شارك مع اصدقائك

17 يوليو 2011

Quadriga: الديون الإيطالية - أزمة تهدد اليورو

Quadriga: الديون الإيطالية - أزمة تهدد اليورو


إنتاج شبكة دويتشه فيله www.dw-world.de
جلسة طارئة تلو الأخرى. أوروبا تتهددها أزمة مالية وسط ذهول غير مسبوق لخبراء الاقتصاد والعملات النقدية. فبعد اليونان وإيرلندا والبرتغال، جاء الآن الدور على إيطاليا. البلد الذي كان سابقاً من عمالقة الدول الاقتصادية أصبح الآن محط أنظار وكالات التصنيف والأسواق المالية. أما بروكسل فلا تزال منشغلة بحزم إنقاذ اليونان. في حين تقف أوروبا مكتوفة الأيدي حيال تراكم الديون الإيطالية، كما يرى الخبراء. تصور مرعب لمستقبل اليورو ومنطقة اليورو وأوروبا.
بسبب سياستها الداخلية المتقلبة لم تكن إيطاليا تعد من الدول الأوروبية المستقرة تماماً. ومع ذلك تمكن هذا البلد من الحفاظ على أن يبقى ثالث أكبر اقتصاد أوروبي. كما أن إيطاليا من دول جي 8، وهي الدول الاقتصادية الرائدة في العالم. ولم يكن أحد ليتوقع أن تصل مديونية إيطاليا لتصل الآن إلى 1,8 مليار يورو. ما يعني أن حجم الديون أكبر من الناتج المحلي الإجمالي. ويتعين على الحكومة الإيطالية توفير 340 مليار في هذا العام لتمويل ديونها، هذا المبلغ بازدياد طبعاً.
إيطاليا في خضم أزمة الديون. وبالرغم من إعلان رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني عزمه عن اتباع إجراءات تقشفية، لكن كثيراً من المستثمرين وغيرهم يشككون في تجاوز إيطاليا هذه الأزمة. وقد يتعذر على الاتحاد الأوروبي تقديم مظلة إنقاذ لإيطاليا.
ما تحاول السياسة والخبراء الاقتصاديون منع حدوثه منذ أعوام، يبدو أنه أصبح حقيقة. رئيس البنك الأوروبي المركزي "تريشيه" ورئيس منطقة اليورو "يونكر" ومفوض العملة "رين" ورئيس المفوضية "باروسو" يبحثون عن حلول للخروج من المأزق. كيف يجب التعامل مع البورصات التي تتسبب ببيع قيمة الممتلكات الإيطالية والأوراق المالية لبنك "يونيكريديت" بخسارة بلغت 6,6 في المائة. وما الذي يجب فعله للحد من تخفيض تصنيف وكالات التصنيف الثلاثة العملاقة في الولايات المتحدة. هل تعد هذه الوكالات والمضاربون السبب الرئيس للأزمة، كما نوهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. أم أن قرارات وكالات التصنيف صائبة ويجب أخذها بعين الاعتبار في وقت مبكر؟ أين نظام التحذير والمتمثل بوكالة أوروبية منظمة؟ غالباً ما تعالج السياسة قضية بعد أخرى. إذ ينقص الوقت وقريباً المال للتخطيط طويل الأمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق