شارك مع اصدقائك

29 سبتمبر 2011

برنامج اخر الكلام تقديم يسرى فودة على قناة OTV حلقة الاربعاء 28/9/2011 يوتيوب كاملة

برنامج اخر الكلام تقديم يسرى فودة على قناة OTV حلقة الاربعاء 28/9/2011 يوتيوب كاملة

في ليلة كهذه قبل إحدى و أربعين سنة باتت مصر حزينة فقد فقدت للتو زعيماً، من بين أمور أخرى كثيرة، لم تعرف اسم زوجته و لم يسمح لأبنائه باستغلال نفوذه بينما مات هو و هو لايملك من الدنيا أكثر مما يمكن أن يملكه موظف عام. كان هذا جمال عبد الناصر الذي لقي ربه في مثل هذا اليوم من عام ألف و تسعمائة و سبعين. يا مبلغ الفارق في المآقي و في القلوب بين رحيل واحد مبكيٍّ عليه و خلع واحد غير مأسوف عليه. من ذلك العام عام سبعين حتى عام ألفين و أربعة، أي على مدى أربعة و ثلاثين سنة، خسرت مصر، وفقاً لتقرير النزاهة المالية الدولية، ما يعادل أكثر من سبعين مليار دولار أميريكي هُربت إلى خارج البلاد بصورة غير شرعية. معظم هذا المبلغ الصادم من الأموال هُرب في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك من عام واحد و ثمانين حتى عام ألفين و أربعة. بينما بلغ الفساد مبلغه في تلك الفترة التي استحل فيها مبارك و أبناؤه و شركاهم عرض مصر تخيلوا أنتم ذلك المبلغ الذي هُرب منذ عام ألفين و أربعة حتى هذا العام كي يضاف إلى السبعين مليار. السؤال: أين هي الآن؟ و هل ثمة من سبيل إلى استعادتها كلاً أو جزءاً على الإطلاق.
لا أحد يعلم على وجه اليقين كم من أموال مصر نهب على مدى نحو ثلاثين عاماً هي عهد المخلوع سواء على يديه أو على أيدي أبنائه و المنتفعين منهم و بهم و من حولهم. و لا أحد يعلم على وجه الدقة أين توجد الآن هذه الأموال و لا ما إذا كانت غُسلت في الداخل أو في الخارج. الذي نعلمه جيداً أننا الآن أمام معضلة كبرى يكتنفها من الغموض و من العراقيل ما لا بد معه أن نكون واقعيين و أن نفكر في حلول إبداعية. هذه رؤية متحضرة ربما تأتي بنتيجة أو بضع نتيجة في يوم من الأيام. رؤية أخرى تقترح أن نعامل المخلوع و حاشيته بما عاملوا به الشعب طوال هذه السنوات كلها: علقوهم من أرجلهم لساعة واحدة تعد لكم أموالكم و فوقها قبلة. اسمحوا لي أن أرحب في مستهل هذه الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة أن أرحب بكل من الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدولي عضو لجنة استرداد أموال مصر، و إلى جواره الزميل الصحفي الأستاذ وائل جمال مدير تحرير جريدة الشروق، و أخيراً و ليس آخراً الدكتور فخري الفقي مساعد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي سابقاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق