حكمة في هذا الاختيار

بدأت متابعتى للرئيس "حسنى مبارك" من بعيد بالمسافة، من قريب بالاهتمام عندما ظهر على الساحة العامة لأول مرة قائدا لسلاح الطيران المصرى فى الظروف الصعبة التى تعاقبت بعد أحداث يونيو سنة 1967، ولم يخطر ببالى وقتها لحظة واحدة أن هذا الرجل سوف يحكم مصر ثلاثين سنة، ويفكر فى توريث حكمها بعده لابنه.

وعندما أصبح "مبارك" رئيسا بعد اغتيال الرئيس "أنور السادات" فى أكتوبر 1981، فقد رحت حتى ونحن لا نزال بعد فى سجن "طرة" )ضمن اعتقالات سبتمبر الشهيرة سنة (1981، أذكِّر نفسى وغيرى بالمثل الفرنسى الشائع، الذى استخدمه الكاتب الفرنسى الشهير "أندريه موروا" عنوانا لإحدى رواياته، وهو أن "غير المتوقع يحدث دائما!!"

وللأمانة فقد سمعت الفريق "محمد فوزى"" وزير الدفاع" يقدم لـ"مبارك" عند جمال عبدالناصر، عندما رشحه له رئيسا للأركان فى سلاح الطيران أثناء حرب الاستنزاف، وكانت شهادة الفريق "محمد فوزى" تزكيه لما رُشح له، ثم كان أن أصبح الرجل بعد أن اختاره الرئيس "السادات" قائدا للسلاح موضع اهتمام عام وواسع، لأن سلاح الطيران وقتها كان يجتاز عملية إعادة تنظيم مرهقة، وكانت هذه العملية تجرى بالتوافق مع قيام السلاح بدوره فى حرب الاستنزاف، وخلالها تعاقب على قيادة الطيران خمسة من القادة هم: "صدقى محمود" و"مدكور أبوالعز"، و"مصطفى الحناوى"، و"على بغدادى"، ولم يستطع أى من هؤلاء القادة إكمال مدته الطبيعية، وبالتالى فإن مجىء كل واحد منهم إلى قيادة الطيران كان حالة فوران لا يهدأ وسط أجواء مشحونة داخل واحد من أهم الأسلحة، فى لحظة من أشد اللحظات احتياجا إلى فعله!!

وكان أول ما التقيت بـ"مبارك" لقاء مصادفات عابرة، فقد كنت على موعد مع وزير الحربية وهو وقتها الفريق "محمد أحمد صادق"، وعندما دخلت مكتبه مارا بغرفة ياوره كان بعض القادة فى انتظار لقاء "الوزير"، وكان بينهم "مبارك"، وأتذكره جالسا وفى يده حقيبة أوراق لم يتركها من يده، حين قام وسلم وقدَّم نفسه، وبالطبع فإننى صافحته باحترام، قائلا له فى عبارة مجاملة مما يرد على أول لقاء: "إن دوره من أهم الأدوار فى المرحلة المقبلة، و"البلد كله" ينتظر أداءه"، ورد هو: "إن شاء الله نكون عند حُسن ظن الجميع"، ودُعيت إلى مكتب الفريق "صادق"، ودخلت، وكانت مصادفة لقائى بـ"مبارك" قبلها بثوانٍ حاضرة فى ذهنى بالضرورة مع زيادة الاهتمام بالطيران وقائده، وبدأت فسألت الفريق "صادق" عن "مبارك" وهل يقدر؟!، وكان رده "أنه الضابط الأكثر استعدادا فى سلاح الطيران الآن بعد كل ما توالى على قيادة السلاح من تقلبات"، ولا أعرف لماذا أبديت بعض التساؤلات التى خطرت لى من متابعتى لـ"مبارك"، منذ ظهر على الساحة العامة، وكان مؤدى ما قلته يتصل بسؤال من فوق السطح (كما يقولون): كيف بقى الرجل قرب القمة فى السلاح خلال كل الصراعات والمتغيرات التى لحقت بقيادة سلاحه، وكيف استطاع أن يظل محتفظا بموقعه مع أربعة من القادة قبله، وكل واحد منهم أجرى من التغييرات والتنقلات ما أجرى؟!!

زدت على هذه الملاحظة إضافة قلت فيها: أننى سمعت "حكايات" عن دوره فى حوادث جزيرة "آبا" قبل سنتين )وهى تمرد المهدية على نظام الرئيس السودانى "جعفر نميرى"، ونشوب صراع مسلح بين الفريقين سنة (1970، وطبقا لـ"الحكايات" ومعها بعض الإشارات فإن "مبارك" ذهب إلى السودان فى صحبة نائب الرئيس "أنور السادات"، لبحث ما يمكن أن تقوم به مصر لتهدئة موقف متفجر جنوب وادى النيل، ولتعزيز موقف "جعفر نميرى" فى تلك الظروف العربية الحرجة، وكانت أول توصية من بعثة "أنور السادات" وقتها هى الاستجابة لطلب الرئيس السودانى، بأن تقوم الطائرات المصرية المتمركزة أيامها فى السودان بضرب مواقع المهدية فى جزيرة "آبا" لمنع خروج قواتها إلى مجرى النيل، والوصول إلى العاصمة "المثلثة"، ودارت مناقشات فى القاهرة لدراسة توصية بعثة "السادات" فى "الخرطوم"، وكان القرار بعد بحث معمق ألا تشترك أية طائرات مصرية فى ضرب أى موقع، و"أنه لا يمكن لسلاح مصرى أن يسفك دما سودانيا مهما كانت الظروف".

ثم حدث بعدها بأيام أن اغتيل زعيم المهدية السيد "الهادى المهدى". وراجت حكايات عن شحنة متفجرة وُضعت داخل سلة من ثمار المانجو وصلت إليه، وقيل ضمن ما قيل عن عملية الاغتيال أن اللواء "حسنى مبارك" )وهو الرجل الثانى فى بعثة "الخرطوم" مع "السادات"( لم يكن بعيدا عن خباياها، بل إن بعض وسائل الإعلام السودانية وقتها وبعدها حين أصبح "مبارك" رئيسا اتهمته مباشرة بأنه كان اليد الخفية التى دبرت لقتل الإمام "الهادى المهدى".

وأشرت إلى ذلك كله بسرعة من اهتمام بالطيران وقتها وأحواله، وكان رد الفريق "صادق": أنه سمع مثلما سمعت، لكنه لا يعرف أكثر. وأضاف "صادق": "إذا كان "مبارك" قد دخل فى هذا الموضوع، فلابد أن الإلحاح والتدبير الأصلى كان من جانب "نميرى"، ثم إنه لابد أن "أنور السادات" كان يعلم"، ثم أضاف "صادق": "بأن أول مزايا "مبارك" أنه مطيع لرؤسائه، ينفذ ما يطلبون، ولا يعترض على أمر لهم"، وانتقل الحديث بيننا إلى موضوع ما جئت من أجله لزيارته.

وكانت المرة الثانية التى قابلت فيها "مبارك" فى تلك الفترة أثناء معارك أكتوبر 1973، وكانت هى الأخرى لقاء مصادفات عابر، فقد ذهبت إلى المركز رقم10 (وهو مركز القيادة العامة للمعركة(، وكنت هناك على موعد مع القائد العام الفريق "أحمد إسماعيل"، وكنا فى اليوم الخامس للحرب 12أكتوبر، وكان اللواء "مبارك" قائد سلاح الطيران هناك، وأقبل نحوى بخطى حثيثة، وعلى ملامحه اهتمام لافت، يسألنى:
"كيف عرف الأهرام بتفاصيل المعركة التى جرت فوق قاعدة "المنصورة"، وكان هو موجودا فى القاعدة، وقابل طيارا إسرائيليا أسقطت طائرته، وجىء بالطيار الأسير لمقابلة قائد الطيران المصرى، ودار بينهما حوار، قال فيه "مبارك" للطيار الأسير: إنه تابع سربه أثناء الاشتباك، ولاحظ أخطاء وقع فيها، وسأله ماذا جرى لكم؟! كنا نتصور الطيارين الإسرائيليين أكفأ، فهل تغيرتم؟!! ورد الطيار الإسرائيلى قائلا: "لم نتغير يا سيدى، ولكن أنتم تغيرتم".

وسألنى "مبارك" وهو يمشى معى فى الممر المؤدى إلى مكتب الفريق "أحمد إسماعيل"، بإلحاح:
"كيف عرفنا بهذه الحكاية؟! مع أن المعركة جرت فى المساء أمس الأول، وهو نقل تفاصيلها على التليفون للرئيس "السادات" أمس، ثم قرأها كاملة فى "الأهرام"، وهو لم يحك إلا للرئيس وحده، فكيف "عرفنا" إذن؟!! وقلت: "سيادة اللواء، أليست المسألة واضحة؟ عرفنا من الرئيس نفسه"، ورد هو ودرجة الدهشة عنده تزيد:
ـ من الرئيس نفسه؟ كما نقلتها له بالحرف؟! ثم أبدى ملاحظة قال فيها: "ياه.. ده أنتم ناس جامدين قوى!!"

وكنا قد وصلنا إلى مكتب "أحمد إسماعيل"، الذى ترك قاعة إدارة العمليات، وجاء إلى مكتبه قريبا منها يلقانى، ودخلنا إلى المكتب، وتركنا قائد الطيران ولا يزال يبدى دهشته من سرعة الاتصالات بين الرئيس وبين "الأهرام"!!

وربما كان علىَّ أن أستغرب أكثر منه من هذا الاتصال المباشر بين قائد الطيران وبين رئيس الجمهورية عن غير طريق القائد العام، لكنى وقتها لم أستغرب، فقد تصورتها لهفة الرئيس على الاتصال المباشر بقواده دون مراعاة لتسلسل القيادة!!

ومرت على هذه الأحاديث عدة سنوات، وقع فيها ما وقع وضمنه ذلك الصدام العنيف فى مايو 1971 بين الرئيس "السادات" وبين ما سُمى وقتها بـ"مراكز القوى"، وفى أعقاب ذلك الصراع حدث إن الرئيس "السادات" ترك لى مجموعة أوراق كانت فى مكتب السيد "سامى شرف" )مدير مكتب الرئيس للمعلومات(، وكان الدكتور "أشرف مروان" الرجل الذى خلف "سامى شرف" فى مكتب المعلومات قد حملها إليه، وقال لى الرئيس "السادات" يومها وهو يشير إلى حقيبة أوراق أمامه "خذها أنت تحب "الورق القديم"، وعندك الصبر لتقرأه، أما أنا فلا صبر عندى عليه!!"

وبالفعل أخذت الحقيبة لكنى لم أفحص محتوياتها إلا بعد أن تركت "الأهرام"، وتوافرت لى الفرصة كى أبحث وأراجع، خصوصا وقد بدأت فى إعداد كتاب جديد أقدمه للنشر الدولى فى "لندن" و"نيويورك"، وهو "الطريق إلى رمضان" The Road to Ramadan، ومع الغوص فى الأوراق كانت الآثار الغارقة هناك!!

كان السيد "سامى شرف" (سكرتير الرئيس للمعلومات، ثم وزير الدولة لشئون رئاسة الجمهورية مع "عبدالناصر" ثم مع "السادات"( قد جرى فى أسلوب عمله على أن يسجل بخط يده ما يسمع على التليفون، من أى مسئول فى الدولة، حتى لا يضيع من تفاصيله شىء عندما يعرضه على الرئيس، إذا كان فيه ما يتطلب العرض، وفى بعض المرات فإن "سامى شرف" كان يبعث بأصول ما كتبه بخط يده فى لحظته لأهمية ما فيه إلى الرئيس، ثم تعود إليه تلك الأصول وعليها تأشيرة برأى، أو إشارة برفض أو قبول، وأحيانا بعلامة استفهام أو تعجب.

وداخل أحد الملفات المكدسة فى حقيبة السيد "سامى شرف" وجدت مذكرة مكتوبة بتاريخ أول أبريل سنة 1970 بخطه.

وكانت المذكرة تسجيلا للنقط المهمة فى محادثة تليفونية أجراها السيد "أنور السادات" )نائب الرئيس الجديد منذ ديسمبر 1969) مع "سامى شرف" سكرتير الرئيس للمعلومات، والمكالمة من العاصمة السودانية حيث كان، ومعه رئيس أركان حرب الطيران اللواء "حسنى مبارك" لمساعدة الرئيس السودانى "جعفر النميرى" على مواجهة ذلك التمرد على سلطته بقيادة الإمام "الهادى المهدى" زعيم الأنصار، والذى كان متحصنا فى جزيرة "آبا"، يهدد بالخروج منها والزحف على مجرى النيل إلى الخرطوم.

وكان الرئيس "نميرى" قد طلب ضرب مواقع "المهدى" فى جزيرة "آبا" بالطيران المصرى، وعندما رُفض طلبه فى القاهرة، لجأ الرئيس السودانى إلى السوفييت، وبالفعل فإن بعض خبرائهم قادوا ثلاث طائرات "ميج 17"، وحلَّقوا بها فوق جزيرة "آبا" فى مظاهرة تخويف حققت الهدف دون قصف، فقد شعر "المهدى" بقلق أنصاره فى الجزيرة، ومن أن يكون ظهور الطيران عملية استكشاف يعقبها سقوط القنابل، وهرول للخروج من "آبا" متجها إلى "كسلا" فى الشرق )وفى الغالب بقصد الوصول إلى أثيوبيا( ثم حدث أن المخابرات السودانية استطاعت تحديد موقع "المهدى"، وهنا جرت محاولة اغتياله بسلة ملغومة وسط "هدية" من ثمار المانجو أُرسلت إليه، وفى تلك الظروف ثارت شكوك بأن "حسنى مبارك" كان اليد الخفية التى دبرت إرسال الهدية الملغومة، وظهرت أصداء لهذه الشكوك فى الصحف الموالية لـ"المهدى" فى "الخرطوم"!، وتلقى الوفد المصرى وفيه "السادات" و"مبارك" أمرا من القاهرة بمغادرة "الخرطوم"، والعودة فورا إلى القاهرة.

وبالنسبة لى فقد تابعت بعثة "الخرطوم" ومهمتها، وأبديت رأيى برفض طلب "نميرى" أن يشترك الطيران المصرى فى ضرب جزيرة "آبا"، وكان إبدائى لرأيى رسميا، ثم ضاع الموضوع من شواغلى وسط الزحام، لأننى وقتها كنت متحملا بمنصب وزير الإعلام إلى جانب تكليفى بوزارة الخارجية، وبمسئولية مباشرة عن التغطية السياسية والدبلوماسية والإعلامية لعملية كانت خطيرة وحيوية فى ذلك الوقت، وهى تحريك حائط الصواريخ المشهور إلى الجبهة، بكل ما يتطلبه وما يستدعيه ذلك من جهد، سواء فى المراكز الدبلوماسية للسياسة الدولية، أو فى دوائر الإعلام الواسع وبالذات مع وزارة الخارجية الأمريكية، ووزيرها فى ذلك الوقت "ويليام روجرز" )وكنت أعرفه من قبل لأنه كان عضوا فى مجلس إدارة جريدة "الواشنطن بوست"(، والآن فإنه المسئول الأول عن مبادرة تحمل اسمه )مبادرة "روجرز") لوقف إطلاق النار تسعين يوما (تتيح فرصة للسفير "جونار يارنج" ممثل الأمين العام للأمم المتحدة كى يتوصل إلى حل على أساس قرار مجلس الأمن 242).

وعندما سمحت لى الظروف فيما بعد أن أتفرغ للكتابة وللنشر، وتوفرت على دراسة ملفاتى وما تحتويه إذا بى وجها لوجه أمام السر كاملا كما أسلفت!!

ووسط ملفات مكدسة بالأوراق ظهرت أمامى تلك المذكرة بخط يد السيد "سامى شرف" كما سجلها أثناء مكالمة بينه وبين نائب الرئيس "أنور السادات" فى "الخرطوم".

وسياق المذكرة واضح يبين أن "أنور السادات" يحكى على التليفون، و"سامى شرف" يلاحق ما يسمع ويسجله مكتوبا، وإن على عجل!!

والمذكرة على ورقة رسمية لسكرتارية المعلومات فى رئاسة الجمهورية بتاريخ 1 أبريل 1970.

ونصها الحرفى كما يلى:
رئاسة الجمهورية العربية المتحدة
سكرتارية الرئيس للمعلومات
1/4/1970
"خالد عباس" (1) كانوا بيفكروا يعملوها إصلاح زراعى.
و"النميرى" كان بيفكر أنه يعملها سجن.
ـ موقف الرئيس معاهم رفع معنوياتهم جدا.
ـ "نميرى" و"خالد" عايزين اجتماع سريع لرؤساء أ.ح )أركان حرب) الثلاثة لوضع خطة كاملة للتأمين، وتنفذ تلقائيا.
ـ فيه 3 ملايين أنصارى فى "السودان".
ـ "الخرطوم" الناس كلها كانت ماسكة العصايا من النصف، ما حدش وقف على رجليه إلا بعد مكالمة الرئيس، طلع "النميرى" حكى لهم المكالمة، فطلع الحزب الشيوعى اللى كان برضه ماسك العصايا من الوسط قبل المكالمة.
ـ "مبارك" يحط تقرير عن سبت القنابل اللى بعتناه سبب نجاح العملية نتائجه قوية جدا(2).
ـ الجيش أغلبه عساكر أنصار.
ـ الإمام طلع من يومين بالعربيات على البحر الأحمر، وإحنا قاعدين عند "نميرى" جاء له خبر أن ضابط مسك الإمام )جريحا( فى عربية.
ـ قال بنفكر )أنكم فى( مصر تاخدوه عندكم، قلت له عندى تفويض من الرئيس اللى إنت عايزه أعمله لك كله، إنما ما يخلص وبلاش وجع قلب.
قام كلم "خالد حسن" وقال له خلصوا عليه وخلصت العملية".

وكذلك بأن السر أمامى كاملا كما أملاه "أنور السادات" بالتليفون على "سامى شرف"، لكن كل سر فى العادة له ذيول فقد حدث بعد انتهاء معارك أكتوبر وحتى خلال أيامها الأخيرة أن أسبابا للخلاف شابت العلاقات بين الرئيس السادات وبينى"، وتركت "الأهرام"، وانقطعت لشهور صلاتى به، وعلى أى حال فقد كان هو مشغولا بعلاقته المستجدة مع "هنرى كيسنجر"، وكنت من جانبى مشغولا بالتحضير لكتاب جديد عن "العلاقات العربية السوڤيتية" بعنوان "The Sphinx & The Commissar"، وناشره وقتها مؤسسة "أندريه دويتش" فى لندن ونيويورك، والحد الأقصى المسموح لى به حتى أقدم النص لا يزيد على تسعة شهور، وكذلك توقفت كل صلات بيننا، حتى جاء يوم 8 أكتوبر 1974، وإذا بالرئيس "السادات" يطلبنى بنفسه ويدعونى إلى لقاء معه "الآن" فى بيته )وهو شبه ملاصق لمكتبى بالجيزة( مقترحا أن أمر عليه، ثم نذهب معا لحديث صريح عن خلافنا فى استراحة الرئاسة فى "الهرم".

وفى كل الأحوال فإن "حسنى مبارك" لم يكن موجوداً على شاشة الرادار فى اهتماماتى السياسية تلك الفترة.

وليس هذا مجال تفاصيل هذا اللقاء مع الرئيس "السادات" وما بعده، لكن الاتصالات واللقاءات تكررت بيننا طوال شهور شتاء 1974 وإلى ربيع سنة 1975، حتى جاء يوم فى شهر مارس من تلك السنة قضينا فيه الصباح بأكمله معا فى استراحة القناطر، ومن الساعة العاشرة إلى الساعة الثالثة بعد الظهر، وكان "مبارك" موجوداً على مجرى الحوار، وليس فقط على شاشة الرادار!!

والذى حدث أن الرئيس "السادات" سألنى فجأة وسط حديثنا الطويل تحت شجرة "الفيكس" العريقة وسط حديقة الاستراحة فى القناطر بما ملخصه: "أنه يجد نفسه حائراً بشأن منصب نائب الرئيس فى العهد الجديد بعد أكتوبر".

واستطرد دون أن ينتظر منى رداً: "الحاج "حسين" يقصد السيد "حسين الشافعى" (والذى يشغل بالفعل منصب نائب الرئيس( لم يعد ينفعنى".

ثم أضاف: "بصراحة جيل يوليو لم يعد يصلح، والدور الآن على جيل أكتوبر، ولابد أن يكون منه ومن قادته اختيارى لنائب الرئيس الجديد!!"

وأضاف الرئيس "السادات" مرة أخرى دون أن ينتظر رداً: "جيل أكتوبر فيه خمسة من القيادات، أولهم وهو "أحمد إسماعيل" توفى والآن أمامى "الجمسى" )وكان مديرا للعمليات أثناء الحرب، وأصبح وزير الدفاع بعد "أحمد إسماعيل"( ثم "محمد على فهمى" )قائد الدفاع الجوى( ثم "حسنى مبارك" قائد الطيران، ثم قائد البحرية (هكذا أشار إليه دون اسم(، وهو يقصد الفريق فؤاد ذكرى ."(
وأضاف: "لابد أن يكون اختيارى ضمن واحد منهم".

ورددت عليه بعفوية متسائلا: "ولماذا يحشر نفسه فى هذه الدائرة الصغيرة؟ أقصد لماذا يتصور أن جيل أكتوبر هو فقط هؤلاء القادة العسكريون للمعركة؟!!".

ورد بطريقته حين يريد إظهار الحسم:
"أنت تعرف أن الرئيس فى هذا البلد لخمسين سنة قادمة لابد أن يكون عسكريا وإذا كان كذلك، فقادة الحرب لهم أسبقية على غيرهم".

وقلت والحوار تتسع دائرته:
"إن أكتوبر كانت حرب كل الشعب، ثم إنك قلت لى الآن عن اعتزامك تكليف وزير الداخلية اللواء ممدوح سالم برئاسة الوزارة، وأخشى باختياره أنك تكون قد "بولست" )عن البوليس( الوزارة، ثم إنك بـ"مبارك" نائبا لك تكون قد "عسكرت" الرئاسة، وربما يصعب على الناس قبول الأمرين معا فى نفس الوقت".

ورد قائلا: "أنه مندهش لترددى فى إدراك أهمية أن يكون رئيس مصر القادم عسكريا، ثم سألنى: ألست تعرف أن ذلك كان رأى "المعلم" يقصد "جمال عبدالناصر" أيضا؟
وقلت: "إن الظروف ربما تغيرت، وليس لدىَّ تحيز ضد رئيس عسكرى، لكنه مع ضابط بوليس فى رئاسة الوزارة، وضابط طيار فى رئاسة الجمهورية فإن صورة ما بعد الحرب سوف تبدو تركيزا على الضبط والربط لا تبرره الأحوال، وأما فيما يتعلق برأى "جمال عبدالناصر" فإن مسئوليات الحرب، وبالتالى منجزاتها تغيرت كثيرا عندما التحق شباب المؤهلات بجيش المليون على الجبهة".

وشعرت أنه متمسك برأيه، واقترحت عليه بمنطق حجته:
ـ ليكن لماذا لم تفكر فى "الجمسى" مثلا؟!!
ورد بسرعة:
ـ لا، "الجمسى" لا يصلح للرئاسة "الجمسى" فلاح وهو ليس من نحتاجه فى منصب نائب الرئيس الآن".

وأدركت أن لديه مرشحا، وسألته فيمن يفكر، ورد على الفور على السؤال بسؤال كما كان يفعل أحيانا:
"ما رأيك فى "حسنى مبارك"؟!".
ـ وقلت: "إن اسمه لم يخطر ببالى، وإنما خطر ببالى مع إصراره على عسكرى من جيل أكتوبر، أن يكون نائبه الجديد إما "الجمسى" وزير الدفاع الآن، والذى كان مديرا للعمليات، أو "محمد على فهمى" قائد الدفاع الجوى، وهو السلاح الذى قام بالدور الأكثر تأثيرا فى المعركة بحائط الصواريخ، فإذا أراد غير هؤلاء، فقد يفكر فى واحد من قادة الجيوش".
ورد: "لا، لا أحد من هؤلاء يصلح "مبارك" أحسن منهم، خصوصا فى هذه الظروف!!"

وسألته بالتسلسل المنطقى للحوار: أية ظروف بالتحديد؟!!
وراح يشرح ويستطرد ويقاطع نفسه، ثم يعود إلى سياق ما يتكلم فيه، ثم يبتعد عنه، وكنت أشعر به كما لو أنه متردد فى الإفصاح الكامل عن فكره، وإن كانت بعض العبارات قد لفتت نظرى:
ـ قوله مثلا: "أن هناك قيادات فى الجيش لم تفهم بعد سياسته فى "عملية السلام" ومقتضياتها".
ـ وقوله مثلا: "أن هناك عناصر فى الجيش لا تزال مشايعة لـ"مراكز القوى" أو متعاطفة مع "سعد الشاذلى".
ـ وقوله مثلا وهو يستدعى تجربة شاه إيران "محمد رضا بهلوى" الذى وصفه بأنه "سياسى عُقر"، وهو فى رأيه أوعى سياسى فى المنطقة، بحكم تجربة طويلة وراءه استفاد كثيرا منها.

وسألنى الرئيس "السادات" هنا: "ألا يلفت نظرك أن الشاه عين زوج شقيقته "فاطمى" )الجنرال محمد فاطمى( قائدا للطيران؟! عنده حكمة فى هذا الاختيار، لأن الطيران يستطيع أن يتدخل بسرعة، وبقوة نيران كثيفة لمواجهة أى تمرد أو عصيان، أو حتى محاولة انقلاب".
وسألته: "إذا كانت تلك نصيحة من شاه إيران؟!".

وارتفع صوته محتجا يسأل: "هل هو فى حاجة إلى نصيحة يقولها له "الشاه"، أليس يكفينا أن نرى ما نرى، ونفهم منه ما نفهم، ثم سألنى مباشرة كمن يريد إفحام محاوره: "جرى لك إيه يا محمد؟!!"

ولفت نظرى قول الرئيس "السادات":
"إن "مبارك" منوفى )وضحك مقاطعا نفسه: "مثلى"، ثم عاد إلى استكمال عبارته(، وله فى الطيران مجموعات بين الضباط مسيطرة على السلاح، ثم يضيف:
و"التأمين" قضية مهمة فى المرحلة القادمة بكل ما فيها من تحولات قد لا يستوعبها كل الناس بالسرعة الواجبة".

وسألته:
"لكن "الشاه" عين زوج شقيقته قائدا للطيران، وليس نائبا لرئيس الدولة!! و"مبارك" فيما أتصور لا خبرة له بشئون الحكم فى سياسة كل يوم، خصوصا ما يتعلق منها بمطالب الناس ومشكلاتهم، وسألته "ثم لماذا لا تتيح له فرصة التجربة وزيرا لإحدى وزارات الإنتاج أو الخدمات، حتى يتفهم الرجل أحوال الإدارة المدنية، وحتى يحتك ولو من باب الإنصاف له بمطالب الناس وحاجاتهم" وكان رده:

ـ "لا، لو فعلت ما تقترحه، فسوف أحرقه.. الإنجاز السريع فى الوزارات التنفيذية مسألة فى منتهى الصعوبة".

ومرت فى ذهنى بارقة، فقد تذكرت ذلك التقرير الذى كتبه السيد "سامى شرف" بخط يده عن مكالمة تليفونية مع نائبه الرئيس "السادات" الذى كان فى الخرطوم سنة 1970، وضمن المكالمة ما يشيـر التقرير عن محاولة اغتيال الإمام "الهادى" بسلة مانجو فى بطنها لغم!!

وقلت للرئيس "السادات" وأنا لا أعرف بالضبط ما أفضى به الآن، وما أحجب مما قرأت فى مذكرة "سامى شرف":
ـ "ولكن "مبارك" دارت حوله إشاعات فى قضية اغتيال الإمام "الهادى"، وسوف تعود القضية كلها إلى التداول فى "الخرطوم" فور إعلان تعيينه نائبا للرئيس.

ورد "السادات" على طريقته حين يريد "الإقناع" بما يتشكك فيه سامعه بأن: "مشكلتك يا "محمد" أنك تصدق الإشاعات، ويظهر أن فترة الشهور التى انقطعت فيها عنى )أى منذ تركت "الأهرام") فى فبراير 1974 قد "أبعدتك" عن مصادر الأخبار الصحيحة".

وقلت بأدب: "إن الأخبار الصحيحة متاحة فى كل مكان لمن يبحث عنها"، وتصور الرئيس "السادات" أنه بملاحظته ضايقنى، وإذا بابتسامة عريضة تملأ شفتيه مرة واحدة كما يفعل حين يريد إظهار سماحته، فأضاف بنبرته الودود المشهورة عنه: "المسألة أنك بغريزة الصحفى يشدك أى خبر مثير!!"

وقلت: "أى خبر مثير؟! أنت بنفسك رويت القصة كلها على التليفون، و"سامى شرف" سجلها بخطه لعرضها على "جمال عبدالناصر"، وما كتبه "سامى شرف" عندى فى أوراقى التى تفضلت وأعطيتها بنفسك لى!!"

وبدا لى أنه فوجئ، وأول ما قاله فى التعبير عن مفاجأته "آه" قالها خطفا، بمعنى الدهشة!!

وكان سؤاله التالى بسرعة مستفسرا "وعندك الورقة التى كتبها "سامى"، ثم استطرد بأنه يريدها.. يريد أن يراها!!

وقلت إن الورقة موجودة ولكنها ليست "هنا"، وذكَّرته بأننى استأذنته فى إخراج بعض أوراقى الخاصة بعيدا عن مصر، خوفا عليها من تربص صراعات السلطة التى لاحت نُذُرها بعد رحيل "جمال عبدالناصر".

وقلت "إننى سوف أجىء له بها فى أول سفرة إلى أوروبا"، لكنى ذكَّرته بضرورة أن يتصور أن الأمريكان سجَّلوا مكالمته الأصلية مع "سامى"، وكذلك السوفييت، وربما أيضا إسرائيل، وإذن فهناك من يعرفون القصة، وربما يحتفظون بتسجيل كامل لحديثه مع "سامى"، بصرف النظر عن أية "ورقة مكتوبة"!!

وأخذتنا بعد ذلك تطورات الحوادث، فلا الرئيس "السادات" عاد إلى طلب الورقة، ولا أنا عُدت بها معى من سفر!!

لكن المسألة الأهم بعد هذا الحديث أننى خرجت من استراحة "القناطر" يومها مدركا عدة حقائق:

1ـ أن اختيار "مبارك" لمنصب نائب الرئيس لم يكن اختيارا "بسيطا" بل مركبا حكمته اعتبارات أخرى، فهو لم يكن اختيارا من بين الرجال الذين ظهروا فى حرب أكتوبر، على أساس دور متفوق على غيره فيها، وإنما كان اختيار "مبارك" شيئا آخر إلى جانب أكتوبر يقدمه ويزكيه.

2 أن الرئيس "السادات" اختار رجلا يعرفه من قبل، وقد اختبر قدرته على الفعل، واستوثق منه.

3 أن اختياره للرجل وقع وفى ذهنه قضية حيوية بالنسبة له ولسياساته هى قضية تأمين النظام فى ظروف تحولات حساسة!!
4 أن الرجل من قبل اختياره أظهر استعدادا عنده يجعله مهيأ للمضى "وراء حدود الواجب" على حد التعبير المشهور فى العسكرية البريطانية Going beyond the call of duty، أى المضى بتنفيذ الواجب حتى بالزيادة عليه بما ليس منه إذا قضت الأسباب!!


(1) "خالد عباس": أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة ونائب رئيس الوزراء.
(2) أى أن "السادات" طلب من "مبارك" أن يضع تقريرا مفصلا عن عملية وضع القنابل فى سلة المانجو.

* ننشر نص مرافعة الديب.. مبارك ليس دموياً ولا يصح أن يهان وأول ما فعله وهو رئيس استعادة الأراضى المحتلة وعادت مصر بأكملها فى رئاسته.. اهتم بالحياة السياسية ونفذ وعده لنقيب الصحفيين بإلغاء عقوبة الحبس


الأمن المركز أمام أكاديمية الشرطه

قال فريد الديب محامى مبارك فى مرافعته أمام المحكمة اليوم، إن الرئيس السابق ولد فى 4 مايو 1928 فى كفر مصيلحة بالمنوفية، الذى أنبت شيخ شيوخ قضاة مصر المستشار عبد العزيز باشا فهمى، ومثل باقى شباب القرية وجه الشاب مبارك له للتعلم منه وأخذ خلقه الكريم، ليعتز بعزة القاضى وكرامته وكان رجلا يقدس العدل وينبذ الظلم، وأراد دخول كلية الحقوق ليكون قاضياً لكن الله دفع به إلى طريق القوات المسلحة ليحمى الوطن والمواطنين فى الحرب والسلم، فدخل الكلية الحربية فى نوفمبر 1947، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فى فبراير سنة 49، ثم تخرج من القوات الجوية فى مارس 1950، ليقوم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتوليه قائدا لقاعدة بنى سويف الجوية سنة 67 بعد أداء القسم فى حرب ذلك العام، ثم أصبح رئيس الكلية الجوية ليخرج أجيالا من الطيارين، وفى يونيو سنة 69 رقى إلى رتبة عميد ثم بعدها بشهرين إلى رتبة لواء طيار، وعام 72 عينه أنور السادات كنائب لوزير الدفاع وقائد للقوات الجوية، واشترك فى وضع خطة الحرب، وفى أبريل سنة 75 عين نائبا لرئيس الجمهورية وأخيراً رئيسا للجمهورية فى 14 أكتوبر عام 1981 بعد حادثة الاغتيال.



وكان أول ما فعله بعد تولى الرئاسة هو استعادة جميع الأراضى المحتلة وانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء فى 25 أبريل 1982، وبقيت طابا التى كان التنازع عليها ولم يرغب فى استعمال القوة ولجأ إلى التحكيم الدولى فى نوفمبر عام 1982، وصدر الحكم فى 27 سبتمبر 1983، وتم رفع علم مصر فى 89، فكانت أول مرة تعود مصر بأكملها تحت حكم شعبها بتوليه للرئاسة.



فكانت منذ عام 1516 حتى 1882 تحت الحكم العثمانى، ومن وقتها حتى 1956 تحت الحكم البريطانى ومن 66 حتى 67 محتلة سيناء من إسرائيل، حتى جمع مصر كلها عام 89، ليلتفت بعدها إلى الإصلاح الداخلى فوجد المشاكل والأزمات فى جميع المجالات من صحة وشرب وصرف وتعليم وطرق وكل مناحى الحياة، فاتخذ الصبر والحكمة ونجح أحياناً وأخفق أحياناً، وما كان التوفيق إلا بالله، وكانت أكبر المشاكل التى واجهته وستواجه من يخلفه الانفجار السكانى، حيث كان عدد السكان عندما تولى 42 مليون نسمة وفى عام 2009 وصل العد إلى 82 مليون نسمة، كما اهتم بالحياة السياسية، فكان عدد الأحزاب عن توليه 4 أحزاب، وأصبح فى 2009 عددها 24 حزبا، وكان هناك 35 صحيفة فأصبحوا 523 صحيفة عام 2009، ونفذ ما وعد به نقيب الصحفيين وقتها جلال عارف بإلغاء عقوبة الحبس للصحفيين ليعبروا عن آرائهم ومشاكلهم دون خوف.



وقال الديب إن الخلاصة تتمثل فى أن مبارك عمل بجد وإخلاص بقدر الطاقة التى أتيحت له من أجل مصر وشعبها، وهو بذلك جدير بالإنصاف، ولا يصح أن يهان أو يشكك فى إخلاصه فهو رجل ليس دموياً ولا معتدياً يحكم ولا يتحكم ويحترم القانون، عادل غير مستبد يدعم القضاء الطاهر نقى اليد نال أعلى الأوسمة فى بلده والعالم، ورجل مصرى ولا يمكن أن يصدر منه أى فعل مؤثم يحاسب عليه، يمثل اليوم أمام المحكمة فى الثالثة والثمانين من عمره عجزته الأمراض وأثقلته المسئوليات وافترسته الاتهامات وأحاط به الظلم من كل حدب وصوب ويطلب العدل والإنصاف، وطلب من المحكمة الاستراحه لجمع أنفاسه للاستعداد للدفوع القانونية.


المحكمة توثق كل تفاصيل جلسات محاكمة مبارك


معنا على الهواء مراسلنا محمد الحداد من أمام أكاديمية الشرطة ووقائع جلسات محاكمة مبارك والعادلي وجمال وعلاء في قضايا قتل المتظاهرين وإستغلال النفوز وقد أجرى لنا ذلك الحوار مع الأستاذ حسن أبو العينين أحد المدعين بالحق المدني حيث قال أن مرافعة الأستاذ فريد الديب كانت ذكية جداً حيث سرد محاسن مبارك أولاً خلال ال60 عام الماضي والنيابة لم تغير لاوجود لإقامة الدعوى الجنائية ضد مبارك ، الديب إصتحب معه كتب تأجيل محاكمة مبارك ومشادات بين الديب والمدعين بالحق المدني ، فريد الديب قال أنه سوف يقوم بالمرافعة لصالح العادلي ، سكرتارية المحكمة توثق كل تفاصيل جلسات المحاكمة




الديب يعيب على النيابة العامة لمخالفتها


ومعنا عبر الهاتف الأستاذ عمر حسانين رئيس قسم الحوادث بجريدة المصري اليوم ويشرح تفاصيل وقائع الجلسة اليوم التي قام بالمرافعة فيها فريد الديب محامي الرئيس المخلوع مبارك حيث قال أن الديب يعيب على النيابة العامة لمخالفتها ، الديب لديه من الادلة التي سوف يقدمها لتثبت براءة مبارك ، الديب يحاول إستخدام ثغرات القانون ليثبت براءة مبارك ، هناك حرب إعلامية حول محاكمة مبارك ومايقوله الديب ، وقال أن مبارك لم يصدر قرارات بقتل المتظاهرين .




* بالفيديو.. وصول طائرة مبارك إلى أكاديمية الشرطة لبدء مرافعة دفاع المخلوع
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 09:40


الطائرة التى تحمل الرئيس المخلوع

وصل منذ قليل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على متن طائرة هيلكوبتر إلى مقر محاكمته، بأكاديمية الشرطة، وحضر قبله كل من ابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، لحضور جلسة محاكمتهم فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام.

وكثف رجال الشرطة من تواجدهم أمام أكاديمية الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مقر المحكمة والفصل بين أهالى الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر.

* "قنديل": رفضت إبلاغ الشرطة عن "آسفين يا ريس" احترامًا لحرية الرأى
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 09:50


عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صوت الأمة

قال عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، إنه كان يعلم بقدوم عدد من أبناء حملة "إحنا آسفين يا ريس" للاعتصام بمقر الجريدة، احتجاجًا على قيام الجريدة بمهاجمة المجلس العسكرى.

وأضاف "قنديل"، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى معتز مطر ببرنامج "محطة مصر" ويذاع على قناة مودرن حرية، تعليقًا على قيام العشرات من حملة "إحنا آسفين يا ريس" باقتحام مقر الجريدة، إنه رفض إبلاغ الشرطة عن هؤلاء الأشخاص احترامًا لحرية الرأى والتعبير، وإن كان توجه هؤلاء قادمًا من العباسية.

* هدوء أمام أكاديمية الشرطة.. وأهالى الشهداء يطالبون بالقصاص
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 09:58


جانب من الهدوء الذى يغطى المكان

سادت المنطقة المحيطة بأكاديمية الشرطة مقر محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه بتهم قتل المتظاهرين، حالة من الهدوء.

وتواجد أمام الأكاديمية عدد قليل جداً من أنصار مبارك لا يتعدون 10 أفراد، يحملون لافتات تطالب ببرائته ويحملون صورا له، فيما تواجد العشرات من أهالى الشهداء والثوار يحملون صور الشهداء ولافتات تطالب بالقصاص العادل لدم الشهداء.

فيما انتشر بكثافة رجال الأمن المركزى وأقاموا حواجز حديدية حول الأكاديمية لفصل المؤيدين من المعارضين، فيما تواجد عدد من مدرعات القوات المسلحة لتأمين عملية المحاكمة.

* أتوبيسات خاصة تنقل عددا كبيرا من أنصار مبارك لأكاديمية الشرطة
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 10:37


أنصار مبارك

وصل منذ قليل عدد من أنصار الرئيس السابق محمد حسنى مبارك إلى أكاديمية الشرطة مقر محاكمته وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى و6 من كبار مساعديه بتهم قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، فى أتوبيسات خاصة.

وردد أنصار مبارك الذين لوحظ أن نسبة كبيرة منهم من السيدات، هتافات "اللى حصل للعراق مش هيحصل لأبو علاء"، و"براءة ياريس قضاءنا هيفضل كويس"، "قولتوا ثورة مجيدة لحد ما بقينا على الحديدة"، "تحرير مين ياموكوسين تعالوا شوفوا الموكوسين".

ومن المقرر أن تستمع محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت لدفاع المتهمين على مدار شهر كامل بدءاً من اليوم.

*رفع جلسة محاكمة مبارك بعد ساعة من مرافعة الديب للاستراحة
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 11:22


جلسة محاكمة مبارك

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، رفع جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، للاستراحة، وذلك بعد ساعة كاملة من مرافعة فريد الديب فى أول أيام مرافعة دفاع المتهمين.


* استكمال جلسة محاكمة مبارك والعادلى بعد استراحة قصيرة
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 11:44


تم منذ قليل استكمال جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، بعد أن بدأ فريد الديب دفاع مبارك والعادلى فى مرافعته، ومن المقرر أن يبدأ فى الدفوع القانونية فى القضية.

* الديب يدفع ببطلان قضية قتل المتظاهرين لإحالة مبارك بعدها بشهرين
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 12:40


فريد الديب

دفع فريد الديب بعدم إقامة وقبول الدعوى الجنائية وبطلان وقائع محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وذلك لإحالة مبارك للمحاكمة بعد شهرين من إحالة القضية الأساسية رقم 1227 المتهم فيها حبيب العادلى وزير الداخلية و6 من كبار مساعديه.

وأوضح الديب أن النيابة عندما حققت الدعوى استمعت إلى أقوال المبلغين والشهود، ذكروا جميعاً واتهموا مبارك والعادلى وآخرين بتهم قتل المتظاهرين، واستشهد الديب بوقائع القضية وأقوال عدد من المبلغين والشهود الذين تم ذكرهم فى القضية، إلا أن النيابة العامة أحالت الدعوى فى 23 مارس بدون الرئيس السابق رغم اتهامه صراحةً فى القضية وورود اسمه مكرراً فى القضية، مما يعنى أن النيابة ارتأت ضمنياً أنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضد مبارك.

وأشار الديب إلى أنه بعد مرور شهرين من إحالة الدعوى الأساسية المتهم فيها العادلى وتحديدا فى 24 مايو الماضى، أحال النائب العام مبارك إلى المحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين وهى التهمة التى سبق وقرر فيها ممثل النيابة المستشار مصطفى سليمان بأنه لا وجه لإقامة الدعوى، فكيف يعود ويقيم الدعوى، إلا أنه كان هناك استجابة لرغبة الشارع بعد تعالى أصوات المواطنين التى تنادى بمحاكمة الرئيس السابق، وتساءل الديب لماذا صمت النائب العام على إحالة مبارك كل هذه الفترة، وأشار الديب إلى أن النيابة العامة ذكرت فى وقائع القضية إلى أنه قد يستجد وقائع جديدة تتضمن إضافتها للتهم المنسوبة للمتهمين، وقال الديب: "يعنى النيابة قالت لو فلت من دى نحطه فى دى"، وكشف الديب أنه لا يوجد دليل واحد مادى ملموس على إصدار أوامر بقتل المتظاهرين أو تورط المتهمين فى ذلك، سوى إرهاصات النيابة العامة وادعاءاتها.

* "الديب" يقدم 5 دفوع قانونية لتبرئة مبارك.. والمحكمة تستكمل غداً
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 12:51


محاكمة مبارك

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، تأجيل جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، إلى الغد، لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهمين، حيث استمعت المحكمة اليوم إلى فريد الديب الذى دفع بـ 5 دفوع قانونية خلال مرافعته لنفى تهمة القتل عن مبارك.

* كواليس قضية مبارك.. المحكمة تؤكد الاستمرار حتى انقضاء الدعوى.. والديب يفتح النار على النيابة لإحالتها مبارك استجابة للرأى العام دون دليل.. ومبارك جلس على سريره لمتابعة دفاعه.. والمدعون يهتفون ضد الديب
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 17:41

كواليس أولى جلسات مرافعة دفاع المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابناه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، حيث بدأت المحكمة بالتنبيه على 4 نقاط مهمة أولها أن الحكم بالعدل وتلت الآية الكريمة "وأن تحكموا بالعدل"، وثانى النقاط هى التأكيد على استمرار نظر الجلسات يومياً حتى انقضاء الدعوى، وخاطبت الجميع برفع أيديهم عن القضاء، وآخر النقاط كانت بالحديث للمتهمين بأن لهم لحق فى إبداء ملاحظات أو التعليق على ما يدور بجلسات محاكمتهم.

ومن بين كواليس الجلسة استعانة فريد الديب بكتب لتدعيم موقفه وخطابات مبارك وحديثه عن نزاهة القضاء المصرى وكيف أنه أصبح مدرسة تسير على نهجها الدول العربية، وانتقد الديب الجميع بدءاً من المدعين بالحق المدنى ونهاية بالنيابة العامة التى فتح النار عليها واتهمها أن تخاطب الجمهور وتأتى بإدعاءات وكلام مرسل وليس بها أى دليل وأنها استجابت للرأى العام وحاكمت مبارك فى القضية إرضاء للرأى العام.

فيما كان من بين أبرز الكواليس قيام الفريق الطبى المتابع لحالة مبارك بجعل السرير الذى يأتى راقدًا عليه فى وضع الجلوس وذلك لرغبة مبارك متابعة الجلسة ومرافعة دفاعه، بينما حضر علاء حاملا الكرسى الأحمر المعتاد، ولأول مرة حضر جمال وفى يده أجندة صفراء اللون، وحضر العادلى بنظارته الشمس المعتادة.

كما قاطع المدعون بالحق المدنى فريد الديب أثناء مرافعته أكثر من مرة، وفى المقابل رد عليهم عدد من المحامين المتطوعين للدفاع عن مبارك بالهتاف داخل القاعة "بنحبك يا مبارك بنحبك يا ريس بنحبك يا جمال"، لتنتهى بعد ذلك مرافعة الديب فى القضية بأول أيام مرافعة الدفاع عن المتهمين.

وعقب انتهاء المرافعة هتف المدعون بالحق المدنى "يسقط فريد الثعلب"، وهو ما دفع أمن المحكمة لتأمين خروج فريد الديب من القاعة تجنباً من وقوع أى اشتباكات بينه والمدعين بالحق المدنى حيث رافقه لواء شرطة حتى خرج من القاعة متوجهاً إلى الاستراحة، وهناك تقابل مع المدعين الذين تحدث معهم لدقائق وأكد لهم أنهم جميعًا محامون وكل منهم له دوره الذى يقوم بتأديته.

بدأت جلسة اليوم فى تمام العاشرة صباحًا وانتهت فى الواحدة ظهرا، ولأول مرة تظهر خارج أكاديمية الشرطة لافتات مكتوب عليها "يسقط يسقط حكم العسكر"، بالإضافة إلى رفع لوحات كاريكاتير الفنان البرازيلى العالمى "كارلوس لاتوف".


* الديب فى مرافعته عن "المخلوع": لم يقصد إزهاق الأرواح لحماية منصبه.. ولا راغباً فى الحكم رغماً عن إرادة الشعب.. وأيد المظاهرات فى حدود الدستور.. وسليمان أكد عدم إصدار مبارك أوامر بقتل المتظاهرين
الثلاثاء، 17 يناير 2012 - 16:09


فريد الديب محامى مبارك

فى مرافعة مطولة استمرت 4 ساعات تقريباً، واصل فريد الديب محامى مبارك مرافعته القانونية فى تهمة الاشتراك فى القتل الموجهة للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، بأن النيابة العامة ذاتها التى أحالت المتهمين التفتت عن 16 بلاغاً كان موجهاً للرئيس السابق بالاشتراك فى القتل والتحريض عليه، وأخذت فقط من تلك الأقوال الجزء الخاص باتهام العادلى وضباط الشرطة ثم قام الديب لعرض البلاغات الـ16 وما جاء بها من أقوال، ثم قامت بإرفاق هؤلاء الشهود فى قائمة أدلة الثبوت فجاءت البلاغات تتهم مبارك والعادلى ومساعديه ونظيف بقتل المتظاهرين، إلا أن النيابة العامة التفتت عن تلك الأقوال، وأسقطت التهمة عن مبارك، وذلك يعد إقراراً ضمنياً بأنه لا وجه لإقامة الدعوى، لذلك ينبغى عدم قبول الدعوى جنائياً، وأكد أن المستشار مصطفى سليمان هو الذى أحال المتهمين فى 23 مارس الماضى، وترك اسم مبارك بالرغم من توافر جميع البلاغات التى تتهم مبارك بالاشتراك فى القتل والتحريض عليه، والتقرير الرسمى الصادر من حقوق الإنسان، بالمسئولية لمبارك والعادلى على حد سواء ولكنه مع ذلك أغفل اسم مبارك وبعد شهرين من إحالة العادلى ومساعديه، وفى 24 مايو الماضى أدخل مبارك فى نفس البلاغات ونفس الشهود دون إضافة أى جديد.

وانتقل بعدها فريد الديب إلى النقطة الثانية فى دفاعه إلا وهى أنه ليس هنالك أى دليل على ثبوت التهمة وأكد أن ملف الدعوى يخلو من أى دليل على أن حسنى مبارك اشترك فى القتل، حيث ثابت فى ملف القضية أن التهمة المنسوبة لحبيب العادلى هى ذاتها الاشتراك فى القتل ولذلك يكون الاتهام لمبارك الاشتراك فى القتل، مشيراً إلى أن مبارك نفى فى التحقيقات أنه اشترك فى القتل وأكد أن تعليماته كانت واضحه بفض التظاهرات لو تسببت فى أى إخلال بالنظام والأمن وتركها لو كانت سلمية، ولما علما أن الشرطة المدنية عجزت عن مواجهة الأحداث والتخريب وأصدر قراراً للقوات المسلحة بحفظ الأمن والنظام، كما أشار إلى أنه لم يكن هناك أى اتفاق بين مبارك والعادلى، لأن القانون نص فى الاتفاق تعادل الإيرادات بين رئيس ووزير، ثالثاً ذكر الديب أن قرار الاتهام نسب إلى مبارك الإهمال عن إصدار قرار بوقف الاعتداءات على المتظاهرين وما ينسب إلى فى ذلك العمل السلبى، وإلى أحكام محكمة النقض التى نصت إلى أن الاشتراك يأتى فى العمل الإيجابى فقط وأن الأعمال السلبية لا تنتج عن اشتراك.

كما تحدث الديب عن انعدام توافر نية القتل لدى مبارك، حيث إن نية القتل هى القصد الجنائى، والنيابة العامة عجزت تماماً عن إثبات توافر نية القتل لدى مبارك أو العادلى، وعمر سليمان عندما شهد أمام المحكمة، أكد أن مبارك والعادلى لم يصدرا أوامر بقتل المتظاهرين، وأن التعليمات جاءت حريصة على فض الاعتصام بالطرق الاعتيادية "الحواجز والدرع والعصا والمياة وما إلى ذلك" وليس من بينها أيضا قتل المتظاهرين السلميين، كما أكد سليمان أن بعض العناصر الإجرامية اندسوا وسط المتظاهرين السلميين وجاءوا من الخارج وتحالفوا ضد الشرطة لإسقاطها فى إشارة منهم إلى أن ذلك مؤامرة أجنبية ضد مصر، حيث دخلوا من الأنفاق وحرقوا 90% من أقسام الشرطة على مستوى الجمهورية، واقتحموا السجون بمدرعات وسيارات الشرطة المسروقة، وسرقوا الأسلحة، كما قدم اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق شهادة من السفير المصرى القائم بالأعمال فى غزة أن سيارات ومدرعات الشرطة المصرية تجوب الشوارع فى غزة، وأشار الديب إلى أن سليمان عندما سئل عن قتل المتظاهرين من قبل الشرطة أكد أن ذلك تصرف انفرادى ممن كانوا فى حالة فزع أو دفاع شرعى أو خطأ فى تنفيذ التعليمات والخطأ ينفى القصد وينفى العمد وبالتالى لم تتوفر نية القتل العمد لمبارك والعادلى.

وأخيرًا تحدث الديب عن أن مبارك لم يقصد إزهاق الأرواح من أجل حماية منصبه والاستمرار فى الحكم، لأن ذلك ظلم بين وافتراءات لا نعلم من أين جاءت النيابة بها، إلا نقلا عن البلاغات التى التفتت عنها فى البداية، حيث إن حسنى مبارك لم يكن راغباً فى الاستمرار فى الحكم رغم أنف الشعب بعد انتهاء ولايته مما أثار الفوضى فى قاعة المحكمة من قبل المدعين بالحق المدنى الذين اعترضوا على ذلك القول ليستشهد الديب بتصريحات اللواء مختار الملا مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 4 إبريل الماضى أثناء لقائه بقيادات الصحف بأن الجيش لم يقم بانقلاب، ولم يجبر مبارك على التنحى وأن مبارك حمى البلاد من كوارث ضخمة، حيث كان من الممكن أن يفجر بحرسه الجمهورى ورجال الأعمال الموالين له صراعاً كبيراً.

وأكمل الديب، أن مبارك عندما سمع بالمظاهرات والمطالب أراد تحقيقها فى ظل الدستور والقانون، لأن مخالفته هو ما يعد خيانة عظمى وليس كما ادعى المدعون، فإن مبارك دعا إلى تلك المظاهرات وأيدها منذ البداية وحاول تحقيق مطالبها والدليل على ذلك خطابة الأول يوم 29 يناير الماضى، وقال إنه علم ما تنادى به المظاهرات وأعطى تعليماته للحكومة بإتاحة الفرصة لها بالاستجابة لمطالبهم المشروعة، مما معناه أنه مع المظاهرات ويؤيدها جدًا الأمر الذى دفع المدعين بالحق المدنى إلى الاعتراض بشدة على تلك الكلمة والوقوف اعتراضاً مما أثار الفوضى من جديد داخل قاعة المحكمة لتؤكد المحكمة أن ذلك تشويش من قبل المدعين يؤدى إلى تعطيل سير الجلسة، مما أثار ضحكات فريد الديب، وأكمل بعدها أن مبارك كان مؤيداً للمظاهرات فى حدود الدستور والقانون وطلب من المحكمة استكمال مرافعته غدا، لترفع الجلسة بعدها المحكمة الجلسة وتؤجلها لجلسة الغد الأربعاء.

* اليوم.. دفاع "مبارك" يستكمل مرافعته فى قضية قتل المتظاهرين
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 08:23


تستكمل محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد فهمى رفعت اليوم، الأربعاء، محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين وإهدار المال العام، لسماع مرافعة دفاع المتهمين.

واستمعت المحكمة بالأمس إلى فريد الديب، محامى الرئيس السابق وابنيه، الذى دفع بـ 5 دفوع قانونية خلال مرافعته لنفى تهمة القتل عن مبارك.

* وصول العادلى وجمال وعلاء إلى أكاديمية الشرطة
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 08:43



وصل اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه وعلاء وجمال مبارك لحضور جلسة محاكمتهم فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام.

وكثف رجال الشرطة من تواجدهم أمام أكاديمية الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مقر المحكمة والفصل بين أهالى الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر.



* بالفيديو.. وصول مبارك لبدء محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 09:39


وصل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على متن طائرة هيلكوبتر إلى مقر محاكمته، بأكاديمية الشرطة، وحضر قبله كل من ابنيه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، لحضور جلسة محاكمتهم فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام.

وكثف رجال الشرطة من تواجدهم أمام أكاديمية الشرطة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين مقر المحكمة والفصل بين أهالى الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر.


فيديو وصول مبارك





* الديب فى مرافعته:القانون يسمح باستخدام القناصين والسلاح لفض الشغب
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 10:56


فى دفاعه عن المخلوع مبارك، قال فريد الديب المحامى إن القانون المصرى يسمح باستخدام القناصة والسلاح لفض المظاهرات وأعمال الشغب، والتجمهر بالقوة.


* بدء جلسة محاكمة مبارك ودفاع المتهمين يواصل عرض دفوعه
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 10:59


بدأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، استكمال محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، فى ثانى يوم لاستكمال مرافعة دفاع المتهمين.

* الديلى تليجراف: الديب يحاول رد الاعتبار وإعادة تأهيل صورة الديكتاتور السابق
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 11:29


تحت عنوان "مبارك الرجل نظيف الأيدى"، سخرت صحيفة الديلى تليجراف من مرافعة فريد الديب، والذى وصف فيها الرئيس السابق بأنه يده نظيفة وقلبه نقى.

وقالت الصحيفة إن الديب رسم صورة لمبارك ستكون بمثابة المفاجأة لكثير من أتباعه السابقين، ويحاكم الرئيس السابق ووزير داخليته وعدد من مساعديه فى تهمة إصدار أوامر بقتل المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير. ووصفت الصحيفة البريطانية مرافعة الدفاع، فى حلقة الثلاثاء من المحاكمة، بالعرض المزهر المميز دون منازع.

ومحاكمة مبارك منذ اللحظة الأولى مفعمة بالدراما، بدءاً من عراك المؤيدين والمعارضين إلى قاعة المحكمة حتى ظهور الرئيس، الذى أطاحت به الانتفاضة الشعبية فى يناير الماضى، على سرير طبى داخل قاعة المحكمة، بالإضافة إلى ظهور نجليه علاء وجمال بالزى الأبيض.

وتابعت الصحيفة، أن المحاكمة شهدت الكثير من المشاحنات الجدلية والطويلة من قبل الادعاء الذى طالب بعقوبة الإعدام، إلا أنه فشل فى جلب شهود من المساعدين الذين سمعوا أوامر إطلاق النار، حتى وزير الداخلية، حبيب العادلى، الذى يواجه التهم نفسها لم يقدم أى تفسير بشأن قرار سحب الشرطة من الشوارع يوم 28 يناير، وهو الأمر الذى يعد اللغز الأكبر فى الثورة.

وختمت التليجراف مشيرة إلى أنه تماشيا مع تزايد خيبة الأمل فى استمرار قوة قبضة الجيش على السلطة، يعتقد العديد من النشطاء الشباب أن النظام يحاول عمدا ضمان عدم سجن مبارك، وبالتأكيد إبعاده عن عقوبة الإعدام، ومع ذلك فإن الديب يسعى إلى ما هو أبعد من ذلك بإعادة تأهيل أو رد اعتبار الديكتاتور السابق.

* "الديب": مبارك قدم بلاغاً للنائب العام ضد ياسر رزق
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 11:36


كشف فريد الديب محامى الرئيس السابق أن مبارك تقدم ببلاغ للنائب العام ضد ياسر رزق رئيس تحرير جريدة "الأخبار، يتهمه فيها بالسب والقذف والتجريح والإهانة، والتأثير على القضاء، بعدما ذكر الأخير فى أحد مقالاته أنه لابد من إصدار حكم قضائى على مبارك وأعوانه قبل فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، كما أكد أنه فى حال عدم تحقيق ذلك الأمر سنفاجأ بترشيح مبارك نفسه للرئاسة، فى إشارة ضمنية إلى عدم الاعتراف بالثورة وتحقيق أهدافها.

وأضاف "الديب" أنه رغم ذلك لم يحرك النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود البلاغ، ولم يحله إلى النيابة المختصة للاستماع إلى أقوال "رزق"، وكذلك مبارك، حتى تتم تحقيق العدالة لمواطن مصرى اسمه محمد حسنى السيد مبارك.



* مناورات فريد الديب فى ثانى أيام مرافعته: جميع حالات القتل والإصابات وقعت بعد نزول الجيش للشارع.. ويتهم عناصر أجنبية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.. والقانون يجيز استخدام الأسلحة والقناصة لفض الشغب
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 11:37


فريد الديب فى محاكمة مبارك

استكملت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه، حيث بدأ الديب اليوم الثانى لمرافعته مستهلا بالآيات القرآنية: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم"، واتخذ الديب مكاناً للمرافعة بجوار القفص، بعيداً عن صفوف المدعين بالحق المدنى، وعندما سأله القاضى عن سبب ذلك، رد، "عشان أحمى ظهرى قولت أقف بعيد"، فرد عليه رئيس المحكمة، "دول أصحابك وزمايلك وواجب عليهم حمايتك"، فذهب الديب بعيدا إلى جوار المدعين بالحق المدنى، وهنا قابله القاضى مرة أخرى، "لأ مش قوى كده متروحش بعيد عندهم".

دخل الديب فى مناوراته القانونية، وقال إنه فى 28 يناير الماضى انقلبت الدنيا شر منقلب، وعجزت الشرطة تماماً عن حفظ الأمن فى البلاد، مما اضطر قائدها حبيب العادلى أن يتصل برئيس الجمهورية، طالبًا منه التدخل قائلاً، "الحقنى أنا مش قادر"، فاستخدم مبارك صلاحياته وأمر بحظر التجول ونزول القوات المسلحة للشارع، وذلك فى الرابعة عصر الجمعة.

وكشف الديب أن القانون رقم 183 لسنة 52 الذى يحكم وينظم نزول القوات المسلحة الشوارع وتدخلها فى حفظ النظام والأمن العام، بالإضافة إلى خضوع كافة أجهزة الشرطة وقتها لأوامر القائد العسكرى.
وقال الديب، إن جميع حالات القتل والإصابة حدثت بعد الرابعة عصراً، أى بعد نزول القوات المسلحة للشارع بعد انهيار الشرطة، ومن ثم ليس من المنطقى صدور تعليمات إلى العادلى أو أى من أجهزة الشرطة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، لأن صدور هذه الأوامر يستلزم إعادة الأمن وانسحاب القوات المسلحة، ويجب أن يتم ذلك بمحضر مثبت، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مشيراً إلى أن حالات القتل والإصابة تمت من أشخاص وفق حالات فردية من الضباط يحاسبون عليها، إذا تم التوصل إليهم، وأشار الديب إلى أن القانون ذاته نظم حدوث المظاهرات، مستلزماً الحصول على إذن مسبق من القائد العسكرى، وفى حالة عدم الإذن يعتبر ذلك مخالفة للقانون، ويطبق وقتها قانون فض الشغب والتجمهر لأنهم "مشاغبون".

وهنا اعترض أحد المدعين بالحق المدنى على ذلك الوصف، رافضا ذلك، وقال إن هؤلاء ثوار وليسوا مشاغبين، فتدخل رئيس المحكمة وعدد من المدعين بالحق المدن، طالباً المحامى الهدوء والالتزام بقانون المحكمة.
واستكمل الديب الحديث عن استخدام القوة ونزول القوات المسلحة والتجمهر، مؤكداً أنه فى حالة تجمع 5 أشخاص فى الطرق والميادين ومعهم أسلحة وأدوات من شأنها تهديد السلم والأمن العام، يتم منحهم مهلة لفض التظاهر، وفى حالة عدم الاستجابة يطلق عليهم النيران فوراً بعد تحذيرهم باستخدام مكبرات الصوت. ولفت الديب إلى أن هذا القانون يجيز استخدام القنص والقناصين للتخلص ممن سماهم بـ"زعماء الشغب"، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة النارية والقنابل للدفاع الشرعى عن النفس.

وعاد الديب إلى نفى ما ذكره مسبقاً من توجيه الاتهام للجيش، مؤكداً أن القوات المسلحة لم تستخدم النار والرصاص على المتظاهرين، وأنها أكدت ذلك مرارا وتكرارا، وأنه يثق فى حديثها وفى وطنيتها، ليطرح التساؤل، "إذن مَن أطلق الرصاص على المتظاهرين ومن قتل الثوار؟"، فى إشارة ضمنية وصراحة إلى تورط عناصر أجنبية وخارجية فى قتل المتظاهرين.


* مدعٍ بالحق المدنى فى قضية مبارك يتهم شقيق مدير أمن سابق بتهديده
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 11:59


تقدم ناصر العسقلانى، أحد المدعين بالحق المدنى فى قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و 6 من مساعديه، ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، يطالب فيه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى المحضر الذى اتهم فيه شقيق مدير أمن أكتوبر السابق بتهديده بسبب مطالبته بحبس شقيقه احتياطيا على ذمة قضية قتل المتظاهرين.

وأوضح البلاغ أن "العسقلانى" تلقى اتصالا هاتفيا فى 2 يناير 2012 فى الساعة 8:49 دقيقة مساء على تليفونه من شخص يدعى أنه شقيق المتهم عمر عبد العزيز حسن فرماوى مدير أمن أكتوبر السابق، والمتهم فى نفس قضية الرئيس السابق، وجاء ذلك بعد أن طلب "العسقلانى" حبس عمر عبد العزيز حسن فرماوى وأسامة إسماعيل المراسى المخلى سبيلهما على ذمة القضية.

وأشار المدعى فى بلاغه إلى أنه فوجئ فى يوم 2 يناير عقب عودته من المحكمة باتصال هاتفى من تليفون آخر يحمل تهديدا، وبعدها أبلغه حارس العقار بقيام أشخاص يستقلون سيارة بوضع كيس كبير مملوء بالبنزين أسفل سيارته وإشعال النيران بها، وتمكن بمساعدة الجيران والمارة من إخماد الحريق.

وطالب البلاغ بالاستعلام الفورى عن أرقام التليفونات الصادر منها التهديدات ومالكها ونطاقها الجغرافى الصادر منه الاتصال ومن الذى قام بتحريضه، وإلزام الجهات الأمنية بسرعة عمل التحريات حول الواقعة وضبط مرتكبيها، وتمكينه من الادعاء المدنى ضد الشركة التى تقاعست عن تنفيذ قرار النيابة بالكشف عن الأرقام التى استخدمت فى تهديده بمبلغ مالى خمسمائة ألف جنيه.

* رفع جلسة محاكمة مبارك بعد ساعتين من مرافعة "الديب"
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 12:31


جانب من محاكمة مبارك

قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، رفع جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، للاستراحة، وذلك بعد ساعة كاملة من مرافعة فريد الديب فى أول أيام مرافعة دفاع المتهمين.

* استكمال جلسة محاكمة مبارك والعادلى بعد استراحة نصف ساعة
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 13:19


استكملت منذ قليل جلسة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه، أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، ليستكمل مرة أخرى فريد الديب دفاع مبارك والعادلى مرافعته.


* رئيس فريق الدفاع الكويتى: سنحتفل قريباً ببراءة مبارك
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 13:45


المحامى فيصل العتيبى

أعرب رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، المحامى فيصل العتيبى، عن قناعته ببراءة مبارك من التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أنه يمتلك العديد من الأدلة والمستندات التى تثبت صحة ذلك وسيقدمها للمحكمة.

وقال العتيبى لصحيفة "الرأى" الكويتية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، "قريباً سنحتفل ببراءة مبارك، الذى لا أخفى حبى الشخصى له".

ورأى العتيبى أن ثورة 25 يناير "لم تستهدف إسقاط مبارك أو نظامه فحسب، وإنما إسقاط مصر وتقسيمها إلى ثلاث دويلات ضمن مخطط أعده كل من حزب الله اللبنانى وحركة حماس وإيران"، مؤكداً أن مبارك نجح فى إحباط هذا المخطط.

ونفى سعيه إلى تحقيق شهرة من وراء دفاعه عن الرئيس المصرى المخلوع، قائلا، إنه محامٍ معروف فى الكويت والخليج، ويطلقون عليه لقب "حوت الجنايات"، لأنه لم يخسر قضية واحدة ترافع فيها.

كما نفى العتيبى صدور تعليمات من سفارة الكويت فى القاهرة لهيئة الدفاع الكويتية بمغادرة مصر والعودة إلى الكويت، قائلا، إن ذلك مجرد "شائعة مغرضة".

يأتى ذلك فيما تواصل محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، اليوم الأربعاء، الاستماع لدفاع المتهمين فى قضية قتل الثوار وإهدار المال العام المتهم فيها الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعدى الوزير.

* تأجيل محاكمة مبارك للغد لاستكمال مرافعة فريد الديب
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 14:27


قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، فى قضايا قتل المتظاهرين وإهدار المال العام، لجلسة باكر الخميس، لاستكمال مرافعة فريد الديب عن مبارك ونجليه فى تهمة استغلال النفوذ والتربح.


* الديب: عبد الناصر رفع عقوبة المظاهرات للمؤبد والسادات أدخل فيها المدبر والمشارك ومبارك ألغاها وليته ما فعل..القانون يصف المتظاهرين دون إذن القائد العسكرى بالمشاغبين.. واتهم النيابة بحذف أقوال الشهود
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 14:21


محاكمة مبارك

أكد فريد الديب فى مرافعته أن هنالك عدة قوانين صدرت عام 1955 من البكباشى أركان حرب زكريا محيى الدين حول طرق التعامل مع المتجمهرين فى الطرق والميادين العامة، وصدر قرار وزارى بذلك باتخاذ تعليمات القوات المسلحة حرفيا فيما عدا الجزء الخاص بالقناصة.

وأكد فريد الديب أن القانون رقم 960 لسنة 52 حدد أن من يريد التظاهر يجب عليه أن يقدم طلبا للمجلس العسكرى وإذا لم يأذن له يعاقب قانونا طبقا لقانون التجمهر، واعتبر من يتظاهرون دون إذن القائد العسكرى مشاغبين ويقعون تحت طائلة القانون، ثم أوضح فريد الديب الجمهور المسلح فى القانون إذا كانوا 5 أحدهم مسلح فتصدر تعليمات بإطلاق النيران بعد الإنذار لهم، ويكون إطلاق النار فوريا دون إنذار إذا تمت مهاجمة القوات.

وقال إنه ممنوع منعا باتا إطلاق النار فى الهواء أو فوق الرؤوس حتى لا يصاب الأبرياء ولا يجوز استخدام طلقات الفشنك للإرهاب، فيشعر المتظاهرون أن القوات غير جادة، ولا يصح استخدام القنابل اليدوية أو الأسلحة السريعة إلا فى حالة فشل البنادق، ويوضع عدد من القناصة لإطلاق النار على رؤوس زعماء المتجمهرين لقنصهم حتى لو كانوا فى وسط الجمهور، ثم وضح فريد الديب أن الجيش أكد فى مواقف كثيرة أنه لم يستخدم القوة وإطلاق النار ضد المتظاهرين والجيش لا يكذب.

وانتقل بعدها فريد الديب إلى نقطة أخرى فى دفاعه وهى إظهار الحالات الفردية لإطلاق النيران أثناء حماية المنشآت العامة أو حماية أفراد الشرطة لأنفسهم طبقا لنص القانون 109 لسنة 71 من قانون الشرطة، حيث يجيز لهم استعمال القوة بالقدر اللازم إذا كانت الوسيلة الوحيدة لأداء الواجب مما لا يخل بحق الدفاع الشرعى بالقتل فى حالة الحريق العمد حتى لو لم تشتعل النيران، كما ثبت من أقوال عمر سليمان والعادلى ومساعديه والعيسوى ووجدى، أن هنالك من اندسوا بين المظاهرات السلميين، وأن من أصيب أصيب بالخطأ، حيث اندست العناصر الأجنبية والإجرامية والمسلحة بالأسلحة الآلية والآربى جى يوم 28 يناير، واقتحموا السجون وسرقوا مخازن الأسلحة والفوضى التى حدثت لا يمكن التحديد معها من أطلق النار، سواء بأسلحته أو بأسلحة الشرطة المسروقة، إذاً فليس هنالك قطع على إطلاق الشرطة للنيران، والثابت فى أحكام محكمة النقض أن التجمهر قد يكون بريئاً مسموحاً به فى بدايته ثم يتحول إلى تجمهر معاقب عليه ويمكن أن يحدث بالخطأ ويستحق المتجمهرون العقاب.

المظاهرة كانت سلميه ولم تعد سلمية فوجب التصدى لها، ثم تحدث عن نص العقوبة فى القانون 10 للتجمهر الذى قام الرئيس جمال عبد الناصر برفع العقوبة فيه للأشغال الشاقة المؤبدة، إذا حدث تخريب عمداً من المتظاهرين والمصالح العامة، والرئيس السادات أمر بتعديل القانون سنة 77 وأدخل فيه المدبر والمشارك فى التجمهر حتى ولو بالصدفة، وعلى الرغم من ذلك قام مبارك بمجرد توليه بإلغاء تلك القوانين سنة 83 للسماح للشعب بالتعبير عن آرائه، فقال: "الراجل الطيب الرحيم حسنى مبارك أول ما فعله ألغى تلك القوانين بقرار، وليته ما فعل لأن ذلك اتخذ عليه فى جريمة".

انتقل بعدها فريد الديب إلى أسباب الإباحة فى القانون الخاص بالموظفين العموميين الذين يجب عليهم إطاعة أوامر رؤسائهم، وعرض بعدها أقوال الشهود التسعة التى حددتهما النيابة العامة فى قائمة الثبوت الذين أكدوا أن الشرطة لم تصدر منها أوامر بإطلاق النيران ولم يذكروا مبارك إطلاقاً.

بدأ النقطة الأخيرة فى دفاعه فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها حبيب العادلى فأكد ان ادلة الثبوت الخاصة بالنيابة جاء بها عوار شديد، حيث قامت النيابة بإدخال أقوال مغايرة ومحرفة من أقوال الشهود فى التحقيقات وقامت ببتر الكثير منها وحذفها وعكسها تماماً، وقامت بعرض شهادة 20 شاهدا قامت النيابة ببتر أقوالهم وحذف آخرين وعكس أقوال آخرين، وذلك لجمل مثل "الضرب بالرصاص كان عند وزارة الداخلية"، "عدم وجود اى شرطة يوم 29 فى ميدان التحرير"، "الشرطة يوم 25 كانت تطلق النار فى الهواء ولم تطلق على المتظاهرين"، وعكست أقوال آخرين عن قولهم إن المتظاهرين هم من أشعلوا النيران فى الجامعة الأمريكية يوم 28 يناير واقتحامها وإلقاء زجاجات المولوتوف عليها والاعتداء على قوات الشرطة وحرق سيارات الإطفاء يوم 28 وأنه تم الاعتداء على قوات الشرطة من قبل المتظاهرين، وقامت النيابة بتدوين ملاحظاتها عن تلك الاتهامات للرد عليها فى تعقيبها.


* "الجارديان" البريطانية: ثلاث حالات يمكن أن يدان فيها مبارك بالسجن أو الإعدام.. وباحثة برايتس ووتش: المحاكمة كشفت ثقافة الإفلات من العقاب وهشاشة المساءلة فى مصر
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 14:54


تابعت صحيفة "الجارديان" البريطانية محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، واهتمت فى تقرير لمراسلها بالقاهرة جاك شينكر بمرافعة محامى مبارك، فريد الديب التى رسم فيها صورة لزعيم "نظيف ولم يقل شيئاً خاطئاً" وقال فيها، إن اتهامات الإدعاء متضاربة واعتمدت على مشاعر الرأى العام أكثر من حجج القانون.

وأبرزت الصحيفة ما قاله الديب من أن مبارك عندما علم بأمر المحتجين أراد أن يستجيب لمطالبهم بشكل فورى وفى حدود القانون، لكنه لم يحاول أبدًا سحق المتظاهرين، بل على العكس دعم مطالبهم، ولا توجد أى قضية ضده.

وأشارت الصحيفة إلى أن قليلاً من المراقبين يرون مصداقية فى القول إن مبارك كان متحالفاً سراً مع هؤلاء الذين سعوا إلى الإطاحة به، إلا أن هناك تساؤلات تتصاعد تتعلق بما تعنيه محاكمة القرن فى مصر والعالم العربى.

فمبارك ونجلاه، جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من كبار ضباط الأمن جميعا فى قفص الاتهام يواجهون مجموعة من الاتهامات، ويتهمون الرئيس السابق بجرائم احتيال اقتصادى واستغلال منصبه للثراء الشخصى، إلا أن التهمة الأخطر التى يواجهها هى التآمر لقتل المتظاهرين.

يقول الخبراء القانونيين إن هناك ثلاثة مستويات يمكن أن يدان عندها مبارك. الأول إذا استطاع الإدعاء أن يثبت أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين، ومن ثم فإن الرئيس يقع عليه مسئولية دستورية لحماية شعب مصر، وبالتالى يمكن أن يدان ويعاقب بالسجن فترة تصل إلى 10 سنوات حتى لو كان يجهل حقيقة الوضع.

الحالة الثانية إذا استطاع الإدعاء أن يثبت أن مبارك كان يعلم بعمليات القتل ولم يفعل شيئا لوقفها، وسيكون مذنباً بالتآمر فى عمليات القتل ويواجه السجن مدة 25 عاماً.

والحالة الثالثة والأخيرة إذا أمكن إثبات التآمر للقتل، أى إذا تم إثبات أن مبارك أصدر أوامر بقتل المتظاهرين وهى جريمة عقوبتها الإعدام.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن محامين ونشطاء حقوق الإنسان سعادتهم بعدالة المحاكمة، رغم وجود شكاوى قليلة من القاضى أحمد رفعت الذى وعد بإصدار حكم بعد انتهاء مرافعة الدفاع فى منتصف فبراير.

وقال المحامى خالد أبو بكر، ممثل بعض عائلات الشهداء إن هذه المحاكمة أجريت بطريقة عادية ومهنية تتوافق مع القانون المصرى، وعلينا الآن أن ننتظر قرار المحكمة ويجب علينا أن نحترمه".

غير أن الجارديان تقول إنه على الرغم من أن إدارة القضية ليست محل تساؤل، لكن السياق الأوسع لها بالتأكيد موضع تساؤل. حيث إن الادعاء كافح منذ البداية فى ظل غياب الأدلة الرئيسية مثل التسجيلات الخاصة بالكاميرات الموجودة فى ميدان التحرير وكذلك التسجيلات الصوتية من غرف عمليات الأمن المركزى.

من جانبها، قالت هبة مورايف، الباحثة بمنظمة هيومان رايتس ووتش، إن ما تكشفه قضية محاكمة مبارك هو ثقافة الإفلات من العقاب وهشاشة المساءلة فى مصر. وأضافت أن النيابة لها الحق فى إصدار أوامر للوكالات الحكومية لتسليم المعلومات واستدعاء المسئولين من تلك الوكالات فى حال عدم تعاونهم. وإذا كان الإدعاء قويا وتم تمكينه بفعل الثورة، فإنه يستطيع أن يتعقب الدليل ويحصل عليه، لكن هذا لم يحدث.

ولذلك، فإنه بالرغم من أن المحاكمة شهدت عدالة إجرائية، وبالرغم من أن لها قيمة رمزية فى تدمير فكرة أن رئيس الدولة يتمتع بحصانة قانونية، إلا أن جوهر القضية فى المحكمة كان ضعيفاً. فلم يتكشف للنيابة عن الانتهاكات التى قام بها جهاز الأمن، والسبب فى ذلك يعود جزئياً إلى غياب القدرة وأيضا غياب الإرادة السياسية وغياب السلطة السياسية.

ويصف أبو بكر هذا الأمر بأنه مشكلة عقلية ولا يمكن حلها حتى يتم تفكيك جسد النظام القديم مثلما تم استئصال رأسه.


أحمد بدوي: مرافعة الديب جاءت أقل من المتوقع


معنا على الهواء مراسلنا عمرو حسن من أمام أكاديمية الشرطة وأجواء محامكة المخلوع وقد أجرى لنا ذلك الحوار مع الأستاذ أحمد بدوي أحد المحامين المدعين بالحق المدني عن بعض أهالي شهداء الثورة حيث قال مرافعة الديب كانت ضعيفة جداً فى الإثبات حيث أن أدلة الإثبات ضد المخلوع ومرافعة الديب جاءت أقل من المتوقع ، ونقاط الدفاع الموضوعية كانت ضعيفة جداً .




الديب: يحاول تبرئة مبارك بإتهام الجيش المصري


ومعنا عبر الهاتف الأستاذ عمر حسانين رئيس قسم الحوادث بالمصري اليوم للوقف على آخر ما وصلت إليه محاكمة الرئيس السابق والعادلي ومعاونيه ونجلا مبارك حيث قال أن تلك الجلسة هي رقم 20 من جلسات محاكمة المبارك وقال أن الأستاذ فريد الديب محامي مبارك والعادلي الديب: يحاول تبرئة مبارك بإتهام الجيش المصري بقتل المتظاهرين
قدم الديب 4 دفوع جديدة ، الديب يستند قتل المتظاهرين إلى القوات المسلحة ، العادلى لم يستطيع إتخاذ قرار بدون الجيش ، القانون المصري يسمح بإستخدام القناصة وقال مبارك حقق كل المطالب التي قامت من أجلها الثورة أثبت ذلك من خلال خطاباته ولغي فكرة التوريث لجمال ،وقال الديب أيضاً أن النيابة عجزت عن توفير أدلة نية القتل والإشتراك فيه لدي مبارك
واليوم أيضاً محاكمة أمين الشرطة بقسم الزاوية الحمراء





مانشيت: بالمستندات مصروفات مكتب رئاسة الجمهورية



جريدة الفجر أطلت علينا بتحقيق كارثي حول مصاريف مكتب رئاسة الجمهورية بالمستندات .... يجب التحقيق مع كل المسئولين عن هذة الكارثة اين محافظ البنك المركزي







مانشيت: الديب يبريء مبارك ويتهم الجيش



في جريدة اليوم السابع عن محاكمة الرئيس السابق ذكر فيها أن الديب وهو محامي مبارك يبرئة من قتل المتظاهرين و يحمل الجيش مسئولية ما حدث ودة إتهام في منتهى الخطورة و ذكر أيضا أن القانون يسمح للقناصة بإطلاق الرصاص






بلدنا: دفاع مبارك يحمل الجيش مسئولية قتل المتظاهرين


أما الرئيس المخلوع اللي احنا بنحاكمه، فالنهاردة كانت تاني جلسات سماع مرافعة الدفاع عنه اللي نفى تماماً مسؤولية المتهمين عن قتل المتظاهرين ومن ضمن حججه إن الرئيس المخلوع اصدر أمر للجيش بالتدخل لحفظ الأمن الساعة 4 يوم الجمعة 28 يناير.




* مشادات وخناقات "بالشباشب" بين أنصار مبارك وأهالى الشهداء أمام أكاديمية الشرطة.. عازف "بوق" يقود مؤيدو المخلوع لترديد الأناشيد ويحاول الاشتباك مع أسر المتظاهرين.. والشيخة ماجدة تتنازل عن محضرها
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 17:18



شهدت الساحة الأمامية لأكاديمية الشرطة، فى ثانى أيام مرافعة دفاع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء فى محاكمة القرن تزايد أعداد أنصار مبارك أمام الساحة، ونشبت مشادات كلامية ساخنة بينهم وأهالى الشهداء، بسبب اقتراب أحد أبناء مبارك عازف البوق من أهالى الشهداء وبدأ فى العزف مستهزئاً بهم، مما دفعهم لملاحقته حتى تدخل زميله لإنقاذه إلا أن أهالى الشهداء حاولوا الفتك بالعازف وزميله بعدما تبين لهم أنه يحمل سكيناً وقاموا بإبلاغ الشرطة المكلفين بتأمين أكاديمية الأمن بتلك الواقعة وعلى الفور قامت قوات الأمن المركزى بفرض كردونا وطوقاً أمنياً حول أنصار مبارك، حيث تم وضع ما يزيد عن 50 مجنداً حولهم للبحث عن العازف وزميله والسكين وتبين هروبهما على الفور.

كما حاولت إحدى الفتيات من أنصار مبارك التشابك بالأيدى مع إحدى أقارب الشهداء التى قامت بخلع "شبشبها"وألقته عليها من بعيد أمام رجال الشرطة الذين تدخلوا على الفور للفض بينهم، وشهدت الساحة أيضا محاولات للكر والفر بين كلا الطرفين لمحاولة كل منهما إثبات قوته.

من جهتهم انتشر حوالى 2000 جندى أمن مركزى أمام أكاديمية الشرطة وسيارات الأمن المركزى بالإضافة إلى 3 مدرعات للقوات المسلحة وسيارتين إطفاء حريق و8 سيارات إسعاف وذلك لتأمين جلسة المحاكمة ومنع حدوث أية اشتباكات بين أهالى الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق.

وكالعادة حضر عدد قليل من مؤيدى الرئيس السابق لمقر المحكمة ووقفوا فى المكان المخصص لهم منذ الصباح وفى العاشرة والربع حضر عدد آخر منهم فى أتوبيس خاص إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول وحمل أحد الأشخاص "بوقاً" لاستخدامه فى ترديد الهتافات وحس باقى أنصار الرئيس على ترديدها ومنها هتافات "سلام لرئيس الجمهورية.. جوه القلب ونن عنيه كما رددوا النشيد الوطنى "بسم الله بسم الله"..وقاموا برفع صور الرئيس السابق مرددين عبارات مؤيدة لهم.

كما قام بعض أنصار مبارك بلصق صوره على بعض الأعلام المصرية..والبعض الآخر قاموا بإحضار بعض اللافتات الورقية كبيرة الحجم وكتبوا عليها عبارات مناهضة لبعض الحركات والتيارات السياسية المؤيدة للتظاهر وللثوار وميدان التحرير..كما حدثت اختلافات بين أنصار مبارك فمنهم من قال بأن العادلى ومساعديه وباقى الوزراء بحكومته السابقة لم يكن لهم أى ذنب فى تلك الأحداث .. بينما أكد البعض الآخر أنهم هم المتهمون الحقيقيون وليس مبارك لأنهم من سعوا فسادًا فى مناصبهم و تسببوا فى حبس مبارك الآن.

وتوجه عدد من أنصار مبارك إلى الشيخة ماجدة عرافة الرئيس السابق مبارك من أجل التنازل عن المحضر الذى حررته ضد أحد مؤيدى مبارك الذى قام بسبها وقذفها ومحاولة التعدى عليها أثناء التسجيل معها على الهواء مباشرة أمس.. واستجابت لهم ولم تذهب لقسم الشرطة لاستكمال إجراءات ذلك المحضر.

وعلى الجانب الآخر أحضر أحد أهالى الشهداء دمية على شكل مبارك وهى ممدة على الأرض وقام بلفها بعلم إسرائيل استنادًا إلى قيام الرئيس السابق بإهدار المال العام من خلال تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل و نهايته الآن ممد على سرير المرض فى جلسات محاكمته.

كما طالب والد الشهيد أحمد على بالقصاص العادل من مبارك وأنصاره الخونة "العادلى ومساعديه" بإعدامهم شنقاً بأحد الميادين العامة وليس بالسجن لأنهم استباحوا سفك دماء المصريين الأبرياء السلميين أثناء تظاهرهم السلمى بميدان التحرير للمطالبة بإنهاء فترة حكم فاسد استمرت 30 عاماً، بينما أكدت والدة الشهيد محمد أحمد بأنها لن تترك ثأر شهيدها مهما طال وقت المحاكمات..وأنها تحتسب نجلها شهيدًا عند ربه لأن دماء الشهداء أعادت الحياة والكرامة والحرية مرة أخرى فى عروق المصريين من الشيوخ إلى الأطفال.

ووزع أبناء مبارك منشوراً ومعه صورتان للرئيس السابق على الصحفيين والإعلاميين لمن يهاجمون مبارك ويطعنونه فى شرفه وذمته، ساردين فى المنشور تاريخه وبعضاً من مواقفه على الصعيد الدولى، فى مجال تفعيل معاهدة الدفاع العربية المشتركة والتصدى للغزو العراقى على الشعب الكويتى، وأنه القائد الذى لم يزر أمريكا لمدة 8 سنوات بعد غزو العراق، وأنه الزعيم العربى الوحيد الذى استطاع أن يجعل أمريكا وروسيا والاتحاد الاوروبى والدول العربية أصدقاء لمصر بسياسة شبه إعجازية لتوفيقه بين كل هؤلاء.

كما تضمن المنشور، أن مبارك رفض كل محاولات التفرقة التى نادى بها البعض لقطع العلاقات مع دول عربية شقيقة بسبب كرة قدم، كما أنه الزعيم العربى الذى قام بزيارة مفاجئة لأمير البحرين عندما أعلن وزير خارجية إيران أن البحرين أرض إيرانية، وقال فى كلمة إن مصر ستفعل معاهدة الدفاع العربية ضد أى معتد على الأراضى العربية وأنه قام بالدعوة إلى القمة العربية اثناء ضرب غزة فى الدوحة على الرغم من دعوة الرياض إليها.

وفى نهاية المنشور أكد أبناء مبارك "اسألوا الإخوان والجماعات الإسلامية فى مصر من قام بأكثر من محاولة لاغتال عبد الناصر وأشهرهم حادثة المنشية ومن كان لديه مليشيات للتصفية الجسدية ومن اغتال السادات ومن قام بحرق مديرية أمن أسيوط ومن تعاون مع إيران وحزب الله والقاعدة ومن قام بالعمليات الإرهابية فى مصر ومن واجه إرهاب التسعينيات متهمين الجماعات الإسلامية بتلك الأفعال، ولماذا كان يتعامل أمن الدولة معهم بتلك الطريقة.


* الديب فى قضية استغلال النفوذ المتهم فيها مبارك: لا يوجد دليل على حصول مبارك على فيلات أو عطايا.. والخرائط فى العقود أثبتت أن الفيلات فى منطقة تدعى "مرسى الموقع" بعيدة جدا عن "خليج نعمة"
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 18:28


جانب من محاكمة مبارك

استكمل فريد الديب المحامى بعد استراحة قصيرة مرافعته حول اتهام مبارك ونجليه باستغلال النفوذ وذلك فى ثانى جلسات المرافعة التى حددت لها محكمة شمال القاهرة شهرا كاملا لإتمامها.

بدأ فريد الديب مرافعته عن جريمة استغلال النفوذ وحكمها وأركانها فى القانون الجنائى وقانون العقوبات، ودفع أمام المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية فى حق مبارك ونجليه، حيث أكد أن الاتهام المنسوب لمبارك ونجليه بأنه حصل لنفسه ولغيره عطايا قدرت بخمس فيلات بشرم الشيخ بعقود صورية، مستغلا فى ذلك نفوذه فى الفترة من 2001 وحتى عام 2010، وأشار إلى أنه سيثبت أن الفيلات تم الحصول عليها عام 97 وتم تسجيلها فى 14 أكتوبر عام 2000، وليس كما قالت النيابة منذ 2001 ولو اتبعنا فى الخطة القانونية التاريخ الأخير أن العطايا كانت عام 2000 تكون سقطت بالتقادم فى 15 أكتوبر 2010 أى بعد مرور 10 سنوات كاملة من تاريخه، وبالنسبة لجمال وعلاء تسقط بعد مرور 3 سنوات لأنهما محالون بجنحة والتحقيقات فى القضية بدأت فى عام 2011 أى بعد تلك المدة.

وأرادت النيابة الخروج من هذا المأزق بأن شملت فى العطايا المحلقات إلى أن أدرجت ضمن الفيلات بأن تلك المحاولة فاشلة وغير صحيحة، وأن التهمة ليس لها أى أساس إلا أقوال العميد طارق مرزوق بمباحث أمن الدولة الذى انفرد بالتحريات، وقال إن تلك الملحقات ظل العمل بها من 2010 وتوقفت فجأة بعد التنحى وهروب حسين سالم، ولكننا نوضح أن تلك الملحقات ليس لها علاقة لأنها تمت عن طريق شركة قطاع عام، وهى شركة المقاولون العرب، والإثبات على ذلك الخطاب الموجه من الشركة لجمال مبارك بالأعمال والإنشاءات بقيمة 6 ونص مليون جنيه، والتى بدأت فيها منذ عام 97، وطلبت من جمال الأموال عام 2011 إلا أن جمال "الغلبان" أكد للشركة أن أمواله متحفظ عليها وسيدفع لها بعد الإفراج عنها.

النقطة الثانية هى أنه لا يوجد بأوراق الدعوى أى دليل على حصول مبارك على تلك الفيلات أو أى عطايا أخرى مقابل استعمال نفوذه، حيث انفردت التحقيقات بأقوال ضابط مباحث الأموال العامة والذى رفض ذكر مصادره للنيابة للتحقق منها، حيث قال إن الفيلات كانت فى خليج نعمة، ولكنه أخطأ فى ذلك لأن جميع الخرائط فى العقود أثبتت أن الفيلات فى منطقة تدعى مرسى الموقع بعيدة جدا عن خليج نعمة، كما أن "حسين سالم" لم ينشئ تلك الفيلات خصيصا لمبارك ونجليه بل ضمن مشروع متكامل بدأ فى عام 1995 وقامت بتشطيبه شركة المقاولون العرب وليست شركة حسين سالم.

ولا دليل على أن حسين سالم أعطى تلك الأراضى لمبارك ونجليه فى أراضى مميزة فى أراضى مميزة فى خليج نعمة، لأن الأراضى فى شرم الشيخ تمنح للمستثمرين منذ عام 1988 بعد رفع العلم المصرى عليها.

وأضاف الديب أن مبارك كرجل عسكرى أراد تأمين حدود مصر الشرقيه بإدخال المدنيين إلى شرم الشيخ، لأن الاجتياح العسكرى يصعب جدا مع المدنيين، وأشار فى نهاية مرافعته إلى أن 55 ألف حكم من أحكام محكمة النقض رفضت الاعتداد بتحريات المباحث وحدها فى إصدار حكم أمام المحكمة، إلا إذا تيقنت المحكمة من التحريات عن طريق الكشف عن مصادرها لأنه بدون التأكد من تلك التحريات فهذا رأى يحتمل الحقيقة والكذب، وطلب من المحكمة الإكمال بجلسة الغد لأن ظروفه الصحية لا تسمح له بالإكمال.

وذكرت المحكمة فى النهاية أن عصام البطاوى المحامى قدم طلب لها بإجماع جميع المتهمين بتوقف الجلسات يوم السبت من كل أسبوع، لأن الجلسات المتعاقبة تمنع الزيارة للمتهمين، إلا أن المحكمة أخذت على عاتقها العمل كل يوم وستستمر بذلك، وقررت التأجيل للغد لاستكمال مرافعة فريد الديب.


* هيكل يكتب: مبارك وزمانه من المنصة إلي الميدان .. سؤال واحد وأجوبة گثيرة .. «أسامة الباز» يعرض لمفاتيح شخصية «مبارك»، و«منصور حسن» له رأى آخر.. رسالة من مبارك إلى المعتقلين فى طرة.. ( الحلقة الثالثة)
الأربعاء، 18 يناير 2012 - 21:56


محمد حسنين هيكل
نقلا عن جريدة الشروق

«عندما تلقيت دعوة إفطار مع الرئيس الجديد سألت الدكتور أسامة الباز والأستاذ منصور حسن: ماذا تعرفان عن الرجل لأنه فى ظنى شخصية أكثر تعقيداً من انطباع الناس عنه».

وتدفقت مياه كثيرة بين ضفاف كل الأنهار، حتى جاء «خريف الغضب» سنة 1981، ووقع اغتيال الرئيس «السادات»، وأصبح نائبه «حسنى مبارك» مرشحا لخلافته، وتقرر الاستفتاء على رئاسته، وكانت اعتقالات سبتمبر الشهيرة سنة 1981 قد زجت فى السجن بأعداد من الساسة والنقابيين والكُتَّاب، وراح المعتقلون فى سجن «ملحق مزرعة طرة» وكنت بينهم يتابعون ما يجرى خارج أسوار السجن، لكن مصادر المعلومات كانت شحيحة ومتقطعة داخل هذه الأسوار!!

وذات يوم فى تلك الفترة جاء إلى سجن «طرة» أحد مشاهير المحامين، وطلب لقاء ثلاثة من المعتقلين، كلا منهم على انفراد: «فؤاد سراج الدين» (باشا) و«فتحى رضوان» وكنت الثالث.

وفى غرفة مأمور السجن وقتها، العقيد «محمود الغنام»، التقى المحامى بكل منا على انفراد، وكان طلبه أن يسلمه المعتقلون السياسيون فى «طرة» بيانا بتأييدهم لانتخاب «مبارك» رئيسا، والإيحاء فيما يطلب بأن ذلك يسهِّل خروجهم من السجن، دفعة مقدمة لحسن المقاصد! والمدهش أن الثلاثة وكل منهم مع الرسول على انفراد أبدوا نفس الرأى بما معناه: أنه لا يليق بسجين الرأى أن يؤيد مرشحا فى انتخابات الرئاسة، خصوصا إذا كان المرشح هو نفسه نائب الرئيس الآن، فذلك ليس مشرفا للسجين، وليس مشرفا للمرشح، لأن حرية الاختيار لا تُمارس من خلف القضبان، كما أن ممارسة الحرية من داخل زنزانة سجن لا تنفع صاحبها، ولا تنفع المقصود بها، لأنها معرَّضة للظنون والشبهات!!

وتم الاستفتاء، وجرى انتخاب «مبارك»، وتلقيت بعدها بأيام رسالة عنه نقلها إلىَّ على تليفون مكتب مأمور السجن الدكتور «أسامة الباز» (وهو المستشار الأول للرئيس الجديد) مؤداها: «أنه تقرر الإفراج عن المعتقلين السياسيين على دفعات، وأن ذلك سوف يبدأ تنفيذه بعد مرور الأربعين (يوما) من وفاة الرئيس «السادات»، والرئيس الجديد يرجو أن نتحمل البقاء حيث نحن (فى طرة) حتى تنقضى الأربعون!!».

وطلب «أسامة» أن أنقل ما أبلغه لى لمن أرى من رفاق السجن، وحين نقلت رسالة الليل إلى رفاق السجن فى «فسحة» الصبح، تفاوتت ردود أفعالهم.

كان رأى الأستاذ «فتحى رضوان» مستثارا: «إنها خرافة تقاليد القرية»، و«منطق كبير العائلة» يحكم الرئيس الجديد طبقا لعقلية سلفه!!».

وكان رأى «فؤاد سراج الدين» أكثر واقعية: «إن الرئيس الجديد ربما يخشى اتهامه بنقض قرارات سلفه، وأن إبلاغنا رسالة طمأنة مقصودة لنا ولغيرنا».

وعلى أى حال قالها «فؤاد سراج الدين» موجها حديثه إلى «فتحى رضوان»: «لاحظ «أنهم» جميعا فى حالة صدمة، وكلهم فى موقف صعب، ويكفينا الآن أنهم قرروا الإفراج وأبلغونا به، وهذه إشارة واضحة».

وواصل «فؤاد سراج الدين» وكلامه مازال موجَّها إلى «فتحى رضوان»:
«وافرض أنهم أفرجوا عنا فورا، فماذا سنفعل، سوف يكون علينا أن ننتظر ما تتطور إليه الأمور، فإذا كان الانتظار، فلماذا لا يكون الانتظار هنا بدل أن نتوه بعد الخروج فى أحوال مضطربة كنا معزولين عنها خصوصا أننى أتوقع بعد هذه الرسالة أن تتحسن المعاملة، وأن تنتظم اتصالاتنا بالخارج، عندما يجيئون لنا بالصحف، ويُصرحون بالزيارات، وأيضا فإن أبواب الزنازين سوف لا تُغلق علينا طول النهار والليل كما هو حاصل، (باستثناء نصف ساعة للفسحة يوميا)، وهنا سوف يختلف مناخ السجن عما هو الآن».

واحتج الأستاذ «مصطفى الشوربجى» (المحامى الشهير) قائلا ل«فؤاد سراج الدين»: «لا يا باشا، لا مساومة على حق الحرية».

وكان رد «فؤاد سراج الدين»: عال.. لا تساوم، ولكن قل ماذا تستطيع أن تفعل؟!!».
وكان استمرار الجدل عقيما، لأن المتنفذين خارج السجن كانت لهم الكلمة العليا فى شأن القابعين وراء أسواره!!

وحين انقضت الأربعون بدأ الإفراج عنا، وارتأى «مبارك» أن يكون إطلاق سراحنا بعد لقاء معه فى قصر «العروبة»، وفى الطريق إلى هذا اللقاء عرضت على أصدقاء المجموعة الأولى من المُفرج عنهم أن يتولى أحدنا الحديث نيابة عنا، حتى نحافظ خلال اللقاء على إطار الاحترام اللازم للمناسبة ولأنفسنا، واقترحت أن يكون المتحدث باسمنا «فؤاد سراج الدين» (باشا) لأنه أكبرنا سنا، وأقدمنا عهدا بممارسة السياسة، ووافق الجميع.

وكان عددنا (أى الدفعة الأولى من السياسيين المُفرج عنهم) حوالى الخمسة والعشرين، وحملتنا سيارة نقل كبيرة من سجن «طرة» إلى قصر «العروبة»، مارة على عنبر المستشفى المخصص للمعتقلين بالقصر العينى، حيث كان بعض من تقرر الإفراج عنهم – تحت العلاج فيه!!

وصافحنا الرئيس الجديد واحدا واحدا، بينما وقف إلى جواره رئيس وزرائه الدكتور «فؤاد محيى الدين»، وعندما جلسنا حوله للحوار معه لاحظت أن الرئيس الجديد يبدى اهتماما بمعرفة رأيى، وقد وجَّه إلىّ الخطاب بوصفى «محمد بيه»، مضيفا: «تفضل» وأشرت إلى «فؤاد سراج الدين» الذى فوَّضناه بالحديث عنا، وكان ذلك السياسى المخضرم ممتازا فى عرضه وفى شرحه، وأظنه كان موفَّقا فيما تقتضيه المناسبة، ولكن «مبارك» التفت نحوى يسألنى إذا كنت أريد أن أضيف شيئا، وشكرته معتبرا أن «فؤاد» (باشا) قال كل ما يريد أينا قوله، (مع أن ذلك لم يمنع رغبة الكلام لدى آخرين وبالفعل تكلم بعضهم وحدث شىء مما تمنيت تجنبه، ومما يفعله الساسة أحيانا عند لقاء الحُكَّام، خصوصا إذا خطر لهم أن يقدموا أنفسهم تعريفا وربما تمهيدا)، ولزمت الصمت مؤثرا الاستماع!!

ومضت أيام خمسة أيام بالعدد ثم تلقيت مكالمة من مكتب الرئيس يقول فيها سكرتيره الخاص وقتها (وأظنه السيد «جمال عبد العزيز»): «إن سيادة الرئيس يدعوك إلى الإفطار معه فى الساعة الثامنة صباح بعد غد، وقد اختار موعدا مبكرا لأن معلوماته أنك تستيقظ مبكرا، وهو فى ذلك «مثلك» يحب أن يبدأ النهار من أوله».

أضاف محدثى: «إن «سيادة» الرئيس أمر بإبلاغى أننى المدعو على الإفطار وحدى» (أى أنه ليس هناك آخرون).

وزاد محدثى بسؤال: «إذا كان يستطيع الاتصال بمكتبى ليحصل على رقم سيارتى حتى يسمح لها الأمن بالدخول إلى حرم البيت».

عندما تلقيت دعوة الإفطار مع الرئيس الجديد، كان فى زيارتى (بمصادفة موفَّقة) صديقان قديمان، وهما الدكتور «أسامة الباز» والأستاذ «منصور حسن»، وكلاهما يعرف «مبارك» معرفة دقيقة، ف: «أسامة الباز» أقرب المستشارين إليه و«منصور حسن» زامله وزير دولة لشئون الرئاسة فى السنة الأخيرة لحكم «السادات»، وكان «مبارك» نائبا للرئيس، وبين الاثنين (نائب الرئيس ووزير الدولة لشئون الرئاسة) علاقات ملتبسة كثرت حولها الأقوال والروايات.

وقلت للاثنين:
«يظهر أننى سوف أقابل الرئيس الجديد بعد غد، وهذا رجل لم أره إلا فى مصادفات على عكس كليكما، فكل منكما عمل معه عن قرب، وتعرف على جوانب شخصيته».

وأضفت: «إننى لا أريد علاقة وثيقة مع رئيس دولة آخر فى مصر، فقد أخذت نصيبى من هذه العلاقات مع «جمال عبد الناصر» من أول يوم إلى آخر يوم من دوره السياسى، ونفس الشىء طوال السنوات الأربع الأولى من رئاسة «أنور السادات» حتى اختلفنا فى إدارته السياسية لحرب أكتوبر، وأنا لم أعد أريد لا صداقات ولا عداوات مع رئيس دولة جديد فى مصر، وما أريده هو أن أحتفظ بحقى فى إبداء رأيى، ومن موقع الصحفى والكاتب وليس أقل أو أكثر!!».

والمعنى أننى لا أريد علاقة خاصة، ولا أسعى إلى صدام، وإنما أريد ومن بعيد علاقات عادية، وهذه فرصة أن أسألكما: «كيف أتعامل مع «صاحبكما» فى هذه الحدود، خصوصا أننى كما قلت أعرف دواعى التزامه بسياسات لا أعتقد فى صحتها، ومن ناحية ثانية فإننى أراه أمامى شخصية أعقد بكثير من انطباع عام لدى الناس أشاع عنه نكتة «البقرة التى تضحك»، بينما هو فى ظنى شخصية أكثر تعقيدا».

ورد «أسامة الباز» على الفور: «بأننى على صواب فى طرح حكاية «البقرة التى تضحك» جانبا، لأنها بالفعل تبسيط لشخصية مركبة».

(لم أقل لهما أننى لمحت مبكرا بعض الجوانب المخفية فى سجل الرئيس الجديد (أى واقعة «الخرطوم»).

واستطرد «أسامة» قائلا: «إنه يعرفنى جيدا، وقد كان فى هيئة مكتبى عندما كنت وزيرا للإعلام ووزيرا للخارجية، ثم اختار أن ينتقل معى إلى «الأهرام» بعد انتهاء مهمة وزارية (محددة المدة والهدف)، ثم ظل معى فى «الأهرام» حتى تركته بعد الخلاف مع الرئيس «السادات»، فعاد إلى الخارجية مستشارا فى مكتب وزيرها «إسماعيل فهمى».
واستطرد «أسامة الباز»:

«إننى عملت معك وعملت مع الرئيس «مبارك» أيضا منذ كلفنى الوزير «إسماعيل فهمى» لأكون مستشارا منتدبا من وزارة الخارجية معه كنائب للرئيس، خصوصا أن «السادات» راح يكلفه بمهام فى الإقليم وفى اتصالاتنا الخارجية، هكذا فإن لى معه الآن أكثر من اثنى عشر عاما».

وأضاف «أسامة الباز»:
وإذن فأنا أعرفك (يقصدنى) وأعرفه (يقصد الرئيس الجديد).
ومضى «أسامة»:
أكرر أنه من الصواب أنك استبعدت تماما حكاية «البقرة الضاحكة»!!
وإذا طلبت رأيى بعد ذلك فلدى أولا ملاحظتان فى المنهج:
أولاهما: «لا تتطرق فى الحديث معه إلى أى قضية فكرية أو نظرية، فهو ببساطة يجد صعوبة فى متابعة ذلك، لأنه أقرب إلى ما هو عملى منه إلى ما هو فكرى أو نظرى، وإذا جرت معه محاولة للتبسيط بالشرح، فإنه سوف يشرد من محدثه، ويتوقف عن المتابعة!!».

والثانية: «أننى أعرف أسلوبك فى الحديث، تستطرد فيه أحيانا، ثم تذهب إلى خاطر يلوح أمامك، ثم تعود إلى سياقك الأصلى بعده. لكن «مبارك» لن يتابعك فى ذلك، كلِّمه فى موضوع واحد فى المرة الواحدة، ولا تدع الموضوعات تتشعب، وإلا فسوف تجد نفسك تتكلم بعيدا، وهو «ليس معك»!

وأضاف «أسامة»:
«تذكر أنه سمع كثيرا أكثر مما تتصور عنك من الرئيس «السادات»، وكثيرا ما سألنى: «كيف كانت صداقتك مع الرئيس «السادات» بهذا القُرب، ثم كان خلافكما إلى هذا الحد؟!! وذلك موضوع أثار فضوله، خصوصا أنه كان يعرف عمق صداقتك مع الرئيس «عبد الناصر»، وكانت درجة هذه الصداقة تبهره، وقد حكى لى أنه تابعك أثناء عملية تحريك حائط الصواريخ إلى الجبهة، عندما كنت وزيرا، وأنه أحس من كل ما تابعه، أنك تتصرف دون أن تنظر وراءك، وهذا يعنى أنك تقف على أرضية «جامدة جدا» (وتذكرت أن هذه هى المرة الثانية التى أسمع فيها نفس الوصف، مرة من «مبارك» مباشرة فى الطريق إلى مكتب «أحمد إسماعيل» (أثناء حرب أكتوبر 1973)، ومرة جديدة الآن نقلا عنه فى ظروف لم أكن أعرف بها!!)».

ثم وصل «أسامة» ثانيا إلى ملاحظتين فى الأسلوب إضافيتين: «هو رجل يعرف «قوة السلطة» حيث تكون، وهذا مفتاح ثالث لشخصيته، ومفتاح آخر قدرته على الاحتفاظ لنفسه بنواياه.. ولذلك أرجوك ألا تحاول استكشاف فكره، لأنك سوف تستثير حذره، والحذر غريزة عنده مرتبطة بفهمه لقوة السلطة!!».
والتفَتُّ ناحية «منصور حسن» وكان يتاب
ع الحديث باهتمام وبابتسامة زاد اتساعها عندما جاء الدور عليه أسأله كان رد «منصور حسن»:

«إنه لن يقول لى شيئا، وإنما يؤثر أن يتركنى أكتشف بنفسى».
وأضاف «منصور حسن» :«كل ما سوف تسمعه لن يهيئك لما سوف تراه، والأفضل أن ترى بنفسك، وبعدها فأنا الذى سوف يسمع منك!».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق